بعد عاميين .. داعشيون يروون تفاصيل حرق الكساسبة !!

السبت 11/فبراير/2017 - 04:25 م
طباعة بعد عاميين .. داعشيون
 
قبل يومين من ذكرى إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، أذاعت قناة العربية الإخبارية مساء أمس الجمعة ، فيلما تسجيليا جديدا من إنتاجها بعنوان "استوديو الرعب"،  تكشف فيه تفاصيل حرق الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي.
على مدار خمسين دقيقة هي مدة الفيلم الوثائقي يكشف الفيديو عبر شهادات أعضاء من داخل التنظيم سواء كانوا أعضاء حاليين أوسابقين كيف قام التنظيم بأسر الطيار وتفاصيل تصوير حرقه الذي بثه قبل عامين وبالتحديد في 13 فبراير 2015.

بعد عاميين .. داعشيون
في بداية الفيلم يؤكد الإرهابيين الموجودين في الفيلم أهمية الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للتنظيم، خاصة فيما يتعلق بتجنيد الشباب من الدول الخارجية سواء كانوا من أوروبا أو العالم الإسلامي أو من الأمريكتين.
ثم ينتقل الفيلم إلى شهادة أبو مصعب الأردني، القيادي السابق في التنظيم وأحد الشهود الأساسيين في واقعة حرق الكساسبة حيا، حيث يسرد أبو مصعب رحلته داخل التنظيم وكيفية انضمامه للتنظيم الإرهابي من خلال انتقاله من مدينة أنطاليا التركية إلى مدينة الرقة بسوريا، وكيف أصبح المسؤول الأول عن تدريب المجاهدين الجدد، وقال أبو مصعب الأردني أن التنظيم بمجرد معرفته بالخبرات العسكرية السابقة لأبو مصعب عينه قائدا عسكريا لوحدة العمليات الخاصة (الصاعقة) يقوم فيها بانتقاء أفضل العناصر القتالية من كل فرقة عسكرية، لضمها داخل وحدته ليقوم فيها بتدريبهم على عمليات الاغتيال وتفجير الكمائن في تونس والسعودية وفرنسا.
يرصد الفيلم من خلال شهادات كل من بيتر فان أوستاين، الخبير في شبكات داعش، تشارلي وينتر، الخبير في الاعلام الجهادي، كيف استخدم التنظيم الإرهابي تقنيات التصوير والمونتاج المتطورة لانتاج الأفلام التي يبثها التنظيم التي يبين فيها قتل ضحاياه، حيث يعتمد التنظيم على ماكينة إعلامية كبيرة ومتقنة، ومن خلال ستة مؤسسات إعلامية منها الفرقان والحياة الأذرع الاعلامية الرئيسية للتنظيم، استطاع التنظيم من إنشاء 35 مكتبا إعلاميا بهدف بث ونشر كافة أخبار التنظيم في المناطق التي استولى عليها، إلى جانب تجنيد واستقبال الشباب المنضم حديثا.

بعد عاميين .. داعشيون
وقال أبو مصعب، الذي كان شاهداً على عملية حرق الكساسبة، في الفيلم الوثائقي "استوديو الرعب"، أن التنظيم يمتلك مركزا إعلاميا ضخما به استوديو كبير إلى جانب 120 كاميرا تلفزيونية يقوم فيها بتصوير كافة العمليات التي يقوم بها، وان "القسم الإعلامي استخدم ما بين 4 – 5 كاميرات احترافية" أثناء حرق الكساسبة، موضحا أن هناك أشخاصا كانوا مسؤولين عن توزيع الكاميرات بالمكان لتصوير عملية الحرق كاملة، وأيضا عن توزيع المقاتلين وأفراد القوة الخاصة بلباس جيد وأقنعة محكمة جيدة للتصوير.
وأضاف "كان قسم الإعلام يقوم بتصوير المقاتلين، وأيضاً تصوير حركات ومشي الكساسبة وماذا يفعل وتعبيرات وجهه... إلخ"، حيث تم ذلك بطريقة إخراجية احترافية، حيث قام الفيديو ومن خلال مونتاج احترافي وضمن سيناريو محدد النقل بين حركات الكساسبة قبل الحرق، والعمليات العسكرية الجوية التي قام بها لقتل المدنيين، ذلك السيناريو هدفه الأول ألا يشفق عليه أحد عند حرقه، لأنه كان يقوم بحرق المدنيين"، حسب تعبيره.
وكشف أبو مصعب في حديثه أن الكساسبة لم يعرف أنه سيتم حرقه إلا قبل عملية الحرق بوقت قليل، وذلك عندما تم وضع البنزين عليه ووضعه في القفص، ليظهر بعدها الإرهابي أبو محمد العدناني، ليقوم بإشعال النار، ويتم حرق الكساسبة في مشهد دموي مروع، مضيفا أن التنظيم استعان بمخرج أمريكي يدعو عبد الرحمن، كان يعمل في استوديوهات هوليوود قبل انضمامه للتنظيم الإرهابي.
من جانبه علق عاصم الدفراوي الخبير في شئون الحركات المتطرفة :أن العناصر الموجودة في تنظيم داعش اليوم ما هم إلا نتاج أطفال تربوا على حروب ألعاب الفيديو، أصبحوا يستخدمونها كتكنيك عسكري وينفذونها وفقا لخبراتهم في هذه الألعاب.

شارك