ارتفاع خسائر الحوثيين في صنعاء وصعدة.. و مؤامرة للإخوان علي التحالف العربي

الإثنين 20/مارس/2017 - 05:46 م
طباعة ارتفاع خسائر الحوثيين
 
يواصل الجيش اليمني اليمني عملياته العسكرية بعدة جبهات في مقدمتها محيط العاصمة صنعاء والحديدة، مع كشف إعلاميون منشقون عن جماعة إخوان اليمن، عن مخططات الجماعة الرامية إلى استهداف اليمن والتحالف العربي، والنيل من الحكومة الشرعية، ياتي ذلك مع مطالب التحالف بوضع ميناء الحديدة تحت اشراف اممي.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات عنيفة عل مواقع وأهداف للحوثيين، وقوات صالح في محافظات حجة وصعدة والحديدة.
واستهدف طيران التحالف بثلاث غارات مواقع للمليشيات في جبهة حرض، في حين استهدف بغارة دبابة للمليشيات في مزارع النسيم، شرق مدينة ميدي، بمحافظة حجة.
وفي محافظة صعدة، استهدف الطيران بعدة غارات مواقع مليشيا الحوثي في الظاهر والمنزلة، في حين قصف في الحديدة، عدة مواقع في الدريهمي، ومناطق أخرى. 
وقتل 20 من مسلحي مليشيا "الحوثي"، خلال محاولة تسلل لهم لمواقع الجيش اليمني الموالي للحكومة، في محافظة صعدة، القريبة من الحدود السعودية، شمالي اليمن.
جاء ذلك في بيان نشره الجيش اليمني، بموقع "26 سبتمبر" التابع له، في وقت متأخر من مساء الأحد.
وأضاف المصدر: إن "قوات الجيش الوطني تمكنت من إفشال عمليات هجومية للمليشيات الانقلابية (في إشارة إلى مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم)"، في محيط سوق البقع بالمحافظة نفسها، مشيراً إلى أن "المليشيات منيت بخسائر كبيرة في المعدات والعتاد".
فيما أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري، أن عدد الطلعات الجوية التي نفّذها التحالف العربي في اليمن، بلغت أكثر من 90 ألف طلعة جوية، مشيراً إلى أن الحرب على مليشيا الحوثي في اليمن أغالبها جوية، وفق ما نشرته صحيفة "التايمز"الأمريكية.
وأوضح عسيري  أن إدارة ترامب تعهدت بزيادة التعاون المخابراتي، وتقديم معدات عسكرية بشكل متزايد للوقوف بوجه الأنشطة الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط..
ونفى عسيري أن تكون هناك أي مشاركة للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على المليشيات المدعومة من إيران في اليمن (في إشارة إلى مليشيا الحوثي وصالح)، كما أنه رفض الحديث عن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان يمكن أن تكون قد وقعت جراء الغارات الجوية في اليمن.

ميناء الحديدة:

ميناء الحديدة:
وعلي صعيد اخر طالب التحالف العربي بوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة؛ بعد مقتل عشرات اللاجئين الصوماليين قبالة السواحل اليمنية.
وشدد التحالف في بيان، الأحد، أنه "غير مسؤول عن الهجوم"، وأنه "لم يحصل إطلاق نار الجمعة من جانب قوات التحالف في المنطقة" التي حصل فيها الهجوم بغربي اليمن، كما لم يشهد ميناء الحديدة أي طلعات جوية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر طبية قولها: إن "العلامات الموجودة في أجساد الضحايا تبين أن الهجوم تم بأسلحة خفيفة".
وطالب التحالف بأن يصار إلى "وضع ميناء الحديدة فوراً تحت إشراف الأمم المتحدة"، موضحاً أن ذلك "سيسهل تدفق الإمدادات الإنسانية إلى الشعب اليمني، ويُنهي استخدام الميناء لتهريب الأسلحة والبشر".
وكان مصدر مسؤول في القوات الإماراتية قد أعلن أن التحقيقات الأولية التي تم إجراؤها تشير إلى أن قارب اللاجئين الصوماليين الذي كان متجهاً من السواحل اليمنية إلى السودان "لم يُستهدَف من قِبَل قواتنا المسلحة".
وأوضح المصدر أن التحقيقات التمهيدية تشير إلى "رصد قواتنا المسلحة للطبيعة غير العسكرية للقارب، ووجود عدد كبير من المدنيين على متنه بصورة واضحة ولافتة للنظر"، مشيراً إلى أنه في ضوء هذه المعلومات "التزمت قواتنا المسلحة بقواعد الاشتباك الصارمة التي تتبعها، وتمنعها من التعامل مع أية أهداف غير عسكرية".
وكانت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت الجمعة (17 مارس، أن 32 لاجئاً صومالياً قتلوا، وأصيب 80 آخرون، في هجوم استهدف قاربهم، قبالة السواحل اليمنية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مسؤول في الجهاز الصحي في ميناء الحديدة (لم تسمه)، قوله: إن "مستشفيات المدينة الساحلية تسلمت جثث 33 لاجئاً، واستقبلت 35 جريحاً".
وأضاف أنه "يجهل ظروف الهجوم"، مشيراً إلى أن "المركب الذي كان يستقله اللاجئون رسا في الحديدة، وإن القتلى والجرحى أصيبوا بإطلاق نار من أسلحة خفيفة؛ وهو ما يعني استبعاد تعرضهم لغارة جوية".
فيما التقى وزير داخلية حكومة الانقلابيين اللواء الركن محمد عبدالله القوسي، أمس  مشائخ ووجاهات مدينة الحديدة، في صورة تعكس هلع الحوثيين، من عملية عسكرية كبرى للتحالف العربي لاستعادة، المحافظة  الساحلية من قبضة الميلشيات
وقالت وكالة "سبأ" الخاضعة للحوثيين إن "وزير الداخلية  القوسي التقى مشائخ وأعيان مدينة الحديدة ، حيث ناقش معهم ،أهمية تماسك الجبهة الداخلية من خلال تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية".
وأشارت الوكالة إلى أن القوسي خاطب قال في اللقاء " كل شخص يعمل بكل ما يستطيع من أجل مواجهة كل من يسعى لشق الصف " .
وأفادت الوكالة إن الزيارة كانت برفقة "قائد قوات الأمن المركزي اللواء عبد الرزاق المروني والقائم بأعمال رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء عبدالرزاق المؤيد ومدير أمن المحافظة العميد عبدالحميد المؤيد". وهي قيادات أمنية حوثية.
ويقع ميناء الحديدة على البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب الممر المائي الاستراتيجي، الذي يمر عبره نحو أربعة ملايين برميل نفط يومياً.
ويخضع الميناء لسيطرة مليشيا الحوثي المتحالفة مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والمدعومة من إيران.

مؤامرة الإخوان علي التحالف:

مؤامرة الإخوان علي
وعلي صعيد اخر، كشف إعلاميون منشقون عن جماعة إخوان اليمن، عن مخططات الجماعة الرامية إلى استهداف اليمن والتحالف العربي، والنيل من الحكومة الشرعية. 
وقال إعلاميون انشقوا عن حزب الإصلاح إنهم "كانوا يعملون على كتابة تقارير كيدية ضد الشرعية والتحالف العربي، مقابل أجر مادي"، مؤكدين أن "إدارة تلك المطابخ الإعلامية، تقوم باستقطاب إعلاميين من الخريجين الجدد، وتلزمهم بالعمل على مهاجمة المدن الجنوبية المحررة والتحالف بقيادة السعودية دولة الإمارات".
وأكد الاعلامي عبدالرحمن السروري المنسحب مع عدد من زملائه من الإصلاح في تصريحات صحافية أن "توجيهات حزبية تصل إليهم، تطلب منهم تصعيد الهجمات الإعلامية، وإعداد تقارير وأخبار مفبركة ونشرها، وذلك لتحقيق أهداف عديدة".
وأضاف أن "من بين تلك الأهداف، محاولة إحداث شقاق وشرخ بين أطراف التحالف العربي، من خلال استهداف العلاقة الوطيدة، خاصة بين الرئيس هادي والإمارات التي تقود إلى جانب المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي، وإحداث شرخ وتراشقات إعلامية بين قيادات الجنوب والمقاومة الجنوبية والرئيس هادي".
من جهته، قال الاعلامي وليد الصبيحي "يتم استقطاب الخريجين الجدد من قبل مطابخ حزب الإصلاح، ليعملوا على إحداث تسريبات، وتوزيع الأخبار المفبركة التي عادة تصل من المركز لنشرها في مواقع الإصلاح المجهولة، وتوزيعها على الناشطين الإصلاحيين بمواقع التواصل الاجتماعي، وهي أخبار تحدث عادة بلبلة إعلامية، مستغلة أي تباين بين أطراف التحالف العربي".
وأكد "أن هناك العديد من المواقع الإعلامية التي تنشر تلك الأخبار المفبركة، منها مواقع تابعة لإعلاميين من الإصلاح، ومواقع أخرى مجهولة الهوية، مؤكدين أن هناك عدداً من المراكز التابعة للإخوان في عدن ومأرب، وأخرى يديرها إعلاميون إصلاحيون متواجدون في السعودية، وفرق من الناشطين أوكلت لهم مهمة نشر الإشاعات والأخبار المفبركة في مواقع التواصل الاجتماعي".
وحذر الإعلاميون المنشقون عن الإصلاح، الرأي العام المحلي والدولي، من الانسياق خلف الإشاعات التي تستهدف في الغالب التحالف العربي والشرعية والمقاومة.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، أكدت الإمارات العربية المتحدة، ثاني أكبر دولة في التحالف العربي في اليمن، أن حل الأزمة في هذا البلد إطاره "المسار السياسي" المبني على المرجعيات الخليجية والدولية.
جاء ذلك على لسان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أثناء لقائه المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي عاد اليوم إلى المنطقة العربية بعد أن قطع جولته السابقة فيها الأسبوع الماضي من أجل المشاركة في اجتماع اللجنة الخماسية الدولية بلندن وقيامه بجولة شملت فرنسا وألمانيا ونيويورك.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فقد استقبل قرقاش اليوم في العاصمة أبوظبي ولد الشيخ، واطلع منه على آخر المستجدات في الشأن السياسي والإنساني باليمن حيث عبر عن دعم الإمارات الكامل لجهوده، فيما لم تذكر الوكالة ما إذا كان المبعوث الأممي سيقوم بزيارات أخرى في المنطقة لاسيما للممكلة العربية السعودية.
وجدد قرقاش التأكيد على دعم دولة الإمارات الثابت للجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي في اليمن.
وقال إن "موقف دولة الإمارات في دعمها لهذه الجهود أساسي وينبع من قناعة راسخة بأن الحل في اليمن إطاره المسار السياسي المبني على المرجعيات الخليجية والدولية".
وذكر الوزير الإماراتي أن بلاده "تدرك حجم المعاناة الإنسانية التي تسبب بها التمرد الحوثي حيث انقلب على المسار السياسي ولجأ إلى استخدام القوة والعنف للسيطرة على الدولة".
وأشار قرقاش إلى أن "دولة الإمارات من واقع مسؤولياتها العربية والإنسانية تقوم بجهود واضحة في التعامل مع الأزمة الإنسانية المستفحلة".
ولفت إلى أن "التمرد يعتمد اعتمادا أساسيا على الدعم الإيراني السياسي والعسكري، وأن هذه العلاقة التي يقبل الحوثي بها أن يكون أداة إيرانية، تمثل تهديدا لا يمكن أن يقبل بها التحالف (العربي) ولا تستوي مع تطلعات شعوب المنطقة إلى الأمن والاستقرار والازدهار".
كما  نفت دولة الإمارات العربية المتحدة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الأنباء التي ترددت حول "خلافات" مع السعودية بخصوص الأزمة اليمنية، مؤكداً أن انقلابيي اليمن يعتمدون بشكل تام على الدعم الإيراني.
وأكد قرقاش في سلسلة تغريدات له بصفحته في "تويتر"، قوة العلاقة بين بلاده والمملكة، ودورهما في التحالف العربي الذي تقوده الرياض.
وأوضح قائلاً: "كل ما زاد الخناق على التمرد وخطوط إمداده في اليمن، كلما سمعنا نظريات وهذيان الفاشل والحاقد، التحالف العربي موحد شاء من شاء وأبى من أبى".
وأشار الوزير الإماراتي إلى أن "التصيّد في الماء العكر، ما هو إلا توجه الفاشل وهو يرى تحرك التحالف في هذه المرحلة الحاسمة، التمرد يخاف هشاشته وصدى إعلامه لن ينقذه".

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن.

شارك