دى ميستورا يستعرض مقترحات التسوية السياسية بجنيف..وموسكو الجهود الأممية

الإثنين 27/فبراير/2017 - 07:43 م
طباعة دى ميستورا يستعرض
 
اجتماعات مفاوضات
اجتماعات مفاوضات جنيف مستمرة
بدأت المناقشات الجدية بشأن التسوية السياسية للأزمة السورية المنعقد حاليا بمدينة جنيف السويسرية، وسط مساع مع المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا من الاجتماع بالمجموعات المشاركة للتوصل إلى حلول قابلة للتحقيق على الأرض.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انطلقت فيه اجتماع بين وفد موسكو برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لبحث شكل المفاوضات السورية الحالية.
وأعلن غاتيلوفأنه يعتزم إجراء لقاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ولم يستبعد عقد اجتماع مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات - منصة الرياض، وفي رده على سؤال حول إمكانية لقائه بوفد الهيئة العليا للمفاوضات، قال جاتيلوف، "نحن منفتحون على الجميع".
بينما أعلن رئيس وفد الهيئة العليا، نصر الحريري، أنه سيجري اجتماعا مع الوفد الروسي في جنيف غدا الثلاثاء، ومن المفترض أيضا أن يكون مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين، قد وصل إلى جنيف بعد ظهر الأحد.
كان مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، قد صرح، يوم الخميس الماضي، بأن فيرشينين يعتزم المجيء إلى جنيف في 27 فبراير لعقد مشاورات مع المشاركين في مؤتمر جنيف-4 بشأن شكل المفاوضات.
الجماعات الارهابية
الجماعات الارهابية تقلق الجيش السوري
يذكر أن مؤتمر جنيف-4 الخاص بتسوية الأزمة السورية انطلق رسميا مساء الخميس، 23 فبراير، وتجري هذه الجولة من المفاوضات بمشاركة وفد الحكومة السورية برئاسة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووفد يمثل الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة السورية وكذلك وفدي منصتي القاهرة وموسكو اللتين رفضتا الانضمام لفريق الهيئة العليا، الذي يصف نفسه بالوفد الوحيد للمعارضة في مؤتمر جنيف-4 واقترح مقعدا واحدا فقط لكل من مجموعتي موسكو والقاهرة.
من جانبه وصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، هذه الجولة من المفاوضات بـ"الفرصة التاريخية"، مشددا على أن أعمال المؤتمر تجري في ظل الهدنة الصامدة في سوريا التي دخلت حيز التنفيذ في 30 ديسمبر من العام 2016، وقال دي ميستورا"أتطلع إلى المناقشات الليلة وغدا وفي الأيام المقبلة".
ومن المتوقع أن تكون هذه المفاوضات صعبة للغاية، نظرا لأن عددا كبيرا من القضايا لا تزال عالقة سواء في ما يتعلق بجدول الأعمال، أو بطريقة إجرائها، أو آفاق تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية.
وفي الوقت الذي تطالب فيه المعارضة، منذ بدء مسار التفاوض، بتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة، مع استبعاد أي دور للرئيس السوري بشار الأسد، ترى الحكومة أن مستقبل الرئيس ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع.
معارك سوريا مستمرة
معارك سوريا مستمرة
وخلال الجولات الثلاث من مفاوضات جنيف-3، التي عقدت في فبراير، ومارس، وأبريل من العام 2016، لم ينجح وسيط الأمم المتحدة في جمع ممثلي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة.
وفى سياق آخر لم يستبعد جهاد مقدسي رئيس وفد منصة القاهرة إمكانية بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة خلال المرحلة الانتقالية، مشددا على أن الأولوية لإنهاء الحرب وليس استبدال شخصيات بأخرى.
أوضح مقدسي أن مجموعة القاهرة ترى أن التغيرات السياسية في سوريا يجب مناقشتها في المفاوضات دون وضع أية شروط مسبقة، بما فيها رحيل الأسد، وأضاف: "غير أننا لا نعتبر أن الحكومة الحالية قادرة على إحلال السلام في سوريا بمفردها".
أكد مقدسي أن الحل العسكري مستبعد نهايئا، بخاصة بعد استعادة الجيش السوري لمدينة حلب ، مشيرا إلى أن المعارضة المسلحة لا تزال تحتفظ بنفوذ كبير في الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن منصة الرياض.
المعارضة السورية
المعارضة السورية
أضاف "ما زالت الهيئة العليا تؤمن بأن الحل قد يكون سياسيا وعسكريا أيضا"، مضيفا: "لم أر أية تصريحات من الهيئة واضحة تؤكد أنهم تخلوا عن الحل العسكري".، مضيفا أن مجموعته تؤيد تطبيق نظام اللامركزية الإدارية في سوريا، ما يعني الحكم الذاتي محليا، مع الحفاظ على الحكومة المركزية. وأضاف: "بعد إنتهاء الحرب يجب أن نسأل السوريين هل يريدون أكثر، أي نظام الفيدرالية، أو أقل، أي اللامركزية ببساطة"، مشددا على أن القرار بهذا الشأن يمكن اتخاذه عن طريق استفتاء فقط بعد "وقف الحرب وإحلال السلام وتشكيل الحكومة".
اعتبر مقدسي أن فصائل المعارضة المسلحة يمكن دمجها في الجيش السوري شرط تخليها عن املاءاتها الايديولوجية والموافقة على الحل السياسي، موضحا أن التعامل مع مسألة مستقبل الفصائل المسلحة ينبغي أن يكون بالتدريج، مشددا على أن المطلب الرئيسي هو الحفاظ على الجيش السوري كمؤسسة، كما أشار إلى وجود ديناميكية إيجابية في سير المفاوضات السورية، ولو أن هذه الديناميكية بطيئة جدا، واعتبر أن الشيء الأهم هو التنسيق والتعاون بين جميع الوفود المشاركة في العملية التفاوضية.
على صعيد آخر كشفت تقارير اعلامية أن الجيش السوري وسع المنطقة التي يسيطر عليها على مشارف مدينة تدمر، وأصبح على بعد 5 كيلو مترات من المدينة، وقال قائد وحدة "مغاوير البادية" المشاركة في العمليات العسكرية أن قوات الجيش السوري والوحدات المساندة لها حررت "جبال الهيال" وجميع المرتفعات التي تتحكم في مناطق غرب تدمر.
وكشف مراقبون :"في أعقاب قتال عنيف تواصل عدة أيام، أصيب العدو بخسائر فادحة وتمت إصابة معداته العسكرية بما في ذلك مضادات للطائرات، ودبابتان وسيارات دفع رباعي مسلحة بمدافع رشاشة".، والتأكيد على أن وحدات الجيش تتعقب في الوقت الراهن عصابات "داعش" عند مفترق مثلث تدمر الاستراتيجي الذي يفتح الطريق نحو المدينة، مضيفا أن قوات الجيش " عززت مواقعها الجديدة ما يسمح لها ببدء عملية تحرير المدينة من الإرهابيين".
وكانت وحدات الجيش السوري تمكنت أمس الأحد من طرد مسلحي "دعش" من مواقعهم على المرتفعات قرب حقل غاز المهر الواقع على مشارف مدينة تدمر، والاشارة إلى أن سلاح الجو السوري بدعم من طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية وجه ضربات إلى قواعد المسلحين الخلفية وخطوط إمداداتهم بين مدينتي تدمر والسخنة في الصحراء الشرقية، وتم القضاء على عشرات المسلحين وتدمير مراكزهم ومعداتهم في العديد من المناطق والبلدات.

شارك