زيارة البابا فرنسيس لمصر ....ضد صدام الحضارات

الإثنين 27/مارس/2017 - 01:41 م
طباعة زيارة البابا فرنسيس
 
قامت اللجنة الفاتيكانية المسؤولة عن تنظيم زيارة البابا إلى مصر يومي 28 و29 ابريل  القادم، برئاسة المونسنيور ماوريتسيو رويدا، بإجراء عدة لقاءات مع مسؤولين في رئاسة الجمهورية المصرية والكنيسة الأرثوذكسية والأزهر، بهدف تنظيم الأمور الإجرائية لمقابلات البابا فرنسيس.
وأشار المطران عمانوئيل عيّاد، رئيس اللجنة المنظمة للزيارة البابوية، أن الوفد الفاتيكاني أكد على الأهمية الكبيرة التي يضعها البابا فرنسيس لزيارته الأولى إلى مصر، موضحًا بأنه سيتم الإعلان رسميًا مطلع الشهر المقبل عن برنامج زيارة قداسته إلى مصر.رأى الكاتب والباحث الكاثوليكي المصري، إميل أمين، أن زيارة البابا فرنسيس المرتقبة للقاهرة يومي 28 و29 من الشهر المقبل "تؤكد بطلان الرؤى والتنظيرات التي تذهب لحتمية الصدام بين الشرق والغرب، بين المسيحية والإسلام".
وهذه هي الزيارة الأولى للبابا فرنسيس للقاهرة، والثانية من نوعها بعد زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عام 2000، وتأتي الزيارة بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما ويلتقي خلالها شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الذي زار الفاتيكان العام الماضي.
ووصف أمين في تصريح لوكالة آكي الإيطالية للأنباء الزيارة بالتاريخية، وأضاف "إنها تؤكد بطلان الرؤى والتنظيرات التي تذهب لحتمية الصدام بين الشرق والغرب بين المسيحية والإسلام، خاصة وأن البابا له مواقف تقدمية لاقت ترحيبًا كبيرًا بالعالم الإسلامي، منها رفضه ربط الإرهاب بالإسلام بشكل خاص".
وتابع "تظهر الزيارة وجه مصر الحضاري التعددي وروحها التنوعيه وقبولها للآخر"، كما نوه بأن الزيارة وما هو مرتقب خلالها من "حوار مع قلب العالم الإسلامي، أي الأزهر الشريف، خطوة لتعزيز رؤية الكنيسة الكاثوليكية منذ المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني وحتى الساعة، لجهة تعظيم فوائد الحوار وفلسفة بناء الجسور وهدم الاسوار بين أبناء الأديان الإبراهيمية"، وهو "أمر ذو معنى ومغزى في هذا التوقيت الذي تسعى فيه جماعات بعينها للتمزيق والتفريق بين البشر، خاصة بين أوروبا والعرب والمسلمين".
واختتم أمين منوهًا بأن الزيارة "تأتي بعد سبعة عقود من العلاقات المصرية الفاتيكانية وتكرس لمرحلة جديدة منها".
وقال الاب رفيق جريش المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية بمصر ومدير مكتبها الصحفي 
ها هو الرجل الأتي من بعيد من الأرجنتين من أبعد بقعة في العالم كما يصفها هو يزور بلادنا الحبيبة مصر يومي 28 و 29 أبريل القادم ولهذه الزيارة وفي هذا التوقيت بالذات لها معان كثيرة نبرز بعضها :
هذه هي الزيارة الثانية لبابا روما إلى مصر كانت الأولى من قبل القديس البابا يوحنا الثاني الذي زار مصر في فبراير 2000 بمناسبة بداية الألفية الثانية وبهذه المناسبة زار سيناء على خطى ابراهيم أبو الأباء وها هو قداسة البابا فرنسيس يقوم بالزيارة الثانية بعد سبعة عشر عاماً من الزيارة الأولى وذلك تأكيداً على أهمية مصر ودورها على الصعيد العربي والإسلامي والمسيحي والعالمي وتقديراً لقيادتها الحكيمة الواعية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي زار قداسة البابا في نوفمبر 2013 . كذلك الزيارة هامة على الصعيد كل الكنائس على أختلافها إذا سيلتقي قداسة البابا مع أخوته من رؤساء الكنائس الأخرى لا سيما أن قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس قام بأول زيارة له خارج القطر المصري لقداسة البابا فرنسيس في مايو 2013 وكان بابا روما في أول عهده على السدة البطرسية فالعلاقات بين الكنائس والعمل على تقوية ما هو مشترك بينهم واهتمامهم الأول للعمل على نشر ثقافة المحبة والتسامح وخدمة الإنسان . 
أما على صعيد العلاقة مع الإسلام ، فبعد عودة الحوار مع الأزهر الشريف قائدة العالم السني والإسلامي وزيارة الإمام الأكبر الدكتور الشيخ أحمد الطيب لقداسة البابا فرنسيس في مايو الماضي فتح الطريق للديانتين الكبيرتين للعمل معاً على إظهار حقيقة الأديان وأنها تعمل من أجل التسامح والمحبة والإرتقاء بالإنسان إينما كان وإينما وجد وأنها ترفض إستغلال الدين واسم الله في أعمال إرهابية وعنيفة وتؤكد ان التعصب لا ينتمى للدين في شيئ . 
الكنيسة الكاثوليكية في مصر بكل طوائفها ليست كبيرة العدد ولكن مؤسساتها الخدمية خاصة المدارس الكاثوليكية والمستوصفات والمستشفيات خاصة في الأماكن الفقيرة ومراكز التكوين الإنساني هي السمة التي تتسم بها بجانب عملها الرعائي لأبنائها التي تعلمهم الإنفتاح والمحبة للجميع هي بدورها تنظر إلى رئيسها الأعلى أنه عنصر الوحدة بينها وتنتظر منه التعضيد والتشجيع من أجل إستمرار وتطوير خدماتها للمجتمع في مصر . 
إن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا روما ستشكل علامة فارقة في علاقة الكرسي الرسولي بمصر بكل ما يحتوي هذا لبلد من حضارة وغنى وتنوع يؤهلها لتكون دائماً الجسر الذي يربط الجميع . 
يزور قداسة البابا فرنسيس، بلادنا الحبيبة مصر بدعوة من فخامة الرّئيس عبدالفتَّاح السيسي، رئيس جمهوريّة مصر العربيّة ، وغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكرسي الإسكندري للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس وفضيلة الإمام الأكبرالشّيخ أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر والجميع كأسرة مصرية واحدة تتطلع لهذه الزيارة المباركة .
وقال الاب شريف ناشف ان شعار زيارة البابا لمصر سوف يكون بابا السلام في ارض السلام 

شارك