مرصد الاسلاموفوبيا وتطورات الأحداث العالمية

الأحد 12/مارس/2017 - 02:09 م
طباعة مرصد الاسلاموفوبيا
 
يتابع مرصد الاسلاموفوبيا التابع لدار الافتاء المصرية عن كسب كل ما يتعلق بالظاهرة ويؤثر فيها على المستوى العالمي، وينشر تقارير دورية بهذا الشأن لتعريف المواطن المصري بأخر هذه التطورات التي تحيط بظارة الاسلاموفوبيا.
مرصد الاسلاموفوبيا
وفي هذا الصدد قد أدان المرصد أول أمس 10 مارس 2017، المطالبة بإنشاء مخيمات لاعتقال المسلمين في أمريكا والتي جاءت من خلال منشورات ، تم وضعها على لوحات إعلانات الطلاب في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية
وأضاف المرصد أن ذلك المنشور العنصري اتخذ شكل إشعارات مخيمات الاعتقال التي انتشرت خلال الحرب العالمية الثانية للأمريكيين اليابانيين، و تستهدف هذه المرة المسلمين بشكل مباشر، وطالب المنشور بإخلاء أعضاء جمعية سان دييجو الإسلامية للمنطقة فورًا.
وجاء في المنشور: "على كل الأفراد المسلمين، الأجانب وغير الأجانب، إخلاء المنطقة المحددة في تمام الساعة الثانية عشر ليلًا يوم الأربعاء 8 أبريل 2017. لن يسمح للأفراد المسلمين بدخول المنطقة أو الخروج منها بعد الساعة الثامنة صباحا يوم الخميس 2 أبريل القادم، دون الحصول على ترخيص معين من مركز بروفوست مارشال”.
وعبر الطلاب الجامعيون من مختلف الديانات عن استيائهم الشديد من ذلك المنشور الصادم الذي يذكر بشبح مخيمات اعتقال الأمريكيين من أصل ياباني في عهد الرئيس فرانكلين روزفلت وشددوا على ضرورة اتخاذ ذلك المنشور على محمل الجد؛ لأن ذلك ليس بدعابة.
وشدد المرصد على أن هذا المنشور العنصري تطور نوعي شديد الخطورة حتى وإن تم التخفيف من وقعه بالقول بأنه دعابة وسخرية، الغرض منها التذكير بمخيمات اعتقال اليابانيين فى الحرب العالمية الثانية حيث صرحت إدارة قناة "ان بي سي سان دييجو" تلقيها رسالة على البريد الإلكتروني من شخص يدعي مسؤوليته عن المنشور.
وأشار فيها إلى أن "المنشورات ليست بمعادية للإسلام" وتسعى في الأساس إلى "إثارة غضب الأفراد" من خلال تذكيرهم بمخيمات الاعتقال للأمريكيين اليابانيين.
وأضافت القناة أن هذا الشخص قال أنه من أصل ياباني وأن جديه كانوا من ضمن من احتجزوا في مخيمات اعتقال اليابانيين، وكتب: "لقد رغبت بتقليد المنشور لأنني أود إثارة غضب الأفراد وتذكيرهم بما قد يحدث إذا لم نتصرف لوقف ذلك. إنه مجرد تحذير أعرضه على شكل مستقبل محتمل".
ودعا المرصد إلى التنبه إلى مثل الوقائع ومواجهتها في مهدها بالتحذير والإدانة المقترنة بإجراءات تحد و تمنع محاولات آخرين تكرارها حتى وإن كانت دعابة وسخرية تدعى أنها تبغى لفت الأنظار؛ لأن تكرارها يمحو تدريجيا الاشمئزاز منها فيعتادها من يطالعها، وهذا الاعتياد مدخل لطرح فكرة مخيمات اعتقال المسلمين عبر وسائل الإعلام على مستوى أوسع ليتقبلها المجتمع الأمريكي، الذى تصور له كثير من وسائل الإعلام أنه فى حالة حرب مع الإسلام والمسلمين.
مرصد الاسلاموفوبيا
ومن الادانة للإشادة حيث أشاد أمس 11 مارس 2017، بدعوة الأمم المتحدة لإسرائيل إلى ضرورة احترام الحقوق الدينية للجميع، في تعليقها على مشروع قانون منع رفع الأذان.
واعتبر مرصد الإسلاموفوبيا أن القانون الإسرائيلي، الذي صادق عليه الكنيست بالقراءة الأولى، تجسيدًا للعنصرية الإسرائيلية التي تجاوزت الأبعاد السياسية لتتحول إلى استهداف المقدسات الدينية، مما ينذر بدخول المنطقة كلها بحرب دينية بسبب المساس بحرية المعتقدات.
وأضاف المرصد أن قانون منع الأذان يأتي ضمن مساعي الاحتلال الإسرائيلي الحثيثة لطمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس، وحرمان الشعب الفلسطيني من أداء شعائره الدينية، بما يتنافى مع كافة القوانين والدساتير والمعاهدات الدولية
وحذر المرصد من تصاعد وتكرار الانتهاكات والمخطَّطات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك مما يؤجج مشاعر مليار ونصف المليار مسلم على مستوى العالم، وهو ما يؤكد أن إسرائيل تعمل على إثارة القلاقل والاضطرابات في المنطقة والعالم من خلال انتهاكاتها المستمرة لمقدسات المسلمين الدينية.
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع في منطقة الشرق الأوسط ، مشددًا على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا بما يحفظ الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما دعا المرصد كافة منظمات المجتمع الدولي والهيئات الدولية إلى ضرورة التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات العنصرية التي تمس المقدسات الإسلامية، والعمل على حمايتها وفق القوانين والدساتير والمعاهدات الدولية التي تجرِّم المساس بالحقوق الدينية لكافة الديانات والمعتقدات.
خيرت فيلدرز
خيرت فيلدرز
واليوم 12 مارس 2017،  رحب المرصد بإجراء حوار وطني في هولندا حول الإسلام قبيل الانتخابات البرلمانية، حيث شارك مئات المواطنين الهولنديين في نقاش وطني حول الإسلام، أقيم في أكبر مسجد في البلاد قبل خمسة أيام من الانتخابات التشريعية، ويتوقع أن يحل فيها حزب النائب المعادي للإسلام خيرت فيلدرز ثانيًا.
وتابع المرصد أنه خلال الحوار الطويل الذي استمر طوال ساعات النهار- والذي احتضنه مسجد السلام في روتردام يوم الجمعة، العاشر من شهر مارس الجاري- شارك حوالي 400 شخص في طرح الأسئلة في نقاش اتسم بحيوية بالغة حول الإسلام الذي أصبح أحد المحاور الأساسية للحملة الانتخابية.
وتنوعت المواضيع التي أثيرت خلال النقاش من الهوية الهولندية إلى التمييز العنصري ومن "الفكر الجهادي" إلى الفصل بين الكنيسة والدولة، وقد عكس هذا التنوع المخاوف التي تساور المواطنين والهواجس التي تنتابهم جراء ما ترتكبه التنظيمات الإرهابية التي تنسب نفسها للإسلام من جرائم، و ما يبثه اليمين المتطرف الهولندي من خطاب عنصري ضد الإسلام والمسلمين.
وأضاف المرصد أن هذا الحوار الوطني هو أبلغ رد على الدعاوى العنصرية التحريضية التي يبثها النائب القومي المتطرف خيرت فيلدرز الذي وعد بإغلاق المساجد وحظر بيع القرآن وإغلاق الحدود أمام المهاجرين المسلمين إذا ما أصبح رئيسًا للوزراء.
وقد شارك في الحوار ممثلون عن أحزاب هولندية صغيرة ومتوسطة من خلفيات متنوعة، وبالطبع غاب فيلدرز وحزبه المتطرف لأن الحوار والنقاش يكشفان عن عنصرية خطابه وانتهازيته.
ودعا المرصد إلى تكرار هذه التجربة في هولندا وغيرها من الدول الغربية، فهي توفر ساحة للحوار والنقاش وهما كفيلان بتوضيح الأمور، ووضع أسس العيش المشترك من أجل أمن المجتمعات وتماسكها، بعيدًا عن دعاية التنظيمات الإرهابية كداعش، وخطابات التحريض والكراهية والعنصرية التي يبثها أمثال فيلدرز.

شارك