"الغاء قرارات ترامب" و"الأمريكيون العرب وسياسات واشنطن" فى الصحف الأجنبية

السبت 04/فبراير/2017 - 09:49 م
طباعة الغاء قرارات ترامب
 
تواصل قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيطرتها على عناوين الصحف الأجنبية، بالرغم من قرار القاضي الأمريكى الأخير بشأن الغاء القرار التنفيذى للرئيس الأمريكي بشأن حظر سفر مواطنى 7 دول إسلامية، وسط تزايد الجدل بشأن هذه القرارات وتداعياتها على المجتمع الأمريكي والمجتمع الدولى، وسط انتقادات غير مسبوقة بشأن تراجع واشنطن عن قيم الحرية والعدل والمساواة ومنع التمييز.  

الغاء قرارات ترامب

الغاء قرارات ترامب
رصدت نيويورك تايمز  قرار وزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة بوقف الحظر الذي فرض على مسافرين من الدول التي استهدفها الأمر التنفيذي للرئيس دونالد ترامب وذلك تماشيا مع حكم محكمة اتحادية، وأن الوزارة تنوي رفع دعوى طارئة لإيقاف حكم المحكمة بأسرع وقت ممكن.
وأشارت إلى بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أنه سيتم السماح للأشخاص الذين يحملون تأشيرات سارية بالسفر إلى الولايات المتحدة، وجاء بالبيان "تراجعنا عن التعليق المؤقت للتأشيرات وأن الأشخاص الذين يحملون تأشيرات لم يتم إلغاؤها يمكنهم السفر إذا كانت سارية".
من جانبه، انتقد الرئيس دونالد ترامب حكما أصدره قاض اتحادي في مدينة سياتل يلغي قرار ترامب الخاص بحظر دخول البلاد على مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وتعهد بإبطال ذلك الحكم.
وفى هذا السياق أعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها تستأنف نقل رعايا سبع دول منعوا في الأيام الأخيرة من دخول هذا البلد إلى الولايات المتحدة ، بعد أن علق قاض فدرالي أميركي مرسوم دونالد ترامب ضد الهجرة. وقال موقع الشركة إنها ستطبق التعليمات الجديدة طالما يحمل المسافرون تأشيرات صالحة.
كما تلقت سلطات مطار القاهرة إخطارا من إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية لشركات الطيران يفيد بتعليق قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر سفر مواطني 7 جنسيات والسماح لهم بالسفر على الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة". 
كذلك أكدت شركة "سويس إنترناشونال" السويسرية للطيران استئنافها الرحلات لجميع المسافرين إلى الولايات المتحدة، وقالت شركة الطيران "في الوقت الحاضر، يحق لجميع الركاب الذين لديهم وثائق سفر سارية المفعول أن يتوجهوا في رحلات سويسرية إلى الولايات المتحدة" مضيفة أنها تجري حوارا مستمرا مع هيئة الجمارك والحدود الأمريكية.
وقال ايرفيه اشلير المتحدث باسم الشركة "بدءا من اليوم ننفذ قرار المحكمة... مواطنو الدول المعنية سيسمح لهم بالطيران مرة أخرى للولايات المتحدة بشرط أن تكون وثائقهم وتأشيرات دخولهم سارية وسليمة". 
فيما قالت الخطوط الجوية الفرنسية إنها استأنفت السماح لركاب من دول شملها حظر سفر أمريكي من الصعود على متن رحلاتها المتجهة للولايات المتحدة بعد تعليق محكمة اتحادية أمريكية للأمر التنفيذي.
واتخذ قرارات السماح بالسفر لرعايا الدول السبع الممنوعة من دخول الولايات المتحدة بعد أن علق أمس الجمعة قاض فدرالي من سياتل مرسوم الرئيس الأميركي الذي يحظر دخول رعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة وكل اللاجئين إلى الولايات المتحدة. وهذا التعليق المؤقت من قبل القاضي الفيدرالي جيمس روبارت يسري على كامل الأراضي الأميركية.
 ولم يتأخر رد البيت الأبيض الذي أكد أن "وزير العدل ينوي تقديم طعن عاجل" من اجل تطبيق القانون وإلغاء قرار القاضي روبارت.

قلب أمريكا

قلب أمريكا
من جانبها رصدت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا حول أزمة قرارات ترامب الأخيرة، بعنوان "قلب أمريكا العربي لم يغير إيمانه بترامب"، ، وتأكيدها على انه "سيكون من الصعب تخيل مكان يكون أثر حظر الهجرة الذي تضمنه قرار ترامب التنفيذي أقوى من مدينة ديربورن في ولاية ميتشيغان، حيث يشكل السكان من أصول عربية نصف عدد السكان تقريبا"، تكتب ولدمير في مستهل تقريرها.
نوهت الصحيفة بأن المكان الذي يبدو الحجاب فيه مألوفا مثل طاقية رياضة البيسبول، وحيث لوجبات لبنانية مثلا طعم يشبه طعمها في بيروت، وتشتهر هذه المدينة بأنها تضم خليطا من المهاجرين، حيث معظم اللاجئين ينحدرون إما من أصول عراقية أو لبنانية أو بولندية أو أيرلندية أو يمنية أو ألمانية، ويعيشون بسلام جنبا إلى جنب، إلا أن الأجواء متوترة هذه الأيام في المدينة بسبب القرار التنفيذي الذي أصدره ترامب.
وفي أوساط الجالية العربية هناك خلافات في تقييم قرار ترامب، فالكثيرون يعتقدون أنه يرسل إشارات خطيرة مفادها أن العرب والمسلمين غير مرحب بهم في الولايات المتحدة، لكن البعض يظنون أنه مجرد "زوبعة في فنجان"، وأن الأثر سينقضي وستبقى العلاقات الإيجابية في هذا المكان على ما كانت عليه.
ونقلت عن بول صوفية هو رجل لبناني في الثامنة والخمسين، من الجيل الثاني، وقد صوت لصالح ترامب، مثل الكثيرين هنا، وهو يتفق مع إجراءاته الأخيرة، وإن كان يعتقد أنه كان بالإمكان تنفيذها بشكل أفضل، وعلى طاولة الغداء المكون من الحمص والشاورما يوضح صوفية لكاتب التقرير أن الإجراءات ليست موجهة ضد المسلمين وأنها لن تؤثر سلبيا على العلاقات في ديربورن، يقول صوفية إن الكثيرين صوتوا لصالح ترامب لأسباب اقتصادية، ولإثبات وجهة نظره أن الإجراءات ليست موجهة ضد المسلمين، يتساءل صوفية: لماذا استثنيت أكبر دولتين إسلاميتين، الهند وإندونيسيا، من القائمة؟ لماذا استثنيت السعودية؟، ويقول آخرون إن معظم سكان ديبورن غير ممسوسين بالإجراءات، لأن بلدانهم الأصلية ليست على القائمة.

ترامب ملطخ بالدماء

ترامب ملطخ بالدماء
فى سياق آخر نشرت دي شبيجل الألمانية على غلاف عددها صورة كاريكاتيرية يظهر فيها الرئيس الامريكي دونالد ترامب وفي إحدى يديه سكين ملطخ بالدماء وفي اليد الأخرى رأس تمثال الحرية وهو يقطر دما، والى جانبه تعليق يقرأ "أمريكا أولا".، وقال إدل رودريجيز الفنان الذي صمم الغلاف - وهو كوبي جاء للولايات المتحدة عام 1980 كلاجئ سياسي - لصحيفة واشنطن بوست "إنه ذبح للديمقراطية.. قطع رأس لرمز مقدس."
أثار الغلاف جدلا على تويتر وفي وسائل الإعلام الألمانية والدولية. ووصف الكسندر غراف لامبسدورف من الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا ونائب رئيس البرلمان الأوروبي الغلاف بأنه "عديم الذوق"، يأتي هذا الغلاف في أعقاب سلسلة من الهجمات على سياسات برلين شنها ترامب ومستشاروه بما شكل تدهورا سريعا في العلاقات الأمريكية-الألمانية.
وفي الشهر الماضي قال ترامب إن ميركل ارتكبت "خطأ كارثيا" بانتهاج سياسة الباب المفتوح مع المهاجرين، وفي الأسبوع الماضي قال مستشاره التجاري إن ألمانيا تستغل انخفاض قيمة اليورو عن حقيقتها لكسب مميزات على حساب الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين.
 فيما كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحليف الأوروبي الذي يلجأ إليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي أشاد بها ووصفها بأنها "شريكة استثنائية".، وفيما لم يتسن الحصول على تعليق من السفارة الأمريكية في برلين على غلاف دير شبيجل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية تساؤل صحيفة "بيلد" اليومية عما إذا كانت الصورة لائقة قائلة "هل يجوز مقارنة ترامب بسفاح تنظيم داعش الجهادي جون ؟" وذلك في مقال للصحيفة على الانترنت.

مهاجرون أم وافدون؟

مهاجرون أم وافدون؟
فى حين تساءلت  صحيفة الجارديان إن كانت اللغة الإنجليزية تستخدم مفردتين مختلفتين لوصف البريطانيين الذين "هاجروا" إلى دول الاتحاد الأوروبي ومواطني دول الاتحاد الذين يعملون في بريطانيا، تقول الصحيفة إن هناك اختلافا في المدلول بين كلمة "وافدين" المستخدمة في الحالة الأولى و"مهاجرين" التي تستخدم في الحالة الثانية، منوهة أن هذا التلاعب اللغوي يضفي على البريطاني المهاجر سمة إنسانية يحرم المهاجرين إلى بريطانيا منها، وبالرغم من ذلك ستجد الحكومة البريطانية نفسها مضطرة للتعامل مع المشكلة على أرض الواقع، فحتى بعض أعضاء حزب المحافظين الحاكم يهددون بالتمرد لعرقلة تفعيل البند 50 من أجل بدء عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي ما لم تقدم الحكومة ضمانات لأوضاع 3.5 مليون مواطن أوروبي يقيمون في بريطانيا، ويسعى نواب من أحزاب المعارضة إلى عمل نفس الشيء.
نوهت الصحيفة إلى أن التوتر الذي يعيشه الأوروبيون في بريطانيا ليس ضروريا وأنه كان بإمكان لفتة بسيطة عقب الاستفتاء على الخروج من الاتحاد في يوليو 2016 أن تطمئن القلقين على مستقبلهم.

مقاتل بريطاني في سوريا فضل الموت

مقاتل بريطاني في
بينما في صحيفة التايمز نقلت عن مواطن بريطاني تطوع للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية، ونقلت الصحيفة رفاق البريطاني رايان لوك الذين قالوا لها إنهم في العادة يحتفظون برصاصة أخيرة لاستخدامها لإطلاق النار على أنفسهم في حال حوصروا من قبل مسلحي تنظيم الدولة وكانوا مهددين بالوقوع في الأسر.
انفصل لوك وثلاثة رفاق آخرون، كندي وكرديان، عن مقاتلي وحدتهم، ووقعوا في حصار مسلحي التنظيم، قال شون ميرفي، وهو أمريكي من تكساس خضع للتدريب مع ريان، إن الأخير لم يكن يملك خيارا غير إطلاق النار على نفسه، أما مايسر جيفورد، وهو بريطاني آخر من المتطوعين، فقال إنه شخصيا كان يحتفظ دائما بقنبلة يدوية لنفس الغرض. لا يريد أن يعاني أهله آلام ترقب مصيره في حال وقع في أسر تنظيم الدولة ويفضل أن يضع حدا لحياته.

شارك