محاولات أممية لتقريب رؤي الحكومة السورية وفصائل المعارضة رغم العقبات

السبت 25/مارس/2017 - 08:44 م
طباعة محاولات أممية لتقريب
 
تتواصل محاولات التوصل إلى حلول سياسية للأزمة السورية بجنيف، وسط محاولات المبعوث الأممى إلى سوريا لتقريب وجهات النظر بين الود الحكومى والمعارضة، فى الوقتا لذى يتقدم فيه الجيش السوري على حساب المعارضة المسلحة. 

محاولات أممية لتقريب
ياتى ذلك فى الوقت الذى قدم فيه وفد الحكومة السورية في مفاوضات "جنيف-5" ورقة لمكافحة الإرهاب للمبعوث الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا، والاشارة إلى أن وفد دمشق برئاسة بشار الجعفرى عقد جلسة محادثات ثانية في مقر الأمم المتحدة بجنيف مع دي ميستورا في إطار الجولة الخامسة من الحوار السوري السوري التي بدأت رسميا يوم الجمعة.
كما التقى المبعوث الدولي أيضا وفد الهيئة العليا للمفاوضات "المعارضة السورية"، ليبحث معه جوانب التسوية السياسية في سوريا.
كان الجعفرى قال عقب اجتماعه مع دى ميستورا: "إن جدول الأعمال يتضمن أربع سلات يتم التعامل معها بالتوازي، بمعنى أنها متساوية القيمة، ويمكننا أن نبدأ بشكل عملي بأي سلة من السلات الأربع، ولكن التطورات التي تحدث على الأرض تستدعى أو استدعت أن نبدأ غدا بسلة مكافحة الإرهاب". وأوضح رئيس الوفد الحكومي أن المبعوث الخاص أبدى تفهما لوجهة النظر هذه ووافقنا الرأي أنه يجب أن نبدأ بمناقشة سلة مكافحة الإرهاب.
كانت الجولة الرابعة من الحوار انتهت في الثالث من مارس الجاري بالاتفاق على جدول أعمال من 4 سلات أبرزها سلة مكافحة الإرهاب، ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي كذلك بوفد قوى الثورة والمعارضة السورية، ثم ممثلين عن مجموعتي القاهرة وموسكو. ومن المنتظر أن يعقب كلا من اللقاءين مؤتمر صحفي لممثلين عن المعارضة السورية.
فى حين قال الناطق الرسمي للهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، إن قضية الانتقال السياسي، هي مفتاح حل الأزمة السورية الممتدة منذ ستة أعوام، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تسعى للتهرب من هذا الاستحقاق عبر طرحه قضية الإرهاب كأولوية.

محاولات أممية لتقريب

أضاف المسلط "أولويتنا لا تزال مناقشة الانتقال السياسي ونطالب بهيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة بدون الأسد ، مشيرا إلى أن "جولة المفاوضات مع المبعوث الأممي دي ميستورا التي عقدت أمس كانت إيجابية.
بينما اعتبر يحيى العريضي، مستشار الهيئة العليا للتفاوض أن الأزمة السورية أصبحت دولية، ولا يلعب المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، دورا فاعلا في تسويتها، وقال العريضي "لقد تعاملنا مع دي ميستورا كوسيط وميسر للمفاوضات التي لم تجر حتى الآن وجها لوجه بشكل فعلي، ومن هنا ينتقص من قيمتها (رئيس وفد الحكومة السورية) السيد بشار الجعفري، بتسميتها بالمحادثات، وهي غير المفاوضات، وهي صيغة غير رسمية لشيء جار وهذا دليل على عدم جديتهم بالانخراط بهذه المسألة".
أضاف العريضي: "أعتقد أن المسألة السورية أصبحت شأنا دوليا لم تعد الإرادة السورية، من جهة المعارضة أو السلطة، جهات فاعلة فيها. صارت هناك أجندات دولية كثيرة فاعلة في الأزمة، عندما تتوافق هذه الأجندات يمكن أن يحصل حل"، "أنا شخصيا لا أرى ضرورة لاستبداله(دي ميتسورا)، لكن ربما الإرادة الدولية هي بهذا الشكل".

محاولات أممية لتقريب
وأكد العريضي أن المعارضة السورية ستقدم لـ دي ميستورا ورقة حول رؤيتها المتكاملة لعملية الانتقال السياسي، مبنية على الأجوبة على أسئلة دي ميستورا الـ 27، مضيفا "المفتاحي والممهد لكل القضايا هو الانتقال السياسي، والجسد السياسي هذا هو الذي يتولى محاربة الإرهاب".
وعبر المستشار عن اعتقاده بأن دي ميستورا، أثناء لقائه المرتقب مع أعضاء الجامعة العربية، سيحثهم على دعم مفاوضات جنيف وعملية البحث عن حل الأزمة السورية.
وأفاد المبعوث الدولي بأنه سيتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان، 27-28 مارس، للقاء وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية.
من ناحية اخري أكدت وزارة الدفاع الروسية أن تصريحات وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، حول اقتراب معركة تحرير الرقة، بعيدة عن الوضع الحقيقي على الأرض، وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف: "من الواضح لكل خبير عسكري أن تحرير الرقة لن يكون نزهة سهلة للتحالف الدولي". 

محاولات أممية لتقريب
شدد كوناشينكوف على أن "النتيجة الحقيقية لهذه العملية العسكرية ومواعيد انتهائها ستتوقف بشكل مباشر على مدى فهم الضرورة والاستعداد لتنسيق الخطوات مع جميع القوى التي تحارب الإرهاب الدولي في سوريا، أما تفاؤل وزير الدفاع الفرنسي، الذي أعلن يوم الجمعة عن إكتمال محاصرة الرقة، فإنه نابع عن مصادر وطنية خاصة للإلهام لا علاقة لها بالواقع والوضع على الأرض".
أعاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في هذا السياق، إلى الأذهان أن "التصريحات الواعدة المماثلة حول محاصرة مدينة الموصل العراقية وقرب الانتصار فيها قد عادت بخسائر كبيرة للقوات العراقية وبكارثة إنسانية متنامية".
نوه "وحتى المتابعين المتفائلين بشكل أكبر باتوا يتخلون في الوقت الراهن عن الاعتقاد بأن التحرير الكامل للموصل من تنظيم داعش أمر ممكن خلال السنة الجارية".
يأتي هذا البيان الروسي في إطار رد الفعل على إعلان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، في تصريحات تلفزيونية، أن عملية تحرير الرقة السورية من قبضة مسلحي تنظيم "داعش"، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، من المتوقع أن تنطلق في الأيام القريبة.
اعتبر لو دريان أنه " يمكن القول الآن إن الرقة محاصرة ومعركتها ستبدأ خلال أقرب الأيام".
في سياق آخر استعادت وحدات من الجيش السوري السيطرة على بلدة كوكب بريف حماة الشمالي، وتمت الاشارة إلى أن الجيش السوري وبالتعاون مع القوات الرديفة تمكن من استعادة بلدة كوكب، ويواصل عملياته العسكرية على أكثر من اتجاه في ريف حماه الشمالي.
أضافت وسائل الإعلام أن القوات الحكومية أوقعت خسائر في صفوف مسلحي تنظيم جبهة فتح الشام "النصرة" ودمرت مقرا للقيادة، ومستودعين للأسلحة والذخيرة، إضافة إلى 4 دبابات و6 آليات مدرعة وأكثر من 9 عربات مزودة برشاشات.

شارك