الجيش السوري يلاحق المسلحين والارهابيين..وموسكو تسجل خروقات جديدة للهدنة

الأحد 05/مارس/2017 - 08:52 م
طباعة الجيش السوري يلاحق
 
دخلت العمليات العسكرية فى سوريا طابع خاص فى ضوء انتهاء اجتماعات جنيف والتحضير لاجتماع جديد فى أستانا، وصعد الجيش السوري من عملياته ضد الارهابيين والفصائل المسلحة غير المشاركة فى مفاوضات التسوية السياسية.
تقدم الجيش السوري
تقدم الجيش السوري
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه مركز حميميم للمصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا عن خروقات لاتفاقية الهدنة فيي محافظتي دمشق واللاذقية وأكد خرقا آخر، والاشارة إلى انه في سير معالجة المسائل المتعلقة بانتهاكات الاتفاقية الموحدة، رصد ممثلو روسيا في اللجنة الروسية التركية المشتركة خلال الـ 24 ساعة الماضية 6 انتهاكات: 2 في اللاذقية و4 في دمشق
أشار التقرير إلى أن الجانب التركي أعلن عن رصده 15 انتهاكا في محافظات دمشق وحمص وحلب وإدلب ولكن ممثلي الجانب الروسي قاموا بالتدقيق والتمحيص في تلك المناطق المشار إليها في التقرير التركي، واتضح أنه جرى انتهاك واحد فقط.
ذكر في التقرير أنه تم في الـ24 ساعة الماضية، توقيع اتفاقين حول انضمام منطقتي جريجس وصعارى التابعتين لمحافظة حماة إلى نظام وقف الأعمال القتالية، ليصل عدد المناطق السكنية التي انضمت إلى عملية السلام إلى 1294، فيما تستمر المحادثات في الشأن ذاته مع قادة بعض الفصائل المعارضة المسلحة في محافظات حمص وحماه وحلب والقنيطرة.
أوضح التقرير أن "أراضي مساحتها 22.7 كم مربع سيطرت عليها القوات الحكومية، ما يرفع إجمالي الأراضي التي سيطر عليها الجيش السوري إلى 2690.4 كلم مربع منذ الأول من يناير 2017".
استمرار المعارك فى
استمرار المعارك فى سوريا
فى حين رصد  تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن نحو 66 ألف شخص نزحوا جراء المعارك الأخيرة ضد تنظيم "داعش" في محافظة حلب شمالي سوريا، ويتضمن العدد "نحو 40 ألفا من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفا من شرق الباب" في محافظة حلب.
ومني المسلحون بخسارة ميدانية بارزة قبل أكثر من أسبوع بعد أن طردتهم القوات التركية والفصائل المعارضة القريبة منها في عملية "درع الفرات" من مدينة الباب، التي تعتبر أبرز معاقلهم في المحافظة.
شدد  التقرير أن أغلب النازحين، فروا من المدينة باتجاه الشمال إلى مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى معارضة، ولا يزالون غير قادرين على العودة بسبب القنابل والألغام التي زرعها "داعش" قبل انسحابه.
كما ذكر التقرير أن 26 ألفا آخرين هربوا منذ فبراير الماضي، من شرق مدينة الباب حيث تقود قوات الحكومية معارك ضد تنظيم "داعش"، وفر عدد كبير من هؤلاء إلى مناطق محيطة بمدينة منبج التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة.
على الجانب الآخر كشف الفريق أول أندريه كارتابولوف قائد القوات الروسية في سوريا عن أن نجاح تحرير تدمر قد تحقق بفضل ثلاثة عوامل رئيسية أهمها الضربات الجوية التي شلت العدو وحرمته من المناورة.
استمرار المعارك ضد
استمرار المعارك ضد الارهابيين
أضاف: "أود في هذه المناسبة الإشادة بشكل خاص بأداء القوات الجوية الفضائية الروسية التي حرمت العدو من المناورة وقطعت عنه الإمدادات، وبدور فرق "قوات العمليات الخاصة الروسية" التي استطلعت مواقع انتشار الدواعش ودمرت لهم نقاطهم الرئيسية" في تدمر، مشيدا بشجاعة الجنود والضباط السوريين ورجال المقاومة الشعبية الذين ضحوا "لإعادة تدمر للشعب السوري والإنسانية جمعاء".
" تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين باستعادة الجيش السوري السيطرة على كامل مدينة تدمر بإسناد جوي روسي كثيف ودعم من قوات العمليات الخاصة الروسية.
وتم تحرير تدمر من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي هذه المرة، لم يكن الأول من نوعه حيث، سبق للجيش السوري وطهرها منهم في مارس 2016 في إطار عملية واسعة النطاق في ريف حمص بدعم جوي روسي كذلك، إلا أنهم استعادوا السيطرة عليها في ديسمبر من نفس العام مستغلين انشغال الجيش السوري بتحرير حلب وحشده قواته الرئيسية على جبهتها.
فى حين أعلنت ممثلة مجموعة حميميم السورية المعارضة ميس كريدي أن الأمم المتحدة وموفدها الخاص بالشؤون السورية ستيفان دي ميستورا أظهرا المحاباة والتحيز ضد المعارضة الداخلية السورية.
يأتي هذا التصريح على خلفية انتهاء جولة دورية من المفاوضات السورية المشتركة في جنيف في بداية مارس ، جرت بدون مشاركة مجموعة حميميم المعارضة إذ لم توجه لها دعوة من جانب الجهة المنظمة للفعالية.
قالت ميس كريدي: "منذ البداية لم يتسم سلوك الأمم المتحدة بالحياد وعدم التحيز فيما يتعلق بالتعامل معنا ومع المعارضة الوطنية. لم يكن الحياد من شيمة الأمم المتحدة ولا ممثلها دي ميستورا".
نوهت كريدي بأن مجموعة حميميم تفضل العمل مع موفد خاص للأمم المتحدة يتصف بالحياد وعدم التحيز. وأشارت إلى أن النقطة الرئيسية في تسوية السورية يجب أن تكون الحوار الداخلي في البلاد، ولكن الحكومة لا تنحو حتى الآن تجاه الاتصال مع المعارضة الوطنية.
شددت على أن الولايات المتحدة تعيق الحوار السياسي في جنيف وتعيق جهود روسيا في مجال التسوية السورية.

شارك