"تداعيات حادث لندن" و"تهديدات اردوغان" و"تراجع داعش" فى الصحف الأجنبية

السبت 25/مارس/2017 - 10:12 م
طباعة تداعيات حادث لندن
 
تنوعت عناوين الصحف الأجنبية اليوم فى الاهتمام بتداعيات حادث لندن الارهابي، وتراجع تنظيم داعش فى ضوء الهجمات التي يتعرض لها مؤخرا، إلى جانب التركيز على تهديدات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لأوروبا، مع التحذير من خطر مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر الأفكار المتطرفة.

حادث لندن

حادث لندن
من جانبها رصدت صحيفة التايمز تداعيات حادث لندن الارهابي، وفى تقرير لها بعنوان "كيف يمكن للغرب أن يقضي على تدفق المتشددين الراغبين في الموت في سبيل القرآن؟"، والاشارة إلى إنه عبر مراحل التاريخ دفعت الحمى التي تصيب البعض إلى القتل بوحشية، سواء كان ذلك النازي وحلم تفوق الجنس الآري، أو غيره من الحالات، ولكن الذي يربط جميع تلك الحالات هو أن الدافع فيها كان الأيديولوجيا، وليس الجشع.
تمت الاشارة إلى أن الحال لم يتغير الآن، حيث يواجه العالم المتحضر واحدا من اكبر التهديدات التي يواجهها وهو خطر التطرف الإسلامي، من الحرب "الجهادية" التي يشنها ما يعرف بتنظيم الدولة في سوريا والعراق أو العمليات الإرهابية التي شهدتها باريس ونيس وبرلين وبروكسل ولندن وبالي، والتأكيد على الأيديولوجيا التي تحرك المتطرفين الإسلاميين فد تبدو غريبة في العالم العقلاني العلماني في الغرب، ولكن إذا لم نفهم الأيديولوجيا والنظام العقائدي الذي يحرك المتطرفين الإسلاميين، سنكون دوما متأخرين في الحرب ضد الهجمات الإرهابية.
نوهت الصحيفة إلى إنه يجب التأكيد على أن الإسلام، ذلك الدين يدين به المليارات والذي يلهم الكثيرين بأفعال الخير، يختلف تماما عن الصورة التي يراه بها هؤلاء المتطرفين، وأنه من الضروري مراجعة التحدي الأيديولوجي الذي يواجهه الغرب لمعرفة كيف يمكن إيقاف تدفق الشباب والشابات الراغبات في الموت في سبيل القرآن.
أكدت أن "الإسلام نشر رسالته بحد السيف" من الهند إلى أعتاب فيينا، والآن فقد المسلمون الهيمنة. وبضيف أن المتشددين الإسلاميين يرون أن السبب في ذلك ليس الإخفاق في التكيف مع العالم الحديث اللبرالي،و لكن هجر الإسلام الذي كان النبي محمد والصحابة يتبعونه.
تمت الاشارة إلى جاذبية الفكر الإسلامي المتطرف تكمن في ذلك، فهؤلاء الشباب يرون إنهم بما يشنوه من هجمات يعيدون مجد الإسلام وعزه، ولذا يجب مواجهة التطرف من جذوره وذلك عبر المدارس والمناهج التعليمية والندوات والدورات الخاصة بالتوعية.

تهديد اردوغان

تهديد اردوغان
بينما نقلت حريت ديلي نيوز تصريحات  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن تأكيده على أن التصويت بـ"نعم" في استفتاء 16 أبريل حول تعزيز صلاحيات الرئيس في تركيا سيعني "بداية قطيعة" مع أوروبا. وكرر أردوغان أيضاً تأييده لإعادة العمل بعقوبة الإعدام، وتأكيده على أن التصويت بنعم في الاستفتاء المزمع إجراؤه منتصف الشهر القادم حول تعزيز صلاحيات الرئيس في تركيا سيعني بداية قطيعة مع الاتحاد الأوروبي. وقال الرئيس التركي في خطابه "ماذا يريدون؟ إنه إذا فازت الـ "نعم" في الاستفتاء فإن الاتحاد الأوروبي لن يقبل بنا. لو كانوا قادرين فعلا على اتخاذ قرار كهذا لوفروا علينا المهمة".
أضاف على وقع هتافات أنصاره "في أي حال، فان 16 أبريل بالنسبة إلينا هو بداية قطيعة. لهذا السبب فإن الـ "نعم" بالغة الأهمية. سنطرح كل ذلك على الطاولة. لأن تركيا ليست كبش محرقة لأحد". وتأتي هذه التصريحات مع توتر بالغ في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وخصوصا بعد منع تجمعات مؤيدة لأردوغان في دول أوروبية عدة.
وتساءل المراقبون حول ما إذا كانت هذه السخونة تعكس إرادة تركية فعلية لقطيعة مع أوروبا أم أن الأمر مجرد سحابة صيف عابرة، ومرتبط بتصعيد الخطاب القومي في المرحلة الانتخابية. ولاجتذاب الناخبين القوميين الذين لا يستطيع الفوز في الاستفتاء من دونهم. كما  كرر أردوغان في الأسابيع الأخيرة أنه يؤيد إعادة العمل بعقوبة الإعدام، وهو ما يٌعتبر خطا أحمرا بالنسبة إلى بروكسل.
وتابع أردوغان السبت "ماذا يقولون؟ انه لن يكون ثمة مكان لتركيا في أوروبا إذا أعدنا العمل بعقوبة الإعدام عظيم". وكان الرئيس التركي أثار الخميس الماضي احتمال "إعادة النظر" في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الذي يعد أول شريك تجاري لأنقرة.

ضعف داعش

ضعف داعش
بينما أشارت صحيفة الجارديان إلى ضعف تنظيم داعش فى الفترة الأخيرة، والاشارة فى تقرير لها بعنوان "سعادة تنظيم الدولة الإسلامية بشأن هجوم بريطانيا يكشف ضعفه".، مؤكدة على أنه بعد ساعات من هجوم لندن، عمت صفحات شبكات التواصل الاجتماعي المتعاطفة مع تنظيم الدولة صور للندن وهي "تتعرض للهجوم"
نوهت إلى أنه سريعا ما انتجت هذه المواقع صورا مفبركة لمبنى البرلمان ومعالم لندن الرئيسية يحيط بها الدمار والدخان، والتأكيد على أن بريطانيا كانت دوما قرب قمة أهداف الجماعات المتشددة الإسلامية. وابتهاجهم لوقوع مثل هذا الهجوم على هدف له مكانته الرمزية في قلب العاصمة كان أمرا مفروغا منه، إلا أن الابتهاج يشير إلى أمر هام: أشارت الصور إلى ما أراد المتطرفون أن يحدث وليس ما حدث بالفعل.
نوهت  إن بريطانيا لم تتعرض لأي هجوم إرهابي كبير منذ هجمات 7/7 عام 2005 التي استهدفت شبكة المواصلات في لندن وراح ضحيتها 52 شخصا. ويرى أن ذلك يرجع لعدة أسباب من بينها تراجع تأثير تنظيم القاعدة الذي كان مسؤولا عن هجمات 11 سبتمبر عام 2011 في نيويورك. كما يرجع إلى وضع استراتيجيات جديدة لمحاربة الإرهاب ورصد امكانيات أكبر لذلك.
نوهت إلى أن إحدى المشاكل التي تواجه تنظيم الدولة الإسلامية هو اختراق الدفاعات المحصنة لبريطانيا، وحتى هذا الأسبوع، لم تتمكن من ذلك وتحملت فرنسا العدد الأعظم من هجمات التنظيم.

التواصل الاجتماعى والتطرف

التواصل الاجتماعى
بينما أشارت صحيفة الديلي تلجراف، إلى دور مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر التطرف، وفى تقرير لها بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تضع ثقلها لمواجهة التطرف".، أوضحت الصحيفة إلى انه مع بداية انحسار القلق إزاء هجمات وستمنستر، يجب أن تتجه الأنظار إلى الشركات الكبرى مثل غوغل وفيسبوك وتويتر لمواجهة التطرف.
نوهت إلى إنه تم التوصل إلى أنه يمكن بسهولة عبر البحث في جوجل الوصول إلى كتيبات بشأن شن هجمات إرهابية وتفجيرات، والاشارة إلى أن هذه الشركات على علم بالخطرن وإن جميعها كثفت ردة فعلها إزاء التطرف العنيف في السنوات الأخيرة، عن طريق حذف المنشورات والعمل مع الجهات الأمنية ولكن يتوجب عليها المزيد، مثل استحداث اساليب للتحقق من الهوية لتثبيط من يروجون لفكر تطرفي أو إرهابي.

شارك