الجيش اليمني يسيطر علي نهم.. ونجل شقيق صالح يهدد موانئ اليمن

الأحد 19/مارس/2017 - 06:00 م
طباعة الجيش اليمني يسيطر
 
يواصل الجيش اليمني اليمني عملياته العسكرية بعدة جبهات في مقدمتها محيط العاصمة صنعاء والحديدة، مع طرح القيادي الحوثي السابق محمد علي البخيتي مبادرة سلام جديدة للحل في اليمن، في ظل اتساع هوية الخلافات بين "الحوثي" و"صالح".

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، أعلنت القوات الحكومية اليمنية، اليوم الأحد، السيطرة على آخر معاقل عناصر جماعة الحوثي في مديرية “نهم” شرقي صنعاء، في تقدم هو الأبرز منذ أشهر في معركة استعادة العاصمة.
وتمكنت قوات الجيش الوطني، من السيطرة على "تبّة القناصين" الاستراتيجية، في جبهة نهم، شرق صنعاء، بعد معارك ضارية مع الحوثيين.
وقالت مصادر عسكرية ليمن برس إن قوات الجيش شنت هجوما فجر اليوم الأحد، على "تبّة القناصين"، أسفر الهجوم عن تمكن الجيش من السيطرة على التبة الاستراتييجة، التي تطل على معسكر "الفرضة نهم".
كما قال مصدر عسكري في جبهة نهم، شرق صنعاء  إن قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت بالكامل على منطقة الضبوعة آخر معاقل الانقلابيين في نهم باتجاه أرحب.
ونقل موقع ”سبتمبر نت” التابع للجيش عن المصدر قوله إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على الضبوعة جاء بعد هجومين مزدوجين نفذه اللواء 141 بمساندة اللواء 310 فجر اليوم الأحد وبغطاء جوي من طيران التحالف العربي.
وقال: المصدر إنه بعد السيطرة على ضبوعة بنهم تكون المواجهات قد انتقلت إلى مديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي، مؤكدا أن قوات الجيش الوطني تمكنت من أسر أعدادا كبيرة من مليشيا الحوثي والمخلوع خلال الهجومين في حين فرت أخرى باتجاه أرحب.
وذكرت  مصادر مطلعة، إن العقيد أحمد مقراط، قائد الكتيبة الثانية في لواء زايد بالجيش الوطني، قتل مع عدد من مرافقيه في المعارك الدائرة في جبهة، في "جبل حوزة" شرق مدينة المخا.
فيما شنت مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، غارات على أهداف للحوثيين، في مطار تعز.
وذكر سكان محليون أن مقاتلات التحالف شنت 3 غارات جوية وصفوها بالعنيفة، على أهداف للانقلابيين في مطارتعز.
وكثفت مقاتلات التحالف من غاراتها على تجمعات ومواقع للانقلابيين، في تعز، حيث استهدفت المقاتلات يوم أمس موكبا لقيادات الانقلابيين، أسفرت عن مقتل وكيل لمحافظة تعز، المعين من قبل الحوثيين.
من جانبه قال وزير الأوقاف اليمني "أحمد عطية" اليوم الأحد، إن المسلحين الحوثيين حولوا أكثر من 300 مسجدا في اليمن إلى ثكنات عسكرية ومستودعات للأسلحة.
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن الوزير اليمني قوله، إن استهداف مسجد كوفل في صرواح بمحافظة مأرب ليس غريباً على جماعة التي توجهها إيران، إذ أشار إحصاء للوزارة إلى أن الحوثيين حولوا أكثر من 300 مسجد إلى ثكنات عسكرية ومستودعات، فيما فجروا عددا آخر.
فيما كشف نجل شقيق الرئيس السابق، العميد طارق محمد عبد الله صالح، عن خطة مكونة من مرحلتين لفك الحصار على موانئ اليمن وأيضا، مطاراتها.
وقال إنه من أجل ذلك يجب أن تكون موانئ ومطارات المملكة العربية السعودية، أهدافا عسكرية، للصواريخ البالستية، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى يجب أن يتم خلالها استهداف (مطارات جيزان ونجران وأبها وميناء جيزان).
وأشار طارق صالح، المكلف بقيادة قوات "الرئيس السابق علي عبد الله صالح"، إلى أن هذه المواقع تقع ضمن المدى للتطوير اليمني لصورايخ فولجا الدفاع الجوي والمسمى قاهر والباليستي المتوسط.
ولفت إلى أنه في المرحلة الثانية، يتم استهداف، مطار جدة الدولي، وميناء جدة، وكذا مطار الرياض، وهي حسب زعمه، تقع ضمن المدى للتطوير اليمني للصاروخ سكود B وتسميته بركان ١ وبركان ٢، مشيرا إلى أنه يجب إبلاغ وتحذير الشركات الدولية العاملة في هذه المطارات أنها أهداف عسكرية.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، قال الأمين العام لـ"التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري" في اليمن عبدالله نعمان محمد، إن  تحالف اللقاء المشترك في حالة موت سريري ولم يعد موجوداً على الصعيد المركزي كهيئة، وأن مساحة التباين بين مكوّناته قد اتسعت، مشيراً إلى أن هذا التباين تحوّل إلى فراق وانقسام بعد اجتياح العاصمة صنعاء من قبل الانقلابيين.
وقال نعمان في حوار مع "العربي الجديد"، إن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لم يعلن عن أي مشروع جديد، معرباً عن تشاؤمه إزاء احتمالات أي تسوية جديدة، ومؤكداً أن أي تسوية لا تقوم على تسليم الانقلابيين السلاح وإزالة آثار الانقلاب والانسحاب من المناطق والمؤسسات الخاضعة لسيطرتهم وضمان عدم الإفلات من العقاب، ستكون مجرد استراحة مؤقتة لجولات عنف أشد.
فيما أصيب شيخ قبلي وقيادي بارز في حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، أمس السبت، برصاص حوثيين،  بمديرية المنار غرب محافظة ذمار .
وذكر موقع "الصحوة نت" نقلا عن مصادر مقبرة من الشيخ القبلي أن "القيادي في حزب الرئيس المخلوع الشيخ حسين علي غشيم أصيب اليوم بإصابة بالغة بعد أن فتح أحد عناصر المليشيات الحوثية من أفراد نقطة مفرق حمام علي سلاحه واطلق النار عليه  بعد مشاددة كلامية نشبت بين الشيخ وأفراد النقطة".
واوضحت المصادر أن المسلح الحوثي أطلق النار على الشيخ غشيم وأصابه بإصابة خطيرة جدا في عنقه نقل على إثرها إلى العناية المركزة في مستشفى ذمار العام.
وأشارت  إلى أن الخلاف نشب بين الشيخ المؤتمري وعناصر المليشيات من أفراد نقطة حمام علي الحوثي بعد رفض الشيخ اغلاق مسجلة السيارة أثناء مروره من النقطة الحوثية.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، هاجم وزير الثقافة السابق خالد الرويشان، القيادي الحوثي السابق علي البخيتي، الذي نشر بالأمس مبادرة تدعو لفصل الشمال عن الجنوب، واصفا إياه بـ "الأفعى والبصلة".
وقال الرويشان في منشور له بصفحته على "فيس بوك" سَوّقَ بالأمس للإمام الحوثي ويُسوّق اليوم للإنفصال" مضيفا هكذا عيني عينك ..وعلانيةً، مجنونة وزد لحقينها الكلاب".
وتابع: هكذا هُمُ الفارغون من أيّ حُلْم ..حتى من أيّ تجربة حزبية ..رؤوسهم مثل بصلة كبيرة .. تتقرّش كل يوم! ..في الواقع مثل أفعى".
واختتم منشوره بالقول: عرفناكم ..وخبرناكم!  إلاّ الوحدة،سنقاتل عن أحلامنا ومستقبل أجيالنا أيها العُكْفي الأفعى".
ودعا القيادي السابق بجماعة الحوثي، علي البخيتي ،الى فصل الشمال عن الجنوب في اليمن كمدخل لحل الأزمة، وجاءت دعوة البخيتي في المبادرة التي نشرها في صفحته على الفيس بوك أمس السبت، والتي قال أنها تهدف لصناعة السلام في اليمن عبر التعامل مع الواقع على الأرض، وعدم فصل مسار التسوية السياسية عن المتغيرات التي حدثت. 
وأكد البخيتي في مبادرته أنه لا مجال لأي تسوية في اليمن ما لم تتم من مرحلتين، الأولى عبر تسوية خاصة بين القوى الشمالية دون تدخل من الجنوبيين، وبالتوازي تكون هناك تسوية بين القوى الجنوبية دون تدخل من الشماليين، وبعد اكمال المرحلة الأولى واتضاح القوى التي تُمثل الجنوب والشمال يتم جمع ممثلي الطرفين للنظر في إمكانية تصحيح مسار الوحدة، ما لم يتم الاتفاق على انفصال منظم بحدود عام 1990م، ودعا البخيتي في مبادرته الى تنظيم لقاء مباشر بين من أسماهم (المقاولين للحرب)، صالح واليدومي والحوثي ومحسن خارج اليمن، بضمانات دولية لعودة صالح والحوثي. 
وينشر موقع المشهد اليمني الفقرة الثالثة من المقال المطول الذي نزله البخيتي في صفحته والذي احتوى على مشروع المبادرة التي طرحها، إضافة الى ما أسماه 21 حقيقة يجب الاعتراف بها.

أمريكا واليمن:

أمريكا واليمن:
وعلي تلقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا من مساعد وزير الخارجية الامريكي لشئون الشرق الادنى ستيوارت جونس.
ناقش الرئيس عبد ربه منصور هادي، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي، لشئون الشرق الأدني، ستيوارت جونس، مستجدات الأوضاع الحالية في اليمن، وجهود الحكومة الشرعية في مواجهة التحديات المترتبة على تداعيات حرب القوى الانقلابية على اليمنيين والعمل معا على مواجهة تلك القوى المتمردة ووضع حدا للقوى التي تدعمها وتمولها بالعدة والعتاد لإطالة المعاناة وتهديد الجوار وزعزعة أمن واستقرار الملاحة الدولية.
وتطر الرئيس والمسؤول الأمريكي خلال اتصال هاتفي، أيضا إلى جهود الحكومة الشرعية بقيادة  الرئيس عبدربه منصور هادي ومجالات التعاون المثمرة بين الجانبين لمواجهة ومكافحة التطرف والإرهاب بمختلف أشكاله ومسمياته باعتباره خطر وآفة عابرة للمكان والحدود ويهدد الجميع دون استثناء.
وأشاد الرئيس بالشفافية والنجاحات المنظورة في هذا الإطار بين البلدين الصديقين، كما أعرب عن تقديره للمواقف الأمريكية الداعمة والمساندة لليمن وقيادتها الشرعية في مختلف المواقف والمحافل الدولية والتي تأتي استيعابا للوضوح والشفافية من خلال التعاون المشترك لمواجهة التهديدات التي تتربص باليمن والمنطقة والسلم العالمي.
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي على موقف بلاده الداعم للشرعية في اليمن والجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار ووضع حدا لإيران وأدواتها في اليمن من خلال عمليات تهريب الصواريخ والأسلحة للميليشيا الحوثية واستخدامها ضد المدنيين وتهديد الجوار. مثمنا جهود الحكومة الشرعية في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة لخلق الأمن والاستقرار الذي ينشده الشعب.

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن

شارك