اتساع هوية الصراع بين الحوثيين وصالح.. ودور غامض لـ"الاخوان" في اليمن

السبت 18/فبراير/2017 - 07:42 م
طباعة اتساع هوية الصراع
 
دافعت الحكومة اليمنية، عن العمليات العسكرية لقوات التحالف في ساحل البحر الاحمر، مع هروب جماعي لاهالي صعدة من حكم الحوثيين الي السعودية، فيما تتسع هوية الخلافات والشقاقات بين الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مع غموض من دور خفي لجماعة الإخوان في حرب اليمن، وسط دعم أمريكي لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في محاربة الارهاب.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، اندلعت مواجهات بين المقاومة الشعبية وعناصر من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، الجمعة، في منطقة عتمة بمحافظة ذمار وسط اليمن، وفق مصادر محلية.
وذكرت المصادر لـ"العربية.نت" أن أفراد المقاومة استهدفوا عربة مسلحة للمتمردين بقذيفة أثناء محاولتهم استهداف نقاط عسكرية على الطريق العام، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى، بينهم القيادي الميداني  "أبو نصر"، وإعطاب الطقم الذين كانوا على متنه، فيما تم الاستيلاء على طقم آخر.
وتمكنت المقاومة، بحسب المصادر، من أسر قيادي ميداني للمتمردين يدعى "أبو مالك الجرموزي" مع سبعة عناصر آخرين، أثناء مواجهات اندلعت في أحد الأسواق الشعبية.
ويأتي ذلك وسط تصاعد وتيرة الغضب الشعبي تجاه الانقلابيين في المحافظات كافة، خاصة تلك الواقعة تحت سيطرتهم.
فيما هرب أهالي صعدة من حكم الميليشيات إلى السعودية، ومركز نيد العقبة الحدودي يوقف 150 متسللاً يومياً، حيث انتهجت الميليشيات استراتيجيةَ الحدود المفتوحة ولذلك يهرب اليمنيون نحو الأراضي السعودية مقابل مبالغ مالية، وهو ما تصنفه القوانين الدولية بالمتاجرة بالبشر.
ففي قطاع الداير الحدودي في جازان السعودية، يُقبَض يومياً على نحو 500 متسلل، نصيبُ مركز نيد العقبة منها 150 متسللاً.
ويرى مراقبون أن خطوة الميليشيات بدفع المتسللين إلى الحدود السعودية، هدفها إنهاك حرس الحدود السعودي الذي يقوم بمهام قتالية وأمنية، بالإضافة إلى مهام التكفل بملف المتسللين أمنياً وغذائياً وصحياً.
كما دفعت قوات التحالف العربي  بتعزيزات عسكرية إضافية عند الساحل الغربي على البحر الأحمر لتأمين مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.
وكانت القوات الحكومية تمكنت من استعادة مدينة المخا في الثامن من الشهر الجاري، بدعم بري وجوي وبحري من قوات التحالف، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ مطلع الشهر الماضي لاستعادة مدن وموانئ الساحل الغربي انطلاقا من مدينة عدن جنوبي غرب البلاد.
وأفادت مصادر محلية بوصول كتيبة مدرعات من القوات الحكومية إلى مدينة المخا، تزامنا مع استعدادات عسكرية للمقاتلين الجنوبيين في تحالف الحكومة من أجل التقدم شمالا باتجاه تحصينات الحوثيين وقوات الرئيس السابق في منطقة يختل على الطريق الممتد إلى مدينة الحديدة حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد، وشرقا باتجاه جبل النار وقاعدة خالد بن الوليد العسكرية على الطريق الممتد إلى مدينة تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية.
وأمس الخميس دافعت الحكومة اليمنية، عن مبررات حملتها العسكرية عند الساحل الغربي، في ردها على انتقادات مبعوث الأمم المتحدة لهذه الحملة المدعومة من قوات التحالف بقيادة السعودية.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، الجمعة، أن القوات المسلحة أعلنت استشهاد جنديين مشاركين في التحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة "استشهاد الرقيب نادر مبارك عيسى سليمان"، أحد الجنود المشاركين ضمن قواتها في عملية "إعادة الأمل"، مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
كما أعلنت "استشهاد الجندي أول سليمان محمد سليمان الظهوري"، أحد الجنود المشاركين ضمن قواتها في عملية "إعادة الأمل" أيضاً، وفق ما ذكرت "وام".

قبائل خولان:

قبائل خولان:
وعلي صعيد اخر، ادان اجتماع ضم مشايخ قبليين ووجهاء من قبيلة خولان جنوب العاصمة صنعاء اليوم السبت، القصف الجوي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية على منزل الزعيم القبلي الشيخ محمد بن ناجي الغادر، أمس الجمعة.
وفي بيان صادر عن اجتماع وجهاء ومشائخ خولان المؤيدين للحكومة الشرعية، حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه، اعتبروا قصف منزل الشيخ الغادر «يسئ إلى قبيلة خولان والمطلوب الوفاء والاعتذار بما يحفظ المكانة ويرد الاعتبار».
وطالب مشايخ خولان الجهات الرسمية اليمنية والدولية بالتحقيق «العاجل والسريع فيما جرى لإظهار الحقائق وإطلاع قبائل خولان والرأي العام بنتائج التحقيق».
وكانت مقاتلات التحالف استهدفت أمس الجمعة، بغارتين جويتين منزل الشيخ محمد بن ناجي الغادر الزعيم القبلي الأبرز في خولان جنوب شرق العاصمة، ما أدى إلى تدمير جزئي للمنزل، دون سقوط ضحايا.
ولم يعرف عن الشيخ الغادر مشاركته في القتال إلى جانب مليشيات الحوثيين وصالح أو تأييده للإنقلاب، ويقيم في إحدى العواصم العربية.
وتكتسب منطقة خولان أهميتها كونها إحدى قبائل الطوق المحيط بالعاصمة وتعتبر هي بوابة صنعاء من الجهة الجنوبية الشرقية، ولم تنخرط قبيلة خولان في الصراع إلى جانب الحوثيين بشكل جماعي، بقدر ما تمكنت الجماعة من استقطاب عناصر قبلية بخلفية مذهبية عقائدية خصوصاً المتعصبين للمذهب الزيدي. 

صراع الحوثيين وصالح:

صراع الحوثيين وصالح:
وعلي صعيد المشهد السياسي، انتهت ميليشيات لحوثي من إعداد قائمة لصحافيين ونشطاء ينتمون إلى حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، لملاحقتهم قضائياً وجرهم إلى السجون على خلفية انتقاداتهم لممارسات الميليشيات، حسب ما أكدته مصادر يمنية.
وأضافت المصادر أن القائمة شملت 26 صحافياً وناشطاً سياسياً، بينهم محمد أنعم رئيس تحرير صحيفة "الميثاق"، لسان حال  حزب المؤتمر ، ومحمد المسوري محامي المخلوع الخاص، إضافة إلى آخرين.
وبدأت عملية ملاحقة نشطاء حزب المخلوع باستدعاء الإعلامي كامل الخوداني بعد رفع محمد علي الحوثي قضية ضده. كما تتم ملاحقة 12 ناشطا إعلاميا وسياسيا من قبل الجهاز الأمني للحوثيين في صنعاء والحديدة وذمار وإب.
كما أكد المستشار الإعلامي للرئيس السابق علي عبد الله صالح نبيل الصوفي، أن الحوثيين يقومون بعمل دورات لكل من يريد الالتحاق بجبهات القتال، على تقديم الولاء لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي.
وأضاف الصوفي في منشور على حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، إن الحوثيين، يلزمون من يلتحق بجبهات القتال بأداء البيعة لزعيم الجماعة "مثل بيعة الإخوان لقيادة التنظيم".
وقلل مستشار صالح الإعلامي من قيمة تلك الإجراءات والدورات مشيرا إلى أن الحوثي مستقبلا سيصمد من عمران إلى صعدة، ومعها بعض جبال حجة، وسيترك بقية اليمن لقوى العدوان يعيثون فيها فسادا، مشيرا إلى أن الحوثيين سيعودون لانتظار أرزاقهم في صعدة ونجران وجيزان.
وقال الصوفي، إن هذا الوقت ليس وقت الخوف من البيعة التي يأخذها الحوثيين غصبا وابتزازا، لافتا إلى أهمية أن يقاتل اليمنيون وليس في رقابهم غير قسم وطني فقط، في إشارة إلى رفض بيعة الحوثيين.

الإخوان والتحالف العربي:

الإخوان والتحالف
فيما كشف محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي أمس الجمعة وقوف حزب الإصلاح اليمني الجناح السياسي لجماعة الإخوان، خلف كافة الأزمات التي تعيشها العاصمة عدن منذ تحريرها، وهو أول تصريح من نوعه يحمل إتهامًا واضحًا لحزب منضوٍ تحت راية الشرعية.
هذا التصريح الذي جاء بعد أسبوع من أحداث مطار عدن الدولي، يشير إلى أن حادثة المطار كانت محاولة لتوسيع نفوذ جماعة الإخوان في مدينة عدن لاسيما وإن تقارير إعلامية تحدثت في وقت سابق أن الأزمة اندلعت عقب وصول شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى ألوية ووحدات عسكرية تابعة للجماعة.
وقال الزبيدي في مقابلة له مساء الجمعة مع قناة تلفزيون يمنية خاصة إن السلطات المحلية تستعد لاقتياد قيادات وناشطين تابعين لحزب الإصلاح اليمني للمحاكمة بسبب تورطهم في عمليات تحريض وافتعال أزمات داخل عدن.
ويرى الصحافي والكاتب السياسي اليمني باسم الشعيبي أن حزب الإصلاح يفتعل الأزمات المستمرة في عدن، ويسعى إلى عرقلة كافة الجهود المبذولة من التحالف العربي والسلطات المحلية لتحسين أوضاع المدينة، وإبقاء الحال على ما هو عليه حتى يتمكن من البقاء في الواجهة.
وأضاف الشعيبي في حديث لـ “إرم نيوز” أن حزب الإصلاح كان يعارض فكرة تحرير المحافظات الجنوبية كما كان يعارض حملة تطهير بعض المحافظات من عناصر القاعدة، ولازال حتى الآن يعارض حملة تطبيع وتحسين الأوضاع بعدن لذات الهدف.
وأكد الشعيبي أن حزب الإصلاح هو بمثابة لوبي معطل لإنجازات الشرعية، لافتاً إلى أنه لا يمكن للحكومة الشرعية تحقيق أي إنجاز في ظل وجود حزب الإصلاح الذي يرى عبر وسائل إعلامه وناشطيه أن التحالف العربي وخصوصا دولة الإمارات عقبة أمام محاولته السيطرة على المناطق المحررة وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن.
ويرى الشعيبي أن هناك تناغمًا واضحًا بين الحوثيين والإخوان في اليمن لاسيما وأنهما يستهدفان معا التحالف العربي وخاصة الإمارات، لكنه يرى أن الإخوان هم أشد سوءًا لأنهم يتاورون بالتحالف ويستلمون أسلحة وأموالًا كبيرة من التحالف وبذات الوقت يهاجمونه.
ويلفت الشعيبي أن موقف المملكة السعودية من جماعة الإخوان ثابت كما صنفته سابقًا كجماعة إرهابية، ولكنها اضطرت للتحالف معهم ولو مؤقتًَا لإيجاد توازن بالقوى داخل اليمن، لاسيما في الشمال.
واضاف ان المملكة اضطرت لجلب مقاتلين من المقاومة الجنوبية للمشاركة في حماية حدودها الجنوبية والزحف صوب محافظة صعدة ، وهو ما تمكنت منه المقاومة الجنوبية مؤخرًا حتى وصلت الى منفذ البقع ومناطق أخرى محاذية، بينما فشل الإخوان في تحقيق أي انتصار يذكر في محافظات شمالية.
وفي هذا الشأن يرى الخبير العسكري اليمني العميد المتقاعد فيصل حلبوب في حديث خاص لـ “إرم نيوز” أن هناك تنسيقًا واضحًا بين الإخوان والحوثيين، كما أن هناك تنسيقًا أكبر بين الإخوان والمخلوع صالح ، مشيرًا أيضا إلى ما وصفه بالعشق المستور بين الإخوان المسلمين وإيران الداعم الأبرز لجماعة الحوثي.
واعتبر في ختام حديثه أن حزب الإصلاح خرج من ضلع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده المخلوع صالح في تسعينيات القرن الماضي، لكنه رضع أيضًا من حليب الإخوان المسلمين حتى بات هجينًا يدين بالوﻻء للمخلوع وبالأفكار والمعتقدات للإخوان.

توافق يمني أمريكي:

توافق يمني أمريكي:
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب تنسجم مع التوجهات اليمنية في “مكافحة الإرهاب ووضع حد للتدخل الإيراني في المنطقة”.
جاء ذلك خلال لقاء هادي والسفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، اليوم السبت، بالعاصمة السعودية الرياض، حسب وكالة “سبأ” اليمنية الحكومية.
وقالت الوكالة إن “هادي بحث مع تولر التعاون والتنسيق المتميز بين البلدين على مختلف الصعد ومنها ما يتصل بقضية مكافحة الإرهاب والتدخل الإيراني في المنطقة عبر أذرعها الانقلابية (في إشارة لتحالف الحوثي وصالح)”.
من جانبه، عبر السفير الأمريكي  عن “اهتمام الإدارة الأمريكية باليمن والعمل مع هادي لتعزيز هذه العلاقة وتطويرها ووضع حد للقوى المتربصة بأمن اليمن واستقراره من القوى الإرهابية المتطرفة والتدخل الإيراني وأدواته في المنطقة”، حسب الوكالة.
وسبق أن وجه الرئيس اليمني اتهامات لإيران بدعم مسلحي الحوثي المسيطرين على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى بالأسلحة.
فيما هاجم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، اليوم السبت، الأمم المتحدة، متهماً إياها بالاشتراك فيما وصفها بـ "جرائم الحرب، التي ترتكبها السعودية وبقية دول العدوان في اليمن".
واضاف صالح في بيان له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"  أن "العدوان يظل عدواناً صارخاً لا يحتاج إلى تبيين، فهو يمارس على مرأى ومسمع من كل دول العالم وفي المقدمة الأمم المتحدة التي (وضعت) بصمتها ومباركتها لكل ممارساته التي تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وكل القوانين الإنسانية الدولية، شريكاً في جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية وبقية دول العدوان على شعبنا وبلادنا»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع : «أن هناك مَنْ باعوا أنفسهم وناصبوا وطنهم العِداء، وهم الذراع الذي تستخدمه دول العدوان في تنفيذ غاراتها الجوية والبحرية، وفي قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، وخاصة أولئك القابعون في فنادق الرياض والدوحة وإسطنبول».
وأعتبر الرئيس السابق أنهم «يخوضون حرباً شطرية واضحة المعالم ومكتملة الأركان، بهدف تحقيق الانفصال وتمزيق الوطن وشرذمته».
 وأضاف «صالح»: «وشعبنا يعرفهم اسماً اسماً، ويُدرك أن أولئك لن يكون لهم مكان بعد أن يحقق الانفصاليون هدفهم بإقامة دولتهم الانفصالية، والتي سبق وأن أفشلناها في عام 94، برغم الدعم السعودي والخليجي الهائل آنذاك، والذي يتكرر اليوم في أبشع صوره».

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
إلى ذلك، أكدت الحكومة اليمنية أن تحركات الجيش الوطني، مدعوماً بقوات التحالف العربي لتحرير مناطق الساحل الغربي يأتي في «إطار حرص الشرعية على إنهاء معاناة وحماية المواطنين من انتهاكات الحوثي- صالح، التي لا تحترم أي مواثيق أو قوانين دولية».
وشدد السفير اليمني في الأمم المتحدة خالد اليماني على أهمية دعم آلية اللجنة الوطنية التي أنشأتها الحكومة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وقال إن «الجيش الوطني مدعوماً بقوات التحالف العربي، يعمل لتحرير مناطق الساحل الغربي لإنهاء معاناة المواطنين وحمايتهم من انتهاكات الحوثي– صالح التي لا تحترم أي مواثيق أو قوانين دولية».
ورداً على ما دعت إليه منظمات حقوقية من ضرورة إنشاء لجنة تقصي حقائق دولية للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أكد اليماني ضرورة «دعم آلية التحقيق الوطنية» التي أنشأتها الحكومة لهذا الغرض. وأشار إلى أن قوات الحوثي– صالح تواصل عمليات «الاعتقال والإخفاء القسري والتجنيد الإجباري للشباب والأطفال والقتل خارج إطار القانون والحرمان من المساعدات وتفجير منازل المواطنين».
ودعا المنظمات الدولية إلى تذكر «ممارسات الحوثي صالح في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية عن طريق ميناء الحديدة، إذ تصادر قيادات الانقلاب المساعدات بهدف بيعها في السوق السوداء، وخصوصاً المشتقات النفطية والمواد الغذائية، لتمويل عملياتهم العسكرية، بينما تعاني محافظة الحديدة التي يأتي عبر مينائها الكثير من المساعدات، من المجاعة». وقال إن «الحكومة، بالتعاون مع مركز الملك سلمان، تقدم الإغاثة اللازمة وإعادة إنعاش المرافق الحيوية في مدينة المخا والمدن والبلدات الأخرى جنوب البحر الأحمر بعدما حُررت من أيدي القوى الانقلابية التي استخدمتها لتهديد الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر ولتهريب الأسلحة». وأضاف أن «الفرق التابعة للجيش الوطني أزالت الألغام المحرمة ودعت المواطنين للعودة إلى المدينة».

المشهد اليمني:

المكاسب العسكرية الجديدة تقود إلى انفراجات مهمة في حرب اليمن التي مضى عليها عام ونصف العام تقريبًا، يأتي ذلك مع  تعنت من قبل الحوثيين، لجهود مبذولة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، للحل في اليمن، مع تصاعد الخلافات بين"الحوثي وصالح"، بما يهدد مساعي الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، وهو ما يشير إلى استمرار العمليات  العسكرية في ظل تعنت الفرقاء اليمنيين في التوصل إلى حل سلمي يُنهي الحرب ويعيد السلام.

شارك