موسكو تواصل دعم جهود تسوية الأزمة السورية...وجدل حول اسقاط مقاتلة اسرائيلية

السبت 18/مارس/2017 - 06:50 م
طباعة موسكو تواصل دعم جهود
 
تتواصل المحاولات الروسية لحل التسوية السياسية فى سوريا، بالتعاون مع الأطراف الفعالة فى الأزمة، وبالرغم من انتهاء اجتماعات أستانا دون تطور ملحوظ، إلا أن الأنظار تتجه إلى أستانا مرة أخري، حيث تشهد اجتماعات جديدة فى مايو المقبل، بينما ردود الأفعال مستمرة بشأن اسقاط قوات الدفاع الجوى السورية لمقاتلة اسرائيلية.

موسكو تواصل دعم جهود
يأتى ذلك فى الوقت الذى بحث فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف التسوية في سوريا ونتائج مباحاثات أستانا.، ومناقشة التسوية السورية في اتصال هاتفي، "تبادل الزعيمان نتائج جولة المباحاثات بشأن سوريا، والتي عقدت في 14-15 مارس في أستانا".
يذكر أن جولة جديدة من مفاوضات أستانا 3 عقدت في الـ14 و15 من الشهر الحالي في العاصمة الكازاخستانية أستانا حول تسوية الأزمة السورية، بحضور وفود الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران وفي ظل غياب وفد المعارضة السورية المسلحة، انتهت بإعلان الدول الضامنة تمسكها بالتسوية السياسية في سوريا، مؤكدة أهمية مفاوضات "أستانا 3" لاستمرار عملية جنيف.
يشار إلى أن مباحثات مقررة جديدة بشأن سوريا، ستعقد في يومي 3، و4 مايو القادم في عاصمة كازاخستان أستانا.
من ناحية أخري ترك نبأ تصدي الجيش السوري للطائرات الهجومية الإسرائيلية في سماء سوريا أصداء مدوية وأفرز تحليلات صدر جلها عن عسكر وساسة تل أبيب حول أبعاد الحادث ومسار الصراع القادم في المنطقة.

موسكو تواصل دعم جهود
ونقلت قناة "20" التلفزيونية الإسرائيلية، عن الخبير العسكري نوعام أمير قوله في ما حدث، إن الصدام الذي وقع فجر أمس بين سلاح الجو الإسرائيلي والجيش السوري، كان تطورا دراماتيكيا يحتم على الجيش الإسرائيلي رسم مسار جديد له في ما يتعلق بأي حرب جديدة.
أضاف أن "جدية الحادث" أجبرت الجيش الإسرائيلي على إصدار بيان غير مسبوق، اعترف فيه بأنه هاجم أهدافا لم يذكرها في سوريا، وأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لطائراته، مضيفا "كسر السوريين المعادلة بهذا الشكل، قد يحد نشاط سلاح الجو والجيش الإسرائيلي في المنطقة ويزعزع قدرة إسرائيل على ضرب مواقع العدو وراء الحدود. وإن لم يستعد سلاح الجو الإسرائيلي تفوقه، فإن الأمر سينتهي بـ"تغير جذري في العلاقة بين الجيشين الإسرائيلي والسوري، حيث ما من أدنى شك في أن حادث أمس، قد أجج المواجهة".
فى حين نقلت "يديعوت أحرونوت" من جهتها وفي تغطيتها للحدث، عن الخبير الإسرائيلي رون بن يشاي، أن "الرئيس السوري بشار الأسد أطلق مستفيدا من الدعم الروسي، وللمرة الأولى صواريخ "SA 5" باتجاه الطائرات الإسرائيلية التي كانت تعتزم ضرب أسلحة استراتيجية تعود لحزب الله" في سوريا.

موسكو تواصل دعم جهود
واهتمت إذاعة صوت ألمانيا Deutsche Welle بالحادث، ونقلت عن إيال أليما المحلل السياسي والعسكري في إذاعة إسرائيل قوله إن تل أبيب "اضطرت هذه المرة للاعتراف بغارتها على الأراضي السورية لأنها تركت آثارا واضحة، حيث اشتغلت صفارات الإنذار الإسرائيلية آليا، وتصدت الدفاعات الإسرائيلية للصاروخ السوري الذي لاحق طائرات تل أبيب، حتى استيقظ الإسرائيليون على صوت هذه الصفارات".
وأضاف: "في السنتين الأخيرتين شنت إسرائيل حوالي عشر غارات ضد أهداف سورية وتمكنت من التستر على ذلك أو تجاهله. أما هذه المرة، واستنادا إلى ما ذكرته، فقد اضطرت إسرائيل لتتحمل تبعات هذه العملية والمسؤولية عنها، رغم أن ذلك ليس في صالحها، حيث انتهكت المجال الجوي لدولة مجاورة واضطرت للاعتراف، ما يتيح لسوريا الشكوى لدى المنظمات الدولية".
وفي تغطيتها، أضافت Deutsche Welle أن مراقبين إسرائيليين اعتبروا الرد السوري تحولا في سياسة الأسد، وساقت طرح كبير الباحثين في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي إساف آوريون الذي اعتبر أن "الرد السوري تحول كبير، فحتى الآن كان قصف إسرائيل لقوافل حزب الله في الأراضي السورية يمر عادة بلا رد، أو برد غير مهم من قبل الجانب السوري.

موسكو تواصل دعم جهود
على صعيد أخر عثر الخبراء الروس في مستهل عملهم بإزالة الألغام في مدينة تدمر السورية على أكثر من 120 عبوة ناسفة ومستودعين للذخيرة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية بأن المجموعة العاملة في تدمر تضم أكثر من 150 خبيرا من مفرزة إزالة الألغام و17 آلية خاصة، إضافة إلى الكلاب المدربة.
وتعد هذه المرة الثانية التي يقوم فيها خبراء روس بإزالة الألغام من مدينة تدمر الأثرية، إذ تمت العملية الأولى في المدينة مطلع أبريل 2016 بعد تحريرها من تنظيم داعش.
ختم بالقول:"النظام السوري يحاول هذه المرة القول لإسرائيل إنه لا يمكنه تحمل أي هجوم بعد اليوم، وأن الاعتداءات من هذا القبيل لن تترك بلا رد من الآن فصاعدا".

موسكو تواصل دعم جهود
كما أعلن مركز حميميم الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا عن تنفيذه 9 حملات إنسانية إلى سكان مدن حلب وحماة ودرعا خلال الساعات الـ24 الماضية.
شدد المركز على أنه تم تسليم مساعدات لسكان حلب، في أحياء قاضي عسكر والأشرفية وبشارة الخوري، والشيخ سعيد والحمدانية، والشيخ مقصود وحلب القديمة ومنطقة العجمي، حيث تم تسليم 2.2 طن من الخبز، وسلل غذائية لنحو 3000 شخص، كما تم توزيع مساعدات ووجبات ساخنة و600 سلة غذائية لسكان مدينة السلمية في حماة وبلدة خبب في محافظة درعا.
أشار المركز إلى أن الوزن الإجمالي للمساعدات الإنسانية المقدمة خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 6.8 طن، والاشارة إلى أن طائرات شحن روسية قامت بإسقاط 20.6 طن من المساعدات الإنسانية الأممية إلى سكان مدينة دير الزور.

شارك