مع قرب تحرير الموصل من "داعش".. تركيا تستضيف مؤتمراً للسنة العراقيين!

السبت 11/مارس/2017 - 09:41 م
طباعة مع قرب تحرير الموصل
 
في الوقت الذي يحرز فيه الجيش العراقي تقدماً ميدانياً ملحوظاً على الأرض فيما يخص عمليات تحرير الموصل من عناصر تنظيم "داعش"، يبدو أن العراق سينشغل خلال الأيام المقبلة بغير معركته مع الإرهاب في الموصل، إذ دارت نقاشات في واسعة خاصة في أوساط التكتلات الشيعية بشأن حضور قوى سنية عراقية مؤتمر ناقش اوضاع السنة في العراق وفي وسورية.
وتعتبر الخطوة التركية غير مبررة في ذلك الوقت، بالتزامن مع قرب تحرير مدينة الموصل، وتعهد رئيس الحكومة حيدر العبادي أن قوات الحشد الشعبي لن تمارس أي عمليات عدائية ضد سكان المدينة التي يقطنها سنة، واعتبر مراقبون أن الخطوة التركية غير مبررة وتستهدف تأليب الرأي العام في العراق، فضلاً عن كونها تحريضية كونها ناقشت ممارسات شاذة قامت بها عناصر شيعية من الحشد الشعبي خلال تحرير مدن سنية.  

مع قرب تحرير الموصل
رئيس ائتلاف "دولة القانون"، نوري المالكي، رفض مؤتمر أنقرة، الذي شاركت فيه قوى سنية عراقية، وقال إنه كان برعاية "المخابرات التركية وبعض دول الخليج"، معتبرا عقد المؤتمر تدخلا سافرا في الشأن العراقي، ودعا الحكومة ومجلس النواب الى موقف واضح تجاهه.
وقال رئيس كتلة "دولة القانون" النيابية علي الأديب في بيان: "في الوقت الذي تزداد ملامح تآلف العراقيين وتقاربهم مع بعضهم البعض بعد أن تحققت الانتصارات الباهرة على عصابات داعش الإرهابية ليعيش العراق آمناً مطمئناً موحداً، عقدت تركيا، في تدخل سافر بالشأن الداخلي العراقي، مؤتمرا مشبوهاً دعت إليه جهات وشخصيات عراقية من داخل العملية السياسية وأخرى من أزلام النظام البعثي البائد وهو ما يثير الريبة والشكوك حول نواياهم وما يخططون له"، مبيناً أن المؤتمر الذي عقد مؤخراً في تركيا كان برعاية المخابرات التركية وبعض دول الخليج.
كان التحالف الوطني، الذي يضم القوى الشيعية العراقية، قد رفض عقد اجتماعات وندوات تناقش قضايا مصيرية خارج العراق برعاية إقليمية ودولية، محذراً من أن ذلك قد يشوش على القتال ضد "داعش"، ومشيراً إلى أن العراقيين يرفضون إعادة ارتهان مصيرهم بيد العوامل الخارجية.

مع قرب تحرير الموصل
ويعد المؤتمر أستكمالا لمؤتمر عمان السني، ومؤتمر جنيف السني ومن بين الأسماء المشاركة تبرز اسماء نواب، وساسة، ووزراء سابقين وحاليين، وسفراء، وورؤساء أحزاب وتجمعات وشيوخ قبائل، ومطلوبين للقضاء العراقي أبرزهم: أسامة النجيفي وأخيه أثيل، صالح المطلق، أياد السامرائي، رافع العيساوي، طارق الهاشمي، سلمان الجميلي، خميس الخنجر، سعد البزاز، أحمد المساري، سليم الجبوري، سعد الحياني، غانم الجميلي، محمد الكربولي، طارق العزاوي، أزهار عبد الكريم، لقاء وردي، خالد متعب الهذال، وضاح الصديد، أمير حبيب الخيزران، عبد الله الياور، عويد الخضير، مثنى حارث الضاري، محمد الفيضي، رعد الحمداني، رشيد الرفاعي وجمال الضاري.

مع قرب تحرير الموصل
في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أن وفداً عراقياً سيتوجه اليوم الى المملكة العربية السعودية لبحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال إن الوفد الذي سيرأسه وكيل الوزارة الأقدم نزار الخير الله سيجري مع الجانب السعودي مشاورات سياسية لبحث عدد من الملفات الخاصة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة الى بعض المواضيع المتعلقة بالمنافذ الحدودية والتبادل التجاري. يشار الى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زار العراق في 25 فبراير، وأبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتسمية سفير جديد للمملكة في بغداد.
في غضون ذلك، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 500 سجين داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل. وأفاد الحشد الشعبي، في بيان، بأن اللواء الثاني عثر على مقبرة كبيرة فيها رفات نحو 500 سجين مدني في سجن بادوش أعدمتهم عصابات داعش بعد سيطرتها على السجن أثناء احتلال الموصل.

مع قرب تحرير الموصل
واستعادت القوات العراقية السيطرة على السجن الاربعاء الماضي بعد إحرازها تقدما من الجهة الغربية صعوداً من الجنوب. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أعلنت في أكتوبر 2014 أن مسلحين من تنظيم داعش قاموا على نحو ممنهج بإعدام نحو 600 من النزلاء الذكور في سجن بادوش في 10 يونيو. وبحسب روايات الناجين، كانت الأغلبية الساحقة من القتلى من الشيعة.

شارك