ردود الدول على قانون ترامب بخصوص حظر السفر الأمريكي

الأربعاء 22/مارس/2017 - 04:15 م
طباعة ردود الدول على قانون
 
أثار القرار التنفيذي "الأول" الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 27 يناير والرامي إلى "حماية الوطن من دخول الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة" موجات عارمة من الغضب داخل الولايات المتحدة وفي كافة أنحاء العالم. كما خلّفت أحكام القرار، التي تحظر دخول كافة اللاجئين - من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن لمدة أربعة أشهر، وجميع مقدّمي الطلبات من سوريا إلى أجل غير مسمى - احتجاجات عارمة في المطارات حيث تم احتجاز المتواجدين فيها. وبعد أن أصدرت محكمة فدرالية في سياتل حكم وقف تنفيذ هذا القرار، صرّح الرئيس ترامب أنه سيصدر قراراً معدّلاً يستهدف نفس الدول السبع [صدر القرار الأخير في الأسبوع الأول من مارس وتم استثناء العراق منه]. وقد عمد نص القانون الجديد إلى محاولة تجنّب المزيد من التحديات القانونية من خلال السماح بدخول رعايا تلك الدول، الذين يملكون بالفعل بطاقات إقامة أو تأشيرات دخول مؤقتة إلى الولايات المتحدة.
وفي جميع الأحوال، شجب الزعماء الأجانب القرار الأصلي بأغلبية ساحقة، وشمل ذلك بعض التعليقات اللاذعة من قبل مسؤولين في البلدان المستهدفة. إلا أن بعض الزعماء قبلوا هذا القرار على مضض، في حين رفضت سلطات صومالية بارزة التعقيب عليه.وقد اعد هذا الملخص لردود الفعل الباحث يوسف كليان بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الادني .

العراق

[قبل استثنائه في القرار المعدّل] "لن نفعل أي شيء من هذا القبيل [في اشارة الى احتمال فرض حظر متبادل]. نحن ندرس القرارات. ولكننا في معركة ولا نريد الإضرار بالمصلحة الوطنية." (رئيس الوزراء حيدر العبادي، "قناة الجزيرة"، 31 كانون الثاني/يناير 2017)
 "أن تدْخل إلى العراق وباقي البلدان بكامل الحرية وتمنع دخولهم إلى بلدك فإن ذلك تعالي و (استكبار) .فأخرج رعاياك قبل أن تُخرج الجاليات." (رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، "Jawabna.com"، 29 كانون الثاني/يناير)

إيران

 "نشكر هذا الرجل الجديد في البيت الأبيض، إذ أنه أنجز إلى حد كبير ما كنا نحاول القيام به في العقود الماضية: كشف النقاب عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة. كنا نعمل لكي يشهد العالم على مدى فساد الحكومة الأمريكية... والنخبة الحاكمة؛ إلا أن ترامب قلل من العبئ الواقع علينا وأنجز هذه المهمة في غضون أيام قليلة بعد مجيئه إلى البيت الأبيض. فلم يعد من الممكن الدفاع عن ادعاءاتهم بالمحافظة على حقوق الإنسان." (المرشد الأعلى علي خامنئي، "مهر نيوز"، 7 شباط/فبراير)
 لم يُسمِّ روحاني ترامب بالاسم "إن هناك من جاء حديثاً، كان في عالم آخر، ودخل عالم السياسة، هذا الجو جديد بالنسبة إليه... حتى يدرك، هو ومن حوله، ما الذي عليهم فعله، سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً، وسيلحق الضرر بشعبه وبالشعوب الأخرى. السياسة الأمريكية كانت مبنية على النفاق. هذا الرجل من نوع خاص، فقد أزاح الستار عن سياسة النفاق الأمريكية، وعرض كل من في داخله. لقد كان شعار أمريكا المساواة لا العنصرية، كانوا يقولون إن زمن التمييز العنصري قد ولّى، كانوا يقولون إنهم يدافعون عن حقوق الإنسان"، وتساءل، "وما هذا إذن؟ هذا الإجراء، أساسه الخاطئ هو التمييز العنصري، هذا القرار ينتهك حقوق الإنسان". (الرئيس حسن روحاني، "رويترز"، 1 شباط/فبراير)
 "هذا الحظر سيثبت في التاريخ كهدية تقدم للمتطرفين. التمييز الجماعي يسهّل تجنيد الإرهابيين من خلال تعميق خطوط الصدع التي يستغلها الفوضويون المتطرفون... إن حظر دخول المسلمين مؤشر لمزاعم أمريكا الخاوية بالصداقة مع الشعب الإيراني وأن مشاكلها مع إيران تقتصر على الحكومة. وبينما تحترم إيران الأمريكيين وتُميّز بينهم وبين السياسات الأمريكية العدائية، ستتخذ طهران تدابير مماثلة لحماية مواطنيها. (وزير الخارجية محمد جواد ظريف، "تويتر"، 29 كانون الثاني/يناير)

السودان

"إنه لمن المؤسف حقاً أن جاء القرار متزامناً مع إنجاز البلدين لخطوة تاريخية مهمة برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية عن السودان، وشروع المؤسسات الاقتصادية والمالية ورجال المال والأعمال في البلدين في التواصل وفي تطوير مشروعاتهم الاستثمارية والتجارية، بغية توظيف ما يتمتع به البلدان من موارد وإمكانيات طبيعية وبشرية واقتصادية هائلة لصالح شعبي البلدين"... "قرار رفع العقوبات عن السودان جاء ثمرة حوار ثنائي ممتد وتعاون بناء بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، حيث شهد كبار المسؤولين في البلدين بجهود السودان الكبيرة والمقدرة للتصدي لهذا الهم المشترك المدمر، وذلك حماية لمواطني البلدين." (الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، 28 كانون الثاني/يناير)

اليمن

 قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بحظر دخول المواطنين اليمنيين مؤقتاً إلى الأراضى الأمريكية "غير قانوني" و"غير مشروع". "اليمن تأتي في مقدمة الدول التي عانت وتعاني من الإرهاب، ولا تزال تخوض حرباً ضده بجهودها الحثيثة للدفاع عن الأمن القومي ورفاهية شعبها". الوزارة "تتفهم بكل تأكيد أنه يتوجب على الولايات المتحدة الحفاظ على أمنها بالطرق التى يتقبلها الأمريكيون."... "لكننا نعرب عن استيائنا من قرار حظر السفر إلى الولايات المتحدة للأفراد الذين يحملون جوازات سفر يمنية، ولو حتى لفترة محدودة".  ... "إن هذه الخطوة تتطلب تقييماً ومراجعة. ومثل هذه القرارات تدعم موقف المتطرفين وتزرع التفرقة، وإن الطريقة التى تمكننا فى اليمن والولايات المتحدة، من الفوز هي التفاعل والحوار وليس بناء الحواجز". وناشدت الوزارة الولايات المتحدة "أن تتعامل مع المواطنين اليمنيين وفقاً للأسس التي تتبعها في تعاملها مع كافة البلدان... الشقيقة وألا تعتبرهم مصدراً للقلق أو خطراً يحدق بها وألا تضر بمصالحهم أو تمسّ بتواجدهم الشرعي داخل الأراضي الأمريكية أو خارجها." (ملخص بيان لوزارة الخارجية، "وكالة الأنباء اليمنية"، 30 كانون الثاني/يناير)
"يجب رفع الحظر عن أصحاب الجنسيات المزدوجة، واليمنيين الذين يملكون مصالح تجارية أو روابط عائلية في الولايات المتحدة، وعن الطلاب في الولايات المتحدة... تعاني دولة اليمن، على غرار الدول الأخرى، من الإرهاب وتألُ جهوداً حثيثة لمواجهة الإرهاب ومكافحته." (الرئيس عبد ربه منصور هادي، تصريحات مباشرة وغير مباشرة خلال لقاء مع السفير الأمريكي ماثيو تويلر، وفقاً لتقرير من قبل "المونيتور"، 2 شباط/فبراير)

ليبيا

 "قرار الحظر غير عادل وينبغي مراجعته. هذه الأفعال تمثل تمييزاً عنصرياً على أساس الدين ولا تراعي حقوق الإنسان." (وزير خارجية "حكومة الوفاق الوطني" محمد سيالة، "قناة ليبيا"، 1 شباط/فبراير)

سوريا

 "يستهدف هذا القرار الإرهابيين الذين قد يتسللون مع بعض المهاجرين إلى الغرب. وهو ما حدث.... في أوروبا وخاصة في ألمانيا. أعتقد أن هدف ترامب هو منع هؤلاء الناس من الدخول. وهذا لا يستهدف الشعب السوري." (الرئيس بشار الأسد،"إذاعة اوروبا 1"، 16 شباط/فبراير).

شارك