" تمويل بريطانى لعمليات داعش" و"وقف تدفق اللاجئين فى السويد" و"تحرير الموصل" فى الصحف الأجنبية

السبت 25/فبراير/2017 - 10:35 م
طباعة  تمويل بريطانى لعمليات
 
تواصل الصحف الأجنبية متابعة قضايا الشرق الأوسط وأزمات اللاجئين النازحين من نيران الحروب وملاحقة عناصر تنظيم داعش، والاشارة إلى تفكير حكومة السويد فى وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين، إلى جانب الحديث عن استمرار معارك تحرير الموصل من قبضة داعش، إلى جانب الكشف عن تمويل عدد من عمليات تنظيم داعش عبر أموال دافعى الضرائب البريطانية،  وكذلك المخاوف الأوروبية من القرصنة الروسية فى الانتخابات الفرنسية 

تدفق اللاجئين

تدفق اللاجئين
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير لها بعنوان "الفردوس المفقود...تدفق اللاجئين يجبر السويد على إعادة التفكير في أولوياتها”.، موضحة إن السويد كانت تفاخر بأنها جنة للديمقراطية الاجتماعية، دولة تراعي تكافؤ الفرص والمساواة بين الرجل والمرأة وتضيق الفجوة في الدخل بين الجنسين. وتضيف أن السويد كانت منفتحة على العالم وعلى استعداد لتجريب أساليب جديدة للتخطيط العمراني ورعاية كبار السن والصغار.
نوهت الى إنه الآن مع معاناتها لدمج واستيعاب مئات الآلاف من اللاجئين تحولت السويد إلى بلد يعاني من الكثير من الشكوك في الذات، وإن سياسات السويد توضح خطورة فتح الحدود دون الأخذ في الاعتبار ما يمكن للبلد استيعابه.
قالت إن ترحيب السويد باللاجئين في عام 2015 كان سخيا للغاية حتى أن اللاجئين الذين يتدفقون من سوريا والعراق رفضوا أن يغادروا القطارات في الدنمارك وكانوا يصرون على مواصلة الرحلة إلى السويد، وأنه عندما رفضت الدنمارك السماح للقطارات بمواصلة الرحلة، كانوا يكملون الطريق إلى السويد بأي وسيلة ممكنة، في الحافلات وسيارات الأجرة أو حتى سيرا على الأقدام.
نوهت الصحيفة إن الوجهة الأولى للمهاجرين كانت مدينة مالمو الواقعة في جنوب السويد، والتي أصبحت بؤرة لجرائم عصابات المهاجرين قبل بدء الموجة الحالية من اللجوء من الشرق الأوسط، وإنه الآن توجد مناطق كاملة في مالمو وستوكهولم تغص باللاجئين الذين أدرجوا في فصول مدتها عامين لدراسة اللغة أو الذين يعيشون على الإعانات العامة. وتضيف أن النسبة العامة للبطالة في السويد 6.9 ولكنها في صفوف المهاجرين تصل إلى 16.4 في المئة.
أكدت إنه بفحص الإحصاءات ودراستها يتضح أن السويد لم تعد جنة عدن التي يتساوى فيها الجميع، وتدلل على ذلك بأن أكثر من 40 في المئة من العاطلين عن العمل لمدد طويلة من اللاجئين، وأن أكثر من 60 في المئة من الإعانات الاجتماعية تذهب للمهاجرين، موضحة أن إجمالي طلبات اللجوء في العامين الماضيين في السويد بلغ 275 ألف طلب في بلد يبلغ إجمالي عدد سكانه عشرة ملايين، وأن البلاد أصبحت تعاني من التوترات وارتفاع نسبة الجريمة نظرا للاشتباكات بين عصابات متناحرة من اللاجئين.

تمويل داعش بأموال الضرائب البريطانية

تمويل داعش بأموال
بينما أشارت صحيفة الديلي تلجراف إلى تمويل عمليات داعش عبر أموال دافى الضرائب البريطانية، وفى تقرير بعنوان " الانتحاري مول خلية لتنظيم الدولة بأموال دافع الضرائب البريطاني" في إشارة الى التعويضات التي حصل عليها فيدلر، لقاء حبسه في جوانتنامو، حيث أشارت الصحيفة إلى أن وثائق تعود لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق تشير إلى أن رونالد فيدلر ارتبط بخلية جهادية في مونشستر شمال بريطانيا، قامت بتجنيد العشرات من الشباب للقتال في صفوف التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن اللورد كارلير المسؤول السابق عن مراجعة التشريعات الخاصة بتشريعات مكافحة الإرهاب في البرلمان، دعوته إلى اجراء تحقيق عاجل في علاقة الانتحاري فيدلر بالجهاديين الآخرين، إذ يعتقد كارلير أنه من المحتمل أن يكون فيدلر مول خلية جهادية بالأموال التي تحصل عليها بحكم من المحكمة.
شددت على أن عددا من وزراء الحكومة طالبوا بضرورة إعادة النظر في مبالغ تصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني، مخصصة لتعويض بعض المعتقلين السابقين في سجن غوانتنامو، إذا ثبت بالفعل أن ما تلقاه فيدلر من تعويضات، استخدم في تمويل سفره ونشاطه للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سورية.

تحرير الموصل

تحرير الموصل
بينما صحيفة التايمز تواصل متابعة عملية تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظم داعش، وفى تقرير لها بعنوان "قوات النخبة العراقية تلحق الهزيمة بالجهاديين في معركة مطار الموصل" أكدت الصحيفة أن الأمريكيين يلعبون دورا مهما في هذه المعركة، وإن عرباتهم المصفحة كانت ظاهرة للعيان خلف خطوط المعركة، موضحة أن القوات العراقية تمكنت من إلقاء القبض على ابو ياسمين الروسي، وهو من أكبر القادة الميدانيين في تنظيم الدولة الإسلامية.
شددت الصحيفة على أن تنظيم الدولة الإسلامية أبلغ الجنود العراقيين أنهم سيعاملون بطريقة متسامحة، في حالة وقوعهم أسرى في أيدي مقاتلي التنظيم، واثبتوا أنهم قتلوا جنودا بريطانيين أو من جنسيات أجنبية، ممن كانوا يحاربون في صفوفهم، موضحة أن عددا كبيرا من مقاتلي التنظيم، قتلوا في معارك شرق الموصل، وأن آخرين فروا من القتال قبل بدأ معركة المطار غرب المدينة، وأن التنظيم بات الآن يعتمد على تجنيد القصر والأطفال، حسب تصريحات جمعها مراسلو الصحيفة من شهود عيان من بين سكان الموصل.
وفي تحليل قصير لمجريات المعركة الدائرة حاليا في الموصل، قالالصحيفة إن المعنويات مقاتلي التنظيم توجد في أدنى مستوياتها، بعد مغادرة كبار القادة للمدينة، وأن نهاية المعركة والقضاء على التنظيم في الموصل ربما يكون أسهل مما هو متوقع، ، مشيرة إلى تقارير تفيد بهروب عدد من مقاتلي التنظيم من أرض المعركة، وأن تنظيم الدولة أصدر قائمة بأسماء نحو 150 مقاتل مطلوبين لديه، بتهمة بالتخلي عن القتال والهروب من المعركة.

مخاوف القرصنة الروسية

مخاوف القرصنة الروسية
فى حين ركزت صحيفة الفاينانشال تايمز، ركزت على المخاوف الأوروبية من القرصنة الروسية، وفى تقرير بعنوان "مخاوف القرصنة الروسية".، أشارت فيه إلى أن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له القناة الفرنسية الخامسة TV5 عام 2015 كان يبدو وكأنه عملية قرصنة نفذها تنظيم الدولة الإسلامية، لكن تمكن المحققون فيما بعد من التوصل إلى بصمة إحدى مجموعات القرصنة الإلكترونية، المدعومة من طرف الحكومة الروسية، وتدعى APT28، وأن أعمال القرصنة التي تقوم بها هذه المجموعة أصبحت أكثر قوة بعد ذلك.
نوهت إلى تفاصيل عملية القرصنة الإلكترونية تلك، وتقول في متن المقال، إن الرئيس الروسي فلاديمير بويتن، كان دوما يتكلم عن حرب معلومات أكبر حجما واتساعا، موضحة أن هذه المجموعة (APT28) نشطت منذ نحو عشر سنوات، وإنها شنت عددا من عمليات القرصنة الإلكترونية في الغرب، استهدفت مراكز ومؤسسات حساسة في تلك الدول.
واطلعت الصحيفة على عينة من نشاطات هذه المجموعة، التي توصف بأنها فائقة الدقة ومتطورة جدا، وأن العينة عبارة عن رسائل الكترونية أرسلت في 2010، ومنها رسالة تلقاها الملحق العسكري لحلف الناتو في أنقرة التركية، واعتقد أنها من زملاء له، وتحتوي على وثيقة ملحقة بالرسالة فيها أسماء وبيانات موظفين آخرين في الناتو، إذ بدا الأمر وكأنه حقيقي، وليس عملية اختراق.
أشارت إلى أن حرب المعلومات، هي من بين الحروب الدائمة بين روسيا والغرب، وأنه إذا كان التوتر العسكري بينهما على أشده في البحر الأسود، ومنطقة البلقان، فإن الفضاء الإلكتروني سيكون بمثابة البلقان الجديد بين روسيا والغرب، حسب وصف أحد المسؤولين البريطانيين في هذا المجال.

شارك