"الإصلاح الإسلامي" حركة ضد التطرف بالولايات المتحدة

السبت 25/فبراير/2017 - 02:00 م
طباعة الإصلاح الإسلامي
 

نشر مرصد "الجهاد" العالمي، اليوم، تقريرا عن حركة الإصلاح الإسلامي والتي تأسست عام 2015، بعدما تكونت مجموعة صغيرة من المسلمين مؤلفة من 40 فردا، اجتمعوا في واشنطن لبحث "إصلاح الإسلام"، ولتصدر بيان تأسيسها معلنة عن نفسها بأنها حركة الاصلاح الإسلامي "MRM"، ولتصبح الوجه الجديد "للاصلاحيين المسلمين"، البيان الذي أثار ضجة اعلامية آنذاك، ولكن المشكلة الأساسية واجهت حركة MRM وهي إنها لم تتلق دعما قط من قطاع كبير من الجالية المسلمة في الولايات المتحدة.

الدكتور زهدي جاسر أحد مؤسسي MRM، أقر بهذا في يناير 2017، في حوار له مع موقع "ذا فيدراليست" الأمريكي، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإنشاء الحركة، وعن سؤاله عن مبادرات MRM التي قامت بها الحركة وعن معركته ضد الإسلاميين، قال أن الحركة في عام 2015راسلت العديد من المساجد في البداية لطلب الدعم، حيث في البداية قضينا وقتا طويلا لعمل توعية على مدى عشرة أشهر، كما تواصلنا مع ثلاثة آلاف مسجد و500 شخصية معروفة من الأمريكان المسلمين في الولايات المتحدة، تواصلنا معهم عبر الإيميل والفاكس إلى جانب المكالماتت الهاتفية، ولكننا لم نتلق ردا سوى من 40 جهة فقط ، عشرة ردود فقط اتسمت بالإيجابية، بل في الواقع أن أحد هذه المساجد في ساوث كارولاينا تركتنا رسالة في البريد الصوتي تهدد موظفينا إذا عاودنا الاتصال بهم مرة أخرى.

وأرجع زهدي جاسر عدم قدرة الحركة مع التواصل مع بقية غالبية التجمعات الإسلامية إلى نقص التمويل، وعدم وجود قواعد فاعلة لهم، مشيرا إلى أن الحركة بصدد دراسة كيفية حل هذه المشكلة عمليا، وأضاف مؤسس الحركة أن لا أحد يعرف بالتحديد كيف يتعامل الغالبية العظمى من المسلمين بشأن الأيدلوجية الإسلامية، خاصة وأن الأمن الوطني في حاجة ماسة إلى مساعدتنا لدراسة ذلك.

يذكر أن حركة الإصلاح الإسلامي أعلنت نفسها كحركة إصلاحية في ديسمبر عام 2015، وذلك بعد اجتماع 40 شخصا في واشنطن العاصمة واتفاقهم على إصدار البيان التأسيسي للحركة المكون من ورقتين، حيث نص البيان التأسيسي لها نحن المسلمين الذين يعيشون في القرن الحادي والعشرين. نؤيد ونحترم قيم الإسلام الرحيم ولهذا نحن نخوض معركة من نحن أجل استعادة روح الإسلام القائم على التجديد ولمواجهة أيدلوجية الإسلاميين في تسييس الدين لإقامة دولة إسلامية، أو ما يعرف بالخلافة الإسلامية .... نحن نسعى إلى استعادة الروح الإسلام الذي ولد في القرن السابع وتقديمه في القرن الحادى والعشرين تدريجيا، كما نعلن احترامنا الكامل للاعلان العالمى لحقوق الإنسان الذي صدقت عليه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 1948.

ونحن نرفض الدعاوي التي تقول أن الإسلام يدعو إلى العنف والظلم الاجتماعي، والحركة قامت من أجل مواجهة خطر الإرهاب والتعصب والظلم الاجتماعى باسم الإسلام، لقد انعكس على كيفية تحويل مجتمعاتنا على أساس ثلاثة مبادئ: السلام وحقوق الإنسان والحكم الرشيد، نحن نعلن عن تشكيل مبادرة دولية هي حركة الإصلاح الإسلامي، كما دعا البيان التأسيسي كافة المسلمين والجيران في الانضمام للحركة.

وتضمن إعلان المبادئ للحركة ثلاثة أهداف رئيسية هي السلام، واحترام حقوق الإنسان والأقليات، والحكم العلماني.

كما نص البيان على أن الحركة تدعو للسلام والحب والتعاطف رافضة الجهاد العنيف وأنها تستهدف أيديولوجية المتطرفين الإسلاميين العنيف من أجل تحرير الأفراد من ويلات الظلم والإرهاب سواء في المجتمعات ذات الاغلبية المسلمة أو في الغرب.

كما أيدت الحركة حماية جميع الناس من جميع الأديان والذين يتطلعون إلى الحرية بعيدا عن ديكتاتورية المتطرفين الإسلاميين، رافضة لكافة أشكال التعصب والاضطهاد والعنف ضد الإنسان المبني على أساس التحيز، بما في ذلك الجنس أو اللغة أو المعتقد أو الدين أو التوجه الجنسي.

أما في البند الثاني في ميثاق الحركة فإنها نصت على احترام حقوق الإنسان، وحقوق المراة وحقوق الأقليات، والمساواة في الحقوق والكرامة لجميع الناس، كما أيدت إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ونص الميثاق على أن الحركة ترفض القبلية والطوائف والممالك، وتنظر  إلى الجميع على قدم المساواة، ونؤيد الحقوق المتساوية للمرأة، بما فى ذلك المساواة في الميراث، الشهادة، والتعليم والعمل، كما تتمتع المرأة بحقوق متساوية مع الرجل لأننا نرفض التعصب الجنسي ضد النساء.

وتعهدت الحركة في البند الثالث من الميثاق على احترام حرية التعبير والدين، حيث نص على احترام علمانية الحكم والديمقراطية والحرية، وأن الحركة ضد الحركات السياسية باسم الدين، وأنهم ولائهم للأوطان التي يعيشون فيها، رافضين فكرة الدولة الإسلامية، فليس هناك حاجة إلى خلافة إسلامية. ونعارض ما يطلق مطبقي الشريعة، فالشريعة من صنع الإنسان... نحن نؤمن بالحياة، وحرية التعبير لكل فرد، فالكل لديه الحق فى التعبير علانية كما  نسعى إلى إحياء الاجتهاد.

إن  حرية الدين حق لجميع الشعوب غير مسلمة في الإعراب عن ممارسة شعائرهم دون تهديد أو تخويف دون اضطهاد أو تمييز أو عنف، كما أن أن الأمة فى مجتمعنا ليست مسلمين فقط وإنما هي للبشرية جمعاء.

شارك