"جرائم الموصل" و"محاكمات أنقرة" و"محاولات الرياض للتقارب مع واشنطن" فى الصحف الأجنبية

الثلاثاء 21/فبراير/2017 - 11:19 م
طباعة جرائم الموصل ومحاكمات
 
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بجرائم الموصل العراقية والاشارة إلى معاناة المواطنين هناك فى ظل محاولة تحرير الموصل، إلى جانب الاهتمام بردود أفعال تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الخليج ومحاولة وزير الخارجية السعودي تصحيح الأوضاع واستغلال الخلافات الأمريكية الايرانية للوصول إلى نقاط تفاهم مع واشنطن، إلى جانب استمرار تداعيات الانقلاب التركى الفاشل ومحاكمة عدد من العسكريين على خلفية هذه الحادث.

جرائم الموصل

جرائم الموصل
من جانبها كشفت صحيفة التايمز عن أزمات مدينة الموصل العراقية، فى ضوء محاولات تحرير المدينة من داعش ، وفى تقرير لها بعنوان"الأسر في الموصل تختار بين الجوع والإعدام".
أكدت الصحيفة أن سكان الموصل يقولون إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يقتلون من يرفض الانضمام لصفوفهم أو الذين يحاولون الفرار من الهجمات في غرب المدينة مع الصعوبة الشديدة للحياة في المنطقة بسبب الأمراض وشح الطعام، حيث يُعتقد أن قادة تنظيم الدولة الإسلامية غادروا المدينة، وأن الجيش العراقي خفض تقديره لعدد مسلحي التنظيم في المدينة إلى نحو ألفي أو ثلاثة آلاف مسلح.
ونقلت الصحيفة عن أحد سكان المدينة، واسمه أبو موسى، للصحيفة "ما زالت داعش تتحرك في الطرقات وتجند حتى الصبية الصغار للقتال معهم".، معتبرة أن " لا يوجد لديهم عدد كاف من المقاتلين لأنهم فقدوا الكثير من المسلحين في شرق المدينة، ولذا يجبرون الناس على القتال معهم. لا يمكن لأحد أن يرفض أمرهم. الرفض يعني أنهم سيقتلونك".
وقال أحد السكان الفارين من المدينة لمنظمة انقذوا الاطفال الخيرية في مخيم للإغاثة إن 20 طفلا من أسرته قتلوا وهم يحاولون الهرب من المدينة، وأضاف أن الأحوال في المدينة سيئة للغاية وأن الطعام نفد تماما وبدأت الناس تأكل القطط، مشيرا إلى أن الكثير من السكان يتسولون الطعام حتى يتمكنوا من الهرب.
نوهت الصحيفة إن ما بين 650 ألف شخص و750 ألف شخص ما زالوا محاصرين في المدينة، وتقل أعمار نصفهم عن 18 عشر عاما.

انقلاب تركيا

انقلاب تركيا
فى حين اهتمت صحيفة الفاينانشال تايمز بالحديث عن تداعيات الانقلاب التركى الفاشل فى الصيف الماضي، وفى تقرير لها بعنوان "تركيا تبدأ محاكمة 47 شخصا بتهمة التآمر لاغتيال أردوغان".، أكدت الصحيفة انه تم بدء محاكمة 47 رجلا من بينهم جنرالات وضباط في القوات الخاصة بتهمة التآمر لاغتيال الرئيس التركي.
تأتي هذه المحاكمة على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، وتركز على هجوم جنود على فندق في مرمرة، المدينة الساحلية الواقعىة جنوب غرب تركيا، حيث كان اردوغان يمضي عطلة، ومن بين المتهمين 3 جنرالات و14 ضابطا من القوات الخاصة و12 ضابطا من وحدة البحث والانقاذ.

الشطرنج في طهران

الشطرنج في طهران
كما ركزت صحيفة التايمز على أزمة داخلية ايرانية بشأن ممارسة رياضة الشطرنج، وفى تقرير لها بعنوان "طهران تعاقب أخا وأختا يلعبان الشطرنج لخرقهما القواعد"، اكدت الصحيفة إن الجهاز المسؤول عن لعبة وبطولات الشطرنج في إيران سيعاقب بالإيقاف فريقا واعدا يتكون من أخ وأخت لأن الفتاة لم ترتد الحجاب في إحدى المباريات بينما شارك الأخ في مسابقة ضد لاعب من إسرائيل، وتم إبلاغ كل من دورسا وبورنا ديراخشاني، وهما أهم لاعبي الشطرنج الشباب في إيران، بأنهما لن يسمح لهما في اللعب في المنتخب الوطني للشطرنج في الدورات داخل البلاد.
نوهت الصحيفة إلى دورسا، التي تبلغ 18 عاما وتدرس في أسبانيا، لم ترتد الحجاب في منافسة جرت مؤخرا في جبل طارق، بينما يعاقب شقيقها بورنا، 15 عاما، للعب مع ألكساندر هوزمان، وهو إسرائيلي، في نفس الدورة، تحديا لمبادئ الجمهورية الاسلامية الايرانية، حسبما نُقل عن أحمد سالك، نائب رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان.

تصريحات الجبير

تصريحات الجبير
اهتمت واشنطن بوست بتصريحات  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومواقفه المثيرة للجدل بخصوص المسلمين ودول في الشرق الأوسط، وآخرها قوله إنه يريد إنشاء "مناطق" آمنة في سوريا وغيرها للاجئين على أن تتحمل دول الخليج التكاليف كاملة، كانت تصريحات عادل الجبير وزير الخارجية السعودية "المتحمسة" لترامب ملفتة للانتباه في مؤتمر ميونخ للأمن.
واعتبرت الصحيفة أن مواقف الجبير الإيجابية تجاه ترامب بدت واضحة سواء في كلمته في المؤتمر أو في المقابلات الصحفية التي أجريت معه على هامش المؤتمر، وقال الجبير إن ترامب ليس شخصاً مجنوناً كما يعتقد الجميع، كما عبر عن تفاؤله من الإدارة الأمريكية الجديدة.
ويري محللون أن علاقات دول الخليج، وتحديداً السعودية، مع واشنطن في عهد الرئيس السابق باراك أوباما لم تكن في أحسن حالاتها خاصة بعد توقيع الأمريكان للاتفاق النووي التاريخي مع إيران، لكن الحملة الانتخابية لترامب أثارت أيضا مخاوف الخليجيين بعد تصريحاته التي تعهد فيها بجعل دول الخليج تدفع ثمن الحماية الأمريكية لها، وتصريحاته المعادية للمسلمين وغيرها من المواقف المثيرة للجدل.
 ومع وصول ترامب للحكم يرى الكثيرون أن تصريحاته لم تكن مجرد شعارات انتخابية، وباتت حتى الدول الغربية تنتقد السياسات التي ينتهجها الرئيس الأمريكي على أكثر من صعيد، وآخرها قرار حظر مواطني سبع دول ذات أغبية مسلمة، لكن يبدو أن التوافق حول الموقف من إيران بدأ يخلق تقارباً رغم كل ما سبق.
ويري محللون أن السعودية كانت محبطة من تعامل أوباما مع إيران، والآن هناك توافق طالما أن ترامب أبدى بشكل علني موقفه المناهض لإيران. هو يركز أيضاً على محاربة داعش، والسعودية لم تكن راضية عن إدارة أوباما للحرب ضد الإرهاب وبالتالي قد يكون هناك تقارب في هذه النقطة أيضاً، ولا ينسى العلاقات التاريخية القوية التي تربط بين الجمهوريين وحكام السعودية".

شارك