وسط تصاعد العمليات العسكرية.. حكومة اليمن تقطع الطريق أمام الحل السياسي

السبت 11/مارس/2017 - 05:15 م
طباعة وسط تصاعد العمليات
 
قطعت الحكومة اليمنية الطريق أمام الحل السياسي في البلاد، مع تمسكها بالخيار العسكري لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة المدن اليمنية وفي مقدمتها صنعاء، في وقت يواصل المبعوث الاممي الي اليمن جهوده  لعودة الي طاولة المفاوضات مع تصاعد العمليات العسكرية في البلاد، يأتي ذلك مع اتساع هوية الصراع بين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثيين.

الحكومة اليمنية والحل عسكري:

الحكومة اليمنية والحل
وعلي صعيد المشهد السياسي، أعلنت الحكومة اليمنية تمسكها بالخيار العسكري لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة المدن اليمنية وفي مقدمتها صنعاء.
وقال رئيس الحكومة الشرعية اليمنية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم السبت "إن تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واستعادة سيطرتها على المدن اليمنية وفي مقدمتها صنعاء، هو الطريق الوحيد لإنهاء الانقلاب".
وأوضح بن دغر في تغريدة تويتر "إن استعادة صنعاء وباقي المحافظات التي مازالت تحت سيطرة الانقلابين الطريق الوحيد والواضح والمضمون لإنهاء الانقلاب". 
كما قالت مصادر في الرئاسة اليمنية، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، رفض طلباً من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بوقف العمليات العسكرية مؤقتاً.
ونفت المصادر لصحيفة "الخليج" الإماراتية، تلقي الرئيس هادي أية خطة جديدة للسلام تقدم بها ولد الشيخ.
وبحسب الصحيفة، فإن الرئيس هادي، رفض طلب المبعوث الأممي تعليقاً مؤقتاً للعمليات العسكرية لإتاحة أجواء مواتية لاستئناف مساعيه لإقناع الانقلابيين بالعودة بمشاورات السلام.
وجاء رفض الرئيس اليمني، لطلب ولد الشيخ استنادا إلی حيثيات موضوعية، تتمثل في عدم جدية الانقلابيين في الالتزام بالهدنة، وهو ما تكرر سابقاً حيث استغلوا تقيد قوات الشرعية والتحالف العربي بوقف إطلاق النار لإعادة ترتيب صفوفهم ونقل أسلحة ومعدات عسكرية ومواصلة قصف المناطق السكنية في العديد من المحافظات.
وأشارت المصادر إلى أن هادي بادر بالاتصال بقيادة الجيش، ومحافظ صنعاء، أمس لاستطلاع الموقف العسكري في جبهة «نهم»، كما وجه بتصعيد العمليات العسكرية في الجبهات كافة لتضييق الخناق على الميليشيات الانقلابية.
من جانبه كشف مستشار وزير الدفاع السعودي، المتحدث باسم قوات التحالف العربي، اللواء الركن أحمد عسيري، أن قوات الشرعية اليمنية بدعم جوي من التحالف، أصبحت على مشارف صنعاء، مؤكداً أنه ستتم هزيمة الحوثيين قريباً.
ووفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم السبت، عزا عسيري تأخر انتهاء الحرب إلى حرص التحالف على أرواح المدنيين، ومعرفته أن الحوثيين ينشرون نقاطهم العسكرية وقواعدهم في المناطق المأهولة بالسكان في العاصمة ومناطق أخرى. 
وأكد أن قوات التحالف والشرعية تسيطر على ما بين 80 و85 %من الأراضي اليمنية، مشدداً على أن السعودية وقوات التحالف لن تتوقف عن دعم الشرعية. 
واتهم عسيري الحوثيين والمخلوع علي صالح بتخريب اليمن نتيجة رفضهم للحلول السلمية والمبادرات، مؤكداً أن المخلوع سيخضع للمحاكمة بتهمة ارتكاب أعمال إجرامية.
وأفاد المتحدث باسم التحالف العرابي، أن ما تمارسه إيران من تهريب للأسلحة إلى الحوثيين والمخلوع ينسف جهود السلام، متهماً طهران بالسعي إلى عدم عودة الاستقرار لليمن وتمويل أقلية داخل أقلية لا تشكل 1 %من أبناء الشعب اليمني لأجندات خاصة بها. 
وأضاف عسيري "إن الحوثيين يتخذون المدنيين دروعاً بشرية ويختفون بينهم في المناطق السكنية"، مضيفاً أن "التحالف ينفذ هجماته بدقة عالية عند استهداف مواقع الحوثيين، وأن قواته لا تشارك في الحرب البرية بل توفر غطاء جوياً". 
ورفض عسيري البيانات التي تنشر بعض المنظمات الدولية غير الموجودة في اليمن قائلاً "الحقيقة أنهم ينشرون معلومات من جهات وأفراد يعملون في مناطق تقع تحت هيمنة الحوثي والميليشيات ولا يمكنهم أن يخالفوا أوامرهم وإلا تعرضوا للتعذيب أو السجن أو القتل"، مؤكداً أن اتهامات هذه المنظمات بناء على معلومات غير صحيحة. 
كما صرح عن وجود تنسيق بين المملكة والولايات المتحدة في الحرب ضد "القاعدة في اليمن، وأنه تم القضاء على عدد من قيادات القاعدة"، مؤكداً أن المملكة قضت على التنظيم في الداخل، ولن تسمح له بإقامة دولة لهم في أي من مناطق اليمن.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، بحث وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض، مستجدات الأزمة اليمنية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن “المبعوث الأممي استعرض خلال لقائه أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن إضافة إلى الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لاستكمال مشاورات السلام اليمنية ودفع العملية السياسية فيها وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بجانب قرار مجلس الأمن رقم 2216″.
وكان المبعوث الأممي زار عدن وصنعاء في يناير الماضي، للقاء أطراف الأزمة اليمنية، ودعا خلالها ممثلي الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إلى الدخول في مناقشات تفصيلية بشأن انسحاب قواتهما وتسليم الأسلحة كجزء من اتفاق السلام الشامل الذي يعمل على تنفيذه.
ورفض ولد الشيخ الالتقاء بمسؤولين في ما يسمى حكومة الإنقاذ التي شكلها الحوثيون وصالح، وكان قد عرض مبادرة لحل الأزمة على الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن، وأوضح أن مبادرته تتضمن شقًا سياسيًا وآخر أمنيًا، وتنص على شرعية الرئيس هادي.
من جهته، جدد هادي في لقائه مع ولد الشيخ أحمد رفضه أية مبادرة أو تفاوض مع الحوثيين وصالح إلا وفق المرجعيات الثلاث، وهي: القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني.
وأكد النائب في البرلمان اليمني الدكتور مهدي عبدالسلام، أن الحكومة اليمنية ستتعامل مع التعديلات المقترحة على خطة السلام، وفق المرجعيات الأساسية وهي: المبادرة الخليجية، القرار الدولي 2216، ومخرجات الحوار الوطني. وقال إن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ لم يقدم خطة السلام الجديدة للحكومة اليمنية حتى الآن.
وأضاف عبدالسلام، في تصريح لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن تسريبات الخطة تتضمن الإبقاء على صلاحيات الرئيس عبدربه منصور هادي لفترة انتقالية، مشدد على أن أي استئناف للمفاوضات لا يعتمد على المرجعيات الأساسية لن يحقق أي تقدم. وتساءل: كيف سيلتزم الحوثيون والمخلوع علي صالح بخطة السلام المعدلة وقد نقضوا 70 اتفاقا في السابق بعد توقيعهم عليها.
ورجحت مصادر مطلعة، احتمالات أن يلتقي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم (السبت) في الرياض، المبعوث الأممي، لمناقشة الخطة الجديدة للسلام.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، تشهد جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، معارك هي الأعنف بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، بالتزامن مع غارات مكثفة للطيران على أهداف الانقلابيين.
وقالت المصادر، إن قوات الجيش الوطني تشن هجوما واسعا باتجاه المدفون، وجبل القرن، والحمرى وبران، ومناطق عديدة، حيث تدور معارك هي الأعنف مع المليشيات الانقلابية.
بدورها، شنت مقاتلات التحالف العربي قرابة 7 غارات على أهداف للانقلابيين، في جبل الحمراء ومواقع أخرى في نهم.
كما قتل العشرات من عناصر مليشيا الحوثي وصالح، بقصف جوي لطيران التحالف العربي، في جبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن.
وقالت المصادر، إن الطيران استهدف بست غارات مواقع وتجمعات للانقلابيين، في وادي بن عبد الله في حرض، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
كما شن الطيران سلسلة غارات أخرى على تجمعات للمليشيات في منطقة الخضراء، غرب حرض، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، في حين استهدفت طقما آخر للمليشيات شرق ميدي.
بدورها، دمرت طائرات الأباتشي، دبابتين للمليشيات في جبهتي ميدي، الأولى في قرية المخازن، والثانية في مزارع النسيم.
و اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية، صاروخ بالستي أطلقته المليشيات الانقلابية باتجاه مدينة مأرب.
وقالت المصادر، إن منظومة "باتريوت"، اعترضت الليلة الماضية الصاروخ في سماء مدينة مأرب، دون أن يكون هناك أي أضرار جانبية.
ودأبت المليشيات الانقلابية، على استهداف مدينة مأرب، التي تحوي قرابة مليون نسمة، بالصواريخ المحرمة دولية، إلا أن منظومة الباتريوت، نجحت في التصدي لكل تلك الهجمات.
فيما قال مدير دائرة التوجيه المعنوي بقوات الجيش الوطني ، اللواء محسن خصروف، إن "جبهة نهم تعد مفتاح صنعاء الآن، ولن تتوقف المعارك مع الميليشيات الانقلابية حتى تحقق القوات الجيش الوطني أهدافها المرسومة لها".
وأكد خصروف في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط أن "قوات الجيش الوطني تمكنت من تحقيق انتصارات ذات أهمية استراتيجية، وهناك مواقع رئيسية حاكمة تمكنت قوات الجيش من السيطرة عليها بعدما كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، حيث تمت السيطرة على جبل حمة، والشعف، والصافح الأبيض، والتبة الحمراء، واستكملت السيطرة على دوه والعياني".
وأكد القائد العسكري أن "المعركة مستمرة في الميمنة والميسرة والقلب، وأصبحت القوات تقترب من مديرية أرحب التي يفصلها عن نهم ما لا يزيد على 3 كلم، وبعد السيطرة الكاملة على مديرية نهم، سيكون التوجه بعدها إلى الضواحي ومن ثم صنعاء".
من جانبه عسكريا، قال اللواء ركن أحمد حسان قائد المنطقة العسكرية الثالثة التابعة للجيش اليمني، إن الوضع في المنطقة العسكرية الثالثة تحول في هذه المرحلة للدفاع على المواقع التي حررها الجيش، التي تعد ضمن استراتيجيات الجيش، وهو ما يطلق عليها «استنزاف العدو» ممثلة في ميليشيات الحوثيين وصالح، وتحديدا في جبهة «صرواح، وكحيلان، والمشقح»، وذلك بهدف إرهاق الميليشيات التي تقوم بمحاولة يومية للتقدم في هذا الاتجاه لاستعادة بعض المواقع، إلا أن الجيش يصدّ هذا الهجوم ويكبدهم خسائر كبيرة، مؤكداً أن الجيش يفرض سيطرته بشكل كامل في جبهة مأرب «المشقح، ومخدرة، وصرواح»، في ظل دفع الميليشيات بتعزيزات في هذه المنطقة.
وعن الدعم العسكري، أكد قائد المنطقة الثالثة، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن التحالف لم ينقطع عن دعم الجيش بكل ما يحتاجه من إمكانات تساعده في المهام القتالية، موضحا أن الجيش رفع لقيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمر احتياج الجيش للمرحلة المقبلة، وفي مقدمتها «الذخائر، وبعض الآليات الحديثة» التي ستساعد الجيش في هذه الجبهة، وتعمل قوات التحالف العربي على تجهيزها وإرسالها للجيش الوطني.
وخسر الجيش اليمني بمقتل ركن استطلاع اللواء الأول مشاه العقيد صالح سالم الصبيحي وعدد من مرافقيه جراء تعرض عربة كانت تقلهم لصاروخ حراري خلال مشاركتهم في المعارك ضد مليشيات الحوثي وصالح شرق مديرية المخا.
ويعد الصبيحي من أبرز القيادات العسكرية الذين شاركوا في دمج المئات من أفراد المقاومة في المحافظات الجنوبية بقوات الجيش الوطني بعد تدريبهم في معسكر جبل حديد في العاصمة المؤقتة عدن.

دور حزب الله في اليمن:

دور حزب الله في اليمن:
كما أكد اللواء ركن أحمد حسان قائد المنطقة العسكرية الثالثة، أن السلطات ألقت القبض على 4 من عناصر حزب الله اللبناني تم القبض  في محافظة مأرب.
وأوضح اللواء حسان، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن الاستخبارات العسكرية فتحت تحقيقا موسعا مع 4 لبنانيين ينتمون لما يعرف بـ«حزب الله» يقدمون الدعم لميليشيات الحوثيين وصالح، سقطوا في جبهة مأرب خلال الفترة الماضية.
وقال اللواء حسان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن هؤلاء الخبراء ما زالوا تحت قبضة الجيش الوطني، وجار استجوابهم لمعرفة كثير من النقاط الرئيسية، وبعد إكمال عملية التحقيق سيحالون بشكل مباشرة إلى السجون في عدد من المناطق حسب ما ترى الجهات المعنية في الحكومة الشرعية.
وأضاف اللواء حسان، أنه من الصعب الآن الحديث عما ورد في التحقيقات التي لم تنتهِ بعد، إلا أن الجيش حريص على جمع جميع المعلومات اللازمة، موضحا أن هناك أعدادا من الخبراء الذين فروا أثناء ملاحقتهم من قبل الجيش باتجاه «جبهة الهيلان»، ومن ثم إلى مواقع أخرى، «وجار التعامل مع هذا الموضوع بشكل دقيق».
وتعد هذه الواقعة الثانية المعلنة لتورط «حزب الله» في اليمن، فقد كشفت تحقيقات عسكرية أجريت في منتصف أكتوبر من عام 2015، عن تورط قيادات لبنانية يعتقد في انتمائها لـ«حزب الله» وأخرى إيرانية في تهريب كميات من الأسلحة قادمة من إيران عبر السواحل الغربية لليمن، التي جرى الكشف عنها من خلال عملية استخباراتية.

حرب القاعدة

حرب القاعدة
وعلي صعيد حرب القاعدة، طلب الجناح اليمني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أمس الخميس، المساعدة في صد هجوم لجماعة الحوثي وسط البلاد، متهمًا الولايات المتحدة بتنسيق هجمات مع الجماعة.
ويقول سكان إن “رجال قبائل في جماعة أنصار الشريعة -وهي جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن- وسلفيين، هم القوة الأساسية التي تصد الحوثيين في قيفة في محافظة البيضاء”.
وأشارت “أنصار الشريعة” في بيان نشرته على موقع “تليغرام” إلى تعرضها لـ”ضربات جوية متكررة من الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية”. وأقرت واشنطن بتكثيف العمليات ضد المتشددين في اليمن على مدى الأسبوعين الماضيين.
وقال البيان إن “الأمريكان تفرغوا بطائراتهم الحربية والتجسسية لضرب أبناء وقبائل أهل السنة في هذه الجبهة. فقد قام الأمريكان بعشرات الغارات ليلًا طيلة الأيام الماضية على المرابطين في هذه الجبهة في تنسيق واضح بين الأمريكان والحوثيين”، وفقًا لـ”رويترز”.

صراع صالح الحوثي:

صراع صالح الحوثي:
وعلي صعيد الخلافات بين  الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وجماعة الحوثيين، فقد تصاعدت حدة الخلاف في اليومين الأخيرين ضمن تحالف ميليشيات الحوثي صالح في اليمن الأمر الذي بات يهدد تحالف الانقلابيين بالتصدع.
فالحرب بين المتحالفين تفجرت مجدداً على ضوء اعتداء تعرض له ثلاثة وزراء في حكومة الانقلاب من قبل مليشيا الحوثي بسبب تعيين موالين، ما أثار غضب فريق علي عبد الله صالح .
فقد أكد القيادي الحوثي السابق علي البخيتي تعرض وزراء من حزب المؤتمر الموالي للمخلوع للضرب على يد مشرفين حوثيين، وذلك في تغريدة على توتير.
أما رئيس تحرير صحيفة الأولى، محمد عايش القريب من الحوثيين، فأرجع الخلاف إلى التسابق على التعيينات والمناصب. فيما توقع المحامي محمد المسوري، المقرب من صالح، انتهاء التحالف بين الطرفين. وأكد أن المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ باتا رهينة لسيطرة اللجنة الثورية بقيادة الحوثيين التي وصفها بالآمرة الناهية.
كما كشفت مصادر مطلعة وأخرى مقربة من طرفي الانقلاب بالعاصمة اليمنية صنعاء، عن وجود خلافات حادة داخل الميليشيات الحوثية، نتيجة الخلافات المتصاعدة مع حليفهم المخلوع صالح، ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم"  عن المصادر قولها إن عدداً من القيادات البارزة في صفوف الحوثيين، بينهم مشايخ وقادة عسكريون ومؤسسون للحركة الحوثية، تمت تصفيتهم من قبل أجنحة وتيارات حوثية محسوبة على قيادات كبيرة في ما يسمى باللجنة الثورية العليا، وأخرى مقربة من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي شخصياً، فضلاً عن وجود تباين في وجهات النظر بين القيادات في صفوف الانقلاب المحسوبين على تيار المخلوع صالح الحليف العسكري للجماعة.
وأكدت المصادر أن هناك قيادات تمت تصفيتها والتكتم على موتها، ومن ثم الإعلان عن أنها قتلت في جبهات القتال، أمثال القيادي البارز في صفوف الحوثيين طه المداني، الذي تم إخفاء حقيقة مقتله فترة، قبل أن يتم الإعلان عن مقتله في إحدى جبهات القتال الحدودية.
كما كشفت المصادر عن اغتيال القيادي البارز في صفوف الميليشيات إبراهيم الوزير، بطريقة سرية، واختفاء الشيخ القبلي البارز أحمد صالح هندي، الذي لم يعرف مصيره حتى اللحظة، حيث يعتقد أنه تمت تصفيته، أو وضعه قيد الإقامة الجبرية، كما حدث مع مؤسس الحركة الحوثية عبدالله الرزامي من قبل تيار بيت الحوثي، والاثنان ينتميان إلى محافظة صعدة معقل الجماعة الأول ومنطلقها الرئيس.

المشهد اليمني:

جاءت تصريحات الحكومة اليمنية التي تؤكد علي الحل العسكري في اليمن هو الخيار  النهائي لانهاء انقلاب الحوثيين، ليقطع الطريق أمام جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لانهاء الحرب في اليمن، وهو ما يوضح ان الاوضاع في اليمن ذاهبة لاستمرار الحرب وتقويض فرص السلام.

شارك