المعارضة السورية المسلحة "تأكل نفسها" بمزيد من المذابح على يد "ظهير" داعش

السبت 18/فبراير/2017 - 02:50 م
طباعة المعارضة السورية
 
 يبدو أن لواء الأقصى "الأقرب" لداعش والذى انشق عن تنظيم جند الأقصى يصر على المزيد من المذابح ضد المعارضة السورية المسلحة حيث نفذ أكبر عملية "إعدام جماعي" بحق مقاتلي الجيش الحرفي ريف إدلب.
المعارضة السورية
وأكد "محمد رشيد" مدير المكتب الإعلامي لـ"جيش النصر" التابع للجيش السوري الحر والعامل في ريفي حماة وإدلب، أن جماعة "لواء الأقصى"  أعدمت نحو 130 مقاتلًا من فصائل الجيش السوري الحر، ينتمي معظمهم إلى مدينة حماة وريفها، وذلك في أحد سجون "اللواء" بريف إدلب وأن معظم ضحايا "المذبحة الجماعية" ينتمون إلى "جيش النصر"، والباقي من فصائل "أجناد الشام، والفرقة الوسطى، واللواء الأول والفرقة الخامسة مشاة وانه  اعتقل مقاتلي "جيش النصر" وباقي الفصائل قبل نحو 10 أيام، بعد أن نفد  سلسلة هجمات على مقرات عسكرية في عدة مناطق بريف حماة ولا سيما في مدينة كفرزيتا، كذلك خطف عشرات المقاتلين عبر حواجزها المنتشرة في ريفي حماة وإدلب، إلى جانب أسر عدد آخر من نقاط رباطهم على جبهات قوات الأسد وانه  نقل  جميع الأسرى إلى أحد مقراته قرب "معسكر الخزانات" شرقي مدينة خان شيخون، حيث تمت تصفيتهم جميعاً هناك.
 هذا فى الوقت الذى تواصلت الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"لواء الأقصى" بريفي إدلب وحماة، وسط توارد أنباء عن تنفيذ "اللواء" مذبحة طالت عشرات المعتقلين وأفاد ناشطون أن "هيئة تحرير الشام" سيطرت  يوم  الثلاثاء 14-2-2017م  على بلدات التمانعة وسجنة وركايا وكفروما جنوب إدلب، وذلك بعد انسحاب عناصر "لواء الأقصى" منها، في حين اندلعت اشتباكات بين الطرفين في بلدة حيش ومحيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ومدينة مورك بريف حماة الشمالي وتأتي الاشتباكات بعد فشل "هيئة تحرير الشام" و"لواء الأقصى" في التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع جمع ممثلي الطرفين قبل يومين لأكثر من ستة ساعات، إلى جانب مبادرة "لواء الأقصى" بالهجوم على مقرات وحواجز للهيئة بريف إدلب الجنوبي مستخدماً سيارة مفخخة وأحزمة ناسفة، ما دفع الهيئة للمواجهة المسلحة.
المعارضة السورية
في هذه الأثناء تواردت معلومات متطابقة بحسب ناشطين عن تنفيذ "لواء الأقصى" مذبحة طالت نحو 100 معتقلاً معظمهم من مقاتلين الجيش السوري الحر وعناصر من هيئة تحرير الشام، وذلك بعد احتجازهم في أحد مقرات "اللواء" في معسكر الخزانات بمحيط مدينة خان شيخون وكان "لواء الأقصى"، وخلال سيطرته على مقرات لفصائل الجيش الحر في مدينة كفرزيتا بريف حماة، قد نفذ حملة اعتقالات طالت العشرات أغلبهم من "جيش النصر" و"الفرقة الوسطى" التابعين للجيش السوري الحر كذلك تعرضت محكمة "موقة"، شمالي مدينة خان شيخون، التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، لهجوم نفذه عناصر "لواء الأقصى"، وكشفت الأرقام والأسماء الواردة عن قيام اللواء بتصفية أكثر من 40 عنصر لـ"هيئة تحرير الشام" رمياً بالرصاص وذبحاً بالسكاكين وهم مكبلي الأيدي، غالبيتهم من ريف إدلب الجنوبي، وفق شبكة شام الإخبارية.
يذكر أن  "هيئة تحرير الشام" قد اعتبرت أن "لواء الأقصى"، المنشق عن "جند الأقصى"؛ "طائفة خوارج تابعة لجماعة البغدادي واتهم "عبد الرحيم عطون" (أبو عبد الله الشامي)، وهو عضو اللجنة الشرعية "للهيئة"، في كلمة صوتية له  "لواء الأقصى" بالسعي لتمهيد مناطق في ريف حماة الشمالي، لإدخال تنظيم الدولة إليها، وربطها بمناطق سيطرت وقال "الشامي"، إن بعض شرعيي وعناصر "لواء الأقصى"، يكفّرون زملاءهم السابقين في "جند الأقصى"، لعدم تكفير الأخيرين لبقية الفصائل السورية كما يشار أن "هيئة تحرير الشام" قتلت المسؤول الأمني في "لواء الأقصى"، المكنى بـ"أبي ريحانة"، والقيادي العسكري "أبي حسين هرموش" وآخرين، إضافة إلى أسر العشرات، بينما تمكن "لواء الأقصى" من قتل القائد العسكري البارز في "تحرير الشام"، أبي بكر تمانعة، وهو القائد الذي تولى إدارة وقيادة مجموعات الانغماسيين في معركة فك الحصار عن حلب خلال شهر تشرين الأول الماضي.
المعارضة السورية
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن  جماعة "جند الأقصى" التى  انقسمت مؤخراً إلى 3 أقسام أبرزها "لواء الأقصى" التي رفضت بيعة "جبهة فتح الشام" وتنشط في حماة، ومجموعة تنتشر في إدلب تحت اسم "أنصار التركستان"، بينما تعتزم إحداها الإنضمام إلى "هيئة تحرير الشام"  ستكون بلاشك العنصر الاهم فى ان تأكل المعارضة السورية المسلحة  نفسها  بمزيد من المذابح  الدامية على يد "ظهير"داعش لواء الاقصى . 

شارك