الحوثيون يهددون بمزيد من المفاجأت.. والأمم المتحدة تحذر من تردي الوضع الإنساني

الخميس 23/فبراير/2017 - 03:14 م
طباعة الحوثيون يهددون بمزيد
 
تواصل القتال في اليمن بين القوات الحكومية والتحالف العربي من جهة، والحوثيين وصالح من جهة اخري،  فيما  هدد الحوثيين بمزيد من العمليات ضد القوات الحكومية العميد ناصر مشبب العتيبي قائد القوات الإماراتية في اليمن، في لقاء مع قناة أبوظبي، اليوم الأربعاء، نافياً بذلك وبشكل قاطع كل الشائعات التي تداولت أنباء عن مقتله أو إصابته في اليمن وسط خسارة الجيش اليمني لنائب رئيس هيئة الاركان اللواء أحمد سيف اليافعي.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، حققت قوات الشرعية اليمنية تقدماً جديداً في هجومها لاستعادة السيطرة على الساحل الغربي لليمن، حيث استعادت بلدة ومواقع شمال وشرق مدينة المخأ إثر معارك مع المتمردين الحوثيين أوقعت 23 قتيلاً من الطرفين، بحسب مصادر عسكرية وطبية اليوم الخميس.
وبعد أقل من أسبوعين من سيطرتها على المخأ المطلة على البحر الأحمر في جنوب غرب اليمن، سيطرت قوات الشرعية وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مساء الأربعاء، على بلدة يختل، الواقعة على بعد نحو 14 كلم شمالاً والتي فر إليها المتمردون الحوثيون إثر طردهم من المخأ.
كما تقدمت القوات الحكومية مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف العربي بقيادة الرياض نحو عشرة كيلومترات شرق المخأ، وسيطرت على مواقع للمتمردين في جبل النار ومواقع دفاعية تابعة لمعسكر خالد، أحد أكبر معسكرات الجيش اليمني التي يسيطر عليها المتمردون، وفقاً للمصادر ذاتها.
وذكرت مصادر طبية أن المعارك التي شهدتها المنطقة في الساعات الـ24 الأخيرة، أدت إلى مقتل 16 متمرداً حوثياً وسبعة جنود من الجيش، بينما تمّ أسر 12 مقاتلاً من مليشيا الحوثيين وصالح، بحسب المصادر العسكرية.
كما أوضح مصدر عسكري يمني لقناة "العربية" أن الجيش الوطني يواصل تقدمه شرق مديرية المخا باتجاه منطقة البرح الواقعة على الطريق الرابط بين محافظتي تعز و الحديدة لوقف الإمدادات للميليشيات الانقلابية.
ومنذ السابع من يناير تشن القوات الحكومية مدعومة بطائرات وسفن التحالف العربي، هجوماً قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، في عملية أطلق عليها اسم "الرمح الذهبي". 
وهدف العملية طرد المتمردين الحوثيين من المناطق المطلة على البحر الأحمر، على ساحل يمتد على نحو 450 كلم، وهي المخأ والحديدة ومنطقة ميدي القريبة من الحدود السعودية.
وعلى صعيد آخر، قتل 8 من عناصر ميليشيات الحوثي في قصف للتحالف العربي على منطقة آل زماح بمديرية باقم الحدودية شمال محافظة صعدة.
يأتي ذلك فيما سيطر الجيش الوطني مسنوداً بالقبائل على منطقة حمة الحصم في محافظة البيضاء عقب تنفيذ هجوم مباغت على الانقلابيين في تلك المنطقة أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية.
وفي جبهة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء، اعترفت الميليشيات الانقلابية بمقتل 3 قيادات عسكرية موالية للرئيس المخلوع صالح بغارة لطيران التحالف العربي.
كمااستشهد شرطي سعودي وأصيب شخص آخر بجروح بمقذوفات حوثية أطلقت من اليمن وسقطت في منطقة ظهران الجنوب الحدودية الواقعة في جنوب المملكة العربية السعودية، بحسب ما أعلن اليوم الخميس، جهاز الدفاع المدني.
وقال الدفاع المدني في تغريدة عبر تويتر، إنه تلقى بلاغاً أمس الأربعاء، "عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية نتج عنها استشهاد عريف بشرطة ظهران الجنوب وهو يؤدي مهامه، وإصابة مقيم"، لم يحدد جنسيته.
وظهر في تسجيل فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مبنى محكمة وقد بدت عليه آثار قصف، وشرطي مضرج بالدماء كان لا يزال في كرسيه.
فيما هدد الحوثيون، والميليشيات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الأربعاء، بتنفيذ “مفاجآت”، ضد القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، وقوات التحالف العربي، الداعم للشرعية، بعد حادثة اغتيال نائب رئيس هيئة الأركان في قوات الجيش اليمني، اللواء، أحمد سيف اليافعي، في قصف صاروخي، استهدفه بأطراف مدينة المخا الساحلية، غربي محافظة تعز.
وقال الناطق الرسمي، باسم قوات الحوثيين، العميد الركن، شرف غالب لقمان، إن القوة الصاروخية للحوثيين “تمكنت من تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية، وهناك مفاجآت تنتظر دول التحالف وقوات الشرعية في مختلف الجبهات”.
وزعم لقمان، في حديثه لوكالة الأنباء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن قواتهم العسكرية، “تمتلك زمام المبادرة، وتتحكم في مسرح العمليات على امتداد الساحل الغربي”.

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع الانساني، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، انتونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، أن هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بحاجة بشكل طارئ إلى 4.4 مليار دولار لمكافحة المجاعة في اليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة، إن أكثر من 20 مليون شخص يعيشون أوضاعاً مأسوية، وهم معرضون لخطر المجاعة في هذه البلدان الأربعة، وينبغي التحرك الآن لتفادي كوارث على نطاق واسع.
وقال "نحتاج إلى 4.4 مليارات دولار بحلول نهاية مارس لتفادي كارثة". وحتى الآن، جمعت الأمم المتحدة مبلغ 90 مليون دولار.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) هذا الأسبوع أن 1.4 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن، قد تقضي عليهم المجاعة في الأشهر المقبلة.
وأضاف غوتيريش أن "الوضع خطير، فالملايين من الناس هم بالكاد على قيد الحياة بين سوء التغذية والموت، وعرضة للأمراض واضطروا إلى قتل الحيوانات وأكل الحبوب التي يخزنونها لزرع البذور الموسم المقبل".
وبحسب غوتيريش، فإن اليمن الغارق في النزاع منذ أكثر من عامين، يشكل "أكبر حالة طوارئ للانعدام الغذائي في العالم"، وهناك نحو 7.3 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أطراف النزاع في اليمن السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين.
فيما وجه نائب رئيس الحكومة، وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، اليوم الأربعاء، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لمساعدة بلاده في إزالة مخلفات الحوثيين من الألغام.
وقال المخلافي إن"الحكومة اليمنية توجه نداء عاجلاً للمجتمع الدولي لمساعدتها في إزالة مخلفات الانقلابيين من الألغام والمتفجرات في المناطق المحررة".
وأشار المخلافي إلى أن "الميليشيا تستخدم الألغام بكثافة في كافة المناطق التي تصل إليها، وفي التجمعات المدنية والطرقات والمدارس والمستشفيات، وتخالف كل الاتفاقات والمعاهدات".

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، هدد أحمد الصوفي السكرتير الشخصي والمستشار الإعلامي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، “بكشف حقائق مهمة في الوقت والمكان المناسبين” وذلك بعد أن تقدم باستقالة رفض صالح الموافقة عليها.
وبحسب صحيفة الوطن السعودية التي قالت إنها حصلت على نسخة من خطاب الاستقالة الذي تقدم به المستشار الإعلامي فإن الصوفي “تعهد بكشف حقائق مهمة لاحقا”.
وأكد الصوفي تخليه عن كل المسؤوليات التي كانت تربطه مع المخلوع، وتوعد بكشف الحقائق التي بحوزته، مرجعا أسباب ذلك إلى “وجود تقاعس وتخاذل في صفوف الموالين لصالح، وانتشار الأخطاء الجسيمة حول المحيطين به”.
وبخصوص رفض استقالته من قبل صالح قال الصوفي  “إن الرد جاء سريعا، بعد أن طُلب منه عدم التدخل في الشؤون الخاصة، وهي إشارة إلى وجود تكتم شديد لدى حزب المخلوع حول التحالفات والصفقات التي تربطه مع الحوثيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أنها تواصلت هاتفيا مع الصوفي، الذي أكد أنه “لا يزال في موقعه القيادي داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، وأن استقالته صحيحة وجاءت على خلفية قضايا خلافية كثيرة تتعلق بالوضع القائم، وسبل الوصول إلى حل متوازن”، مشيرا إلى أن “الصراع العقيم هو الذي يجبر الأشخاص أحيانا على الانسحاب من المواجهة”.
وأشار الصوفي خلال تصريحاته إلى أنه “كان من أوائل الرافضين لانقلاب الحوثيين على السلطة، ولأنه يعيش في صنعاء فهو يرى الحقائق مباشرة”، مبينا أن الحوثيين يناصبونه العداء ويحاصرون منزله، بسبب مواقفه الصريحة تجاههم.
وبحسب المصدر نفسه فإن استقالة الصوفي جاءت على خلفية نقاشات حول مبادرات جديدة وتسويات سياسية تقدم بها قادة ميدانيون في المؤتمر، تهدف إلى إخراج تعز من دائرة الحرب والصراع القائم، عبر تسوية سياسية.
وأشار المصدر “إلى أن الصوفي تقدم بمبادرة ترتكز على تفعيل ثلاثة مبادئ رئيسة، هي المواطنة المتساوية، والشراكة المتوازنة في السلطة، وسيادة القانون، بما يحفظ لتعز حقها السياسي والعسكري والمدني في هذه الشراكة، وأنه لا ينبغي أن تدفع تعز وحدها ثمن الصراع العسكري؛ ما أغضب صالح الذي يصر على إخضاع تعز سياسيا وعسكريا، كونها أول محافظة تنتفض ضد حكمه إبان ثورة 2011”.
ووصف الصوفي علاقته مع صالح بأنها “عائلية أكثر منها مهنية”، لافتا إلى أن توجيهه بعد رفض استقالته بعدم التدخل في الشؤون الخاصة “يعتبر صادما”، مشددا على “ضرورة مناقشة الاستقالة في اللجنة العامة وتشكيل لجنة لذلك”.
وكشف  الصوفي أنه “اتهم في خطاب الاستقالة إدارة صالح بالفساد وسوء التخطيط، متمنيا أن يخرج حزب المؤتمر من الأزمة بشرف وكبرياء، وأن تكون العلاقة بينه وبين السعودية رابحة” متوقعا أن تلقى الأسس التي وضعها لوقف الحرب مع وجود ضمانات لكل الأطراف، قبولا لدى التحالف العربي والحكومة الشرعية.
المشهد اليمني:
مع تواصل القتال واتساع هوية الخلافات بين الحوثيين وصالح، يسعي المبعوث الأممي الي اليمن من اجل اعادة الفرقاء اليمنيين الي الطاولة في محاولة لانهاء الحرب في اليمن.
ويؤكد المبعوث الأممي أنه "لن يكون هناك حل في اليمن خارج مرجعيات القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني"، وهو لن يكون الا عبر تنازلات وتضحيات من الفرقاء اليمنيين لان الشعب اليمني يستحق السلام.

المشهد اليمني:

مع تواصل القتال واتساع هوية الخلافات بين الحوثيين وصالح، يسعي المبعوث الأممي الي اليمن من اجل اعادة الفرقاء اليمنيين الي الطاولة في محاولة لانهاء الحرب في اليمن.
ويؤكد المبعوث الأممي أنه "لن يكون هناك حل في اليمن خارج مرجعيات القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني"، وهو لن يكون الا عبر تنازلات وتضحيات من الفرقاء اليمنيين لان الشعب اليمني يستحق السلام.

شارك