وفاة الشيخ أسد عاصي رئيس المجلس الاسلامي العلوي في لبنان

الأربعاء 01/فبراير/2017 - 03:23 م
طباعة وفاة الشيخ أسد عاصي
 
اعلن28 يناير 2017، وفاة رئيس المجلس الاسلامي العلوي في لبنان الشيخ أسد عاصي،  إثر جلطة دماغية.
جدير بالذكر أن المجلس الاسلامي العلوي هو من يمثل الطائفة العلوية دينيا، ولا يزيد عدد العلويين في لبنان عن الـ80 ألف نسمة، ويتمركز نحو 60% منهم في مدينة طرابلس، و38% في عكار.

رئيس الطائفة العلوية:

رئيس الطائفة العلوية:
 ويعد الشيخ أسد عاصي، هو الأب الروحي للطائفة العلوية في لبنان، وأحد الذين أسهموا في بروز الطائفة العلوية، واعتبارها واحدة من الطوائف الإسلامية الأربع في لبنان، بعدما بقيت بلا مجلس ديني حتى صدور قانون تنظيم شؤون الطائفة العلوية في 17 أغسطس 2007.
 وهي طائفة مستقلة بذاتها وليست مُندمجة بالطائفة الشيعية، من أجل المحافظة علي هويتها من الاندثار في المذهب الجعفري الاثني عشري.
والطائفة العلوية لها تاريخها ورجالُها ومَدرستها الأصولية وعاداتها  حتى وإن كانتا على مذهبٍ واحدٍ، وهو مذهب الإمام جعفر الصادق، فالمَذهب  الجعفري لا تختصره مدرسةٌ، ولا يستطيع أن يَدّعي تمثيله فقيهٌ واحدٌ، بَل له مدارسَ عَديدةٍ تتفق في قواعدَ وتختلف في أخرى، وتُوَثق فقيهاً وتُضعف آخر وفق مَوازين مُعتمدة عند كُل طرف.
تم الإعترافُ في الطائفة الإسلامية العلوية في لبنان سنة 1922، وكُرّسَ ذلك رسمياً في 30 مارس  1936 ولكنه بقيَ حِبراً على ورقٍ، ولم يُنشأ للطائفة في تلك الحقبة إلا بعضُ الجمعيّات مُتواضعة الإمكانيات.
بدأت المُطالبة بهذا المجلس سنة 1965 ميلادية، بواسطة مجموعة من الشباب المُتحمس الذين عَمِلوا لهذه الغاية، لكنهم لم يصلوا إلى أي نتيجةٍ ملموسةٍ، لعدم وجود من يُمثلهم في المجلس النيابي(البرلمان اللبناني)، فباءت مُحاولتهم بالفشل.
وفي سنة 1973 قامت حركة الشباب العلوي برئاسة النائب السابق الأستاذ علي يوسف عيد، بمُطالبة الدولة بمجلس إسلامي مُستقل، أُسوَةً ببقية الطوائف، وتقدّم بقانونٍ مُؤلفٍ من أحدى وعشرين مادة، ورفعَهُ إلى المجلس النيابي بواسطة أحد النواب، فتعسر الأمر في البداية، ووقعت الحرب الأهلية المُدمّرة التي نسفت الآمال.
وفي سنة 1991 تم اتفاق الطائف، وأصبح للمسلمين العلويين نائبان في البرلمان اللبناني ، فبدأ النائب علي عيد بمتابعة المَلف من داخل المجلس، فأُقِرّ بتاريخ 17 أغسطس1995 مُعدّلاً ومُؤلفاً من ثلاثٍ وثلاثين مادّة، لكنه لم يُنفذ بسبب الخلاف الحاد الذي وقع بينه وبين النائب النائبين وعبد الرحمن عبد الرحمن، وبعد سقوط النائب علي عيد في الانتخابية النيابية سنة 1996، وفوز النائب أحمد عبدو حبوس وعبد الرحمن عبد الرحمن، قدّما إلى المجلس النيابي قانوناً يَنشأ بموجبه لجنةً مؤقتةً مُدّتها ثلاثُ سنوات، تقوم بمهام المجلس مُكوّنة من ثمانية أعضاء بتاريخ 28 يناير1999 وعُين رئيسها النائب بدر ونوس، وبعد انتهاء ولايتها شكل النائبان بتاريخ 25 أبريل 2002 اللجنة التوجيهية المَنصوص عنها في المادة الثامنة من القانون رقم 449 المُوكل إليها مُهمة تهيئة اللوائح، بأسماء أعضاء الهيئة الناخبة، وتمّت أوّل عملية انتخابية بتاريخ 3أبريل 2002 للهيئة العامة، وبتاريخ 30أبريل2002 تم انتخاب الهيئتين الشرعية والتنفيذية.
ومهام المجلس الإسلامي العلوي في لبنان، وفقا قانون 1995 : تنظيم شؤون الطائفة الإسلامية العلوية في لبنان( قانون رقم 449 تاريخ 17أغسطس1995 ) المعدل بموجب ( القانون رقم 427 تاريخ 6 يونيو 2002 ) أقر مجلس النواب(البرلمان البناني)، وينشر رئيس الجمهورية القانون التالي نصه:  المادة 1 : الطائفة الإسلامية العلوية في لبنان مستقلة في شؤونها الدينية وأوقافها ومؤسساتها الخيرية والاجتماعية التابعة لها، تتولى تنظيمها وإدارتها بنفسها طبقاً لأحكام الشريعة الغراء ولفقه المذهب الجعفري.
كما تنص  المادة 2 من القانون: يُنشأ للطائفة الإسلامية العلوية في الجمهورية اللبنانية مجلس إسلامي علوي مركزه طرابلس – لبنان الشمالي – يتولى شؤون الطائفة، ويدافع عن حقوقها، ويحافظ على مصالحها، ويسهر على مؤسساتها الخيرية والاجتماعية التابعة لها، ويعمل على رفع مستواها، وهو يقوم بصورة خاصة بشخص رئيسه، بعد استطلاع رأي الهيئتين الشرعية والتنفيذية كُلّ فيما يعود إليها بالمهام الآتية : يُنسق الجهود بين مختلف المؤسسات الاجتماعية والثقافية والجمعيات الخيرية التابعة لها وما يماثلها، ويحل النزاعات التي تقوم فيما بينها، ويُشجّع المشاريع الاجتماعية والثقافية والدينية والصحية والتربوية والتعليمية القائمة، ويقوم بمشاريع جديدة إذا لزم الأمر، مساهمةً في رفع المستوى الفكري والروحي والمادي في جميع الأوساط الوطنية.
وتنص المادة 3 من القانون: يستطلع إلزامياً رأي الهيئتين التنفيذية والشرعية مجتمعتين، في مشاريع القوانين والأنظمة العامة العائدة إلى الشؤون الدينية للطائفة الإسلامية العلوية كالأحوال الشخصية.
وانتخب الشيخ اسد عاصي، في 24 مارس 2007، رئيساً للمجلس الإسلامي العلوي ومحمد عصفور نائباً له، في جلسة عقدت في مقر المجلس في طرابلس.

وفاته

وفاته
وتوفي رئيس المجلس الاسلامي العلوي في لبنان الشيخ أسد عاصي، في 28 يناير 2017،   اثر جلطة دماغية.
وشيع الشيخ أسد عاصي، مساء 29 يناير 2017، في مسجد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء، في جبل محسن في طرابلس بمشاركة سياسية ودينية وشعبية حاشدة.
أقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة العصر وأم الجنازة الشيخ حسن حامد، ووري الثرى في جبانة الشهداء في جبل محسن، وتقبل أعضاء المجلس الاسلامي العلوي وأهالي الراحل التعازي.

شارك