معركة الموصل"..ارتفاع خسائر"داعش" و"العرب السنة" جاهزون لمعركة الحويجة

الثلاثاء 28/فبراير/2017 - 10:31 ص
طباعة معركة الموصل..ارتفاع
 
حقق الجيش العراقي والقوات الداعمه له  انتصارات قوية ضد تنظيم "داعش" الارهابي في الساحل الايمن من الموصل، وسط ارتفاع الخسائر البشرية للتنظيم، مع اعلان  تشكيل قوة للعرب السنة في كركوك، قوامها 1200 مسلح، استعداد للمشاركة في معركة استعادة الحويجة.

عملية تحرير واسعة:

عملية تحرير واسعة:
وقد حررت القوات العرقية العديد من الأحياء والقري في الجانب الايمن من الموصل، حيث قال قائد الشرطة الاتحادية في العراق الفريق رائد شاكر جودت، انه تم تحرير 26 قرية وحي، بالإضافة إلى تحرير مطار الموصل ، وتدمير 84 آلية متنوعة واسقاط  3 طائرات من دون طيار وتدمير 170 عبوة ناسفة وضبط  كميات كبيرة من الأسلحة والمقذوفات الحربية تابعةٍ لداعش منذ انطلاق العملية العسكرية في الساحل الايمن للموصل .
 وفي وقت سابق الاثنين أعلن الجيش العراقي أنه بسط سيطرته على الجسر الرابع غرب الموصل، ما يسهل جلب التعزيزات والإمدادات للجيش من الجانب الشرقي من المدينة، ويزيد الضغط على مسلحي تنظيم داعش المتحصنين في الجانب الغربي.
وكانت  القوات العراقية، أعلنت استعادة حي الطيران في جنوب غرب الموصل، وهو ثاني حي سكني يُحرر من داعش بعد حي المأمون .
وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة، إن "قطعات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية، حررت حي الجوسق، وسيطرت على الجسر الرابع من الجهة اليمنى للساحل الأيمن (غرب الموصل) وبهذا أصبح الجسر مسيطراً عليه من الضفتين".
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" إن "قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع حررت حي الطيران ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".
وفي سياق متصل، بدأت القوات العراقية اليوم اقتحام حي المنصور في غرب الموصل.
وأعلن قائد محور مكافحة الإرهاب الفريق عبدالوهاب الساعدي تقدم قوات الجهاز في حي المنصور وسط مقاومة شديدة من مسلحي تنظيم داعش.
من جهته، أعلن مسؤول من المكتب الإعلامي للشرطة الاتحادية أن "قوات مغاوير النخبة والفرقة الخامسة شرطة اتحادية تصل إلى خط التماس مع حي الدواسة وسط الساحل الأيمن في الموصل"، والذي يضم المربع الأمني للمباني الحكومية، وذلك بعد استعادة حي الطيران السكني من داعش.

نحو ألف قتيل:

نحو ألف قتيل:
كما اعلن قائد الشرطة الاتحادية في العراق الفريق رائد شاكر جودت في بيان له يوم الإثنين أن قوات الشرطة والرد السريع تمكنت من قتل 929 فردا من داعش، منذ انطلاق عملية تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل .
من جانبه أكد رئيس الفريق الهندسي للفرقة الثالثة من الشرطة الاتحادية، صلاح صباح، أن معركة الجانب الأيمن من مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) أكثر تعقيداً من الجانب الأيسر، لأن التنظيم "الدولة الإسلامية"، داعش، فخخ جميع الأماكن والطرق. 
وقال صباح لشبكة رووداو الإعلامية، إن "مسلحي داعش يستخدمون جميع الأساليب للحفاظ على بقائهم في هذا الجانب، لافتاً إلى أنهم زرعوا العبوات والمفخخات على جميع الطرق والمباني العالية".
وأضاف، أن "القوات العراقية الآن في حي الجوسق الذي يعتبر أول حي بعد حي الطيران، مؤكداً أن القوات تتقدم ببطئ في مناطق سيطرة داعش بسبب كثرة العبوات الناسفة في الطرقات وتفخيخ البيوت".
وأوضح صباح، أن "العبوات المفخخة لن توقف تقدم الشرطة الاتحادية في الموصل، وطرد داعش وجميع المناطق الأخرى".

مليون رسالة:

مليون رسالة:
وامس الاثنين، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن إلقاء طائرات القوة الجوية العراقية أكثر من مليون رسالة_طمأنة إلى أهالي الجانب الأيمن من الموصل ، موجهة من قبل سكان الساحل الأيسر من المدينة.
وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه "العربية.نت" إن "طائرات القوة الجوية العراقية، ألقت أكثر من مليون رسالة اطمئنان موجهة من أهالي الساحل الأيسر المحرر حديثاً لمدينة الموصل إلى أهلهم في الساحل الأيمن".
وأضاف البيان أن ذلك "جاء بمبادرة من قبل معهد صحافة الحرب والسلام بالتنسيق مع وزارة الدفاع ، حيث تضمنت رسائل تطمين جُمعت من أهالي الساحل الأيسر بعد تحريرهم لتبشرهم بقرب التحرير والخلاص من ظلم العصابات الإجرامية "، على حد قول الوزارة.
وتضمنت الرسائل "دعوة المواطنين للتعاون مع القوات الأمنية العراقية التي أثبتت قدرتها على دحر العصابات الإرهابية وتحرير الأهالي"، كما دعتهم إلى الالتزام بالتعليمات الموجهة من قبل القوات المحررة، وعكست "الاهتمام الذي حظي به إخوتهم في الساحل الأيسر والتعاون الكبير من قبل الأجهزة الأمنية بعد تحريرهم من دنس العصابات الإجرامية".
وأشارت إلى أن هذه المبادرة ليست الأولى لـ"معهد صحافة الحرب والسلام"، حيث كانت المبادرة الأولى لهم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الدفاع خلال عمليات تحرير الساحل الأيسر لمدينة الموصل، والتي تم خلالها إلقاء رسائل كانت موجهة من أهلهم وإخوتهم في وسط وجنوب العراق، التي عبروا خلالها عن حبهم ومساندتهم لأهلهم في الموصل بالإضافة إلى دعوتهم للتعاون مع القوات العسكرية .
يُذكر أن عمليات تحرير الجانب الأيمن انطلقت في 19 من شهر فبراير بمساندة قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

العرب السنة جاهزون:

العرب السنة جاهزون:
وبأمر من رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، تم تشكيل قوة للعرب السنة في كركوك، قوامها 1200 مسلح، وهم الآن جاهزون للمشاركة في معركة استعادة الحويجة.
وعدّ نائب رئيس المجلس السياسي العربي في كركوك، اسماعيل الحديدي، هذه القوة بأنها بمثابة دعم كبير لمعركة استعادة الحويجة، مشيراً الى اعتزامهم اخراج القوة من عباءة الحشد الشعبي وضمها لتشكيلات الجيش العراقي.
وقال الحديدي، لشبكة رووداو الإعلامية: "المنتسبون في القوة جميعهم من أهالي المنطقة، ومن أبناء عشائر كركوك، هم يملكون خبرة بالمنطقة ويتطلعون للمشاركة في تحرير الحويجة بأقرب وقت جنباً إلى جنب مع قوات البيشمركة والجيش والقوات الأخرى".
الكورد من جانبهم، تراودهم مخاوف أن تتحول القوات المشكلة تحت غطاء محاربة داعش إلى مثار تهديد بعد القضاء على التنظيم، ما يجعلهم يعتبرون أي حديث عن انسحاب البيشمركة عن مناطقها خطاً أحمراً.
وقال نائب قائد المحور الرابع في كركوك، اللواء هيوا عبدالله، إن "مسألة كركوك سياسية، لكن قوات البيشمركة استطاعت الحفاظ على هذه المنطقة من خطر داعش، فليطمئن الناس بأن البيشمركة باقية هنا، ونحن نأمل أن لا نقع في مشاكل مع أي قوة أخرى في كركوك".
يشار إلى أن قضاء الحويجة يقع على بعد 55 كلم جنوبي غربي كركوك، وتحول الى موقع لتمركز مسلحي داعش منذ سيطرتهم على المدينة في 2014، ولا يزال موعد انطلاق ساعة الصفر لاستعادتها مجهولاً.

المشهد العراقي:

يحقق الجيش العراقي، انتصارات قوية، وحتى الآن فإن الهجوم على غربي الموصل يمضي كما كان متوقعا، بدرجة كبيرة. فالجيش العراقي الأفضل تجهيزا وتدريبا بكثير من القوات التي مُنيت بهزيمة منكرة على يد تنظيم الدولة في عام 2014 يتقدم الآن بطريقة منهجية باتجاه أطراف المدينة بفضل القوة النارية المكثفة والغطاء الجوي الذي توفره طائرات التحالف، ولكن تبقي المعركة صعبة في ظل حرب العصابات التي يجيدها تنظيم "داعش" الارهابي.

شارك