بابا الفاتيكان: الإرهاب الإسلامي ليس موجودا

السبت 18/فبراير/2017 - 12:43 م
طباعة بابا الفاتيكان: الإرهاب
 
قال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ، أمس أنه لا يوجد ما يسمى بالإرهاب الإسلامي، كما لا يوجد دين يحث على العنف والإرهاب، جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الإجتماع العالمي الرابع للحركات الاجتماعية، والذي يعقد في مقاطعة موديستو بولاية كاليفورنيا في الفترة من 16- 18 فبراير الجاري.
وأكد فرانسيس أن الأديان لم تأت لكي تكون إجرامية، قائلا: "لا يوجد شعب إجرامي ولا يوجد دين إرهابي يحث على العنف، فلا يوجد ما يسمى بالإرهاب المسيحي، كذلك الإرهاب اليهودي لم يكن يوما موجودا، الأمر نفسه في الإسلام لا يوجد إرهاب إسلامي أو مسلم"، وأضاف فرانسيس: "الناس بفطرتهم لا يولدون مجرمون أو مهربوا مخدرات أو ممارسي للعنف، الفقراء دائما متهمون بممارسة العنف، كل ما هنالك أن هؤلاء لم يحظوا بفرص متكافئة في الحياة، ولذلك فكل أشكال العدوان والصراع والعنف سوف تجد أرضا خصبة للنمو ومن ثم ستنفجر في نهاية الأمر".
وقال فرانسيس إن المتطرفين والأصوليين موجودون في جميع الشعوب والأديان، ولكن مع التعميم الغاضب وغير المتسامح، يصبح هؤلاء المتطرفون أقوى لأنهم يتغذون على الكراهية، وكراهية كل ما هو غريب، ونحن نعمل من أجل إحلال السلام وذلك من خلال مواجهة الإرهاب بالمحبة.
وطالب فرانسيس الحضور في نهاية كلمته أن يدافع الناس عن مبادئ الإنسانية والعفو والسلام والمحبة دون استخفاف، قائلا: "أسألكم جميعا أن نعقد العزم على الدفاع عن هذه المبادئ، دون مقايضة لهذه المبادئ أو الأخذ بها باستخفاف أو تطبيقها بشكل سطحي، فلنكن مثل القديس فرنسيس الأسيزي، دعونا نقدم كل شيء لأنفسنا، عندما يكون هناك الكراهية..  دعونا نزرع الحب، وحيثما يكون هناك إصابات .. دعونا نزرع العفو، عندما يكون هناك خلاف .. دعونا نزرع الوحدة، وحيثما كان هناك خطأ .. فلنزرع الحقيقة، اعلموا جميعا أنني أصلي لكم كما أصلي معكم، وأسأل الله أبانا أن يرافقنا ويبارك لنا وأن يغمرنا بحمايته وحبه، كما أسألكم أن تدعوا من أجلي وأن تنفذوا ما عزمنا عليه".

شارك