مع توالي التفجيرات في المملكة.. الإرهاب الشيعي يضرب البحرين

الأربعاء 15/فبراير/2017 - 02:22 م
طباعة مع توالي التفجيرات
 
لا زال الإرهاب يهدد الدول العربية، في ظل تنامي وانتشار الجماعات الجهادية في بعض الدول التي تشهد حالة من الفوضي، ويعتبر التنظيم الإرهابي "داعش" هو رأس الأفعي التي نجح في التفشي بصورة لافته للعالم، كذلك بعض الدول تشهد إرهاب طائفي بينهم مملكة البحرين وبالأخص مع ظهور بعض الجماعات المدعومة من إيران، مثل ما يسمى بخلاص وأحرار البحرين التي ترتبط بولاية الفقيه وعلى صلة بالحرس الثوري الإيراني.
مع توالي التفجيرات
وقالت وزارة الداخلية البحرينية أن رجلاً وزوجته أصيبا بجروح طفيفة في تفجير إرهابي وقع جنوب العاصمة البحرينية المنامة أمس الثلاثاء 13 فبراير 2017.
وأضافت الوزارة أن تفجيرًا إرهابيًا في سترة يسفر عن إصابة مواطنين زوج وزوجته بإصابات بسيطة تصادف مرورهما بالموقع والجهات المختصة تباشر إجراءاتها.
وفي الخامس من فبراير الجاري انفجرت قنبلة في شارع رئيس على مشارف المنامة، ما أدى إلى وقوع أضرار بعدد من السيارات، لكنه لم يسفر عن إصابات.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن مملكة البحرين شهدت في الفترة الأخيرة عددا من الحوادث المماثلة، حيث وقعت انفجارات و اعتداءات على رجال الأمن، في أول يناير الماضي، قتل ضابط في قوات الأمن البحرينية في طلقة نارية بمنطقة القديم في ضواحي المنامة.
وقررت نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين، 4 فبراير الجاري إحالة 10 أشخاص إلى المحكمة الجنائية، بتهمة تشكيل جماعة محظورة لغرض ارتكاب أعمال إرهابية في البلاد.
وفي أول يناير الماضي، أكدت وزارة الداخلية البحرينية أن الهجوم نفذته مجموعة مكونة من 4 إلى 5 عناصر باستخدام بنادق أوتوماتيكية ومسدسات، أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر، وأدى إلى هروب 10 من المحكومين في قضايا إرهابية، وتبين انحدار هؤلاء، بحسب مصادر موثوقة، من خلفيات راديكالية، وتبين أيضاً أنهم على انتماء بجمعيات غير مرخصة، مثل ما يسمى بخلاص وأحرار البحرين التي ترتبط بولاية الفقيه وعلى صلة بالحرس الثوري الإيراني، الذي لم يخفِ احتفاءه بالحادث عبر وسائله الإعلامية.
وفي أعقاب انتشار الإرهاب في الدول العربية والأوروبية، شددت مملكة البحرين على مساندة ودعم المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والسلم في جميع أنحاء المملكة، والتي تحارب جماعة الحوثييين المدعومة من إيران.
وفي بداية العام الماضي، أعلنت السلطات البحرينية اكتشاف خلايا إرهابية داخل البلاد تعتمد على الدعم المعنوي والفني واللوجستي من إيران وتتلقى توجيهات من هناك.
مع توالي التفجيرات
وقالت السلطات، إن المنامة سحبت سفيرها لدى إيران واعتبرت القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالمنامة شخصا غير مرغوب فيه نظرا إلى أن إيران ومنذ عام 2011 لم تغيّر سلوكها الدبلوماسي تجاه البحرين رغم الاحتجاجات العديدة المستندة إلى وقائع ملموسة، وآخر هذه الاحتجاجات كان في نهاية يوليو الماضي حيث تم استدعاء السفير البحريني لدى إيران وكذلك يوم 26 سبتمبر الماضي إذ تم تسليم مذكرة احتجاج للقائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة.
وقال وزير شؤون الإعلام ووزير شؤون مجلسي الشورى والنواب البحريني عيسى بن عبد الرحمن الحمّادي، أنذاك، إن المخبأ الذي وضعت السلطات البحرينية يدها عليه احتوى على متفجرات ومعدات وأدوات مكتوب عليها صُنع في إيران، وأن المتفجرات الموجودة به تتطابق مع متفجرات تم احتجازها في السابق، الأمر الذي يدل على المصدر الواحد لها جميعها.
أشار حينها إلي أن البحرين ستنسق مع شقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي لاتخاذ أي خطوات أخرى، مضيفا أنه إذا كانت إيران جادة في إصلاح علاقاتها وبناء علاقات حسن جوار، فيجب أن تتطابق أقوالها مع أفعالها.
وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أنذاك، فإن مجلس الوزراء اعتمد اللائحة أثناء في جلسته برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.
وذكرت أن القائمة أخذت في الاعتبار القوائم الإرهابية المعتمدة إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى قائمة المنظمات الإرهابية المحلية التي سبق اعتمادها من مجلس الوزراء.
وتضمنت اللائحة: تنظيم القاعدة وفروعه في اليمن والمغرب العربي، وجبهة النصرة، وداعش، وعصبة الأنصار، وجماعة أبو سياف، وبوكو حرام، وغيرها.
وأعلنت جميع الدول العربية أنذاك، عن تأييده ودعمها لكل الاجراءات التي تتخذها مملكة البحرين في مكافحة الارهاب بكل أشكاله وصوره.
ومع توالي التفجيرات التي تشهدها مملكة البحرين الأن، فقد دخلت في سباق مع الدول التي يلاحقها الإرهاب في الفترة الماضية، وقد تتواصل العمليات الإرهابية في المملكة حال لم تتمكن الأخيرة من فرض استراتيجة مُحكمة في مواجهة الإرهاب المزمن الذي يلاحق الدول.
ووفق معلومات فإن البحرين تعد لملف عن الإرهاب الإيراني الذي يستهدف المملكة، والتفاصيل الكاملة عن كل الجماعات الإرهابية التي تم اكتشافها، والمعلومات والحقائق الكاملة التي تؤكد الدعم الايراني لهذه الجماعات.

شارك