"البحرين" تكشف علاقة إيران بخلايا "إرهابية" تهدد أراضيها

الثلاثاء 07/مارس/2017 - 02:49 م
طباعة البحرين تكشف علاقة
 
مع مساعي الدول للقضاء علي الإرهاب، يواصل البعض التحري للوقوف علي "رأس الأفعي" المحرضه علي الإرهابي، وقال سفير مملكة البحرين لدى روسيا، أحمد الساعاتي، لوكالة "سبوتنيك" الروسية عن امتلاك المنامة أدلة على ضلوع طهران في التواصل مع مجموعات تعمل على "زعزعة أمن البحرين واستقراره.
البحرين تكشف علاقة
ووفق بوابة الحركات الإسلامية أيضا، أعلنت البحرين في أبريل العام الماضي، لائحة تضم 68 مجموعة تعتبرها المملكة "إرهابية"، ومن أبرزها حزب الله اللبناني وتنظيم داعش.
وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أنذاك، فإن مجلس الوزراء اعتمد اللائحة أثناء في جلسته برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.
وذكرت أن القائمة أخذت في الاعتبار القوائم الإرهابية المعتمدة إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى قائمة المنظمات الإرهابية المحلية التي سبق اعتمادها من مجلس الوزراء.
وتضمنت اللائحة: تنظيم القاعدة وفروعه في اليمن والمغرب العربي، وجبهة النصرة، وداعش، وعصبة الأنصار،وجماعة أبوسياف، وبوكو حرام، وغيرها.
وقال الساعاتي، اليوم الثلاثاء 7 مارس 2017، معلقا على إعلان السلطات البحرينية الكشف عن تنظيم "إرهابي" يضم 54 شخصا تدربوا في إيران والعراق: "الحقيقة لم تتوقف التدخلات الإيرانية ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين…زادت هذه التدخلات وخاصة في الأعوام الأخيرة، واستهدفت أمن البلد من خلال تجنيد وتدريب شباب مغرر بهم معظمهم بين 18-20".
وكالة أنباء البحرين كانت أعلنت أن المحامي العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في مملكة البحرين، أحمد الحمادي، "كشف يوم 4 مارس، عن تنظيم "إرهابي" يضم أكثر من 54 شخصا في عضويته، تم تأسيسه وانضم إليه عدد من المتهمين بينهم 12 متهماً بالخارج في إيران والعراق وآخر بألمانيا وواحد وأربعون في الداخل ومنهم العشرة الهاربون من السجن، فيما تم ضبط 25 متهما من أعضاء التنظيم ممن قاموا بتنفيذ عدد من الجرائم.
وخلال حواره أكد السفير البحريني: "عندما نقول إنها تدار من إيران نحن لا نتهجم ولا ندعي على دولة كبيرة مثل إيران، لولا أنه ليس لدينا متمسكات وأدلة واعترافات، وموجودة أدلة، لا يمكن للبحرين كدولة صغيرة أن ترمي اتهامات من دون أن يكون لديها أدلة، في الحقيقة لدينا أدلة أكثر ومن فترة طويلة، لكن الآن الأدلة شديدة وواضحة واعترافات كانت موجودة من كل المغرر بهم والمتهمين، وأيضاً الأجهزة تابعت سيرهم وذهابهم من خلال البحر واستقبال قوات إيرانية من الحرس الثوري، لاستقبالهم وتهريبهم إلى إيران او إحضارهم من إيران، كلها تكشفت لدينا بالأدلة الواضحة والدامغة".
وتابع: طبعا نحن نحاكم هؤلاء في المحاكم الثلاث درجات من التقاضي ومؤمن لهم الدفاع لكي يحصلوا على كافة ضماناتهم القانونية، وبعد ذلك يتم الحكم عليهم، لكننا وجدنا بعد زيادة وتيرة هذه العمليات بسبب أنه كلما إيران حوصرت دولياً خاصة في بعض الملفات مثل موضوع اليمن وموضوع سوريا أو أي مشكلة تقوم بالشد على البحرين، اعتقاداً منها بأنها الحلقة الأضعف، لكنها خاطئة".
ولفت السفير البحريني إلى أن البحرين ليست دولة مهمشة، بل تحظى بدعم وصداقة دول عدة، إلى جانب تحالفات على مستوى دولي.
البحرين تكشف علاقة
في هذا الصدد، قال السفير: "البحرين ليست لوحدها لديها علاقات واسعة مع جميع دول العالم، لدينا تحالفات قوية مع أميركا وبريطانيا والدول الغربية، ولدينا الأهم قبل ذلك منظومة مجلس التعاون لدرع الجزيرة، قوة داعمة لنا، لدينا تنسيق مع الدول الخليجية وتبادل المعلومات مشترك، لدينا تعاون مع الدول العربية كلها، على رأسها مصر داعمة لنا وتركيا وباكستان وعلاقات وثيقة مع روسيا في مجال تبادل المعلومات ومحاربة الإرهاب، لأن هذه العمليات التي تتم هي جزء أساسي من عمليات الإرهاب التي تعاني منها مختلف دول العالم".
أضاف الساعاتي ردا على سؤال عما إذا كانت المنامة تخطط لرفع هذه القضية إلى الأمم المتحدة: "أشعرنا وأبلغنا الأمم المتحدة في السنوات الماضية بكل هذه الأعمال، ولديهم علم كامل ونحن ننسق مع كل الدول الخمس الدائمة العضوية في الأمم المتحدة بالعمليات الإرهابية التي تستهدف البحرين، وما يتعلق بإبلاغ الأمم المتحدة يجب أن يكون ذلك بالتنسيق مع منظومة مجلس التعاون ومع دول صديقة، لأننا في سياستنا الدبلوماسية دائما نتخذ خطوات مدروسة وخطوات بعد الأخرى، يعني لا نقفز ونتخذ خطوات تلو الأخرى، ربما الجانب الإيراني يتوب إلى رشده ويعلم بأننا نحن دولة سلام".
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أنه في أول يناير الماضي، أكدت وزارة الداخلية البحرينية أن الهجوم نفذته مجموعة مكونة من 4 إلى 5 عناصر باستخدام بنادق أوتوماتيكية ومسدسات، أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر، وأدى إلى هروب 10 من المحكومين في قضايا إرهابية، وتبين انحدار هؤلاء، بحسب مصادر موثوقة، من خلفيات راديكالية، وتبين أيضاً أنهم على انتماء بجمعيات غير مرخصة، مثل ما يسمى بخلاص وأحرار البحرين التي ترتبط بولاية الفقيه وعلى صلة بالحرس الثوري الإيراني، الذي لم يخفِ احتفاءه بالحادث عبر وسائله الإعلامية.
وفي أعقاب انتشار الإرهاب في الدول العربية والأوروبية، شددت مملكة البحرين على مساندة ودعم المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والسلم في جميع أنحاء المملكة.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أنذاك أن وزارة الخارجية تتابع باهتمام بالغ ما جاء في بيان سلطات المملكة العربية السعودية بشأن مقتل شخص بحريني الجنسية كان مطلوباً للجهات الأمنية هناك حيث تقوم وزارة الداخلية بمملكة البحرين بالتواصل والتنسيق مع وزارة الداخلية السعودية للوقوف على كافة ملابسات الحادث ومستجداته.

شارك