"حزب الله" و"الحرس الثوري".. خطة إدارة ترامب لتفكيك اذرع ايران المسلحة

السبت 11/فبراير/2017 - 03:01 م
طباعة حزب الله والحرس الثوري..
 
فيما يبدو ان ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، لديها خطة جاهزة لمواجهة المليشيات واذرع ايران  المسلحة والتي تعتبر اداة  قادة جمهورية الخميني في النفوذ والتمدد بمنطقة الشرق الأوسط، وهو ما يبدو مع سعي الادارة الأمريكية لتصنيف الحرس الثوري كتنظيم ارهابي، وفرض مزيد من العقوبات على حزب الله اللبناني، وهو ما يشير الي ان الجماعات الشيعية المسلحة في العراق والبحرين واليمن قد تكون هي الأخرى على قائمة الجماعات الارهابية  والمحظورة لدى الادارة الامريكية الجديدة.

الحرس الثوري علي قوائم الارهاب:

الحرس الثوري علي
يدرس البيت الأبيض تصنيف الحرس الثوري الإيراني باعتباره منظمة إرهابية أجنبية، فقد صرح مسؤولون أميركيون بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب تبحث اقتراحا قد يؤدي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعةً إرهابية، ويأتي ذلك بعد عقوبات أميركية جديدة على طهران وتصريحات تتسم بالحدة من الجانبين.
وقد فرض مكتب وزارة الخزانة الأميركية لمراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) فرض، عقوبات ضد 13 شخصاً و12 كياناً "يشارك في شراء التكنولوجيا ومواد لدعم برنامج إيران للصواريخ البالستية، فضلا عن تمثيل أو تقديم الدعم لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني."
وقال المسؤولون إنه تم أخذ رأي عدد من الوكالات الأميركية بشأن مثل هذا الاقتراح الذي سيضاف -إن تم تنفيذه- إلى الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
والحرس الثوري هو أقوى كيان أمني إيراني على الإطلاق، وهو يسيطر أيضا على حصص كبيرة من اقتصاد إيران ولديه نفوذ قوي في نظامها السياسي.
قدّم السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأمريكي “تيد كروز”، مشروعا قرار يطالب أحدهما بإدراج جماعة “الإخوان المسلمين” و الآخر “الحرس الثوري الإيراني” على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وفي وقت سابق قدّم كروز مشروع القرار الخاص بالإخوان المسلمين بالاشتراك مع زميله السيناتور “ماريو دياز- بالارت” من ولاية فلوريدا، فيما قدّم المشروع الآخر بالاشتراك مع زميله السيناتور “مايكل ماك كول” من ولاية تكساس.
و أعلن كروز- المعروف بخطابه الحافل بالاسلاموفوبيا- مشروعيه عبر حسابه على موقع التدوينات المصغرة “تويتر”، مرفقًا بعبارة “أنا فخور”.
و نصّ مشروع القرار على أن الشروط متوفرة لإدراج وزارة الخارجية الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين في قائمة المنظمات الإرهابية، مطالبًا بالإفصاح للرأي العام عن الأسباب في حال لم يتحقق الأمر.
و كانت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي وافقت على مشروع قرار تقدّم به كروز نهاية العام 2015 لإدراج جماعة الاخوان المسلمين كتنظيم إرهابي، إلا أن المشروع لم يُطرح على الجمعية العامة.
و يتطلب تقنين المشروعين المذكورين مصادقة مجلسي النواب و الشيوخ الأمريكيين لينتقل إلى رئيس البلاد من أجل إقراره.
والتصنيف الذي يزداد التأييد له لدى صقور الإدارة الأميركية، يدفع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى توقُّع أيام «صعبة» لبلاده. فـ «الحرس الثوري» لدى المرشد هو «قلعة» النظام الإيراني، إذا اهتزّت بات مهدداً، وتضييق الخناق عليها بالعقوبات سيحول بين «الحرس» وبلايين الدولارات المتوقعة استثمارات في مشاريع يديرها.

عقوبات حزب الله:

عقوبات حزب الله:
حزب الله ليس بعيدا عن الخطة الأمريكية، فقد ذكرت تقارير لبنانية أن الإدارة الأمريكية، تدرس فرض عقوبات جديدة على «حزب الله» في إطار تقويض نفوذ إيران الإقليمي.
وذكرت مصادر لـ«لبنان 24»: إنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونجرس ذو الغالبية من الحزب الجمهوري، يدرسون استراتيجية تصعيدية ذات عدّة نوافذ، ضدّ «حزب الله» في إطار تقويض نفوذ إيران الإقليمي.
وقالت المصادر: إنّ المناقشات والمراجعات بدأت داخل إدارة ترامب؛ لوضع خطة عمل في هذا المجال. 
ولفتت المصادر إلى أن أبرز ما يتمّ درسه من قبل الإدارة الأمريكية، وضع عقوبات مالية تستهدف عناصر الحزب ومموليه، من شرق آسيا إلى أمريكا اللاتينية.
وكذلك وضع إجراءات أكثر صرامة، تطال القطاع المصرفي اللبناني، وتعاقب أيّ جهة تسمح بوصول التمويل لـ«حزب الله»، إمّا في لبنان أو في سوريا.
ومن ضمن ما يتم دراسته من قبل الإدارة الأمريكية، إعداد مشاريع عقوبات في الكونجرس، تستهدف قطع الإمدادات العسكرية لحزب الله اللبناني، عبر العراق وسوريا أيضًا.
وكذلك إمكانية إعادة تحريك قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان؛ لعدم إفلات «حزب الله» من العقاب، برأي الأمريكيين.
وأشارت المصادر إلى أن ذلك يأتي عبر وجود شخصيات عسكرية بارزة، داخل إدارة ترامب، تعاطت واختبرت مباشرة مع التحدي الذي يمثله «حزب الله» في العراق وخارجه، وهي مصرّة على الحد من نفوذ إيران اليوم.
وتساءل «لبنان 24» عن الثمن الذي قد يدفعه لبنان بحكومته ومؤسساته من هذه الإجراءات، إذا ما تمّت العقوبات الأمريكية ضد حزب الله؟ وهل تبقى العلاقات على حالها مع الجيش والحكومة، في ظلّ وجود «حزب الله» في عين العاصفة؟.

جماعات شيعية أخري في الطريق:

جماعات شيعية أخري
يري مراقبون أن وضع إستراتيجية ، أن سعي الادارة الأمريكية لتنصيف الحرس الثوري كتنظيم ارهابي، وفرض مزيد من العقوبات علي حزب الله اللبناني،  لن يتوقف عندك ذلك بل قد يمتد جماعات الشيعية المسلحة في العراق والبحرين واليمن وتكون هي الأخري علي قائمة الجماعات الارهابية  والمحظوة لدي الادارة الامريكية الجديدة.
وفي سبتمبر 2014 ،أصدر المركز القومي الأميركي لمكافحة الإرهاب (NCTC) أجندة العام 2014 لمكافحة الإرهاب، وقد ضمّنها قائمة بمجموعة من التنظيمات التي صنّفتها الخارجية الأميركية على أنها تنظيمات إرهابية تهدد مصالحها. حيث يغلب على هذه التنظيمات المنتشرة في كل أنحاء العالم، الطابع الديني المتطرّف أو القومية المتشدّدة، من ضمن هذه الجماعات " كتائب حزب الله" وهي مجموعة شيعية عراقية مسلحة.
و تعد مليشيات "فيلق بدر"  و"عصائب أهل الحق" و"جيش المختار" و"لواء أبو الفضل العباس" و"حركة النجباء" أبرز المليشيات الشيعية المسلحة، وتتمتع هذه المليشيات بقدرات مالية وبشرية كبيرة، ومعظمها تتلقى الدعم من إيران.
كما قدتكون جماعة الحوثيين " انصار الله" في اليمن ضمن المشروع الأمريكي لمواجهة المليشيات المرتطبة بإيران في سعي واشنطن لـ"قصصت" اذراع ايران وقوتها الخارجية، وهو ما يوؤثر علي دور ايران في سوريا ولبنان واليمن والعراق... فهل تقدم واشنطن علي القضاء علي أذرع ايران العسكرية وسر قوتها في التمدد والتنفوذ بمنطقة اشلرق الأوسط؟

شارك