"صلاحيات اردوغان" و" حرب واشنطن وطهران" و" سياسات ترامب الجديدة" فى الصحف الأجنبية

السبت 11/فبراير/2017 - 09:11 م
طباعة صلاحيات اردوغان و
 
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بالحديث عن التعديلات التركية الأخيرة بشأن الدستور، ومنح الرئيس صلاحيات كبيرة، وهو ما يفتح الباب لبقاء الرئيس التركى رجب طيب اردوغان فى الحكم حتى 2029، فى الوقت الذى اهتمت فيه الصحف بالحديث عن الهجوم المتبادل بين واشنطن وطهران، وما قد يسببه من مناخ مناسب لانتشار تنظيم داعش، إلى جانب رصد تداعيات ما سيقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد حكم الفضاء الأمريكي بالغاء قراره الأخير بشأن المهاجرين واللاجئين.

تركيا وتعديل الدستور

تركيا وتعديل الدستور
من جانبها كشفت صحيفة حريت ديلي نيوز التركية فى نسختها بالانجليزية أن لجنة لجنة الانتخابات التركية أعلنت عن  إجراء الاستفتاء على الدستور في 16 أبريل المقبل، في خطوة من المتوقع أن توسع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، وتحول نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي، بعد أن أردوغان مشروع قانون التعديلات الدستورية، ليمهد الطريق أمام تحول البلاد لنظام رئاسي تنفيذي.
يدافع أردوغان عن الإصلاحات الدستورية، قائلا إنها ستحقق الاستقرار في وقت مضطرب، وستمنع العودة للائتلافات الحكومية الهشة، ويشمل القانون، تعديلات في الانتخابات الرئاسية، وصلاحيات الرئيس، وصلاحية البرلمان في الرقابة والتفتيش، وآلية عمل السلطة التنفيذية، وتتيح التعديلات للرئيس إصدار المراسيم وإعلان حالة الطوارئ وتعيين الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وحل البرلمان، وهي صلاحيات تقول أحزاب المعارضة الرئيسية إنها تقلب ميزان القوى لصالح أردوغان، ومن أجل إقرار التعديلات الدستورية في البلاد، ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي بـ(نعم) أكثر من 50 بالمئة من الأصوات (50+1).

اردوغان رئيسا حتى 2029

اردوغان رئيسا حتى
من جانبها اهتمت صحيفة الجارديان بالحديث نية اردوغان للترشح مجددا بعد تعديل الدستور، وفى تقرير لها بعنوان "أردوغان يمهد الطريق لاستفتاء أبريل المقبل".، أكدت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافق على مشروع قانون جديد يخوله سلطات واسعة بمقتضى نظام القرارات التنفيذية الرئاسية وهو بذلك يمهد الطريق للاستفتاء على تعديلات دستورية في أبريل المقبل.
أكدت الصحيفة أن المشروع الذي يضم 18 ماده تم إقراره من البرلمان التركي الشهر الماضي دون أن يحصل على أغلبية ثلثي الأصوات المطلوبة لإقراره لكن قرار أردوغان يسمح بطرحه للاستفتاء، مشيرة إلى انه في حال وافق الناخبون الأتراك على التعديلات الدستورية سيصبح من حق أردوغان الترشح لولايتين رئاسيتين مقبلتين وهو ما يعني استمراره في الحكم حتى 2029.
أكدت الصحيفة أن التعديلات تقلص صلاحيات رئاسة الوزراء وتوسع من صلاحيات رئيس الجمهورية بشكل كبير وأن التعديلات تحظى بدعم حزب العدالة والتنمية الحاكم والأحزاب القومية المؤيدة له والمتحالفة معه في تشكيل الحكومة/ مع رصد كثير من المخاوف من اتحاد القوميين مع حزب العدالة والتنمية مشيرة إلى أنهم يعارضون بشكل دائم أي عملية سلام مع الفصائل المسلحة الكردية ورصيدهم في دعم حرية الاقليات ضعيف جدا.

ترامب وداعش

ترامب وداعش
فى حين ركزت الإندبندنت على حملات الانتقاد المتبادل بين واشنطن وطهران بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيضا، وفى تقرير لها بعنوان "ترامب سيشعل حربا مع إيران وهو ما يخدم تنظيم الدولة الإسلامية"، اكدت الصحيفة أن الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب ربما يستلهم سياسات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل في تعامله مع إيران، والاشارة إلى أن ترامب ربما يستلهم سياسات تشرشل عام 1940 وليس سياساته عام 1915 عندما كان مستشارا للحكومة خلال معركة غاليبولي والتى انتهت بانتصار الاتراك على بريطانيا وسط مذبحة مروعة.
نوهت الصحيفة إلى أن ترامب مهتم بمطالعة كتب التاريخ ودراستها أكثر من اهتمامه بالأحداث الجارية خلال العصر الحالي مقترحا عليه ان يقرأ عن معركة غاليبولي جيدا لأن تشرشل كان فقط أول قائد غربي من ستة قادة تحطمت سفنهم في منطقة الشرق الاوسط خلال القرن المنصرم، موضحة أن منطقة الشرق الاوسط تتسم بأنها ساحة قابلة لاشتعال المعارك بشكل أكبر من أي منطقة أخرى في العالم وإن الأخطاء التي ترتكب خلالها تكون كارثية ولايمكن إصلاحها.
أكدت الصحيفة إلى أن أغلب القادة الستة الذين فشلوا فشلا ذريعا في الشرق الاوسط كانوا يحظون بمستشارين ومعاونين سياسيين أفضل من ترامب وبالتالي يجب عليه أن يحترس ويتصرف بحذر حتى لايصبح سابعهم، والاشارة إلى أن هؤلاء القادة بينهم 3 بريطانيين و3 أمريكيين أولهم كان تشرشل الذي أخطأ حساب قوة الاتراك وتسبب في مجرزة للأسطول البريطاني في غاليبولي والثاني لويد جورج الذي دمر حكومته عام 1922 بالتهديد بإشعال الحرب مع تركيا أما الثالث فكان أنتوني إيدن الذي أغرق نفسه في ازمة قناة السويس عام 1956 ويضيف أيضا توني بلير الذي لطخت سمعته بالتراب بسبب الحرب على العراق.
نوهت الصحيفة إلى أن الثلاثة الأمريكيون فهم جيمي كارتر والذي كان سيء الحظ في ازمة الثورة الإيرانية واحتلال السفارة الامريكية في طهران عام 1979 ورونالد ريغان الذي فشل في إدارة التدخل الأمريكي في لبنان خلال الحرب الاهلية ومقتل241 جنديا من البحرية الامريكية عام 1983 إضافة إلى فضيحة إيران كونترا التي قضت عليه سياسيا بشكل كامل، موضحة أن الرئيس جورج بوش الإبن هو اخر حلقة في سلسلة الإخفاقات والنهايات البائسة حيث أسفر قراره بغزو العراق عام 2003 في إحياء تنظيم القاعدة الذي تمدد بعد ذلك وتزايد انصاره وتحول إلى سلسلة من التنظيمات الأشد تعقيدا والأكثر قوة وبأسا.

سياسات ترامب الجديد

سياسات ترامب الجديد
بينما ركزت الجارديان على رد فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد وقف القضلاء لقراراته الأخيرة بشأن اللاجئين والمهاجرين وتأشيرات الماوطنين من 7 دول بالشرق الأوسط، وفى تقرير بعنوان "ترامب يخطط لسياسة أمنية جديدة بعد فشل قرار منع تأشيرات الدخول".، اكدت الصحيفة أن الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب يستعد لطرح سياسة امنية جديدة بعد فشل قراره التنفيذي الأخير بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية إثر قارا المحكمة وقف تنفيذه، مؤكدة أن ترامب أكد ذلك في خطاب له الجمعة لكنه لم يوضح تفاصيل هذه السياسة الجديدة بعدما ألغت المحاكم الامريكية واحدا من اول قراراته وأكثرها إثارة للجدل.
أكدت الصحيفة أن ترامب تعرض لإحباط كبير بعد رفض محكمة الاستئناف إعادة العمل بقرار منع دخول المسلمين لكنه قال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه سيعمل على إجراءات جديدة لتوفير الأمن المطلوب للولايات المتحدة.

شارك