وطن بلا حدود.. يرصد رسائل التهديد والقتل لأكثر من 127 أسرة قبطية في سيناء

السبت 25/فبراير/2017 - 02:27 م
طباعة وطن بلا حدود.. يرصد
 
قال مركز وطن بلا حدود، لحقوق الإنسان، وشئون اللاجئين، إن حالة الهلع عادت للأقباط بالعريش، بعد ظاهرة استهدافهم بعمليات القتل، في رفح، والعريش، على يد التنظيمات الإرهابية، إلى أكثر من 13 حالة، منها 6 حالات، منذ بداية فبراير 2017. 
 حيث تم سابقا وحاليا دفع الكثيرون من تلك المناطق للهجرة، والباقي المتواجد، لا يستطيع الخروج بعد الخامسة مساء، والبعض تلقى عدد من التهديدات. 
وأوضح المركز في بيان له، أنه منذ بداية التهديدات هاجرت أكثر من 127 أسرة قبطية بعد أن وجدوا أنفسهم بين محاطون، ورصد المركز حالات الخطف، وكانت أول ضحايا الخطف، التاجر سامح لطفي عوض الله، 46عاما، تم خطفه إلى قرية الجورة، جنوب مدينة الشيخ زويد، وهرب من خاطفيه بصعوبة.
 كما جرت في 2014، عملية الخطف المشهورة للطبيب وديع رمسيس، صاحب إحدى المستشفيات الخاصة بالعريش، جرى اختطافه بعدما أطلق مجهولون على سيارته الرصاص، وأصيب في ذراعه، وتم اقتياده لمكان غير معلوم، ثم دفع مبلغ قيمته مليون ونصف المليون وأطلق سراحه، وأيضا تم خطف تاجر الأسمنت جمال شنودة من أمام محل عمله، وطالب الخاطفون حينها 100 مليون جنيه، أو ذبحه، ودفع مبلغ 300 ألف جنيه، وماتت والدته حزنا عليه أثناء خطفه. 
 كما تم خطف شنودة رياض، صاحب مزرعة على طريق مطار العريش الدولي، وتم إرجاعه بعد دفع الفدية التي زادت قيمتها عن نصف مليون جنيه، محملا برسالة تهديد أخرى لأقباط العريش بتركها، وخطف التاجر مينا متري، وهو صاحب محل أدوات صحية بشارع أسيوط، وعاد بعد دفع الفدية. 
 أما عمليات التصفية والقتل فرصد المركز 13 حالة، وجاءت  الحالة الأولى  في 7يونيو 2013، وتم قتل القس مينا عبود شاروبين ( 39 عاما ) كاهن كنيسة مارمينا، بحي المساعيد غرب مدينة العريش برصاص الأسلحة الآلية، حين رفض القس، التوقف بسيارته، فاستدارت سيارة الجناة، وأطلق الملثمون النار على الضحية، فأصابوه، وتوقفت سيارته. ثم قاموا بسحبه عنوة إلى خارج السيارة وأعادوا إطلاق النار عليه مجهزين عليه تماماً. ثم استقل أحدهم سيارة المجني عليه وفر بها إلى الطريق الأسفلتي المتجه إلى منطقة “السبيل” حيث وجدت السيارة لاحقاً مغروزة في الرمال، في حين فرت سيارة الجناة من طريق آخر.
 الحالة الثانية في11يوليو 2013، قتل مجدي لمعي (59 عاما)، وفصلت رأسه عن جسده، بعد فشل المساومة عليه، بعد خطفه، حيث اختطف أثناء عودته من محله التجاري قبل مقتله بأسبوع، يوم 5 يوليو 2013، من أمام منزله في قلب مدينة الشيخ زويد، وكانت هناك مساومات من قبل من ادعوا أنهم وسطاء بين الخاطفين والكنيسة، للحصول على فدية مالية تم تقليصها بعد التفاوض إلى 250 ألف جنيه.
 الحالة الثالثة 1 سبتمبر 2013،  قتل  هاني سمير (377 عاما ) تاجر أدوات صحية، رميا بالرصاص من قِبل ثلاثة أشخاص ملثمين كانوا يستقلون دراجة بخارية، حيث أصيب بـ3 طلقات نارية واحدة بالرأس وطلقتين بالجنب، فلقى مصرعه في الحال بالعريش، وقد تُركت معه رسالة تهديد لكل أقباط العريش بالرحيل أو الذبح. 
 الحالة الرابعة والتي وقعت في يناير 2015، تم قتل نبيل محروس، بالسلاح الآلي، داخل منزله، أمام أولاده وزوجته وقالوا "موتناك يا كافر"، كما جرت يوم 12 فبراير 2015 - محاولة قتل عبد الشهيد توفيق بمنزله بحي السمران بالعريش حيث اقتحم حوالي 15 ملثما، مجهولي الهوية بالعريش منزله، وأنقذت حياته بأعجوبة حيث هرب هو وعائلته وانتقم الملثمون منهم بحرق منزلهم. 
 الحالة الخامسة فبراير 2015، تم قتل وليام ميشيل فرج، صاحب محل سن سكاكين، وذلك أمام المحل الخاص به بمنطقة سوق السمك بالعريش. 
 وفي 2 مايو 2016، قتلت الحالة السادسة، مساك نصر الله (57عاما)، موظف بمديرية الصحة، بشمال سيناء، كان يستقل سيارة العمل مع زملائه، عندما أوقفهم الإرهابيون، وقالوا "هل يوجد كفار نصارى بالسيارة" فرد زملائه بأنهم كلهم مسلمين، وأشاروا لمساك أن يصمت، ولا يقول أنه مسيحي، ولكنه رفض وأعلن عن ديانته، فانزلوه من السيارة قائلين "أنت لا تستحق أن تعيش، فأنت كافر"، وتم قتله بأحد عشر رصاصة اخترقت جسده. 
 وفي 29 يونيو تم قتل القس رفائيل موسى، (46 عاما)،  لتسجل الحالة السابعة، حيث أطلق شخص مجهول النار عليه وأصابه في رأسه، بعد مغادرته الكنيسة.
 أما الحالة الثامنة فتأتى في أوائل العام الجديد 2017، وتحديدا في 30 يناير، قتل وائل يوسف (35 عاما )، حيث قام ثلاثة ملثمين، بإطلاق النيران عليه.
 وفي 11 فبراير تم قتل الحالة التاسعة الطبيب بهجت مينا، (40 عاما) حيث تم توقيفه بالقوة تحت تهديد السلاح، وسقط قتيلًا بطلق ناري بالرأس، بيد العناصر الإرهابية أثناء سيره بسيارته بمنطقة حي العبور جنوب مدينة العريش. 
 وبعد يومان، وفي 13فبراير تم قتل عادل شوقي (55 عاما)، حين عثر الأهالي على جثمانه مصاب بطلق ناري بالرأس وهو مقيم بحي السمران بالعريش.
 وتأتي الحالة الحادية عشر، يفصلها عن السابقة 3 أيام، في 16فبراير، تم قتل جمال توفيق جرس (50 عاما) بعدة طلقات بالرأس، وتمّت تصفيته من قِبل عناصر ملثمين وهو مدرس ويعمل في بيع الأحذية، تم قتله في سوق الخميس بالعريش وكانت معه زوجته وهو أب لستة أطفال. 
 وفي 22 فبراير الماضي سجلت حالتين الثانية والثالثة عشر، حيث تم قتل كلا من الأب والأبن سعد حكيم حنا، 65 عامًا، بطلق ناري بالرأس، بينما قتل نجله مدحت 45 عامًا، حرقًا، وتفحم الجثة، وذلك بعدما عثر على جثتين لقبطيين، ملقاة بشارع سليمان الفارسي، خلف مدرسة الإعدادية للغات بمدينة العريش. 
 وقال صفوت سمعان، مدير مركز وطن لا حدود، إن الوضع في شمال سيناء أصبح في غاية الصعوب،ة على من يعيش هناك، ولكن الأقباط يعيشون الوضع الأصعب، فليس لديهم قبائل يحتمون بها وتحميهم.. فهم أصبحوا مستهدفين فقط طبقا لديانتهم، حيث جرى حرق وتكسير كثير من الكنائس، مشيرا إلى أن الوضع في سيناء يحتاج لأفكار غير تقليدية للعلاج بالتوازي مع الحلول الأمنية.

شارك