لافروف: الوضع في الموصل أسوأ مما كان في حلب/ مدنيون دفنوا أحياء في الموصل بسبب القصف/ اشتباكات عنيفة داخل مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان

الثلاثاء 28/فبراير/2017 - 04:50 م
طباعة لافروف: الوضع في
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء بالمواقع الإلكترونية الإخبارية، ووكالات الأنباء بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربياً وعالمياً، مساء اليوم الثلاثاء الموافق 28 فبراير 2017.

لافروف: الوضع في الموصل أسوأ مما كان في حلب

لافروف: الوضع في
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ان الوضع في الموصل هو أسوأ مما كان عليه في حلب، نحن بشكل دوري نذكر شركاءنا الغربيين.
وقال لافروف، للصحفيين في بيشكيك، تعليقا على الوضع في الموصل: "نحن نذكر بشكل دوري، شركائنا الغربيين لأن الوضع الإنساني هناك أكثر خطورة بكثير من ذاك الذي كان عليه في شرق حلب".
وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان دعا التحالف الدولي، إلى أن يكون أكثر حذرا في معركة تحرير الساحل الأيمن، وأن يُجنب المدنيين آثار القصف الذي يستهدف فيه تنظيم "داعش".
ووثق التقرير الأخير للمرصد في الـ28 يناير الماضي، والذي كانت مصادره فرق طبية وإغاثية ومدنيين في الموصل، إن 1428 مدنيا قتلوا خلال شهر واحد من العشرين من ديسمبر 2016.
وبحسب مصادر في الأمم المتحدة، قد يضطر نحو 400 ألف مدني إلى النزوح بسبب الهجوم في حين يعاني سكان غرب الموصل (الساحل الأيمن) من نقص الغذاء والوقود، علما أنه يضم مركز المدينة القديمة بأسواقها العتيقة إضافة إلى المباني الحكومية الإدارية.
يذكر أن العمليات العسكرية لتحرير نينوى انطلقت في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016، وباشرت القوات العراقية بالتعاون مع قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية مدعومة من التحالف الدولي ضد "داعش" عملية تحرير الساحل الأيسر من الموصل  وتم ذلك بالفعل في 15 كانون الأول/ديسمبر 2016. ويتوقع أن تكون معركة إخراجهم من غرب الموصل، آخر أكبر معاقلهم في العراق، عنيفة وأن تجري وسط أحياء مكتظة.
(المرصد العراقي)

اشتباكات عنيفة داخل مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان

اشتباكات عنيفة داخل
تجددت الاشتباكات بين عناصر تابعة لحركة فتح، وآخرين ينتمون لما تعرف بمجموعة بلال بدر الأصولية المتشددة، وذلك داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وقد أدت الاشتباكات التي تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، إلى مقتل طفل وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
وتتركز المواجهات ما بين الشارع الفوقاني الذي يحوي على عناصر متشددة، وبين منطقة البركسات الواقعة تحت سيطرة حركة فتح.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاشتباكات اندلعت بصورة مفاجئة بعيد مغادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبنان، إثر زيارة استمرت لثلاثة أيام.
وأفاد مصدر من داخل المخيم لـ"سبوتنيك"، أن بعض المجموعات المتشددة داخل المخيم انزعجت من زيارة الرئيس أبو مازن إلى لبنان "وبالتالي حاولت وتحاول إيصال رسائل أمنية سواء للداخل اللبناني أو الفلسطيني، لا سيما وأن الرئيس الفلسطيني كان قد تطرق في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين للأوضاع الأمنية داخل المخيمات الفلسطينية وكان هناك توافق في الرؤى ما بين الجانبين اللبناني والفلسطيني حول ضرورة مواصلة التعاون والتنسيق لحفظ أمن المخيمات".
يتابع المصدر بأن هناك "انزعاج أيضا من من قبل الجماعات المتطرفة داخل المخيم للتنسيق الذي جرى مؤخرًا ما بين القوى الأمنية اللبنانية وتحديدا مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، وبين الفصائل الفلسطينية حول تسليم عدد من المطلوبين داخل المخيم أنفسهم للجهات الأمنية اللبنانية مقابل حصولهم على أحكام مخففة من قبل القضاء اللبناني، مؤكدا أن الاشتباكات التي تدور الآن لن تدوم طويلاً، وأن القوة الأمنية المشتركة المولجة حفظ المخيم لديها قرار جدي بإنهاء هذه الظاهرة، التي أكثر ما تضر أهالي المخيم العزل".
جدير بالذكر أن اجتماعا عقد في سفارة دولة فلسطين في بيروت، وضم السفير الفلسطيني أشرف دبور والقوى الوطنية والإسلامية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية؛ لتدارس الوضع الأمني المستجد في مخيم عين الحلوة.
في الوقت الذي يشهد فيه المخيم حاليا استنفارات مسلحة في عدد من شوارعه، ووقوع اشتباكات متقطعة دفعت ببعض العائلات إلى النزوح إلى خارج المخيم، فيما عمدت القوى الأمنية اللبنانية إلى قطع طريق جسر الأولي المؤدي إلى داخل مدينة صيدا، مع الإبقاء على الطريق البحرية سالكة، لا سيما وأن رصاص الاشتباكات قد طاول مناطق بعيدة نسبيا عن المخيم.
كما عمدت وكالة "الأونروا" إلى تعليق خدماتها في عين الحلوة، لا سيما في المؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التابعة لها.
(الأونروا)

ترامب عازم على إنهاء "داعش" من الوجود

ترامب عازم على إنهاء
أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، عرض على الرئيس، يوم الإثنين 27 فبراير/ شباط، خطة أعدتها الوزارة لتكثيف محاربة تنظيم "داعش" ليس في سوريا والعراق فحسب وإنما في العالم بأسره.
وكان الرئيس الأمريكي قد وقع، يوم 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرا يلزم الحكومة الأمريكية بوضع خطة في غضون 30 يوما للقضاء على تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى العالمي.
عن ذلك يقول الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أمير الساعدي لوكالة "سبوتنيك" "لو استعرضنا ماذا فعلت الولايات المتحدة الأمريكية على أرض الواقع منذ بدء حربها على الإرهاب القاعدي والداعشي في الشرق الأوسط أو حتى في عموم المناطق التي تنشط فيها تلك الجماعات المتطرفة، إن كانت قاعدية أو داعشية، وما حدث من قيام ترامب بتوجيه اللوم على سياسة أوباما التي لم تنجح في محاربة "داعش"، حيث قال ترامب من أنه مازال تنظيم "داعش" يتمتع بمصادر اقتصاد عالي كونه يسيطر على الكثير من الآبار النفطية والتي تورد له ما يحتاجه من تمويل حتى ينشط عملياته الإرهابية. أعتقد أن ترامب سوف يقوم بضرب تلك المنابع النفطية والمصافي حتى يقضي على القاعدة الاقتصادية للتنظيم في العراق وسوريا".
وأضاف الساعدي "إن الخطأ الاستراتيجي الذي وقعت فيه الولايات المتحدة والذي أشار إليه ترامب هو سيطرة "داعش" على منابع النفط. ومع قيام الرئيس الأمريكي الجديد بإسناد وزارة الدفاع إلى أحد الصقور، لكن من خلال الاطلاع على الخطة الموضوعة لانرى فيها معالجات حقيقية للإرهاب، ويبدو ذلك من خلال عدد الطلعات الأمريكية في العراق ضد تنظيم "داعش". الولايات المتحدة تتعكز اليوم على ترويج إعلامي  لترامب حتى ينجح في المائة يوم من الاختبار الأول ولتتطابق أفعاله مع ما أطلقه من وعود انتخابية وما يمكن أن يحققه في المائة يوم الأولى، وأنا أرى ما تم تقديمه من مقترحات من قبل البنتاجون وإن كانت فيها حزم من الإجراءات العسكرية والدبلوماسية إلا أني لا أتصور أن تلقى عملية إنفاذ سريعة  حتى تستطيع أن تقوم بالمعالجة،  كما أنه لا توجد معالجة حقيقية لدى الولايات المتحدة لتجفيف منابع الإرهاب على الرغم من معرفتها الجيدة بتلك المنابع ، فمازالت المافيا التي تقوم لتهريب الآثار والاتجار بالبشر وغسيل الأموال وجميعها تمر عبر بوابة واحدة أو اثنتان ولدى تنظيم "داعش" حضور مافيوي مع طرف إقليمي قد تكون تركيا وقد يكون بعض الأحيان استغلال الأجواء الغير منتظمة بين الحكومة الاتحادية العراقية واقليم كوردستان لتمرير التهريب خارج الحدود وايضا تصب في الحدود التركية وفي كلا الحالتين فإنها تمر عبر دولة عضو في حلف الناتو، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون أكثر ضاغطة سياسيا إن أرادت أن تصحح التزامهما أمام المجتمع الدولي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن".
من جهته علق الدكتور هشام الهاشمي الخبير في شؤون الجماعات المسلحة على هذه الخطة لوكالة "سبوتنيك" قائلا " يمكن أن يكون القضاء على تنظيم "داعش" واقعيا إن كان المقصود القضاء عليه عسكريا او القضاء عليه اقتصاديا أو حتى على مستوى الإعلام الإلكتروني، لكن فكريا يحتاج إلى خطة شاملة ليس من ينفذها الولايات المتحدة، فهناك منظرين ودعاة وناشرين عبر منصات تنشر لهذا التنظيم المتطرف من عقائده  ومنهجه وفقهه، وهذا جميعها لم يسيطر عليها رغم تحالف الفيسبوك وتويتر واليوتيوب لاستهداف تلك المنشورات، لكن هذا الاستهداف ليس بدرجة كبيرة من الوعي".
أما المحلل السياسي نجم القصاب فقد قال عن هذا الموضوع لوكالة "سبوتنيك" " معروف تاريخيا أن أول من دعم وسهل التنظيمات المتطرفة هي الولايات المتحدة في العام 1979, واليوم تنظيم "داعش" فإن كل الاتهامات بما فيها اتهامات ترامب كانت موجهة لحكومة أوباما، في تسهيل دخوله وخروجه من دول أوروبية ومن الولايات المتحدة للمجيء الى سوريا والعراق"
وأضاف القصاب " التساؤلات المطروحة، من يتحمل كل تلك الدماء التي أريقت ولماذا هذا القرار الآن قد صدر من الطبقة السياسية الأمريكية، وعلى ما يبدو أن المسرحية ستنتهي في العراق وسوريا للقضاء على "داعش"، اذا هذا كله يتمثل بإرادات وأجندات ونفوذ ووجود دولي على حساب كرامة ودماء الشعوب العربية التي كانت وما زالت تعطي الضحايا ولا تدرك مدى الخطورة التي تتعرض لها، فمع الأسف الشديد أن الولايات المتحدة تصنع الإرهاب وتقضي عليه لتجعل منها ورقة ابتزاز لكل الحكومات ومنها حكومات الشرق الأوسط".
(سبوتنيك)

أمني سويدي: من الخطأ القول "التطرف الإسلامي آخذ بالانخفاض

أمني سويدي: من الخطأ
أعلن المدير العام للأمن السويدي، أندرس تورنبرغ، المسؤول عن وحدة مكافحة الإرهاب السويدية ومكافحة التجسس، أن 300 شخص ممن يحملون الجنسية السويدية قد التحقوا بالجماعات الإرهابية.
أضاف قائلا إن هؤلاء الأشخاص قد انضموا لتنظيم "داعش" الإرهابي، وقد عاد منهم 150شخصا للبلاد، حسب ما أكد في مقابلة لراديو السويد.
وأكد أن هناك شبكة واسعة وكبيرة في السويد تقوم على تجنيد وتشجيع الشباب للانضمام للجماعات الأرهابية في سوريا والعراق.
ووفقا لأندرس فإن أعداد المنضمين لهذه الجماعات في تزايد مستمر، وبأن هذه الجماعات تحصل على تمويل خارجي.
وأضاف قائلا إنه من الخطأ القول الآن بأن التطرف الإسلامي في البلاد آخذ بالانخفاض.
(راديو سويدي)

تفجير إنتحاري بسيارة مفخخة غرب العراق

تفجير إنتحاري بسيارة
انفجرت سيارة مفخخة، عصر اليوم الثلاثاء، عند مدخل مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غرب العراق
وعلمت مراسلة "سبوتنيك" في العراق من مصدر أمني أن السيارة المفخخة انفجرت عند المدخل الغربي للرمادي.
(سبوتنيك)

شهود عيان يروون اللحظات العصيبة في ليلة سقوط الموصل

شهود عيان يروون اللحظات
حياتي كانت طبيعية، وتجري وفق ما خططت له، كنت أحلم بلحظة التخرج من كلية علوم الحاسوب والرياضيات بجامعة الموصل، في السنة ما قبل الأخيرة، كل شيء بدا كعادته حتى ذلك الأربعاء الموافق الرابع من حزيران/يونيو 2014.
أكلمك عن هذا التاريخ — كنت امتحن نهاية السنة للمرحلة الثالثة، اجتزت امتحانين ووصلت إلى الثالث — في صباحه توجهت إلى الجامعة، وبعدما أديته وخرجت من القاعة بدا الوضع مربكا جداً، كان هناك انتشار أمني ونقاط أمنية وجنود في كل مكان، سمعت بأن حظرا للتجوال سيعلن خلال لحظات.

وأكملت الفتاة التي اختارت لنفسها اسماً وهميا هو "نور الهدى" من الموصل مركز نينوى شمال العراق، تبلغ من العمر 23 ربيعا، في شهادة أدلت بها لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، عن ما حصل وجرحى عشية استيلاء "داعش" على المدينة، وجرائمه فيها وما فعل بالمدنيين منذ منتصف عام 2014 وحتى التحرير بتقدم القوات العراقية من محاور عدة.
"عدت للمنزل الذي أقطنه مع جدتي لأبي وأخي، لأدرس المادة الرابعة وهي " Stochastic process" وأحضر لها جيدا لأنها كانت الأصعب تقريبا ً في المنهج — وفي مساء ذلك اليوم أعلن عن حظر للتجوال في عموم الموصل… لكني رغما عن ذلك واصلت القراءة ظنا مني أن الحظر سيرفع في صباح اليوم التالي.. وبدأت الاتصاﻻت الهاتفية تهطل علي من الصديقات يستفسرن مني ماذا يصنعن؟ يواصلن الدراسة أم ماذا؟ أخبرتهن أنني أدرس ولا أستعجل الأمور — كنت متأملة لكن الأمور بدأت تأخذ منحنى آخر.
وقالت نور الهدى، في الجزء الأول من الحوار، بتنا نسمع عن ظهور مجاميع مسلحة في الجانب الأيمن من الموصل، وأن الأمور بدأت بالتدهور هناك…وحاﻻت نزوح تمت من أحياء الرفاعي ومشيرفة و17 تموز، وكذلك في الحي الذي أسكن فيه في الجهة الشرقية من المدينة لم يكن الوضع طبيعيا أيضا…نسمع أصوات إطلاق  نار… واشتباكات تحدث في المساء… حتى أن بعض قذائف الهاون سقطت على الحي  وأسفرت عن سقوط ضحايا.
ومر الوقت لتاسع من حزيران التاريخ المذكور، الأوضاع في الموصل نحو الأسوء، حينها علمنا أننا مقلبون على مرحلة صعبة — تركت دفتر المحاضرات الذي ﻻزمني طيلة تلك الأيام وأيقنت أن الامتحانات سوف لن تستكمل في الوقت الحالي.
وفي ليلة العاشر من حزيران "ليلة سقوط الموصل بيد تنظيم "داعش"، كان أفراد عائلتي نائمون إلا أنا كنت أدردش مع صديقتي على الفيسبوك، حتى الواحدة بعد منتصف الليل، وإذا بها تخبرني على عجل أن أشاهد قناة "الرافدين الفضائية"، قالت لي اتركي ما بيدك واقرأي الخبر العاجل… فذهبت مسرعة إلى التلفاز… وإذ بخبر بثته الفضائية يقول: "هروب جماعي لعناصر الفرقة الثانية والشرطة الاتحادية والمحلية من مدينة الموصل بفعل ضربات المقاومة!".
بدء قلبي بالخفقان عن أي مقاومة يتحدثون؟ أدرت القناة إلى باقي المحطات علّني أجد ما يدحض الخبر لكن دون جدوى لم تظهر أي قناة ما قالته الرافدين، صرخت بأعلى صوت وجعلت جميع من في المنزل يستيقظون، وخرجنا إلى الشارع  بفعل صياح الناس — تفاجئنا بالشارع كان مكتظا والجميع قد نوى الهرب — تساءلت في نفسي ما الذي يحصل ومن ماذا يهربون؟ قلت أهلي دعونا نذهب نحن أيضا، رد خالي إلى أين؟ الساعة الآن الثانية والنصف صباحاً ونحن ﻻ نملك سيارة حتى فأين وكيف نذهب؟.
أعادنا خالي إلى داخل الدار وقال لننتظر الصباح — بتنا ليلتنا تلك ونحن نفكر بما حصل وسيحصل، وقاربت الساعة الخامسة فجرا، حينها كانت الصدمة الكبرى — نادانا ابن خالي من سطح المنزل: تعالوا اصعدوا إلى هنا وانظروا إلى ما حصل.
صعدنا جميعنا وإذا بالسرية التي كان يقطنها بعض جنود عراقيين، مغطاة بالدخان — أخذنا نظرة دائرية "360 ْ" وأعمدة الدخان كانت تتصاعد من جميع الاتجاهات، حينها فقط علمنا أن الخبر الذي نشرته الرافدين كان صحيحا.
قضينا ستة أيام تقريبا في حظر التجوال ونفذ الخضار وأغلب الأساسيات لدينا، وفي صبيحة العاشر من حزيران (اسميه يوم النكسة) خرج أخي وخالي ليتفقدوا الأوضاع في المنطقة، وأخبرونا أن المدينة خالية من القوات العراقية — ولا جندي موجود، وأن هناك مسلحين قد حلوا مكانهم. 

بعدها بيومين صار الوضع مستقرا بعض الشيء اصطحبني أخي في السيارة لنتسوق بعض المواد الغذائية التي نفذت، وصعقت لرؤية علم تنظيم القاعدة يعلو النقطة الأمنية في الحي، إنه علم القاعدة!! أين المقاومة والمجلس العسكري لثوار العشائر الذين كانت تتحدث عنهم قناتي التغيير والرافدين.. وقناة العربية الحدث أيضا؟.
في أول  يومين —  لازمت المنزل وقبعت خلف شاشة التلفاز أتابع الأخبار لم يرد اسم تنظيم "داعش" حتى، وبالأصل لم يكن التنظيم يعرف بـ"داعش" كل ما كنت أعلمه أن العلم الأسود للقاعدة الإرهابي.
بعدها توالت الأحداث وعلمنا أن من سيطر على الموصل هو تنظيم "داعش" الذي يسمي نفسه دولة الإسلام في العراق والشام، بدأ يستميل قلوب أهل المدينة وحاول جاهدا لكي يكسب رضاهم، قام برفع الحواجز الخرسانية التي كنا نشمئز منها وعمل على فتح جميع الطرق المغلقة، ورتب أموره على نار هادئة حتى وجد موطئ قدم له.
أنا عن نفسي لم أخرج من المنزل بعد خروجي الأول لخوفي من المجهول، مرت الأيام سريعا — حل شهر رمضان وفي يومه السادس على ما أظن ظهر زعيم التنظيم في جامع النوري الكبير "أحد مساجد العراق التاريخية" يقع في الساحل الأيمن للموصل، معلناً تنصيب نفسه خليفة للمسلمين حسب ادعاءه، ومن بعد الخطبة، بسط التنظيم نفوذه الكامل والتحكم بمجريات الأمور والحياة في المدينة.
وتحدثت نور الهدى عن بدء تطبيق تنظيم "داعش" لخلافته المزعومة، في الموصل، بإعلانه قرارات أولها: 
هو الاجتماع بالقساوسة المسيحيين، وإجبارهم على اختيار أحد أمرين، أما أن يبقون في ما أسماه التنظيم حينها بـ"أرض الخلافة"، ودفع الجزية "عبارة عن أموال" لقاء أمنهم، أو المغادرة وهجرة المدينة، مع مصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة ضمن ما يُسمى "الغنائم".
وطبعا تفنن تنظيم "داعش"، بإرهابه للمسيحيين في الموصل، وإعدام كل المسيحيين الذين يرفضون جميع الخيارات التي أتيحت لهم، ولكن لم نسمع هكذا حالات لأن الجميع غادروا المدينة — على ما أظن.
وتطرقت نور الهدى، إلى صديقتها التي كانت معها في الجامعة، من المكون المسيحي من سكان منطقة قرة قوش "بلدة سريانية تقع في محافظة نينوى، على بعد نحو 32 كم جنوب شرق مدينة الموصل"، بسبب الأزمة هاجرت إلى أستراليا وتابعت نور الهدى، المسيحيون الذين يرفضون الهجرة القسرية التي مارسها تنظيم "داعش" عليهم، خيروا ما بين الجزية، واعتناق الإسلام — في حي الحدباء سمعت عن عائلة مسيحية مكون من شخصين طاعنين بالسن زوج وزوجته، طرق عناصر تنظيم "داعش" الباب عليهما، خرجت إليهم المرأة العجوز وأخبروها بالقرار المذكور.
قالت المرأة المسيحية، للدواعش بعدما تلوا عليها فحوى القرار، وماذا تريدون مني الآن؟ قالوا لها أمامكِ فقط أن تدخلي الإسلام.

قالت: وكيف؟
 قالوا: انطقي الشهادتين —
فنطقت وقالت: الآن أنا مسلمة؟؟
قالوا: نعم.
فدخلت المرأة وأغلقت الباب.
وغضب نور الهدى على ما حل بأبناء المكون المسيحي في نينوى التي تواجدهم فيها تاريخي ومنذ أقدم العصور، اتجهت إلى أحد عناصر تنظيم "داعش"، الذي فوجئت به عند قائمة الأصدقاء الخاصة بها في الفيسبوك، وتناقشت معه:

كيف تفعلون هكذا بالمسيحيين؟ وهم ذمة رسول الله، والرسول قد قال من آذى ذميا فد أذاني؟ رد عليّ، وقال حكم الذمة انتهى!!!
قلت له كيف ينتهي والإسلام أحكامه تسر وفق كل العصور، تهرب من إجابتي واكتفى بالإجابة الأولى.
وبعدها تلقينا خبر مفجع وهو تفجير جامع ومرقد النبي يونس "أحد مساجد العراق الأثرية" في الموصل، ووصفت نور الهدى الخبر بالمحزن جداً لأن الجامع كان يمثل رمزية دينية لدى أهل المدينة.
وبعدها بدأ تنظيم "داعش" بفرض الحجاب الشرعي "الخمار" على النساء في الموصل، ونشر لافتات" في شوارع وأسواق المدينة، تحمل صورة امرأة برداء أسود من رأسها وحتى أخمص قدمها ولا يظهر منها أي شيء.
فرض الخمار علينا، واستعمل معمل الألبسة لأجل هذا الغرض — في البداية كان الخمار القصير هو الذي نزل للسوق، وحث تنظيم "داعش" الرجال على أمر نسائهم وبناتهم على لبس النقاب وإلا سيتعرضون لعقوبة الجلد.

اضطررنا ارتداء النقاب خوفا على رجالنا لأن تنظيم "داعش" هددنا بهم، وتعرضت الكثير من النساء للجلد والضرب بعصي " نبات الخيزران" والإهانة لعدم التزامهن بالنقاب.
وفي أحيان كثيرة، يصادر عناصر ما يُسمى بـ"ديوان الحسبة" الخاص بتنظيم "داعش"، هويات أزواج وأبناء النساء اللواتي لا يلتزمن بحذافير الزي المفروض عليهن، ليتم جلده عندما يذهب إلى مقر الحسبة لاسترجاع بطاقة "هوية" الأحوال المدينة الخاصة به.
وعن عقوبة جلد "المحرم"، تشير نور الهدى، إلى تباين عدد الجلدات من شخص إلى آخر، لكن العقوبة لا تقل عن 25 جلدة فما فوق، واستذكرت حادثة حصلت لها ولعائلتها:
وفي بداية فرض الخمار… خرجنا لمدينة ألعاب الموصل، أننا مللنا الجلوس في المنزل، وبإلحاح من الأطفال — علينا ذهبنا لكي نستمتع نقضي وقتا جميلا ً بعيدا عن ما يحصل، دخلنا للمدينة مساءا بعد غروب الشمس، جلسنا في زاوية  بعيدة عن الأنظار، واقترحنا أن نأكل طعام العشاء أوﻻ.
وبعد ذلك نقوم لنجعل الأطفال يلعبون بالألعاب، قمت أنا والبقية برفع الخمار عن وجوهنا لكي نستطيع تناول الطعام، وما هي إﻻ ثوان وعنصر الحسبة "اللعين" يقف فوق رؤوسنا، وبيده عصا "خيزران" وكأن نارا شديدة تخرج من عينيه غضبا، صرخ بوجهنا: كيف ترفعون الخمار؟ نهض زوج أختي إليه، وقال: هم يأكلون — كيف يأكلون والخمار على وجوههن؟؟ قال لنا: الفعل ليس صاروخا يحتاج إلى علم، ليأكلن من تحت الخمار — هيا قوموا اخرجوا من المدينة.
كان زوج أختي يشتاط غضبا، وقفزت من مكاني إليه وهدأت من روعه خوفا على روحه، وقلت له هيا نرجع للبيت، ولا أريد أحد يقول على فسحة "في عبارة موجهة إلى الأطفال".
ونكمل في أجزاء أخرى تباعاً، نشر ما أخبرتنا به نور الهدى، من جرائم وانتهاكات ارتكبها تنظيم "داعش" بحق أهالي الموصل المدينة التي تشهد حاليا عمليات تحرير مستمرة ومتقدمة للقوات العراقية في معركة انطلقت منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
(سبوتنيك)

مدنيون دفنوا أحياء في الموصل بسبب القصف

مدنيون دفنوا أحياء
قتل حتى الآن أكثر من 150 مدنيا ً بينهم نساء وأطفال، إثر القصف الذي ينفذه طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، من جهة، وتنظيم "داعش" الإرهابي من جهة أخرى في الساحل الأيمن لمدينة الموصل شمالي بغداد.
وأفاد مصدر محلي من الموصل، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الثلاثاء، بمقتل مدنيين وعوائل بالكامل تحت منازلها، بسبب العمليات العسكرية لتحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل مركز نينوى.
وأوضح المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن أكثر من 150 ضحية حتى الآن قتلوا ودفنوا أحياء داخل منازلهم في الجوسق والطيران، والعدد قابل للارتفاع من القصف الذي ينفذه التحالف الدولي، وطيران الجيش العراقي، والقوات، بالإضافة إلى قذائف الهاون والصواريخ التي يطلقها تنظيم "داعش" عشوائيا ً على المنطقتين.
يذكر أن تنظيم "داعش" يرتهن عشرات الآلاف من المدنيين تحت سطوته كدروع بشرية في الساحل الأيمن للموصل الذي يشهد تقدما ً سريعا ً للقوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية.
(وكالات)

"الرجوب" عن منعه من دخول مصر: لست "أبو بكر البغدادي

الرجوب عن منعه من
رفضت السفارة الفلسطينية في القاهرة، التعليق على إقدام الحكومة المصرية، على منع الوزير الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب، من دخول مصر، وإعادة ترحيله مرة أخرى من حيث أتى، بعدما تلقى خبر المنع من السفير الفلسطيني لدى القاهرة.
وفي اتصال هاتفي بين والمسؤول الإعلامي للسفارة الفلسطينية ناجي الناجي، اليوم الثلاثاء، رفض التعليق على الخبر، الذي اعتبره مفاجئاً، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا توجد موانع قانونية تمنع الرجوب من دخول الأراضي المصرية، كأن تكون هناك قضايا أو أحكام مثلا.
من جانبه، قال اللواء جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في تصريحات لفضائية مصرية، إنه تلقى دعوة لحضور مؤتمر شرم الشيخ، وقال "كنت قادما من الأردن في رحلتي إلى القاهرة، وعندما وصلت مطار القاهرة فوجئت بمنعي من دخول الأراضي المصرية".
وأضاف، في مداخلة مع برنامج «العاشرة مساء»، "السفير الفلسطيني أخبرني بذلك بعد وصولي لمطار القاهرة، فقررت العودة مرة أخرى، ولم أجر أي اتصالات بأحد، ولن أراجع أحد في ذلك الموقف، لأن العلاقة مع مصر أكبر من ذلك".
وتابع "علاقتى مع الشعب والنظام السياسي المصري تاريخية، وأنا مش أبوبكر البغدادي علشان يتم منعي من دخول مصر، وعلى السلطات المصرية توضيح أسباب منعي من الدخول، وأعتقد أن ما حدث خطر إستراتيجي".
وأكد الرجوب على احترام الشعب الفلسطيني للشعب المصري، مؤكداً "الرئيس الفلسطيني أبو مازن لم يهاجم مصر يوما من الأيام، وأتمنى ألا يتم فتح هذا الموضوع مرة أخرى حفاظا على علاقات الدولتين، وأبومازن وحركة فتح لن يكونا عاملا سلبيا في العلاقات، ولن نقبل أي بديل عن مصر ودورها في القضية".
(السومرية)

انفجار ثان يهز غرب العراق

انفجار ثان يهز غرب
قتل شرطيان، عصر اليوم الثلاثاء، بانفجار هو الثاني من نوعه تشهده محافظة الأنبار، غرب العراق.
علمت مراسلة "سبوتنيك" في العراق من مصدر أمني، الثلاثاء، أن منزلا مفخخا من قبل تنظيم "داعش" في وقت سابق، بجزيرة الرمادي شمالي مركز الأنبار، انفجر على عناصر من الشرطة.
وأضاف المصدر الذي تحفظ الكشف عن أسمه، أن شرطيين اثنيين قتلا إثر انفجار المنزل عند دخولهما فيه لتفكيكه.يذكر أن فريقا من الجهد الهندسي التابع للفرقة العاشرة من الجيش العراقي، فجر كمية كبيرة من العبوات الناسفة التي كانت مزروعة من قبل تنظيم "داعش" في جزيرة الرمادي شمالي مركز الأنبار، في 17 من كانون الثاني/يناير الماضي.
وكانت جزيرة الرمادي، تمثل واحدة من أخطر معاقل تنظيم "داعش" في الأنبار، قبل أن تحررها القوات العراقية في مطلع تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.
واستطاعت القوات العراقية أن تحرر أغلب مدن ومناطق محافظة الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا ً، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وما تبقى لسيطرة تنظيم "داعش" في الأنبار، ثلاثة أقضية حدودية تشهد تقدما ً للقوات العراقية لتحريرها وهي "عانة، وراوة والقائم" تحدها صحاري، والجارة سوريا.

(سبوتنيك)

شارك