مع اقتراب تحرر المدينة بالكامل .. "نزيف" قادة داعش يتواصل فى شرق الموصل

الثلاثاء 14/مارس/2017 - 01:44 م
طباعة مع اقتراب تحرر المدينة
 
 يبدو أن  "نزيف" قادة داعش سوف  يتواصل مع تواصل تحرير مناطق  شرق الموصل من إحتلال التنظيم  الدموى حيث أعلن اليوم الثلاثاء 14-3-2017م عن  اعتقال ما  يعرف بـ "وزير الصناعات" في داعش ومساعده، الذي يشغل مدير معمل إسمنت بادوش غرب الموصل وهو عراقى الجنسية كما سبق  وأعلن  يوم 13-3-2017م عن مقتل المسؤول الإداري الأعلى لداعش بغارة جوية بالموصل  لطائرات التحالف الدولي على الجانب الغربي لمدينة  الموصل.
مع اقتراب تحرر المدينة
وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان لها، إن "المدعو  محمود فتحي الجبوري الملقب بـ(أبورسل)،  المسؤول الإداري الأعلى لتنظيم داعش في الجانب الغربي للموصل، قتل بضربة لطيران التحالف وأن العملية  نفذت بناء على معلومات المديرية، استهدفته في تقاطع  الموصل الجديدة - الإصلاح الزراعي"  وفى  6 مارس 2017م أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش العراقي، أن  الطيران العراقي تمكن من قتل مسؤول " بيت المال " في  داعش و5 قياديين بضربة جوية بتلعفر وقالت المديرية في بيان إنه "بناء على معلومات دقيقة لمديرية الاستخبارات العسكرية، تمكنت طائرات القوة الجوية من تدمير ما يسمى بيت المال لتنظيم داعش، وقتلت المسؤول عنه وعدداً من قياداته من جنسيات مختلفة بضربة جوية في حي المعلمين بتلعفر "وأضافت أن القتلى هم: سامي أحمد غافر، مسؤول بيت المال لقاطع الجزيرة، وأبو عائشة مسؤول لجنة الرواتب تونسي الجنسية، ومحسن قبلان الملقب أبو تبارك مسؤول اقتصادية التنظيم وأحمد صابر الملقب أبو مريم مسؤول حسابات المالية تركي الجنسية، ومهدي الشكران الملقب أبو إسماعيل المسؤول العسكري لقاطع تلعفر، بالإضافة إلى إبراهيم الخاتوني الملقب أبو عبد مسؤول نقل المهاجرين في تلعفر.
 وفى 5 مارس 2017م أفاد ضابط في قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية، بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب قتلت قياديا بارزا بتنظيم "داعش" مصري الجنسية في الساحل الأيمن لمدينة الموصل وقال الضابط، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنتمن قتل القيادي البارز بتنظيم داعش والذي يدعى أبو عمر المصري أثناء اقتحامها حي الصمود التابع للساحل الأيمن من مدينة الموصل وأن الداعشي المصري كان يرتدي حزاما ناسفا وحاول تفجير نفسه على القطعات العسكرية إلا أنها تمكنت من قتله"  وفى  27 فبراير 2017م  أفاد ضابط في الشرطة العراقية، بأن قيادياً في تنظيم  داعش قُتل خلال اشتباكات مع قوات الشرطة في محافظة ديالى شرقي البلاد وقال المقدم أحمد العنبكي، الضابط في  الشرطة العراقية إن  مجموعة من عناصر داعش شنوا هجوماً منتصف ليل الأحد- الاثنين على حاجز للشرطة في منطقة الحاوي قرب الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين وأن  اشتباكات مسلحة اندلعت على إثر ذلك بين عناصر داعش وقوات الشرطة، ما أسفر عن مقتل أبو محمد العبيدي، أمير داعش في حوض العظيم"، وهي منطقة تقع على بعد 70 كلم من شمال مدينة  ب‍عقوبة عاصمة محافظة ديالى وأن بقية عناصر التنظيم لاذوا بالفرار دون وقوع إصابات في صفوف الشرطة".
مع اقتراب تحرر المدينة
هذا فى الوقت الذى أعلن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله،  أن قطعات الفرقة 16 العراقية حررت قرية الشيخ محمد شرق  بادوش ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر بالأرواح والمعدات كما أعلن الفريق رائد شاكر جودت، أن قطعات الرد السريع في الشرطة الاتحادية حررت 90% من المدينة القديمة، واقتربت 100 متر من الجسر القديم وأن الشرطة الاتحادية حررت منطقة "الباب الجديد" في مدينة الموصل القديمة، واقتربت من منطقة باب البيض وأن القطعات العسكرية اعتمدت تكتيك النصر البطيء للحفاظ على أرواح المدنيين بسبب الكثافة السكانية وسط الموصل وتحصن العدو بين الأهالي.
 وعلى الرغم من ذلك واجهت  القوات العراقية في اليومين الماضيين بعض الصعوبات في معركتها ضد  داعش  غرب الموصل، لاقتحام مركز المدينة، حيث استغل التنظيم المتطرف يوم الاثنين 13-3-2017م  عاصفة ترابية وتساقطَ الأمطار لشن هجمات بسيارات انتحارية ضد القوات الأمنية التي تراجعت عن منطقة باب الطوب إلى حدود المجمّع الحكومي كما استغل التنظيم اكتظاظ الأزقة في منطقة الموصل القديمة بالسكان وضيق شوارعها وتلاصق منازلها، من أجل لي ذراع القوات الأمنية، حيث تواجه الأخيرة  مقاومة عنيفة من مسلحي داعش المتمركزين في تلك المنطقة.
مع اقتراب تحرر المدينة
وكانت القوات العراقية أعلنت الاثنين13-3-2017م استعادة منطقة "الموصل الجديدة" ورفع العلم العراقي فوق مبانيها التي تقع في الساحل الأيمن من المدينة إلى ذلك، أفادت  خلية الإعلام الحربي في وقت متأخر الاثنين أن طائرات القوة الجوية العراقية  ألقت مئات الآلاف من المنشورات على مناطق الجانب الأيمن تتضمن توصيات مهمة للمواطنين. وأعلنت أن  القوات الأمنية باتت قريبة منهم لتحريرهم من يد تنظيم داعش الإرهابي فيما أعلن  قائد العمليات الخاصة الثانية في قوات جهاز  مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي، أعلن  عن اقتحام قطعات العمليات الخاصة الثانية لحي الموظفين وقال السعدي،  "تمكنا من السيطرة على حي النفط، وحي  الموصل الجديدة بالكامل، ونتقدم باتجاه المنطقة الصناعية ومجمع الشركات الموجود شرق المدينة، وقواتنا قد اقتحمت حي الموظفين وبذلك سنكمل السيطرة على 10 أحياء بالنسبة لقطعاتنا في قيادة العمليات الخاصة الثانية "وأفاد  بمقتل أكثر من 700 عنصر منذ بداية العمليات في الجانب الأيمن، إضافة إلى تدمير عدد كبير من السيارات المفخخة والمقرات وإسقاط عدد من الطائرات المسيرة التابعة لـ داعش كما أشار إلى أن "داعش قد فقد القيادة والسيطرة وبدأ بالانهيار أمام قطعاتنا، وأكثر من 80% من مقاتلي  التنظيم هم من الأجانب وعرب الجنسية ونسبة قليلة هم من العراقيين والسكان المحليين" وحول موعد انتهاء عمليات استعادة الجانب الغربي قال السعدي، "نتوقع استعادة الجانب الغربي بوقت أقل مما استغرقه الجانب الشرقي، لأن أكثر من ثلث الجانب الغربي تقريباً أصبح تحت سيطرة قطاعتنا" هذا  وتواصل قوات مُكافحة الإرهاب التي أوكلت إليها معارك "الأزقة" في الموصل، تقدمها نحو بلوغ الأهداف، إذ تمكنت من تحرير أحياء وقرى عديدة ضمن المحور الغربي للمدينة.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو أن  "نزيف" قادة داعش سوف  يتواصل مع تواصل تحرير مناطق  شرق الموصل من إحتلال التنظيم  الدموى  وان الايام القادمة ستكشف عن المزيد من القتلى للتنظيم . 

شارك