مع ارتفاع موجة التفجيرات.. الخلايا الشيعية ذراع ايران لاسقاط البحرين

الإثنين 27/فبراير/2017 - 12:59 م
طباعة مع ارتفاع موجة التفجيرات..
 
ارتفعت موجة  العمليات الارهابية تستهدف رجال الامن والجيش والمواطنين في البحرين، بعد ايام من اعلان حزب «تيار الوفاء الاسلامي» الشيعي المعارض في البحرين الذي يدين  بالولاء لنظام ولاية الفقيه في ايران بقيادة المرشد الاعلي ايه الله خامنئي، الصراع المسلح ضد النظام البحريني.

تفجير قرية "جو"

تفجير قرية جو
وأمس الأحد، شهد البرحين التفجير الخامس خلال شهر فبراير، حيث اعلنت وزارة الداخلية البحرينية، تعرض حافلة لنقل الشرطة لتفجير "إرهابي" بالقرب من قرية "جو"، وإصابة 4 أفراد بداخلها.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية، في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: "تعرض حافلة لنقل الشرطة لتفجير إرهابي بالقرب من قرية جو وإصابة 4 أفراد وحالتهم مستقرة والجهات المختصة تباشر إجراءاتها".
يعد هذا الحادث، هو الخامس من نوعه، خلال الشهر الجاري، فقد أعلنت السلطات البحرينية، مساء الجمعة، وقوع تفجير «إرهابي» استهدف دورية عسكرية، بمنطقة الشاخورة، شمالي البلاد.
بعد إصابة مواطنة في تفجير «إرهابي»، وقع الخميس الماضي، بقرية السنابس شمالي البلاد.
ومساء الثلاثاء الماضي، أعلنت الداخلية البحرينية تفكيك خلايا إرهابية، وإحباط مخططاتها، في عمليات استباقية أمنية، تم خلالها القبض على 20 مطلوبًا في قضايا إرهابية، بينهم 8 تلقوا تدريبات عسكرية على السلاح، واستخدام المواد المتفجرة، في كل من إيران والعراق.

الخلايا الشيعة والصراع المسلح:

الخلايا الشيعة والصراع
وفي 16 يناير الماضي، أعلن تيار الوفاء الاسلامي المعارض في البحرين الكفاح المسلح ضد النظام، فيما لازالت التظاهرات الغاضبة متواصلة احتجاجا على اعدام الشبان الثلاثة.
وقال مرتضى السندي القيادي في تيار الوفاء الاسلامي البحريني الذي اعلن الكفاح المسلح ضد النظام الحاكم في المنامة، ان مرحلة الثورة السلمية لم تجلب للشعب البحريني  غير الاضطهاد، مؤكد ان انصاره سيتواجدون في الميدان وفي العمل المسلح.
وفي 6 يناير 2015، أعلنت البحرين، ضبط خلية إرهابية أُطلق عليها "جماعة البسطة" مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، خططت لتفجيرات "خطرة" في المنامة.
واكد أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين، في تصريح صحفية، ثبت قيام عناصر من أتباع ما يسمى بتيار الوفاء الإسلامي بتكوين خلية سرية تحت مسمى (قروب البسطة) تعمل على تحريض الشارع البحريني ضد نظام الحكم وبث البيانات والدعايات المغرضة التي تدعو إلى تغيير نظام الحكم باستعمال العنف والقوة لإحياء تيار الوفاء الإسلامي، وثبت قيام المتهمين بالالتقاء بقيادات من الحرس الثوري الإيراني وقيادات من منظمة حزب الله اللبناني الإرهابية لتلقي الدعم المالي والفني اللازمين لتنفيذ المخططات الإجرامية لتنظيم قروب البسطة الإرهابي داخل مملكة البحرين والإنفاق على أنشطته داخل المملكة.
كما يعد تنظيم "سرايا المختار"، احدي المليشيات الشيعية في البحرين التي تنتهج العمل المسلح في مواجهة الدولة البحرينية، وفي بيان له علي صفحة التواصل الاجتماعي"فيس بوك" يتبني التنظيم الانتحارية التي تستهدف رجال الأمن والجيش والمؤسسات الحكومة في البحرين.
واليوم الاثنين 27 فبراير، قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في البحرين الإثنين، بإسقاط الجنسية عن متهمين بالانتماء إلى جماعة سرايا المختار الإرهابية، وحيازة أسلحة وذخائر، وسجنهما على التوالي 15 عاماً، و 7 أعوام، وسجن متهم ثالث فقط، 3 أعوام وفق ما نقلت صحيفة الأيام البحرينية.  وقضت المحكمة بتبرئة متهمين آخرين في القضية نفسها، التي تورط فيها تنظيم سرايا المختار.
وتُعتبر سرايا المختار، من أبرز التنظيمات الموالية لإيران، التي تدعمها عسكرياً ولوجستياً، لتنفيذ برنامجها القائم حسب التنظيم الإرهابي نفسه على "إيجاد مُوازنة ردع، وفرض مُعادلة قوة الشعب بأيدي "المقاومة" ضد الحكومة الشرعية، والإعداد الحقيقي الواقعي للتمهيد المقدس لظهور الإمام المهدي".
كما تبنى التنظيم إلى جانب منظمات أخرى، مثل سرايا الأشتر، وسرايا المقاومة الشعبية، وطلائع التغيير وغيرها، كل العمليات الإرهابية التي ضربت البحرين منذ 2011.

المشهد البحريني

المشهد البحريني
ويرى مراقبون أن ما يحدث في البحرين من محاولات لزعزعة استقرار الدولة ما هو إلا حلقة من حلقات الأطماع الإيرانية في الشاطئ الغربي للخليج العربي، وبخاصة البحرين، والسبب أن إيران ترى البحرين أفضل نقطة للوثوب على أراضى السعودية وباقي دول الخليج، وهي بهذا تسعى للاستفادة من وجود نحو 20% من سكان البحرين من ذوي الأصول الإيرانية.
وفي 21 من يونيو 2016، هدد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، البحرين، بدخول الحرس الثوري فيها وإشعال أعمال مسلحة داخل المملكة.
وأعلنت حينها وزارة الداخلية أن سليماني كان يحاول تقسيم المجتمع البحريني، بتشجيع الشبان على انتهاك الدستور وشق المجتمع طائفيا.. ومع ارتفاع موجة العمليات  الارهابية تشير الي أن البحرين ستشهد خلال الايام المقبلة موجهة من العمليات الارهابية لاستهداف وزعزعة استقرار المملكة.

شارك