جهود دبلوماسية لحل الأزمة السورية..والمعارضة تطرح بدائل للأسد

الخميس 23/مارس/2017 - 08:32 م
طباعة جهود دبلوماسية لحل
 
استمرار المعارك فى
استمرار المعارك فى سوريا
تتواصل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، بينما يغيب المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا عن اجتماع جنيف القادم، فى الوقت الذى تطرح فيه فصائل المعارضة السورية دعوات لطرح مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد على مائدة المفاوضات.
من جانبه بحث ميخائيل بوجدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، مع رياض حداد، السفير السوري لدى موسكو، الوضع في سوريا وملف تسوية الأزمة في البلاد، وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الطرفين بحثا وبصورة محددة، نتائج الجولة الثالثة من مفاوضات أستانا حول سوريا، وكذلك الجوانب المحورية من العملية التفاوضية السورية التي استؤنفت في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، الأربعاء 23 مارس ، استنادا إلى القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.
فى حين أشادت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موجيريني باستئناف المفاوضات السورية في جنيف، واصفة هذا الحدث بـ"الخطوة الهامة" على طريق حل النزاع في سوريا، ودعت م إلى "التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أستانا، والذي يتعين على الأطراف الضامنة "روسيا وتركيا وإيران" تأمين تنفيذه بواسطة آلية المراقبة الثلاثية".
أضافت: "يجب على جميع الأطراف والمشاركين حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها بشكل كامل وبدون أعاقة، في جميع أراضي سوريا".
فيديريكا موجيريني
فيديريكا موجيريني
أكدت موجيريني دعم الاتحاد الأوروبي للجهود الرامية إلى إنجاح المفاوضات السورية والتي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، كما أفادت بأن بروكسل ستستضيف، في 5 من شهر أبريل المقبل، مؤتمرا للدول المانحة ستكون للاتحاد الأوروبي فيه صفة رئيس مشارك، مؤكدة أن هذا اللقاء الدولي سيسهم بقسطه في تسوية النزاع السوري بطرق سلمية.
من ناحية أخري قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري، إن المعارضة متمسكة ببحث الانتقال السياسي وفق ما ينص القرار الأممي 2254 وبيان جنيف، وصرح رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية إلى مفاوضات جنيف، أن التركيز الآن يجب أن يكون على الانتقال السياسي وكل ما يتعلق به، أي الانتقال السياسي ثم الدستور الجديد وإجراء الانتخابات.
شدد نصر الحريري على أن القرار الأممي 2254 واضح في إلزامه الأطراف ببيان جنيف، معتبرا أن الهيئة تحاول التقدم عمليا ودفع العملية السياسية إلى الأمام، مؤكدا أن القرار 2254 يتحدث عن كامل الفترة الانتقالية وكل المواضيع التي نريد التحدث عنها.
نصر الحريري
نصر الحريري
أشار إلى أن اجتماع الهيئة، الخميس، مع نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، رمزي رمزي، شهد حديثا كثيرا عن الانتقال السياسي، مؤكدا أن هذا الأمر أُدرج على جدول الأعمال لتتم مناقشته بالتفصيل مع دي ميستورا، الجمعة.
بدأ رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، لقاءات تمهيدية مع الأطراف السورية في إطار الجولة الـ5 من مفاوضات جنيف، فيما أكد ستيفان دي ميستورا وصول جميع المشاركين لجنيف، وقال رمزي إن دي ميستورا سيصل جنيف مساء الخميس، لكن اللقاءات التمهيدية في إطار المفاوضات قد بدأت. وأوضح أنه اجتمع مع وفد الحكومة، وسيلتقي في وقت لاحق الوفود الأخرى التي وصلت جنيف، بغية إعداد أساس لبدء المشاورات الجوهرية غدا الجمعة.
وصدر بيان باسم دي ميستورا، أكد فيه المبعوث الأممي أن كافة الوفود المدعوة قد وصلت جنيف. وسيلتقي دي ميستورا الجمعة مع المشاركين في الحوار ويعقد مؤتمرا صحفيا يتحدث خلاله عن جدول أعمال المفاوضات
كان دي ميستورا قد أكد أنه سيغيب عن انطلاق الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف، بسبب انشغاله بالمشاورات الرامية إلى دعم العملية السياسية السورية في موسكو وأنقرة، وأوضح أن كافة الأطراف التي شاركت في الجولة السابقة من المفاوضات، ستخوض "جنيف-5"، وهي الحكومة والهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض)، ووفدا منصتي موسكو والقاهرة للمعارضة السورية
أوضح أن الجولة الخامسة من المفاوضات ستركز على المسارات الأربعة المحددة سابقا، وهي: صياغة الدستور السوري الجديد وإجراء الانتخابات وإطلاق المرحلة الانتقالية ومحاربة الإرهاب
يأتى ذلك فى الوقت الذى سيطرت فيه قوات سوريا الديمقراطية على قرية مشيرفة الشحنات بريف الرقة بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم "داعش".، وكشفت مواقع إعلامية كردية بأن مقاتلي غرفة عمليات "غضب الفرات" حررت قرية مشيرفة الشحنات، الواقعة على بعد 30 كلم شرقي مدينة الرقة، من عناصر تنظيم "داعش".، كما أشارت إلى أن تقدم مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية مازال مستمرا في محوري أبو خشب وبير الهباء.
وفد الحكومة السورية
وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف
من جهته أعلن الناطق الرسمي باسم "قوات سوريا الديمقراطية" العميد طلال سلو أن (قسد) تقبل مشاركة الجيش العربي السوري في عملية تحرير الرقة، على خلاف الجيش التركي، باعتبار الأول جيش وطني والثاني يمثل الداعم الأول للإرهاب ولتنظيم "داعش"،ـ بحسب ما جاء على لسانه في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية.
أضاف سلو "فيما يتعلق بالتنسيق مع الجيش السوري، لدينا حاليا حلف استراتيجي مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقضاء على "داعش"، وفي حال قررت الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي السماح للقوات السورية بالمشاركة في تحرير الرقة، فإن القيادة العامة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" ستجتمع لبحث الموضوع .
نوه "نقول دائما إن أبناء الوطن السوري هم فقط من لهم الحق في تحرير مناطقهم، والجيش السوري هو جزء أساسي من الوطن ويحق له ما لا يحق لغيره".، وكشف سلو أن عملية إطباق الحصار على مدينة الرقة سيتم إنجازها في غضون 15 يوما على أقصى تقدير، لتبدأ بعدها عملية تحرير المدينة، مشيرا إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" تمارس "سياسة ضبط النفس" ولن تنجر إلى معارك جانبية رغم الاستفزازات التركية المتكررة بما فيها عمليات القصف الأخيرة على عدد من قرى ريف عفرين.
وبحسب مواقع كردية فإن الجيش التركي استهدف منذ صباح الأربعاء وبعشرات قذائف المدفعية والدبابات قرى ملا خليل ودير بلوط وفرفرك وقره بابا وأنقله وخليل، بمحيط مدينة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى.
وقال سلو إن تركيا ومنذ اللحظة الأولى لتشكيل "قوات سوريا الديمقراطية" قامت باستهدافها، مشيرا إلى أن الأتراك يحاولون دائما جر "قوات سوريا الديمقراطية" إلى صراع جانبي لتخفيف الضغط على "داعش".
أوضح أن "قوات سوريا الديمقراطية" طالبت بعلاقات حسن جوار مع تركيا ولكنها ظلت تصنفها في خانة الإرهاب، مؤكدا أن ستين دولة متحالفة مع قواته للقضاء على الإرهاب.
على صعيد أخر كشف التقرير اليومي للمركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا الذي نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني، أن الجانب الروسي في اللجنة رصد "17 انتهاكا خلال 24 ساعة في محافظات دمشق (7) واللاذقية (5) ودرعا (2) وحماة (2) وإدلب (1)".
أشار التقرير إلى أن الجانب التركي سجل 10 انتهاكات في محافظات دمشق (4) ودرعا (2) وحماة (4)، إلا أن الجانب الروسي لم يؤكد أيا منها، وأكد التقرير ارتفاع عدد المراكز السكنية التي انضمت إلى نظام المصالحة في سوريا ليبلغ 1371 بلدة ومدينة.

شارك