خطة الكاميكاز لانتحاريي داعش.. الدول والأهداف

الثلاثاء 07/مارس/2017 - 12:08 م
طباعة خطة الكاميكاز لانتحاريي
 
كشفت دراسة دولية عن جنسيات الانتحاريين في العمليات الارهابية لتنظيم "داعش" الارهابي، والتي كشفت عن خريطة معلوماتيه عن تصدر الانتحاريين  العرب مقارنة نسبة الأجانب في التنظيم الارهابي، مشهد العمليات الانتحارية لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا وعدة دول عربية واجنبية، التي ينشط فيها التنظيم خلال عام واحد فقط.

انتحاري داعش:

انتحاري داعش:
وقد كشف دراسة جديدة صادر عن المركز الدولي لمحاربة الإرهاب في لاهاي، للخبير الإرهاب تشارلي وينتر، أن داعش عمد إلى "صناعة الانتحار" من خلال القيام بعدد "غير مسبوق" من العمليات الانتحارية في تاريخ التنظيمات المتشددة.
وخلصت الدراسة إلى أن غالبيتها الكبرى نفذت في العراق وسورية، مشيرا إلى أن نسبة المقاتلين الأجانب الذين نفذوا عمليات انتحارية بلغت 20 %، بينما بلغت نسبة من يُعتقد أنهم عراقيون أو سوريون 74 %.
 أما النسبة الباقية فأدرجها التقرير في خانة "غير معلومين"، وهم انتحاريون لم يستطع المركز تحديد جنسياتهم.
وبالأرقام، تشير الدراسة الدولية إلى احتلال الانتحاريين القادمين من طاجاكستان المرتبة الأولى بنسبة 27 انتحاري، من مجموع عناصر “داعش”، ثم القادمين من المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بـ17 انتحاريـ، ومعها المغرب ايضا بـ17 انتحاري، فالتونسيون بنسبة 14 انتحاري، متبوعين بالروس بنسبة 13 انتحاري، ثم المصريين بنسبة 11 انتحاري، فالفلسطينيين بنسبة 9 انتحاريين، ثم ايران بـ7 انتحاريين، والصين ايضا ب7 انتحاريين، واخيرا ليبيا بـ4 انتحاريين.
وعن جنسيات الانتحاريين، أفاد الدراسة بأن 184 منهم يحملون لقب "العراقي"، و104 منهم يحملون لقب "الشامي" التي "تدل على أنهم من سورية"، بينما يحمل 196 منهم لقب "الأنصاري" وتدل على أنه مقاتل محلي من البلدين من دون تحديد جنسيته.

خطة الكاميكاز

خطة الكاميكاز
وحول اسلوب وخطط انتحاري تنظيم "داعش" الارهابي، ذكرت الدراسة التي كتبها خبير الإرهاب تشارلي وينتر، أن "التنظيم عمل على صياغة استراتيجية خاصة به لصناعة الاستشهاديين، كما يطلق عليهم، ولجأ إلى استخدام هذه العناصر في تكتيك مشابه تماماً لما استخدمته اليابان في الحرب العالمية الثانية، يوم أن ظهر جيل من الطيارين الانتحاريين أُطلق عليهم اسم (الكاميكاز)".
وأشار تشارلي وينتر ، إلى أن أسلوب الكاميكاز "استخدمه تنظيم القاعدة اعتباراً من عام 2000"، مستدركاً بالقول: "إلا أن ما يميز مقاتلي تنظيم الدولة الانتحاريين أنهم أكثر انسجاماً، بعد أن نجح التنظيم في استدامة وجود العناصر المستعدة للموت".
وتابع وينتر: "تكتيك الانتحاريين لدى تنظيم الدولة أكثر اتقاناً؛ إنه لا يعمد فقط على وضع المتفجرات بين عناصره، وإنما وجد بيئة مناسبة لإدامة وجود مثل هؤلاء الانتحاريين من خلال غسل الأدمغة الذي يمارسه على اتباعه".
ونجح وينتر في جمع أكثر من 15 ألف تقرير خلال عام واحد، وهي تقارير تتحدث عن الهجمات الانتحارية التي شنها التنظيم ومنفذيها، وفقاً لقوله.
ويوضح أن تفاصيل بعض الهجمات الانتحارية واسم منفذها، يحصل عليها من خلال النشرات التي يصدرها التنظيم عبر وسائل إعلامه المتعددة، مبيناً أنه يمكن الحصول على تفاصيل منفذ الهجوم وجنسيته وحتى صورته من خلال تلك النشرات التي يصدرها التنظيم.

اهداف العمليات الانتحارية:

اهداف العمليات الانتحارية:
وعلي صعيد اهداف الانتحاريين، فقد أظهرت الدراسة، أن 84% من الهجمات الانتحارية لتنظيم الدولة استهدفت مواقع وأهدافاً عسكرية، مؤكدةً أن 80% من الإنتحاريين عراقيون وسوريون، و20% فقط من المقاتلين الأجانب.
وأشارت دراسة  المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، إلى أن التنظيم لجأ إلى استخدام تكتيك عسكري مشابه لما فعلته اليابان في الحرب العالمية الثانية، من استخدام الطيارين الفدائيين.
وبحسب الدراسة التي كتبها خبير الإرهاب تشارلي وينتر، فإن التنظيم خلال العام الماضي فقط، شن 1000 عملية انتحارية، بينها 776 عملية كانت موجهة ضد أهداف عسكرية، وفي معظمها كانت لإفشال تقدم القوات البرية على مواقع التنظيم.
واما البلاد المستهدفة من العمليات الانتحارية، فقد شهد العراق 62 % من العمليات الانتحارية، وبلغت في سورية نسبة 24 %، وفي ليبيا ثلاثة في المئة، ثم اليمن بنسبة 1.7 %، تليها بلدان أخرى منها بنجلادش ومصر ونيجيريا.
وحسب الدراسة، فقد استخدم داعش السيارات أو الآليات بنسبة 70 % من العمليات الانتحارية التي نفذها عناصره بين مطلع ديسمبر 2015 والـ 30 من نوفمبر 2016.

تراجع داعش

ويشهد نفوذ تنظيم الدولة بالعراق وسوريا انحساراً ملحوظاً في ظل الهجمات التي تستهدفه، خاصة في أعقاب انطلاق معركة الموصل، التي تمكنت من استعادة الجانب الأيسر كاملاً من المدينة، في وقت تتقدم فيه القوات العراقية مدعومة بقوات التحالف الدولي بالجانب الأيمن.
أما في سوريا، فإن مقاتلي التنظيم يتراجعون، خاصة في أعقاب انطلاق عملية درع الفرات، التي نجحت في استعادة أجزاء واسعة من المدن والمناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم، وصولاً إلى مدينة الباب التي استُرجعت بالكامل من قبضة تنظيم الدولة، لينحسر وجود التنظيم في مدينة الرقة التي باتت محاصَرة، وبعض أجزاء من مدينة دير الزور (شرقي سوريا).

شارك