غموض مصير قائد «زينبيون».. هل تتخلص ايران من قادة الملشيات الشيعية؟

الأحد 05/مارس/2017 - 02:14 م
طباعة غموض مصير قائد «زينبيون»..
 
حالة من الغموض حول مصير«عباس موسوي» زعيم ميليشيا «زينبيون» الباكستانية الشيعية، والذي تضاربت  تقارير الاعلام الايراني حول مصير «موسوي» ما بين الاعتقال من الحرس الثوري أو الاختطاف من قبل جهة  مجهولة، وهو ما يشير الي سياسية إيرانية جديدة في التعامل مه قادة المليشيات الشيعية الموالين لها.

مصير زعيم ميليشيا «زينبيون»

مصير زعيم ميليشيا
وذكرت تقارير ايرانية، أن السلطات الأمنية الإيرانية، اعتقلت زعيم ميليشيا «زينبيون» الباكستانية الشيعية التي تقاتل في سوريا، وأحد مرافقيه في مدينة قم الواقعة جنوب العاصمة طهران.
وقال موقع «قم نيوز» الإيراني، إن السلطات الأمنية اعتقلت زعيم ميليشيا «زينبيون» الباكستانية «عباس موسوي» وأحد مرافقيه بسبب عدم تمديد جواز سفره، مشيرا إلى أن «عباس موسوي» وأحد مرافقيه محتجزان منذ صباح أمس السبت، في مقر تابع لإدارة شؤون الرعايا والمهاجرين الأجانب بمدينة قم.
وفي سياق متصل، زعمت مواقع إخبارية، أن «موسوي»، وأحد مرافقيه اختطفا في مدينة قم أول أمس الجمعة، أثناء مراسم تشييع جنازة 3 من قتلى «زينبيون» في سوريا مؤخرا.

مليشيا «زينبيون»

مليشيا «زينبيون»
وشكل «الحرس الثوري» في مايو 2015 قوة عسكرية باسم «لواء زينبيون» من منطقة "كورام" الباكستانية والتي تسكنها عدة قبائل شيعية من بينها "توري" و"بنجش"  وقد قتل منهم  المئات خلال الأعوام الماضية في الصراع السوري.
ويعاني مواطني منطقة كورام الشيعية من الفقر والافتقار لخدمات التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية منذ عقود، مما يجعل الشباب يبحثون بالدرجة الأولى عن المال وهو ما يحصلون عليه على شكل مكافآت من إيران ونظام الأسد.
وكانت الصحافة الإيرانية قد اعترفت في أبريل 2015 بمقتل نحو 200 مقاتل باكستاني وأفغاني، خلال مشاركتهم في القتال داخل سوريا إلى جانب قوات النظام.
ومعلوم أنه منذ بداية هذه السنة – 2015م – شهدت سوريا تحولات مهمة فيما يخص تقدم المعارضة مما جعل إيران تولي مزيدا من الاهتمام لجلب الشيعة الباكستانيين ودمجهم في لواء موحد. يظهر أن لواء «الزينبيون» يتكون من مئات الشباب الباكستانيين الشيعة من أبناء غرب باكستان خاصة القبيلتين “توري” و”بنجش” اللتان تسكنا منطقة كورام القبلية .
ويبلغ عدد مقاتلي لواء «الزينبيون» نحو 20 ألف مقاتل يتمركز معظمهم في مدينة حلب السورية، وأغلبهم من الشيعة في باكستان، بالإضافة إلى المقيمين في إيران وأغلبهم في مدينة قم.

السياسية الإيرانية:

السياسية الإيرانية:
يري مراقبون أن إيران اعتادت منذ سنوات طويلة على استخدام المليشيات الشيعية لممارسة نفوذها في الدول الأخرى مثل العراق وسوريا وأفغانستان واليمن، حيث تعد هذه المليشيات الطائفية التي يدريها الحرس الثوري الايراني جزءا من السياسية الايرانية لتمدد والنفوذ، ولكن عملية اختفاء زعيم مليشيا «زينبيون»  يشير الي سياسية جديدة داخل العقل الايراني، تجاه المنطقة ، في ظل سعي ايراني لامتصاص الانتقادات الامريكية مع حرب الرئيس دونالد ترمب علي الاسلام المتطرف.. هل تتجه ايران الي التخلص من قادة المليشيات أم أن اختفاء زعيم مليشيا «الزينبيون» يشكل حالة استثنائه داخل تركيبة المليشيات الايرانية في المنطقة.

شارك