بعد ظهور السنور علنياً.. تساؤلات حول إلتزامه بتعهدات حماس بضبط الحدود مع مصر

السبت 25/فبراير/2017 - 10:17 م
طباعة بعد ظهور السنور علنياً..
 
باتت جميع التصريحات التي تخرج من قيادات حركة "حماس" تعبر عن مدى تطلعهم إلى تدشين مرحلة جديدة مع مصر بعد نحو ثلاث سنوات من التوتر في العلاقات بين الطرفين، على خلفية اتهام مصر للحركة بعدم ظبطها للحدود من جانبها ما يساعد المتطرفين من عبور الحدود عبر الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي وتنفيذ عمليات إرهابية في الجانب المصري.
نائب رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، قال فى كلمة ألقاها خلال افتتاح مسجد "رائد العطّار"، فى مدينة رفح، جنوبى القطاع، عقب صلاة الجمعة، أمس، إن حركته تحرص على إقامة علاقات استراتيجية قوية مع مصر، وأنهم حريصون على بناء علاقات استراتيجية قوية ومتينة مع كل أشقائهم فى الدول العربية، خاصة مع مصر، وتابع هنية: "نقول لمصر غزة لن يأتيكم منها إلا كل خير"، مؤكدًا أن اللقاءات التى أجرتها حركته مؤخرًا، مع الجانب المصرى "تكلّلت بالنجاح".

بعد ظهور السنور علنياً..
ودخلت حماس في نقاشات مطولة مع الجانب المصري، تمخض عنها تعهد حماس بضبط حدودها مع مصر، مقابل أن تتخفف مصر من القيود التي تفرضها على فتح معبر رفح البري، إلى جانب السماح بتبادل تجاري على المنطقة الحدودية، وقد أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية فى قطاع غزة، فى 11 فبراير أنها بصدد تعزيز إجراءاتها الأمنية على الحدود مع مصر، و"بذل مزيد من الاحتياطات الأمنية للمحافظة على استقرار المنطقة الحدودية".
من جانب آخر، أكد هنية، فوز يحيى السنوار، برئاسة المكتب السياسى للحركة فى قطاع غزة، وأضاف: "وصول رجل من المدرسة العسكرية فى حماس، وأمضى 23 عامًا داخل سجون الاحتلال، لرئاسة مكتب الحركة السياسى بغزة، مفخرة لنا"، وقد حسم يحيي السنور نتائج الانتخابات الداخلية لحركة حماس في قطاع غزة، حيث أصبح بفوزه رئيسًا للحركة في القطاع، وقد بدأت الانتخابات في 3 فبراير وأسفرت عن فوز السنوار برئاسة الحركة في قطاع غزة، ليخلف إسماعيل هنية، الذي كان يشغل هذا المنصب، بالإضافة إلى عمله نائبا لرئيس المكتب السياسي، خالد مشعل.

بعد ظهور السنور علنياً..
ويبدو ان الخلفية العسكرية للسنور هي الانسب في تلك المرحلة، خاصة مع تعهد حماس بضبط الاوضاع الامنية على طول الشريط الحدودي مع مصر، لكن لا أحد يعلم حتى الآن ردود الفعل المصرية بعد فوز السنور برئاسة الحركة في قطاع غزة، وقد ظهر السنور أمس في افتتاح مسجد "رائد العطار"، لكن مراقبون شككوا في استمرار التنسيق بين مصر والحركة التي تنتمي بشكل صريح لجماعة الإخوان التي أدرجها القضاء المصري إرهابية. 
وذهب مراقبون إلى أن السنور سيلتزم بما تم الاتفاق عليه بين الحركة والجانب المصري، وأن ظهور السنور في افتتاح مسجد "رائد العطار" بالتزامن مع التصريحات التي أطلقها هنية محاولة من الحركة قطع الطريق أمام كل التشكيك في إلتزام السنور بتعهدات الحركة بضبط حدودها مع مصر. 

من هو يحيى السنور

من هو يحيى السنور
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن السنور كان المسؤول عن الجهاز العسكري، لكتائب القسام، في الدورة السابقة للانتخابات.
- وولد السنوار عام 1962 في مخيم خانيونس للاجئين، لعائلة لاجئة، تعود أصولها إلى مدينة المجدل، الواقعة جنوب إسرائيل، وانضم منذ صغره لجماعة الإخوان المسلمين، التي تحول اسمها أواخر عام 1987، إلى حركة “حماس". 
- درس السنوار في الجامعة الإسلامية في غزة، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، وخلال دراسته الجامعية، ترأس ”الكتلة الإسلامية”، الذراع الطلابي لجماعة الإخوان.
- كان السنوار من أبرز المطالبين بدخول جماعة الإخوان، غمار العمل العسكري، قبل تأسيس حركة حماس، وأسس السنوار الجهاز الأمني لجماعة الإخوان، الذي عُرف باسم ” المجد ” ، عام 1985.
- في عام 1982، اعتقل الجيش الإسرائيلي السنوار لأول مرة، ثم أفرج عنه بعد عدة أيام، لتعاود اعتقاله مجدّدًا في العام ذاته، وحينها حكمت عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة المشاركة في نشاطات أمنية ضد إسرائيل.
- كررت إسرائيل اعتقال السنوار في 20 يناير 1988، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، أربع مرات، بالإضافة إلى ثلاثين عامًا، بعد أن وجهت له تهمة بتأسيس جهاز المجد الأمني، والمشاركة بتأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة، المعروف باسم ” المجاهدون الفلسطينيون ” .
- قضى السنوار 23 عاما متواصلة داخل السجون الإسرائيلية، حيث أُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011، التي عُرفت باسم "صفقة شاليط ".
- بموجب الصفقة التي نفذت في 11 أكتوبر 2011، أطلقت إسرائيل سراح 1027 معتقلا فلسطينياً مقابل إطلاق ”حماس” سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
- عقب خروجه من السجن، شارك السنوار في الانتخابات الداخلية لحركة حماس عام 2012، وفاز بعضوية المكتب السياسي للحركة، وتولي مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري ”كتائب القسام".
- أدرجت الولايات المتحدة السنوار، مع اثنين من قادة حماس وهما ”محمد الضيف” القائد العام لكتائب القسام، و ”روحي مشتهى” عضو مكتبها السياسي، في لائحة ”الإرهابيين الدوليين”، وذلك في سبتمبر عام 2015.
- وضعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية السنوار، على قائمة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، وفي عام 2015، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حركة حماس عينت السنوار مسؤولا عن ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.

شارك