بعد انتخاب يحيى السنوار قائدا لحماس.. الدلالات والتوقعات

الأربعاء 15/فبراير/2017 - 12:03 م
طباعة بعد انتخاب يحيى السنوار
 
كما توقعت بوابة" الحركات الاسلامية " في مارس 2016،  اصبح  يحيى السنوار، قائدا، لحركة حماس، بعد انتخابات داخلية سرية أجرتها في 13 فبراير 2017، حيث تم  اختيار يحيى السنوار مسؤولاً للحركة في القطاع وخليل الحية نائباً له، فما هي دلالات اختيار السنوار قائدا لحركة حماس، او اكثر دقه حاكما لقطاع غزة.
للمزيد عن يحي السنوار اضغط هنا

غزة واسرائيل:

غزة واسرائيل:
انتخاب القسام يراه البعض ان سيدخل قطاتع غزة في حرب رابعة، وهي قراءة لها مدلوليتها عبر الطبيعة الشخصية ليحي السنورا المعروف بانه ردجل أمني من الطراز الاول، ولكن اغلب مؤشرات أخري تشير الي أن السنوار هو رجل غزة الأول وحاكمها الفعلي، وصعوده  إلي المقدمة جاء طبيعا لدروه  التاريخي في الحركة فهو احد المؤسسين لها واحد القادة التارخيين لجناح العسكري للحركة" كتائب القسام".
السنوار قائد كتائب القسام اصبح بيديه امر الحرب  والسلام في قطاع غزة واستقرار المنطقة، البعض  يري انه سيطلق شرارة الحرب الرابعة في القطاع، لكن "الحركات الاسلامية" تتوقع أن يذهب السنوار  عملية استقرار نسبي في القطاع نظرا لثقل الشعبي والسياسي والعسكري لـ"السنوار" بين اعضاء حماس بشكل خاص وباقي الفصائل الفسلطينية بشكل عام.
الرجل سيبرهن علي مدي قوته وسيطرته علي القطاع من خلال الحضور القوي في كل الملفات، وهو ما يشير الي تغير في الخارطة الداخلية للقطاع مع العديدة المن القضايا.

السنوار وإيران:

السنوار وإيران:
انتخابات حماس السرية، أتت إلي جانب السنوار ، عددا  من قادة حماس المقربين من ايران يشير  في مقدمتهم محمود الزهار وروحي مشتهى وأحمد بحر وصلاح البردويل ومروان عيسى وياسر حرب وجواد ابو شمالة وفتحي حماد.
ويري محللون ، نه طبقا لهذه الرؤية فإن انتخاب "السنوار" يعني عودة التعاون مع إيران لأسباب تتعلق بالدعم والتسليح، والتي ابتعدت عنها قيادة الحركة سابقا بهدف التقارب مع السعودية دون أن تحظي بأي ميزة من الرياض.. حسب تصور هؤلاء.
و"السنوار" الذي كان بمثابة مدير مخابرات حماس ويدرك دقائق العلاقات داخل الإقليم بازماته المختلفة، ربما سيجنح أكثر لتقارب مع من يستطيع أن يدعم دعما حقيقيا وليس دعما كلاميا.. وفق البعض.
أضف إلى ذلك أن سوابق انتقاد "السنوار" لموقف تركيا من العدوان الإسرائيلي على غزة، وبعض دول الإقليم يؤكد أن للرجل وجهة نظر ربما تكون مغايرة بعض الشيء لما عليه قيادات الحركة التاريخيين.

العلاقة مع مصر:

العلاقة مع مصر:
يري كثيرا أن المحليين والمتابعين لحركة حماس، أن علاقة مصر بحركة حماس وقطاع غزة ستطور خلال المرحلة المقبلة، مع وجود رجل امني بحجم يحي السنوار علي هرم القرار في حركة حماس بالقطاع، وهو ما يعيد بالايجاب علي مصر وغزة من جميع النواحي وفي مقدمتها الجانب الأمني.
وتشير تقارير فلسطنية، الي أن "السنوار" ليس العسكري الوحيد الذي جري انتخابه، فهناك أيضا مروان عيسى، رئيس اركان حماس، الذي زار مصر على رأس وفد أمني الأسبوع الماضي لبحث المشاكل الامنية مع القاهرة، والذي تصدر أيضا نتائج انتخابات حماس في ساحة قطاع غزة.
من جانبه يري عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل ، أن القائد الجديد للحركة بقطاع غزة يحيى السنوار قائد وطني متمرس في العمل السياسي، وهو شخصية حريصة على المصالحة، وسيطور مع مصر العلاقة التي بدأها هنية.
ويضيف البردويل في تصريحت صحفية، أن هناك الكثير من الدلالات على نجاح السنوار في مهامه المقبلة، أبرزها أنه "يؤمن بالوحدة الوطنية والعلاقات مع الفصائل بدرجة لا تقل عن سابقه (هنية)"، واصفًا إياه بأنه "رجل مصالحة".
ويوضح أنه "رجل قومي عربي يتمنى كل الخير لجيرانه من العرب وخاصة مصر، وهذا سيكون له انعكاسات كبيرة في تطور العلاقات التي بدأت مع نائب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية".

السلاح يحكم غزة:

السلاح يحكم غزة:
انتخابات حماس اثبتت ان الجناح العسكري "كتائب عز الدين القسم" هي التي تحكم حركة حماس بشكل خاص وغزة بشكل عام، في ظل سيطرة اصحاب التوجه الأمني علي ماقاليد الأمور في القطاع.\فيحي السورا قائد حماس في غزة كما ان أحد اهم قادة "كتائب عز الدين القسام عضوا في مكتب السياسي لغزة مروان عيسي،  وهو مايشير الي أن العسكريين والامنيين اصحاب الكلمة الأولي في الحركة والقطاع؟
وقد أحدثت انتخابات حركة «حماس» في قطاع غزة تغييرات واسعة في المناصب القيادية الأولى في الحركة، ما أثار الكثير من التكهنات في شأن انعكاس ذلك على مواقف الحركة وسياساتها.
وطالت التغييرات، أكثر من نصف أعضاء المكتب السياسي الذي يقود فرع الحركة في قطاع غزة، وهو الفرع الأقوى لها إذ يحمل في يديه مفاتيح الحرب والسلام، ويدير جناحاً عسكرياً أقرب الى أن يكون جيشاً صغيراً، وبيروقراطية حكومية وحركية واسعة يبلغ عدد أعضائها 50 ألف موظف حكومي وحوالى 30 ألف موظف حركي، عسكري ومدني.
وتتكون حركة «حماس» من ثلاثة فروع - مناطق، هي الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، وينتخب كل فرع هيئاته القيادية المسؤولة عن إدارة العمل اليومي، أي مجلس الشورى والمكتب السياسي.
وتشكل الفروع الثلاثة مجلس شورى مشتركاً مؤلفاً من حوالى 50 عضواً، ينتخب مكتباً سياسياً مركزياً.
ويتألف المكتب السياسي المحلي في كل من الدوائر الثلاث من 15 عضواً، فيما يتألف المكتب السياسي المركزي من 19 عضواً، ستة من الضفة وستة من قطاع غزة وستة من الشتات. أما رئيس المكتب فيختاره أعضاء مجلس الشورى المركزي بصورة حرة مباشرة.

المشهد الفلسطيني:

المشهد الفلسطيني:
وختاما يبدو ان عملية التغيرات في حركة حماس وخاصة في القطاع، تشير الي مرحلة جديدة في القطاع والحركة يغلب عليها العمل  بشكل دائم علي تطوير قدارت الحركة عسكريا وتطوير قطاع غزة اقتصاديا ليكون قادرا علي الصمود والمواجهة في حرب قادمة لكن ليست حرب قريبة، بل يكون التحضير لها ياخذ سنوات،  أو تؤجل حتي رحيل دونالد ترامب عن البيت الأبيض في ظل سياسية الرئيس الامريكي المؤيدة لدولة الإحتلال الاسرائيلي، لذلك الأمور تشير الي الاستقرار النسبي في قطاع غزة ولكن التحضير سيكون مستمرا لمعركة اخري في القطاع.

شارك