واشنطن تبحث تفعيل جهود التسوية السورية..والجيش يواصل تقدمه

الأربعاء 08/مارس/2017 - 10:06 م
طباعة واشنطن تبحث تفعيل
 
بدأ ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي ببحث إمكانية التفاهم مع روسيا حول سبل الحل في سوريا، والاشارة إلى أن تيلرسون بدأ مهامه  ببحث كيفية التحرك قدما على المسار السوري وغيره من المسارات فى ضوء تعقيد المشهد الاقليميى والدولى، وعدم قدرة وزير الخارجية السابق جون كيري فى التوصل إلى جهود للتسوية السياسية بشأن الأزمة السورية.
من جانبه اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن الوقت ليس مناسبا لعودة سوريا إلى الجامعة، معتبرا أن "مسألة عودة سوريا للجامعة العربية، مثارة في كواليس العمل العربي المشترك ولكن حتى الآن الوضع ليس جاهزا لاتخاذ خطوة في هذا الاتجاه".
هذا التصريحات تأتى  تعليقا على مطالبة العراق بضرورة عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، مضيفا "يجب أن تتمثل كل شعوب الدول العربية ومنها شعب سوريا بكل تاريخه وبطولاته في الجامعة العربية، بغض النظر عن الخلافات الموجودة"، مبينا أنه "لا يمكن أن نقول أمة عربية ما لم يكن كل واحد منا يمثل شعوبها جميعا".
واشنطن تبحث تفعيل
أضاف: "لابد أن نتجاوز هذه الأزمة وأن تتسع القاعة التي نحن فيها لكل الفرقاء العرب ونسمعهم صوتنا ويسمعوننا صوتهم"، داعيا الدول الأعضاء في الجامعة إلى إعادة "النظر في تعليق حضور سوريا السابق في الجامعة العربية وأن تكون سوريا بين أشقائها".
يذكر أن الجامعة العربية قد علّقت في وقت سابق عضوية دمشق في الجامعة العربية، على خلفية الأزمة السورية والاتهامات التي نسبتها بعض الدول العربية لدمشق في سياق الأحداث التي شهدتها سوريا منذ اندلاع أزمتها.
يذكر أن مطالبة بغداد بإعادة المقعد السوري لدمشق في الجامعة العربية، جاءت غداة توتر عراقي قطري خلص إلى تبني الجامعة قرارا يدين بغداد ضمنا بالتورط في قضية خطف قطريين في العراق.
تضمن مشروع القرار عبارات الإدانة والاستنكار على "اختطاف مواطنين قطريين أبرياء دخلوا الأراضي العراقية بصورة مشروعة وقانونية، بموجب سمات دخول رسمية صادرة عن سفارة العراق في الدوحة، واختفوا على أرض  تحت سيادة الحكومة العراقية وسيطرتها الأمنية".
يشار إلى أن مشروع القرار إلى أن "هذا العمل الإرهابي المشين يخالف أحكام الدين الإسلامي، ويمثل خرقا صارخا للقانون الدولي ويسيء إلى أواصر العلاقات بين الأشقاء العرب".
واشنطن تبحث تفعيل
وطالب المشروع الحكومة العراقية "بتحمل مسؤوليتها القانونية والدولية، واتخاذ كل الإجراءات الحاسمة والفورية الكفيلة بضمان سلامة المختطفين وإطلاق سراحهم وتقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي المشين للعدالة".، وأعرب أصحاب المشروع عن "التضامن التام مع الحكومة القطرية في كل الإجراءات التي تتخذها بهذا الأمر، آملين أن تفضي الاتصالات التي تجريها مع حكومة العراق إلى إطلاق سراح المخطوفين، وعودتهم سالمين إلى بلدهم".
يأتى ذلك فى الوقت الذى استطاع فيه الجيش السوري  تضييق الخناق على "جبهة النصرة" في حي القابون في دمشق وإسقاط صوامع تدمر ناريا، واستعادة الخفسة مصدر مياه الشرب لحلب في ريف المحافظة الشرقي، والاشارة إلى أن وحدات الهندسة العسكرية السورية تتابع نزع الألغام التي زرعها "داعش" في الخفسة بعدما استعاد السيطرة عليها إثر معارك طاحنة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، مستغلا انهيار صفوفه وتكبيده خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، على حين اتجهت وحدات من الجيش إلى محطات ضخ المياه جنوب الخفسة عند بحيرة الأسد لإعادة ضخ مياه الشرب المقطوعة عن المحافظة منذ أكثر من شهرين.
كما تقدم الجيش نحو الخفسة وأحكم سيطرته على جبل الصلمي الاستراتيجي وعلى بلدات وقرى جب القهوة ورسم الأحمر وحفية الحمر وخربة شهاب وريحانية ومعرضة كبيرة ورسم بوخر وكبارية وأم رسوم، الأمر الذي دفع بـ"داعش" للانسحاب منها بعد تكبده خسائر فادحة، ليبسط الجيش السوري بذلك سيطرته على 140 قرية وبلدة منذ بدء عمليته العسكرية في المنطقة.
وكشف مراقبون أن "عناصر الجيش شربوا من مياه بحيرة الأسد"، ناقلين عن تنسيقيات المعارضة "نديبها لسيطرة الجيش السوري على ناحية الخفسة ومضخات المياه فيها".، وأشاد خبراء عسكريون بتكتيك الجيش الذي أسقط بلدة دير حافر جنوب غرب الخفسة وشرق مطار كويرس العسكري ناريا، حيث تعد أهم معاقل "داعش" المتبقية في ريف حلب الشرقي دون اقتحامها، ما سيفتح الطريق أمامه للسيطرة على البلدة وثم استعادة بلدة مسكنة القريبة ومطار كشيش أو الجراح العسكري.
وتمكن "الجيش السوري من فرض سيطرته الكاملة على البساتين الفاصلة بين برزة والقابون وبالتالي أحكم الطوق وضيق الخناق على الإرهابيين داخل القابون"، مؤكدا أن "عشرات الإرهابيين وقياديهم قتلوا وجرحوا في العملية".

واشنطن تبحث تفعيل
كما عثرت قوات الجيش خلال تمشيط المزارع المحاذية على مستودع للذخيرة ومدافع هاون وقذائف صاروخية ومشفى ميداني ومستودع أدوية وغرفة عمليات، إضافة إلى أنفاق تصل القابون بحرستا، وفق الصفحات التي نقلت عن مصادر محلية أن بعض أهالي حي برزة خرجوا بتظاهرة منددة بالفصائل الإرهابية مطالبين عناصرها بالخروج من الحي واستطاعوا رفع العلم العربي السوري في أحياء برزة والقابون لمدة ساعتين.
واستمر الجيش في ملاحقة فلول "الدواعش" شرق وشمال شرق تدمر وأحكم سيطرته على جبال العامرية والتلال المحيطة بها شرق المطار بـ5 كم، كما سيطر ناريا على الصوامع، مكبدا التنظيم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
كما نفذت وحدات الجيش عمليات دقيقة استهدفت تجمعات ومحاور تحركات إرهابيي "جبهة النصرة" في درعا البلد ومخيم النازحين وحيي الكرك والعباسية، وشمال غرب جامع بلال الحبشي في مدينة درعا، أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
فى سياق آخر أعلن الجيش السوري الحر عن موافقته على الهدنة في حي الوعر بمدينة حمص السورية، وقال المتحدث باسم الفصائل المسلحة أسامة أبو زيد، يشير إلى أن الاتفاق بهذا الشأن وقع في الحي المذكور.
كانت الأمم المتحدة أعلنت أكثر من مرة عن الوضع الإنساني المأساوي في حي الوعر، وتمت الاشارة إلى أن قافلة إنسانية أممية كانت متوجهة إلى ذلك الحي تعرضت لقصف من قبل مسلحي جماعات معارضة وإرهابيي "جبهة النصرة"، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين والقوات السورية.
وأعلن مصدر عسكري أن قوات الجيش السوري تمكنت من إعادة السيطرة على 19 قرية وبلدة في ريف حلب الشرقي ومحطتي مياه الشرب تزودان مدينة حلب، وكشفت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الحليفة أعادت الأمن والاستقرار إلى 19 قرية وبلدة في ريف حلب الشرقي وقضت على أعداد كبيرة من إرهابيي "داعش" كما استعادت السيطرة على محطتي مياه الشرب جنوب شرق ناحية الخفسة تغذيان مدينة حلب في الريف الشرقي للمدينة".
واستطاعت القوات السورية مؤخرا إحراز تقدم في ريف حلب الشمالي الشرقي، واستعادت خلال تقدمها بلدات بالإضافة إلى قضائها على العشرات من عناصر "داعش".

شارك