رشيد قاسم "الملهم " للخلايا الداعشية الفرنسية

السبت 11/فبراير/2017 - 02:55 م
طباعة رشيد قاسم  الملهم
 
رشيد قاسم المولود فى عام 1988م  والبالغ من العمر 29 عاماً الداعشي الفرنسي الجزائري الأصل  الذي يعد  الملهم الأول للخلايا المتطرفة الفرنسية.

نشأته

نشأ وتربى بحي سكني في منطقة روان بالقرب من مدينة  ليون الفرنسية ،  مع أمه، ولم يكن لديه تاريخ عنيف يذكر  ثم التحق بعد المدرسة بمعهد تقني، لكنه سرعان ما غادره في 2007 بعد شهر على التحاقه فقط  ونقل عنه في حينها أنه وكأنه يحمل سخطاً أو حقداً على المجتمع إذ قال أحد الشبان الذين عملوا معه في مؤسسة اجتماعية أنه كان يتأفف ويعبر عن شعوره بالظلم لأنه لا يجد عملا فقط لأن اسمه "رشيد" بحسب زعمه ثم عمل  في مركز اجتماعي لمدة سنتين كمشرفاً اجتماعياً ، وكان قاسم "مسؤولاً عن مرافقة الأطفال من أحد المراكز الاجتماعية إلى المطعم" بدا بحسب ما نقل عنه أحد زملائه أنه أراد "تصفية حساباته" مع المجتمع لجأ خلال تلك الفترة إلى موسيقى الراب، حيث أقام عددا من الحفلات المتواضعة، كما كان يلعب كاراتيه  وكان كاتباً لنصوصاً عنيفة حتى إن إحدى أغنياته الفرنسية حملت عنوان "أنا إرهابي" 

انضمامه الى داعش

في 20 تموز/يوليو، وبعد أسبوع من هجوم نيس، ظهر قاسم علناً في فيديو من إحدى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" مهنئاً محمد الحويج بوهلال منفذ عملية نيس الإرهابية، قبل أن يقوم بقطع رأس رهينة مشتبه بها في التجسس
بدأ فى تبني الافكار الجهادية بعد أن  التقى في 2011 بإمام سلفي متشدد يحمل خطاباً متطرفاً بعد أن سافر إلى بلاده الأم الجزائر وتأثر بأفكاره وعاد من الجزائر  بعد أن أصبح مهووساً  دينيا حتى أنه بدأ يخلق عداوات لنفسه حتى المساجد بسبب من خطابه المتطرف، فطرد عام 2012 من المركز الاجتماعي الذي كان يعمل به،  وغادر فرنسا مع أسرته إلى مصر عام 2012 م ورحل منها  باتجاه سوريا حاملاً زوجته وأطفاله الثلاثة بحسب ما ذكر موقع Counterextremism المعني بمتابعة أخبار المتطرفين والمجموعات الإرهابية.
 أنضم الى تنظيم داعش فى عام 2012م   وسرعان ما ظهر مراراً في إصدارات داعشية، وهو يدعو إلى تنفيذ أعمال قتل عبر شبكة الرسائل القصيرة تيليغرام ويصف بالتفصيل أساليب التنفيذ والأهداف لا سيما الفرنسية  ومن سوريا روج للتطرف عبر منصات الفيسبوك وتيليغرام وأنشأ غرفة محادثات على تيليغرام للتواصل مع المتطرفين من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا، وانتشرت "شعبيته" وذاع صيته.
آخر ظهور له كان في يوليو 2016 حيث ظهر في فيديو مصور يبجل هجوم نيس الإرهابي (حادث الدهس الذي نفذته شاحنة وراح ضحيته أكثر من 60 شخصاً في يوليو الماضي) وهاجم الدولة الفرنسية، قبل أن يقوم بذبح رجل اتهم بالتجسس لصالح التحالف الدولي واعتبر من وقتها  بالنسبة للشرطة الفرنسية المجند الأول للشبان الفرنسيين في صفوف داعش.
تعتقد السلطات الأمنية الفرنسية أنه كان المحرض والمجند في عدد من العمليات الإرهابية التي نفذت في الفترة الأخيرة من فرنسا من مكان اقامته في المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم في العراق وسورية منها عملية ذبح كاهن داخل كنيسته في سانت إتيان دو روفري في إقليم سين ماريتيم في 26 يوليو 2016، بالإضافة إلى قتل شرطي وزميلته في مانيفيل في إقليم إيفلين في 13 يونيو  2016 أيضاً حتى إن بعض الأوساط الفرنسية ترجح أن تكون له علاقة بالشبان الثلاثة والفتاة المراهقة الذين أوقفوا يوم الجمعة  10-2-2017م في مونبولييه، للاشتباه بتحضيرهم لعملية انتحارية

أنباء مقتله

كشفت وسائل إعلام عدة عن أستهدافه ومقتله  بضربة للتحالف الدولي في الموصل في يوم الاربعاء 8-2-2017م  لكن الجيش الأميركي  أكتفى بالقول يوم الجمعة  10-2-2017م بإنه استهدف المتطرف البارز في التنظيم خلال هجوم للتحالف قرب الموصل خلال الأيام الثلاثة الماضية، دون أن يجزم موته  ورجّح مسؤول فرنسي كبير في مجال مكافحة الارهاب طالبا عدم كشف اسمه مقتل قاسم لكنه قال: «ليس لدينا تأكيد تام، لكن احتمال مقتله كبير»


شارك