مع ادانة الأزهر والكنائس.. اقباط سيناء خط الدفاع الأول عن مصر ضد الارهاب

السبت 25/فبراير/2017 - 12:52 م
طباعة مع ادانة الأزهر والكنائس..
 
ضريبة جديدة يدفها اقباط مصر في الحفاظ علي الوحدة الوطنية واستقرار البلاد، جرائم الارهاب في العريش ورفح والشيخ زويد لا تختلف عن جرائم الارهاب في حرق وتدمير الكنائس المصرية في بني سويف والمينا والجيزة وغيرها من الجرائم الكراهية التي يشنها المتطرفين من الجماعات المتشددة ضد المصريين، وقد اكد الكنائس المصرية والازهر الشرف علي أن هذه الجرائم  تستهدف الوحدة الوطنية والنسيج المصري.
وطالبت المؤسسات الاسلامية والمسيحية في مصر بالضرب من يدٍ حديدٍ على كل تُسوِّل له نفسه العبث بمصر وأمنها وسلامة أبنائها.

تهجير وقتل الأقباط:

تهجير وقتل الأقباط:
تسيطر على الأسر المسيحية في مدينة العريش بشمال سيناء ، حالة من الهلع والرعب بسبب حادث قتل وذبح ، فقط وصل عدد الضحايا من المواطنين الأقباط فى العريش إلى 7 أفراد، علي يد إرهابيين ملثمين في محافظة شمال سيناء، بعد ايام من نشر فيديو للارهابي مفجر الكنيسية البطرسية في القاهرة، والذي توعد فيه باستهداف الأقباط.
وأمس الجمعة استقبلت محافظة الإسماعيلية في مصر، 50 أسرة قبطية من محافظة شمال سيناء، بعد استهداف بعضهم من قبل الجماعات المتشددة.
وقامت محافظة الاسماعلية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتسكين الأسر الوافدة، حيث تم بالفعل تسكين 18 أسرة بمدينة المستقبل بمعرفة القس يوسف شكرى راعى كنيسة الأنبا بيشوى بالإسماعيلية، و20 أسرة تم تسكينها بنزل الشباب بالإسماعيلية، موضحة أن القس يوسف شكرى راعى كنيسة الأنبا بيشوى، تلقى اتصالا من المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، يخبره بموافقته على فتح 20 شقة بنزل الشباب بالإسماعيلية للأسرة الوافدة.
من جانبها طالبت مطرانية الإسماعيلية للأقباط الأرثوذكس، بالتواصل والتنسيق مع الاب بطرس راعي كنيسة الانبا أنطونيوس بالمستقبل بالإسماعيلية والاب  يوسف مندوب مطرانية الأقباط الأرثودكس بالإسماعيلية، في حالة تقديم اي تبرعات  للاسر المهجرة من العريش.
وقالت الطائفة الإنجيلية بمصر، إنها تعمل بالتنسيق مع الكنائس الأخرى، والمسؤولين بالدولة، لتوفير كل سبل المعيشة الكريمة للعائلات التى خرجت من العريش، حتى تعود الحياة هناك إلى طبيعتها، وتستطيع هذه الأسر العودة لمنازلها والعيش فى أمان.

6 سنوات من الارهاب:

6 سنوات من الارهاب:
مع اندلاع تظاهرات 25 يناير، واقتحام السجون واقسام الشرطة، في جمعة الغضب 28 يناير والتي ادت الي سقوط جهاز الشرطة المصرية، شهدت رفح المصرية والشيخ زويد، وعدة قري ومدن مصرية في شمال سناء، استهداف ممنهج ضد الأقباط وزعماء القبائل الرافضين لوجود لمتطرفين، عدة حوادث خطف وقتل لهم من رفح المصرية  حتي العريش.
ففي 28 يناير 2011 تم تدمير كنيسة العائلة المقدسة بمدينة رفح المصرية، وفي المدينة ذاتها كتب مجهولون بيانا باليد فى شهر سبتمبر 2012 ، يطالب الأقباط بترك رفح، وإثر ذلك تعرض المواطن ممدوح نصيف لإطلاق نار أمام محله التجارى، وبعد أسبوعين تم إطلاق النار على منزل قبطى آخر يدعى مجدى نيروز، موظف، دون أن يصاب بمكروه، لتهرع الأسر فى المدينة إلى الرحيل الجماعى للعريش.
وفى 5 فبراير 2013، أبلغ مواطنون أجهزة الأمن باختطاف مواطن مسيحى فى مدينة الشيخ زويد، وكشف البلاغ رقم 139 إدارى الشيخ زويد عن أن مجهولين، يرجح أنهم شخصان، اختطفا المواطن صبحى مسعد إبراهيم، (35 سنة)، تاجر خردة من منزله، ثم أفرج عنه بعد أسبوع بدفع فدية مالية. كما اختطف الإرهابيون القبطى جمال عيد ونجله وجدى فى 26 أبريل عام 2013، وطالبوا ذويهم بفدية قدرها نصف مليون جنيه، فى سبيل الإفراج عنه، وبعد يومين تم دفع الفدية وأطلقوا سراحه.
كما قتل إرهابيون قبطيا يدعى وليم ميشيل فرج، (53 سنة)، بإطلاق الرصاص فى 23 فبراير 2015، عندما ذهب ليفتح محلا يمتلكه لسن السكاكين، فى وسط العريش.
و فى 6 يوليو 2013، تعرض راعى كنيسة مارى مينا فى حى المساعيد مينا عبود، للاغتيال على يد إرهابيين فى أثناء استقلاله سيارته فى شارع السنترال،وفي نفس اليوم اختطف إرهابيون تاجرا قبطيا من رفح يدعى مجدى لمعى (59 سنة)، وتم العثور عليه بعد أسبوع فى منطقة المقابر بالشيخ زويد، بعد أن تم ذبحه، وفصل رأسه عن جسده.
وبعد ثورة 30 يونيو 2013  واسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمون في مصر، ارتفعت حالات القتل والخطف والذبح ضد الاقباط في عمل ممنهج يستهدف الدولة المصرية في سيناء، ففي 28 سبتمبر 2013 اختطف إرهابيون صاحب محل أدوات صحية يدعى مينا مترى شوقى، من المحل الذى يمتلكه فى شارع أسيوط بالعريش ، إلا أنه عاد إلى أسرته بعد أسبوع من دفع الفدية، كما قتل تاجر قبطى يدعى هانى سمير كامل (37 سنة)، فى الأول من سبتمبر 2013 على طريق «الزهور ــ المساعيد»، برصاص إرهابيين مجهولين.
وفي سبتمبر 2013 اختطف إرهابيون الدكتور وديع رمسيس، صاحب مستشفى خاص، فى أثناء استقلاله سيارته بشارع القاهرة فى العريش أيضا، وأطلق سراحه عقب دفع ذويه فدية قدرها 1.5 مليون جنيه، كما تم اختطاف جمال شنودة، صاحب محل أسمنت، من منطقة حى الصفا بالعريش، وتم الإفراج عنه بعد عدة أيام بعد دفع الفدية المقررة، كما تم العثور على جثة موظف قبطى فى مديرية الصحة بالعريش، ويدعى مساك نصر الله مساك (57 سنة)، بعد اختطافه فى أثناء عمله بتوزيع مهام حكومية على الوحدات والمراكز الصحية وسط سيناء.
وبتاريخ 30 يونيو 2016، أطلقت العناصر الإرهابية النار على القس روفائيل، فى أثناء إصلاحه سيارته فى منطقة سد الوادى بالعريش، وهو ما أسفر عن مقتله بـ3 رصاصات
وبعد استهداف الكنيسة البطريسية في 11 ديسمبر2016، ووصلت رسائل تهديد عبر التليفونات إلى أقباط في العريش بالقتل والذبح، ففى 1 يناير 2017، أطلق إرهابيون الرصاص على وائل ميلاد حنا، 35 سنة، فى أثناء وجوده داخل محل يمتلكه فى شارع 23 يوليو بالعريش أيضا، وهو ما أسفر عن مقتله، كما سرق المتهمون خزينة المحل ولاذوا بالفرار من موقع الحادث، وبعد أيام تم استهداف قبطى آخر، فى حى السمران، يدعى عادل شوقى، (55 سنة)، ليلقى حتفه هو الآخر بطلق نارى فى الرأس. وبعد ساعات، استهدفت العناصر الطبيب البيطرى بهجت وليم زاجر، (58 سنة)، فى أثناء سيره بسيارته الخاصة بمنطقة العبور، فى دائرة قسم شرطة أول العريش، ما أسفر عن إصابته بطلق نارى فى الرأس، وتسبب فى مقتله فى الحال.
كما تم إطلاق النار على جمال توفيق، (50 سنة)، تاجر، بعد عدة أيام، فى أثناء قيامه ببيع الأحذية فى سوق الخميس، بدائرة قسم شرطة رابع العريش، وهو ما أسفر عن إصابته بطلق نارى فى الرأس ووفاته على الفور. واقتحمت مجموعة إرهابية منزل سعد حكيم حنا، (65 سنة) ونجله مدحت، (45 سنة)، بشارع سلمان الفارسى بحى البطل، فى دائرة قسم شرطة ثالث العريش، فجر الأربعاء، وأطلقت النار عليهما، ثم أشعلت النيران فى المنزل لتتفحم الجثتان، بعد السطو على ممتلكات الأسرة.
وفي 23 فبراير2017 أطلق ارهابيون النار علي  "كامل أبو روماني"40 عاما" يعمل سباك، في منزلهه، ليلقى مصرع ثم أشعلوا النيران في المنزل وفروا هاربين.

الكنائس المصرية: جرائم العريش استهداف للوطن

الكنائس المصرية:
وادانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الجمعة، الهجمات الإرهابية التي استهدفت المسيحيين المصريين في شمال سيناء، معتبرة أنها تهدف إلى "ضرب الوحدة الوطنية" و"تمزيق الاصطفاف" في مواجهة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان، إن "الكنيسة وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني تتابع وتدين الأحداث الإرهابية المتتالية الحادثة حاليا في شمال سيناء والتي تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين".
وأضاف البيان أن تلك الأحداث "تعمد إلى ضرب وحدتنا الوطنية، وتمزيق اصطفافنا جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يتم تصديره لنا من خارج مصر، استغلالًا لحالة التوتر المتصاعد والصراع المستعر في كافة أرجاء المنطقة العربية".
وتابع البيان أن "الكنيسة تنعى أبنائها، أبناء الوطن، وتثق أن دمائهم الغالية على الله تصرخ أمامه طالبة بالعدل، فهو الذي سوف ينظر ويحكم"، وأكد البيان أن "الكنيسة في تواصل مستمر مع المسؤولين حسب مواقعهم ومع الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء ومع المحليات، لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات، وحفظ الله مصرنا الغالية التي ستظل دوما وطنا نعيش فيه ويعيش فينا".
كما أدانت الطائفة الإنجيلية بمصر ، فى بيان رسمى صادر عنها، اليوم الجمعة، ما وصفته بالأعمال الإجرامية، والأحداث الإرهابية التى وقعت مؤخرا فى شمال سيناء، والتى استهدفت المواطنين هناك، خاصة المسيحيين، فى العريش وبعض المدن المجاورة لها، وشهدت ارتكاب أعمال قتل وعنف.
 وأضاف البيان: "هذه الأعمال تستهدف فى المقام الأول النيل من وحدة أبناء الوطن، الذين يقفون صفا واحدا خلف قيادتهم السياسية فى مواجهة الإرهاب، الذى يعمل على تمزيق وحدة هذا الشعب"، واختتمت الطائفة الإنجيلية البيان بالدعوة للصلاة من أجل أن يحفظ الرب مصر، مقدمة عزاءها لأسر الشهداء الذين استشهدوا على يد عدد من المنتمين لهذه الجماعات الإرهابية.

الأزهر الشريف: الضرب بيد من حديد

الأزهر الشريف: الضرب
ادان الأزهر الشريف بشدة  الأحداث الإرهابية ضد الإخوة المسيحيين في شمال سيناء، والتي تستهدف أرواح الأبرياء الآمنين وممتلكاتهم، مؤكدًا أن هذه جريمة في حق المصريين جميعا.
وأكد الأزهر الشريف أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري لا تقوم بها إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله، وتجردت من الإنسانية معرضةً عن التعاليم السمحة التي نادت بها جميع الأديان، بل وعن القيم والمبادئ الأخلاقية.
وطالب الأزهر الشريف بالضرب من يدٍ حديدٍ على كل تُسوِّل له نفسه العبث بمصر وأمنها وسلامة أبنائها، مؤكدًا دعمه الكامل وتقديره للجهود التي تبذلها القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب .
كما اكد الأزهر الشريف أن هذه الأعمال الإجرامية والمحاولات الخسيسة لن تنال من وحدتنا الوطنية التي تعتبر سر قوة مصر وبقائها، وفشل هذه الجماعات الإرهابية أمام قوة وصمود الشعب المصري.
وأدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية استهداف تنظيم داعش الإرهابي للمسيحيين في سيناء، مؤكدًا أن هذه العمليات الإرهابية الخسيسة لن تزيد المصريين إلا إصرارًا على مواصلة التصدي للإرهاب حتى القضاء عليه.
وأضاف مرصد الإفتاء أن  تلك العمليات الإرهابية تستهدف ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الاصطفاف في مواجهة الإرهاب، ذلك لأن التنظيم الإرهابي فشل في تحويل مصر إلى بؤرة صراع؛ ليسهل بذلك دخوله إلى مصر وإيجاد مواقع سيطرة له في الداخل على غرار ما حدث في عدد من دول المنطقة.
وأكد المرصد أن هذه العمليات الإرهابية لن تنجح في مسعاها لزعزعة استقرار البلاد؛ لأن هذا التنظيم الإرهابي لا ينتمي إلى الإسلام، ولا يمت له بأي صلة، ويعمل على تحريف آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية ليصل إلى أهدافه المادية التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة الداعية إلى السلام والرحمة والبر والتسامح، حيث قال الله تعالى: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)، وقال سبحانه وتعالى أيضًا: (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى).
وأشار مرصد الإفتاء إلى أن  هذه العمليات الإرهابية بحق المسيحيين والتي بلغ عدد ضحاياها في سيناء سبعة أقباط حتى الآن جاءت بعد التهديدات باستهداف الأقباط في مصر التي أطلقها تنظيم «داعش» في فيديو تبنى فيه تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة. موضحًا أن تنظيم داعش الإرهابي يسعى إلى تأكيد وجوده في مصر وإعادة هيبته واستعادة قوته بعد الضربات المتلاحقة له من جانب الجيش المصري في سيناء.
وأفاد مرصد دار الإفتاء أن التنظيم الإرهابي يسعى إلى جعل مسيحيي مصر يشعرون بأنهم في خطر داهم، مما يؤدي إلى فقدانهم الثقة بالنظام، ومن ثم يحاولون الاستقواء بالخارج لحمايتهم، وكل هذه عناصر ضغط وأوراق مكشوفة يلعب بها التنظيم في محاولاته المستميتة للبقاء خاصة بعد انكماش قوته وفقده السيطرة على مناطق كثيرة كانت تخضع له في سوريا والعراق وليبيا.
وأكد مرصد الإفتاء على ضرورة القضاء على الإرهاب في سيناء، والتصدي لأي محاولات تستهدف المدنيين والنيل من وحدة النسيج الوطني، ومحاولات بث الفتنة، وإثارة البلبلة، وزعزعة الاستقرار. مشددًا على أهمية العمل على تعزيز وحدة الصف والتكاتف الوطني، باعتبارهما السبيل الوحيد للتصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية.
ختما سيبقي الأقباط خط الدفاع الأول عن مصر عبر التاريخ، واستهدافهم هو جزء من شهادة علي وطنيتهم في الحفاظ علي استقرار ووحدة مصر.
ارتفاع موجه الارهاب ضد المصريين في سيناء سواء مسيحيين أم مسلمين هو يهدف الي ترك سيناء لجماعات الارهابية ومشاريع التوطين الخفية وهو ما يرفضه المصريون.

شارك