"فيلق الرحمن".. تدعمه قطر وتركيا وقاتل جوار "جبهة النصرة" الإرهابية

السبت 25/مارس/2017 - 07:50 م
طباعة فيلق الرحمن.. تدعمه
 
يعتبر "فيلق الرحمن" من بين أبرز الأسماء التي برز اسمها على سواها من فصائل المعارضة الممثلة في وفد الهيئة العليا للمفاوضات، التي تحضر محادثات "جنيف 5"، كما يعتبر الفيلق المعارض المسلح، في صدارة المجموعات، التي شنّت هجوماً مباغتاً ضد قوات النظام في شرق دمشق.
وبحسب توصيف عدد من التقارير الصحافية فإن الفصيل يخوض مع مجموعات أخرى معارك عنيفة ضد قوات النظام منذ الأحد الماضي في شرق دمشق، لكنه يشارك في المفاوضات التي بدأت أمس الأول الخميس، ويعتبر رئيس مكتبه السياسي معتصم الشمير في عداد الوفد المفاوض الممثل للمعارضة، كما أن الناطق الرسمي باسمه وائل علوان، هو أحد المستشارين الإعلاميين للوفد.
و"فيلق الرحمن" هو أحد الفصائل الموقعة على وقف إطلاق النار بدءاً من 30 ديسمبر برعاية موسكو، ومن أبرز حلفاء دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة، وقد تأسس "فيلق الرحمن" مطلع 2013 بعد اندماج مجموعات عدة، وتعد منطقة الغوطة الشرقية، التي يتحدر مقاتلوه كلهم منها، معقله الوحيد في سورية إلى جانب وجود المئات من مقاتليه في منطقة القلمون الشرقي. ويقوده النقيب المنشق عن النظام عبدالناصر الشمير.

فيلق الرحمن.. تدعمه
ويضم الفصيل الإسلامي نحو تسعة آلاف مقاتل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويعد ثاني أكبر الفصائل في الغوطة الشرقية لدمشق، إذ يسيطر على مدن بأكملها بينها زملكا وعين ترما وجسرين وكفربطنا وسقبا. كما يتمتع بنفوذ في أحياء عدة في شرق دمشق، أبرزها جوبر، الذي انطلق منه الهجوم الأعنف منذ عامين على دمشق.
ورغم قتال الفيلق، الذي يتلقى دعماً من دول عدة أبرزها قطر وتركيا، في خندق واحد مع جبهة "فتح الشام" في حي جوبر ومحيطه، يؤكد المتحدث الإعلامي باسمه أنه ما من تحالف أو شراكة لكنه يقرّ بوجود لهيئة تحرير الشام لا يمكن تجاوزه في شرق دمشق، ويشدد على أن الأيديولوجية التي بنيت عليها بعض الفصائل المصنفة راديكالية تختلف كلياً عن هوية فيلق الرحمن، الذي يجمع الثوار على أساس مبادئ الثورة ومواجهة النظام والتصدي له.
وخاض هذا الفصيل قبل عام تقريباً مع فصائل أخرى بينها جبهة النصرة آنذاك معارك طاحنة ضد جيش الإسلام، الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية، تسببت بمقتل أكثر من 300 مقاتل من الطرفين جراء صراع على النفوذ في المنطقة، قبل أن يتم تذليل الخلاف تدريجياً بين الفصيلين، كما يوضح علوان أن الإعداد للهجوم في شرق دمشق بدأ قبل ثلاثة أشهر، لكن الهجوم الكبير الذي تتعرض له الغوطة الشرقية وأحياء دمشق المحررة كالقابون وبرزة وتشرين وجوبر من قبل النظام فرض توقيته.

النشأة والتأسيس

النشأة والتأسيس
فيلق الرحمن logonew يصنف نفسه بحسب موقع الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" أنه كيان ثوري عسكري يهدف لإسقاط نظام الأسد، ويزعم أنه يسعى لرفع الظلم والعمل على إقامة ما يسمها دولة الحق والعدل على الأرض السورية، وذلك عبر التعاون مع الفعاليات الثورية الناشطة على الساحة وبكل الوسائل المشروعة.
وحينما بدأت الاحتجاجات الشعبية السورية في مارس 2011، تم الإعلان عن تشكيل ما يُسمى "لواء البراء" في بداية أغسطس عام 2012 الذي كان نواة لـ"فيلق الرحمن" بقيادة النقيب عبدالناصر شمير المنشق عن جيش النظام، وبعد ازدياد الاعداد والانضمامات اعلن عن تشكيل "فيلق الرحمن" في نهاية عام 2013.
ومن بين أبرز الألوية المنضوية تحت "فيلق الرحمن" (لواء البراء – لواء أبو موسى الأشعري – لواء شهداء الغوطة – تجمع جند العاصمة – كتائب أهل الشام – لواء هارون الرشيد – لواء القعقاع – لواء الحافظ الذهبي – لواء المهاجرين والأنصار – لواء عبد الله بن سلام – لواء أم القرى – لواء الصناديد – لواء أسود الله – لواء سيف الدين الدمشقي – الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام – اللواء الأول في القابون وحي تشرين – كتيبة العاديات في الغوطة الغربية).
وتمتد جبهات "فيلق الرحمن" على أغلب محيط مدينة دمشق الشرقي، وعلى تماس مباشر مع قلب العاصمة في كل من جوبر وزملكا وعين ترما وعلى امتداد بلدات الغوطة الشرقية في كل من عربين ومديرة وكفر بطنا وجسرين وبالا وزبدين ودير العصافير وحتيتة الجرش ومرج السلطان ، بالإضافة للقلمون الشرقي والغوطة الغربية، ويواجه الفيلق المسلح في هذه الجبهات قوات نظام الرئيس الأسد المدعوم من إيران وقوات "حزب الله"، وقوات داعش في القلمون الشرقي.

تمويل الفيلق ومعاركه

تمويل الفيلق ومعاركه
ويزعم الفيلق أنه تمويله قائم على الدعم الشعبي، إلا أن تقارير كشفت ان الفيلق قائم بشكل أساسي على الدعم المقدم ممن يسمونه مجموعة أصدقاء سوريا المساندة للثورة السورية، (قطر وتركيا والسعودية)، ويقول الفيلق المسلح أنه يحصل على السلاح والذخيرة معتمداً بشكل رئيس على السلاح والذخائر من القطع والكتائب العسكرية المحررة من قوات النظام وما يتم شراؤه من السوق السوداء.
ويقول الفيلق إن تسلحه الخفيف يتمثل في (بنادق الكلاشينكوف – بنادقM16 –  قناصات دراغانوف – قاذف RBG-7 – رشاشات PKC –  قناصات عيار 12.7 ملم – قناصات 14.5 ملم)، أما التسليح المتوسط فيتمثل في (رشاشات عيار 12.7 ملم – رشاشات عيار 14.5 ملم – مدافع رشاشة 23 ملم)، أما التسليح الثقيل فيتمثل في (دبابات – عربات شيلكا – عربات BM)، اما تسليح المدفعية فيتمثل في (مدافع هاون متعددة العيارات (81 – 100 – 120 – 180 ) – مدافع B9 – B10 – B82 – 106- السلاح المضاد للدروع: N29 – RBR).

فيلق الرحمن.. تدعمه
أما عن أهم المعارك التي شارك فيها الفيلق (المشاركة في تحرير بلدات الغوطة الشرقية عام 2012 - القبض على حافلة الضباط الإيرانيين في دمشق في 3/8/2012 - معركة الفرقان عام 2013 - معارك تحرير جوبر وزملكا - معركة الله أعلى وأجل لكسر حصار الغوطة في 28/11/2013 - معركة وأعدوا لهم 15/3/2014 لقطع طريق الامداد من مطار السين للقلمون الغربي واقتحام مستودعات 559 وقصف مطار السين ومطار الضمير العسكريين - معركة المليحة الدفاعية التي استمرت لأكثر من 135 يوماً بدأت في 6/4/2014 - معركة عواصف الصحراء 23/4/2014 لضرب قوات النظام في القلمون الشرقي والبادية الشامية وقطع طريق دمشق بغداد الدولي والسيطرة على بئر الجروة والسيطرة على كتيبة الرادار بالقرب من مطار الضمير والسيطرة على معمل اسمنت البادية الذي يعد غرفة عمليات لقوات النظام - المشاركة في معركة القضاء على داعش في الغوطة الشرقية في صيف 2014 - معركة الزبلطاني 14/10/2014 للتقدم باتجاه دمشق - معركة رص الصفوف 21/4/2015 لاستعادة بعض النقاط في جوبر - معركة أيام بدر 5/7/2015 في جبهة جوبر باتجاه دمشق - معركة وحدة المياه في جوبر 24/7/2015 للسيطرة عليها وإعادة ضخ المياه لعدد من بلدات الغوطة - حملة (من الغوطة إلى الزبداني) 2/8/2015 لقصف مقرات النظام العسكرية والأمنية في دمشق - معركة الدخانية في 9/9/2014). 

أهداف التنظيم:

أهداف التنظيم:
1 - إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بكافة رموزه وأشكاله.
2 - توحيد جهود القوى العسكرية والمدنية كافة داخل سورية و خارجها.
3 - محاربة الميليشيات الأجنبية الطائفية والقوى التكفيرية المقاتلة على الأرض السورية.
4 - العمل على تحقيق الاستقرار الأمني ضمن الأراضي السورية.
5 – الزعم أنه يسعى للمحافظة على مؤسسات الدولة وعلى الأملاك العامة التي هي ملك للشعب السوري.
6 – الزعم انه يسعى للمحافظة على الأملاك الخاصة للأفراد و المؤسسات الخاصة السورية وغيرها.
7 - الدفاع عن حقوق الشعب السوري بكافة أطيافه وفق مبادئ الشرع الإسلامي.
8 - التعاون مع باقي التشكيلات الثورية في بناء جيش يحافظ على وحدة البلاد وأمن الأفراد ويذود عن حدود الوطن.
9 - بناء دولة الحق والعدل والتنسيق مع كافة الفعاليات الثورية.
10 – العمل على تنفيذ مبادئ وأهداف الثورة السورية.
11 – الإلتزام بمبدأ الشورى وهي الطريقة المعتمدة في اتخاذ القرارات.
12 - الانفتاح على جميع المكونات المؤمنة بأهداف الثورة السورية .
13 – الحفاظ على وحدة سورية كيان واحد لا يتجزأ.

شارك