بريطانيا تتحول الى مصنع لـ" تصدير المجرمين " لتنظيم داعش الدموى

الأربعاء 15/مارس/2017 - 02:55 م
طباعة  بريطانيا تتحول الى
 
مع مرور الوقت تتكشف الحقائق عن طبيعة المنتمين لتنظيم داعش الدموى من الاجانب والعرب فقد كشف تقرير حديث للقناة  الثانية البريطانية، في برنامج وثائقي أن عشرات من المسلمين البريطانيين ينضمون إلى تنظيم «داعش» باعتباره «أكبر عصابة منظمة في العالم»، وأن أغلب المنضمين ينحدرون من عصابات الجريمة لاعتقادهم أن بإمكانهم الحصول على بندقية (آيه كيه) سريعة الطلقات و«على غفران الله في الوقت نفسه»، في حين يسعى جندي بريطاني سابق، تطوع في الحرب ضد تنظيم «داعش»، لتمويل رحلته الثالثة إلى المنطقة من خلال ما يسمى بـ«التمويل الشعبي» من أجل الانضمام لحملة تحرير مدينة «الرقة»، لأنه يعتبر التنظيم الإرهابي "أكبر الشرور التي حدثت في العالم" . 
 بريطانيا تتحول الى
 وتحدثت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن برنامج وثائقي يبث اليوم الاربعاء  14/03/2017 ، يكشف حياة الشباب المسلمين في بريطانيا، عبر استعراض حياة وسيم إقبال ونافيد محمد خلال تجولهما مع أصدقائهما في مدينتهما برمنجهام، التي تعد بؤرة التطرف الإسلامي في بريطانيا ويقول وسيم، «العديد من المجندين في داعش يأتون من حياة الجريمة ويرون في التطرف فرصة لاستعادة وضع يشعرهم بالانتماء» قبل أن يكشف قائلاً: «لقد حصلوا على وعد سيئ من الفتيان الذين لا يزال لديهم عقلية العصابات؛ وإذا كنت تريد أن تكون في عصابة؛ ما أكبر عصابة في العالم الآن؟ إنها داعش». ويوضح وسيم الذي تحوّل مع صديقه من حياة الجريمة إلى «داعش» وهو أكبر عصابة (باديست) في العالم في الوقت الراهن. «يعتقد المجندون أن بإمكانهم الحصول على بندقيه آيه كيه- والحصول على غفران الله في الوقت نفسه وأن هؤلاء المجندين ليس لديهم أصدقاء أو عاشوا مرحلة طفولة فاسدة، ويعتقدون أخيراً أنه يمكنهم أن يكونوا جزءاً من شيء قوي...جزءاً من هذه العصابة»
على النقيض من هذه الصورة كشفت صحيفة «تايمز» في تقرير عن ستيفن كير، المتطوع البريطاني الذي حارب ضد تنظيم «داعش» في سوريا، عن سعيه لتمويل رحلته الثالثة إلى المنطقة من خلال ما يسمى بـ«التمويل الشعبي» وقضى كير، الذي خدم سابقاً في الجيش البريطاني، 11 شهراً يقاتل في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية، ويقوم الآن بحملة لتمويل شعبي لرحلته القادمة إلى المنطقة من أجل الانضمام إلى رفاقه في معركتهم لتحرير الرقة من سيطرة «داعش» وقال «رأيت ما ارتكبه التنظيم، وأعتقد أنني بخبرتي العسكرية، أستطيع أن أكون ذا فائدة» وليس كير وحيداً، فهناك العشرات من الأجانب الذين يقاتلون في صفوف وحدات الحماية.
 بريطانيا تتحول الى
إلى جانب ذلك كشفت تقارير صحيفة «ديلي ميرور» أن سفيان مصطفى، الابن  السادس من ثمانية أطفال لأبو حمزة المصري الذي يقضي عقوبة السجن في الولايات المتحدة الامريكية ، والذى درس في جامعة لندن وستمنستر، غادر  إلى سوريا  و يحارب إلى جانب جماعات المعارضة في شمالي سوريا، بحسب مصادر استخبارية، وكشفت للصحيفة أن سفيان الذي ظل «شبحاً غامضاً» أثناء وجوده في سوريا بعد سفره من بريطانيا، تأكد الآن أنه يقاتل في صفوف المعارضة، وقال «إنه لعب دوراً نشطاً في القتال في شمالي البلاد، وشارك في حصار حلب وكان جزءاً من العمليات العسكرية».
من جهة أخرى كشفت «التلغراف» اللندنية أن عدداً من الوزراء دعوا لإقرار خطة تلزم الأئمة بتقديم وعظهم في المساجد باللغة الإنجليزية في إطار استراتيجية جديدة لمواجهة التطرف في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن القانون سيتم اقتراحه من قبل قوة مكافحة الإرهاب، وسط مخاوف الحكومة من أن الوعظ باللغات الأجنبية يبني الانقسامات بين المسلمين والمجتمع البريطاني، إلى جانب تبني استراتيجية يمكن أن تشمل أيضاً قواعد ترخيص أكثر صرامة للأئمة في السفر إلى المملكة المتحدة من بلدان أخرى، بحيث يكون الدعاة قادرين على التحدث باللغة الإنجليزية قبل أن يتم منحهم التأشيرة . 
 بريطانيا تتحول الى
وكانت بريطانيا قد أطلقت عملية لصيد مواطنيها الذين انضموا للجماعات الجهادية بالعراق في إطار استراتيجية جديدة خاصة بـ"قتل أو أسر" الأشخاص الذين يشكلون تهديدا لأمن بريطانيا وأفادت صحيفة "The Times" البريطانية، يوم  الاثنين 7 نوفمبر 2017م ، بأن مخابرات البلاد وضعت قائمة تشمل أسماء حوالي 200 "إرهابي" من بين المواطنين البريطانيين ينشطون حاليا في العراق، أغلبهم في صفوف تنظيم "داعش " ونقلت عن مصدر رفض الكشف عن هويته: "تم وضع قائمة قتل تتضمن أسماء مئات الأشخاص الشريرين جدا، ومن بينهم كثيرون من بريطانيا، وبدأ صيد الإسلامويين البريطانيين الذين تمكنوا من الاختفاء (من المخابرات والقوات البريطانية). 
وأوضح المصدر قائلا إن الحديث يدور عن "عملية للقوات الخاصة الدولية، وستقوم القوة الجوية الخاصة البريطانية بدورها في هذه الخطة وستلاحق المواطنين البريطانيين وإنها مهمة خاصة بقتل أو أسر، وهي قد بدأت و أن البريطانيين المقاتلين في صفوف الجماعات الجهادية الارهابية في العراق يمثلون تحديا ملموسا يواجهه البلاد، مشددا على أن "هناك تعاونا دوليا كثيفا لأنه يعتبر مشكلة عالمية".
 بريطانيا تتحول الى
ويتناقض إطلاق العملية المذكورة بشكل حاد مع التصريحات الأخيرة في بريطانيا بأن القوات الخاصة للبلاد أصبحت مقيدة بسبب المخاوف من رفع دعوى قضائية بشأن تصرفاتها ونقلت صحيفة "Sunday Express"، عن مصدر في القوة الجوية الخاصة، قوله: "ونحن، ببساطة، لا نستطيع أن نعمل بالطرق القديمة" وأعرب المصدر عن مخاوفه، حيث قال: "كل منا قد يجد مفاجأة اسمه في قوائم التحقيقات، وهذا قد يحدث بعد أشهر أو حتى سنوات كثيرة" وأشار إلى أن هذا القلق يدفع وحدات القوات الخاصة البريطانية إلى "تدقيق الأوامر (من القيادة) وإعادة تدقيقها، والعمل على جميع التفاصيل"، مشددا على أن "التأخر يؤدي إلى نفاد صبر الأمريكيين" الذين يتعاون الجيش البريطاني معهم.
يذكر ايضا  ان دونالد فيدلر أو “جمال الحارث الانتحاري البريطاني الذي فجّر سيارة مفخخة كان يقودها في مقرٍ للجيش العراقي في قرية تل كيصوم، جنوب غربي الموصل،  عاش حياته في مدينة مانشستر وكان يقطن في منزلٍ بمنطقة “موس سايد” القريبة من وسط مدينة مانشستر، مشيرةً إلى أن هذا الحي معروف بـ”منطقة الدواعش " وكشف تحقيق أجرته “الجارديان” عن أن منطقة “موس سايد” كانت موطنًا لأشخاص آخرين انضموا إلى تنظيمات متطرفة، وألقي عليهم القبض فيما بعد أو قاموا بتفجيرات انتحارية، موضحًا أن 16 إرهابيًا مدانًا كانوا يعيشون ضمن نحو 4 كيلومترات من عنوان منزل “جمال الحارث”، وكانوا ينتمون إلى جماعةٍ متطرفة، ويصلون في المسجد نفسه وإن هؤلاء الشبان كانوا يتدرّبون في صالةٍ رياضية موجودة في المنطقة نفسها كل يوم جمعة بعد صلاة الظهر، مضيفةً أن أحدهم يبلغ من العمر 24 عامًا، حيث لقي حتفه  فى عام 2016م  بعدما ترك “موس سايد” عام 2013.
 بريطانيا تتحول الى
مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو أن بريطانيا تتحول مع مرور الوقت  الى  مصنع لـ" تصدير المجرمين " لتنظيم داعش الدموى وان  الحقائق  تتكشف يوميا  عن طبيعة المنتمين للتنظيم من الاجانب والعرب وهو ما  قد يفسر هذة الدموية الشديدة له . 

شارك