رابطة البحرية البريطانية: عمليات داعش القادمة ستأتي من البحر

السبت 11/مارس/2017 - 02:16 م
طباعة رابطة البحرية البريطانية:
 
حذرت رابطة البحرية الملكية البريطانية بشأن إمكانية قيام تنظيم داعش الإرهابي من تنفيذ هجمات إرهابية في بريطانيا قادمة من البحر.
وقال خبراء بالبحرية البريطانية أن "سفينة الأشباح"، أصبحت بحوزة التنظيم بعد قيامه بتعطيل نظام التتبع الخاص بها حتى يصعب تعقبهم، عندما كانت في المياه الاسكتلندية.
وحذر خبراء أن التهديدات القادمة ستأتي من البحر المتوسط، بينما تقوم القوات المشتركة لمعالجة أزمة المهاجرين لأوروبا حاليا. 
وأوضحت جريدة "التايمز" البريطانية، أنه وفقا للأرقام التى جمعتها شركة تحليلات وبيانات البحرية أظهرت دخول 40 سفينة إلى أوروبا قادمة من ليبيا، اتجهت من شواطئ تقع تحت سيطرة التنظيم، السفن التي أبحرت ليلا في شهري يناير وفبراير هذا العام 2017.
وقالت الصحيفة في تقرير لها أن هناك آلاف السفن ممن تمتلك خاصية التتبع التلقائي، أطفئوا أجهزة التتبع لعدم تعقبهم في عدد من المناسبات، بينهم 45 سفينة بضائع دخلت إلى المياه البريطانية دون أن يكتشفها أحد خلال أربعة وعشرين ساعة.
أكثر من 300 سفينة دخلت البحار الأوروبية بتراخيص منتهية، بما فى ذلك 50 سفينة دخلت المياه البريطانية، تم اكتشفها قبالة ايسلاى باسكتلندا.
وحذر أحد الجنرالات بالرابطة قائلا:"علينا أن نقلق بالفعل حيال ما يجري على سطح البحر، والتي من الممكن أن يتم استغلاله"، وعلق نائب رئيس الرابطة البحرية الملكية قائلا: "هناك ضعفا في الأمن البحري".
وتمتلك البحرية الملكية البريطانية 77 سفينة بحرية و11 غواصة، و15 من كاسحات الألغام، و8 سفن دعم وإسناد، أما بقية الأسطول البريطانى فيتكون من 41 سفينة من بينها قوارب الدوريات البحرية.
من جانبها لم تعلق الحكومة البريطانية على العمليات الأمنية البحرية التي تقوم بها، ومع ذلك أظهرت الخارجية البريطانية موقفا حازما تجاه عملية صوفيا البحرية، والمٌكلفة منذ العام الماضي بالقبض على مهربي البشر وتدمير السفن.
وقال بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني أنه يجب أن تقترب السفن البحرية من الشواطئ البريطانية لحمايتها بشكل أفضل، وأضاف أن القلق أن يقوم التنظيم باستهداف الحاويات النفطية والسفن التجارية بأسلحة متطورة قادرة على تحديد الهدف.
وكان قبل عامين قام عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، بالهجوم على سفينة دورية بحرية في البحر المتوسط، في المياه الإقليمية المصرية، مما تسبب فى اشتعال النيران، وقام الجيش المصرى وقتها بإرسال سفينة تابعة لخفر السواحل البحرية تبادلوا فيها إطلاق النار مع مسلحين بالقرب من المنطقة الحدودية لشمال سيناء مع قطاع غزة وإسرائيل.
وكان نائب الاميرال جونستون قد حذر في العام الماضي بإمكانية وقوع عمليات إرهابية قادمة من البحر، قائلا آنذاك: "ينبغى على الناتو أن يعرف أن البحر المتوسط ليس للهجرة فقط، في ظل انتشار تنظيم داعش على طول ساحل شمال أفريقيا، وسيطرته على سرت الليبية وعدد من الأماكن الأخرى بها مما يتهدد التجارة البحرية والنقل البحري".

شارك