مجدداً.. مفاوضات "جنيف 4" تمنح أطراف الصراع السورى مزيدًا من الوقت للقتل والإرهاب

السبت 04/مارس/2017 - 11:13 ص
طباعة  مجدداً.. مفاوضات
 
يبدو ان المجتمعين فى مفاوضات جنيف منذ بدايتها وحتى الوصول الى نسختها الرابعة مصرين على منح كافة أطراف  أطراف الصراع السورى مزيد من الوقت للقتل والإرهاب وإزهاق أرواح المدنيين .  
 مجدداً.. مفاوضات
 جدول أعمال  جنيف  4  لم يختلف عن الثلاث السابقين له حيث اختتم أعماله الجمعة 3-3-2017م بـ 4 بنود للجولة القادمة الخامسة  من مفاوضات السلام السورية ، بإعلان المبعوث الدولي إلى سوريا استافان دي ميستورا تحديد جدول لأعمال الجولة المقبلة، بما في ذلك تحديد "السلال" التي ستتم مناقشتها بين الوفود، والتي ستشمل بند "مكافحة الإرهاب" الذي طالب به وفد نظام الأسد وبعد تسعة أيام من الاجتماعات المكثفة، انتهت جولة المفاوضات غير المباشرة بين المعارضة السورية ونظام الأسد في جنيف بالتوصل إلى جدول أعمال "واضح" ينص على أربعة عناوين رئيسية ويشكل قاعدة لجولة جديدة تعتزم الأمم المتحدة الدعوة إليها.
ويعتزم "دي ميستورا" الدعوة مجدداً إلى جولة خامسة في جنيف خلال شهر مارس ، وأضاف  في مؤتمر صحفي مساء الجمعة  3-3-2017م عقب اجتماعه بوفدي المعارضة السورية ونظام الأسد قائلاً "القطار جاهز، إنه يقف في المحطة. كل شيء جاهز وهو بحاجة فقط لمن يشغله  وأن الجولة الرابعة التي بدأت يوم 23 فبراير شهدت محادثات مكثفة وواجهتها صعوبات، لكنه تحدث عن لقاءات بناءة، وعن تحقيق تقدم مقارنة بالجولات السابقة وأن الهدف من هذه المفاوضات هو تنفيذ القرار الدولي 2254،  وإنه يتوقع أن تمضي الأطراف المتفاوضة في وضع اتفاق إطاري يفضي إلى تنفيذ القرار الدولي المذكور  وأنه سيطلع خلال أيام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على نتائج جولة جنيف الرابعة، ويقدم بعد ذلك تقريرا لمجلس الأمن الدولي
 مجدداً.. مفاوضات
وأوضح المبعوث الدولي أن جدول الأعمال بات الآن "واضحاً"، وهو يضم أربع "سلال" ستتم مناقشة القضايا الواردة فيها بشكل متواز في الجولات القادمة. والسلال الأربع هي:
1- إنشاء حكم غير طائفي يضم الجميع، مع الأمل في الاتفاق على ذلك خلال ستة أشهر.
2- وضع جدول زمني لمسودة دستور جديد، مع الأمل في أن تتحقق في ستة أشهر.
3- إجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد وضع دستور، وذلك خلال 18 شهرا، تحت إشراف الأمم المتحدة، وتشمل السوريين خارج بلادهم.
4- وضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب والحوكمة الأمنية وبناء إجراءات للثقة المتوسطة الأمد.
واتسمت جولة المفاوضات الحالية بين المعارضة السورية ونظام الأسد التي بدأت في 23 فبراير كما سابقاتها بخلاف كبير على الأولويات بين الطرفين، الانتقال السياسي أو الإرهاب من جانبه، رأى رئيس وفد المعارضة السورية "نصر الحريري" إن محادثات جنيف 4 هي تدخل للمرة الأولى بعمق مقبول لنقاش مستقبل الانتقال السياسي في سوريا ونحن   مستعدون للانخراط بأي وقت في هذه المفاوضات حتى نعود لبلدنا سوريا أن النظام جلب الإرهاب إلى سوريا لتشويه صورة الثورة السورية"، مشدداً في الوقت نفسه على أن مقاتلي الجيش الحر هم الذين نعتمد عليهم لمحاربة الإرهاب و أن "الميليشيات الطائفية الموالية للنظام تمارس نفس جرائم تنظيم داعش".
 مجدداً.. مفاوضات
كما أشار رئيس وفد المعارضة المفاوض إلى أن المبعوث الدولي طرح ورقة من 12 بنداً عن المبادئ الأساسية العامة للحل في سوريا، وهي مقبولة ومستقاة مما قدمناه العام الماضي، وكثير من البنود موجود في القرارات الدولية، ولدينا بعض الملاحظات لإغناء ورقة المبادئ"، معتبراً أن تلك الورقة تثبت أن الشعب السوري وحده يحدد مصيره بالطرق الديمقراطية "ورداً على سؤال "لماذا لم نسمع منكم أية إدانة للاحتلال التركي لأية قرى سورية؟" قال الحريري "كان أولى أن تصف الاحتلال الروسي والإيراني وطائرات 64 دولة، وطائرات إسرائيلية، ونتحدث بعدها عن السيادة، وأضاف "من يقاتل الآن في درع الفرات هو الجيش الحر، ونحن نرحب بأي جهد دولي لمحاربة داعش، ليس على طريقة النظام".
وكان دي ميستورا قد اجتمع  اثناء المفاوضات بوفد النظام برئاسة بشار الجعفري، كما التقى ممثلين لما يعرف بمنصتي القاهرة وموسكو ، وقبل الإعلان عن انتهاء الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، قال جهاد المقدسي عضو وفد منصة القاهرة إن دي ميستورا سلم الوفود وثيقة من 12 نقطة تتعلق بجدول الأعمال  كما عقدت الهيئة العليا للمفاوضات يوم  الأربعاء 1-3-2017م ، لقاءً مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في حين رفضت طلب نظام الأسد إدراج "مكافحة الإرهاب" على جدول أعمال المحادثات الجارية برعاية الأمم المتحدة ونقلت وسائل إعلام عن غاتيلوف قوله عقب لقائه المعارضة "إن الهيئة العليا للمفاوضات وافقت على أجندة المبعوث الدولي إلى سوريا استافان دي ميستورا بعد لقائها معه، مؤكداً أن جميع أطراف المفاوضات وافقت على بحث القضايا الرئيسية بشكل متواز".
 مجدداً.. مفاوضات
وأعرب غاتيلوف عن رغبة بلاده في إجراء محادثات مباشرة بين الأطراف السورية، غير أنه قال إن ذلك غير ممكن في المرحلة الراهنة ورجح غاتيلوف استئناف مفاوضات جنيف ، ولكن الأمر يتعلق بلقاء أستانا المقبل، وقد أعلن دي ميستورا في وقت سابق عن جولة مفاوضات جديدة في أستانا يوم 14 آذار الجاري وأضاف أن الهيئة العليا للمفاوضات تحدثت عن انتهاكات الهدنة في سوريا، لكنه قال في المقابل إنه "تمت الإشارة لهم إلى أن انتهاكات المعارضة أكثر".
رئيس بعثة الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف "يحيى قضماني" شدد بدوره  بعد لقاء مع مسؤولين روس على أن الهيئة ترفض وضع الإرهاب على جدول أعمال المحادثات الجارية برعاية الأمم المتحدة وقال قضماني لوكالة فرانس برس بعد عودة ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات، بينهم رئيس الوفد المفاوض ضمن الهيئة نصر الحريري، من لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف "نرفض إضافة سلة الإرهاب إلى السلل المطروحة" من قبل المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وهي الحكم والدستور والانتخابات وأضاف "لن نتعامل معها، وإن وضعها دي ميستورا في أي وقت لن نتعامل معها أو ندخل في النقاش فيها"، مؤكداً "وضع الإرهاب على اللائحة مرفوض، مرفوض كلياً حتى هذه اللحظة".
لكن في المقابل، نقلت وكالة أنباء (سانا) التابعة للنظام عن مصدر في وفد النظام المفاوض بجنيف أنه "خلال اليومين الماضيين كانت هناك محادثات معمقة ومثمرة بين الوفد ودي ميستورا حول جدول أعمال المحادثات توجت بالاتفاق على أن الجدول يتضمن أربع سلات تتساوى في الأهمية وهي الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات "وكان رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف، نصر الحريري، قد أشار إلى أن "نقاشاً معمقاً" يُجرى مع دي ميستورا، حول الانتقال السياسي، مؤكداً أن "المعارضة ستمضي في المباحثات، ما دامت الأمم المتحدة والمبعوث الدولي جادين في التوصل إلى حل سياسي و أنّ  الانتقال السياسي أهم طموحات الشعب السوري الذي دفع ثمناً غالياً"، معتبراً أنّ "الشريك الوحيد في العملية السياسية هو المجتمع الدولي"، وأن "الانتقال هو المفتاح لسورية آمنة ومطمئنة، وهو الحل لمواجهة الإرهاب في سورية، ولربما في المنطقة".
 مجدداً.. مفاوضات
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه  يبدو ان المجتمعين فى مفاوضات جنيف منذ بدايتها وحتى الوصول الى نسختها الرابعة مصرين على منح كافة أطراف  أطراف الصراع السورى مزيد من الوقت للقتل والإرهاب وإزهاق أرواح المدنيين  فى حلقة مفرغة من المفاوضات الغير مجدية .  

شارك