تساؤلات حول مصير مشعل السياسي بعد تركه رئاسة حماس

الأحد 05/فبراير/2017 - 07:23 م
طباعة تساؤلات حول مصير
 
بالتزامن مع انطلاق الانتخابات الداخلية لحركة "المقاومة الإسلامية حماس" في فلسطين وفي الشتات وداخل السجون، وتجرى الانتخابات على هيئات الحركة القيادية الوطنية والمحلية بمستوياتها كافة على ان تستمر أسبوعاً، اهتم مراقبين بطرح تساؤل عن مصير رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد معشل، إذ انه من المقرر أن يترك منصبه بعدما شغل منصبه لولايتين، وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للحركة. 
ومشعل يتمتع بمكانة جيدة داخل صفوف الحركة إلى جانب علاقته القوية في الخارج، وبحسب مصادر حمساوية تحدثت لوكالات أنباء دولية أن المكتب السياسي للحركة أكد خلال الفترة الماضية أن النقاش الداخلي في الحركة حُسم لمصلحة احترام النظام الداخلي، للحركة.
اللافت للنظر إلى أن الانتخابات الداخلية لحركة (حماس) تجرى في أربع دوائر، هي الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والسجون، وستتوج بتشكيل مجلس شورى مركزي يضم 45 عضواً من هذه الدوائر، يقوم بانتخاب رئيس المكتب السياسي وأعضائه البالغ عددهم 19، في أول فرصة يتاح له فيها الالتئام. وأن انتخابات غزة تستغرق أسبوعاً يجري في نهايته انتخاب مجلس الشورى والمكتب السياسي الخاص للقطاع، فيما يتوزع أعضاء المكتب السياسي المركزي على النحو التالي: "ستة ممثلين لقطاع غزة، وستة ممثلين للضفة، وستة للشتات"، أما رئيس المكتب السياسي، فيختاره المجلس في انتخابات مفتوحة.
تساؤلات حول مصير
كما درجت الحركة على اختيار أسيريْن، واحد من الضفة، وآخر من غزة، لعضوية المكتب السياسي يحسبان من حصة كل منطقة، وأحياناً يجري ملء المقعدين من أسرى محررين، وعادة ما تضيف حماس إلى مجلس الشورى 12 عضواً مراقباً من الكفاءات ومن فروع "الإخوان المسلمين" الأخرى في المنطقة، ليصبح عدد أعضاء المجلس 57 عضواً، لكن هؤلاء الأعضاء المراقبين لا يمتلكون حق التصويت، ويتوقع أن ينحصر التنافس على رئاسة المكتب السياسي بين اثنين هما نائب رئيس المكتب السياسي الحالي إسماعيل هنية، وعضو المكتب الدكتور موسى أبو مرزوق.
وبدا أن حماس مصره على استغلال نفوذ مشعل الخارجي واستغلاله في مواصلة العمل السياسي من مقره في الدوحة حتى بعد خروجه من رئاسة المكتب السياسي، وأن مشعل يحظى بمكانة سياسية مهمة في المنطقة، ولديه علاقات إقليمية واسعة، لذلك فإن الحركة تواصل تكليفه القيام بملفات مهمة، لذلك لايمكن الجزم ان مشعل سيختفي من المشهد السياسي للحركي بعد تركه لمنصب رئيس المكتب السياسي للحركة.
فيما أشارت تقارير متخصصة إلى ان مشعل من الممكن أن يعود للمنافسة على قيادة الحركة في الانتخابات التالية بعد أربع سنوات، وقالت مصادر رفيعة المستوى في الحركة إن مشعل سيظل يحتفظ بمفاتيح المستقبل في حماس، مشيرة إلى أنه يحظى بغالبية داعمة في أي انتخابات مقبلة، إذ يحظى بتأييد واسع بين قادة الحركة في الشتات وفي الضفة.
تساؤلات حول مصير
وفي حال انتخاب هنية رئيساً للمكتب السياسي، سينتقل مركز القرار السياسي للحركة إلى قطاع غزة، لكن من المستبعد أن يؤدي ذلك إلى تغييرات جوهرية في سياسة الحركة لأن المرشحين لخلافته يتفقون على الخط السياسي العام لـ"حماس"، وقالت مصادر في الحركة إنه في حال فوز أحد قادة الحركة في القطاع برئاسة المكتب السياسي، مثل هنية، فإنه سيتنقل بين القطاع والخارج لمتابعة شؤون الحركة في الدوائر المختلفة.
ويبدو أن الجولة الاخيرة التي قام بها إسماعيل هنية للعديد من الدول العربية والتي أخرها زيارة القاهرة، حيث أمضى هنية الأشهر الأربعة الأخيرة في الدوحة، وهو ما يراه كثيرون مؤشراً على ترتيبات لاختياره رئيساً للمكتب السياسي خلفاً لمشعل، مشيرين إلى أن الفترة التي أمضاها هناك كانت بمثابة تدريب على تولي القيادة المركزية للحركة في المرحلة المقبلة.
تساؤلات حول مصير
وبحسب تقرير نشرته جريدة (الحياة) فإن القيادة الجديدة لحركة حماس تواجه تحديات كبيرة، أبرزها إنهاء الانقسام، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والدعم المالي. وكان الدعم الخارجي للحركة تراجع بصورة كبيرة في الأعوام الأخيرة بعد إغلاق الأنفاق التي كانت تعد المصدر المالي الأول للحركة وحكومتها، كما قلّصت إيران دعمها المالي للحركة بصورة كبيرة جداً، وحصرته في الدعم العسكري لـ "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة. كما تراجع الدعم المالي الشعبي من دول الخليج العربي الذي أصبح جزء كبير منه موجهاً إلى السوريين.

شارك