بعد 6 سنوات .. معقل النظام السورى "دمشق" تحت قصف المعارضة المسلحة

الثلاثاء 21/مارس/2017 - 01:11 م
طباعة بعد 6 سنوات ..  معقل
 
فى توقيت غير مفهوم وبعد 6سنوات تم فيها تحييد معقل النظام السوري فى عاصمته دمشق عن اى هجوم حقيقى من المعارضة المسلحة  رغم تواجدها الكثيف  فى ريف المدينة  بدأت  ميليشيات متعددة تقاتل شرق العاصمة دمشق معركة "يا عباد الله اثبتوا" حيث كشفت وثيقة حديثة أصدرها  المكتب الإعلامي لفيلق الرحمن المسلح المعارض فى سوريا خسائر النظام وحصيلة الهجوم الذي شنه مقاتلوه على مواقع النظام السورى  شرقي دمشق خلال الـ24 ساعة الماضية.
بعد 6 سنوات ..  معقل
واوضحت  أنه تم  تدمير غرفة عمليات النظام السورى  بشكل كامل، وتدمير دبابتين هما عربتي فوزديكا ومعربة BMB، ومدفعين عيار  57 مم، بالإضافة إلى استحواذهم على عدد من الأسلحة الفردية والمتوسطة والذخائر أما بالنسبة لقتلى النظام تم توثيق وقوع 75 قتيلاً إلى جانب عدد كبير من الجرحى كما  تمكنت  الفصائل المعارضة من التقدم باتجاه كتلة الأبنية المطلة على عقدة البانوراما وقطع طريق الأوتوستراد الرئيسي المؤدي إلى دمشق، وتعطيل كراج العباسيين خلال المعركة، بالإضافة إلى اقتحام بساتين برزة واستعادة السيطرة على عدة نقاط فيها.
 وأشار المتحدث باسم فيلق الرحمن "وائل علوان" إلى أن المعارك حالياً شرقي دمشق يطغى عليها طابع الكر والفر، فالفصائل حتى اللحظة تسيطر على أجزاء واسعة من المنطقة الصناعية بالقابون، والانسحاب تم من كراجات العباسيين وأجزاء من اوتستراد العدوي و أن فيلق الرحمن تواصل أمس مع باقي فصائل الغوطة الشرقية ودمشق لتشكيل غرفة عمليات مشتركة، وفتح أكثر من جبهة في آن واحد بهدف الضغط على النظام وتشتيته، ومن المنتظر أن يشارك جيش الإسلام في المعارك خلال الساعات القادمة وحول الهدف من إطلاق المعركة في هذا الوقت، اعتبر المتحدث باسم فيلق الرحمن أن المعركة جاءت استباقية نتيجة قيام الميليشيات الشيعية بحشد قواتها في حي جوبر بهدف السيطرة عليه، فالمعركة تهدف لإفشال مخططات النظام الساعية للضغط على فصائل الغوطة ودمشق والسيطرة على مواقع جديدة.
بعد 6 سنوات ..  معقل
وكانت الفصائل المعارضة المسلحة تمكنت  من السيطرة على معامل الغزل والنسيج والحلو والسادكوب وشركة الكهرباء والخماسية ومعمل كراش في المنطقة الصناعية في حي القابون شرقي دمشق بعد اشتباكات مع الميليشيات الأجنبية، في حين أغلق النظام كافة الطرق الواصلة بين ساحة العباسيين والقابون من جهة الكراجات وشاركت عدة ميليشيات تابعة لنظام الأسد في محاولات صد الهجوم القوي الذي شنه الثوار يوم أمس شرق العاصمة دمشق، والذي تمكنوا خلاله من السيطرة على عدة نقاط ووصلوا المناطق المحررة في حيي القابون وجوبر ببعضها وقطعوا الطريق الدولي المار من المنطقة، قبل أن ينسحبوا من بعض ما حرروه بسبب القصف العنيف بكافة أنواع الأسلحة.
وبحسب  مصادر فإن الحرس الجمهوري يتمركز من سوق الهال في حي الزبلطاني حتى حي جوبر من جهة المناشر، بينما تتمركز المخابرات الجوية وميليشيا الدفاع الوطني في كراجات العباسيين وحتى المنطقة الصناعية، وتعتبر المنطقة المحيطة بمسبح تروبيكانا وشركة سيرونكس خاضعة لسيطرة الميليشيات الشيعية وميليشيا الدفاع الوطني، بينما تتواجد الفرقة الرابعة عبر ميليشياتها على أغلب محاور الاشتباك وإن نظام الأسد استقدم أكثر من 2000 عنصر من مناطق الريف الغربي التي خضعت لمصالحة وتسوية شاملة في الفترة الماضية، حيث تم سحب المجندين في صفوف الفرقة الرابعة وميليشيا أبو الفضل العباس بشقه السوري يوم أمس إلى جبهات جوبر والقابون، وبحسب المصدر فإن بلدة “الدير خبية” قد شيعت اليوم دفعة من القتلى كانوا قد قضوا في معارك المنطقة الصناعية فيما سُجل عدد منهم بحكم المفقود، ويرجح أن يكون قد وقع أسيراً لدى فصائل الثوار كما شهدت أحياء باب شرقي ومنطقة الكباس التي تعتبر مدخلاً لحي الدخانية انتشاراً كبيراً لجيش الأسد والميليشيات الموالية المتمثلة بالدفاع الوطني خوفاً من تسلل للثوار من جبهة وادي عين ترما وسط حالة من الفوضى في صفوف ميليشيات النظام على أغلب محاور الجبهات الشرقية . 
بعد 6 سنوات ..  معقل
يقول الخبير العسكري العقيد أحمد الحمادة إن المعارضة المسلحة حققت الهدف من هذا المعركة، حيث تسمى هذه النوعية من المعارك في العلم العسكري "بالإغارة"، وهي تكون بغية استكشاف نقاط ضعف وقوة العدو، ومن أجل إضعافه، وهذا ما حصل من خلال إعلان المعارضة المسلحة للخسائر التي ألحقتها بالنظام.
ويضيف العقيد الحمادة أن المعارضة أعادت أيضا خلط جميع أوراق النظام العسكرية من خلال تدمير غرفة عملياته شرقي العاصمة، كما أحبطت مخططه بمهاجمة حي جوبر بهجوم مضاد معاكس ومفاجئ، وتمكنت من منع النظام من محاصرة حي القابون عبر وصله بحي جوبر، ومن فصل حي القابون عن تشرين وبرزة.
ويرى أن هذه المعركة مرتبطة بشكل مباشر بمعركة النظام وعملياته العسكرية في الغوطة الشرقية، حيث كان يخطط لحرمان الغوطة من شريان حيوي هام قادم من برزة عبر أنفاق للمدنيين المحاصرين هناك، بعد أن حرم الغوطة وأهاليها من سلتهم الغذائية بسيطرته على منطقة المرج العام الماضي، مشيرا إلى أن هجوم المعارضة الأخير في حي جوبر أبقى على الشريان القادم للغوطة من حي برزة.
وبشأن مستقبل هذه المعركة يقول العقيد الحمادة إنها خيار مستمر للمعارضة المسلحة إذا ما أرادت أن تحافظ على وجودها في محيط العاصمة دمشق، ولكي تخفف الضغط عن الغوطة الشرقية فلا خيار لها إلا الهجوم من أجل الدفاع.
بعد 6 سنوات ..  معقل
 فيما ناشد العقيد أسعد الزعبي، رئيس الوفد المفاوض في جولات جنيف السابقة، جميع فصائل الجيش السوري الحر لفتح الجبهات ضد قوات النظام والإعلان عن إنهاء وقف اتفاق إطلاق النار، بعد إكمال قوات النظام والميليشيات الإيرانية حملات القصف والتهجير القسري بحق عدد من المناطق وآخرها كان حي الوعر في حمص ودعا الزعبي جميع الخلايا في دمشق للقيام بأعمال عسكرية ضد النظام، وحث الثوار على العصيان ضد النظام، كما ناشد جميع ثوار حوران لفتح الجبهات ضد قوات النظام.
ونقل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على موقعه الرسمي أن الجيش الحر زلزل أركان النظام في قلب العاصمة دمشق، ولفت إلى أنه خلال فترة ٨٠ يوما من الهدنة قد سقط أكثر من ١٢٠٠ شهيد في المناطق التي تخضع لاتفاق وقف إطلاق النار، على يد قوات النظام وحلفائه، إضافة إلى ارتكاب تلك القوات أكثر من ٣٠٠٠ خرق للهدنة، بينهم ما يزيد عن ٢٠٠ خرق من قبل روسيا و٤٥ من ميليشيا حزب الله اللبناني.
وأكد المعارض السوري سمير نشار أن معركة دمشق حققت نتائج مهمة على الصعيد السياسي، وأولها هو أن المعركة مثلت "فشلاً ذريعاً للسياسة الروسية التي حاولت تكوين انطباع أن النظام انتصر وهو مستقر"، كما أنها هددت النظام بعقر داره وأظهرت مدى ضعفه لولا استعانته بالطيران الروسي.
بعد 6 سنوات ..  معقل
ويرى نشار أن عودة الجبهات بين النظام والمعارضة للاشتعال، وضعت نهاية لاتفاق وقف إطلاق النار ووضعت نهاية لاجتماعات أستانا، كما عدّه "فشلا سياسيا للدول الضامنة للهدنة واجتماعات أستانا"، ولفت إلى أنها "شكلت دعماً غير مباشر للوفد المفاوض الذي سيذهب إلى جنيف".
وأشار نشار إلى أن تلك المواجهات التي بدأت صباح أمس "أظهرت للجميع أن من يملك القرار على الأرض ليست تلك الفصائل التي تقبل الحل السياسي"، متابعاً قوله إن ذلك "يرتب استنتاجات مختلفة"، وأضاف "ساد شعور بين السوريين أن الثورة لاتزال مستمرة ورفع من معنوياتهم بغض النظر عن الموقف من هيئة تحرير الشام".
ونوّه إلى أنه ربما رفض نظام الأسد استقبال المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا الآن وبالمستقبل هو من تداعيات معركة دمشق، متوقعاً أن أغلب السوريين من أنصار الثورة سيزيد إصرارهم على مطالبة الفصائل بتشكيل جسم عسكري موحد، وهذا ما نجحت هيئة تحرير الشام بتحقيقه، حسب قوله.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه على الرغم من ان توقيت معركة دمشق  غير مفهوم بعد 6سنوات تم فيها تحييد معقل النظام السوري فى عاصمته دمشق عن اى هجوم حقيقى من المعارضة المسلحة  رغم تواجدها الكثيف  فى ريف المدينة   الا ان الخاسر الاكبر من هذة المعركة هو النظام السوري بعد أن اثبت الهجوم عجزه الواضح فى مواجهة الازمات حتى داخل موقعه الاهم العاصمة دمشق . 

شارك