الإخوان ومؤتمر القمة العربية في الأردن

الثلاثاء 28/مارس/2017 - 04:41 م
طباعة الإخوان ومؤتمر القمة
 
لا تضيع جماعة الإخوان الإرهابية وقت أو مناسبة الا وحاولت اعلان وجودها، رغم ما تعانيه من صراعات وانقسامات داخلية، فبعد ان لوحت لبريطانيا بوثيقة التعايش السلمي مطلع هذا الاسبوع، تحاول لفت انتباه القمة العربية لوجودها، وانها ما زالت فاعلة على ارض الواقع، فقد وجهت جماعة الإخوان المسلمين المصرية رسالة إلى مؤتمر القمة العربي المنعقد في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية في الدورة العادية التاسعة والعشرين، داعية إلى أن تكون هذه الدورة هي دورة النهوض الداخلي، مشدّدة على ضرورة تجنب النزاعات أو الخلافات.
الإخوان ومؤتمر القمة
وقالت -في بيان لها مساء الاثنين-: "يأتي اجتماعكم وأنتم على مرمى حجر من بيت المقدس، حيث المسجد الأقصى وكنيسة القيامة الأسيران، اللذان انتهى بهما التاريخ رغم كل ما خرج من بيانات وقرارات عن القمم السابقة منذ تأسيس الجامعة العربية في عام 1945، وقبل قيام دولة إسرائيل بثلاث سنوات، وما خرج عنها من بيانات وقرارات، إلى تأكيد وجود نظام فصل عنصري على هذه الأرض المباركة".
مقدمة البيان التي تتنافى تماما مع سلوك الجماعة وقراراتها وقتما كانت في حكم مصر، وجميعنا يذكر دعوة العريان لعودة الصهاينة الى مصر وان لهم حق في الارض وكذلك لا ننسى موقفهم من تخصيص اراض في سيناء لتهجير قطاع غزة وانشاء وطن بديل للفلسطينيين لصالح العدو الصهيوني، وغيرها الكثير من المواقف التي تؤكد تورط الجماعة في العمل لصالح العدو الصهيوني وليس لبلادها، وعن أي أقصى يتحدث البيان الاخواني، هذا الذي كان محل شعاراتهم لفترات طويلة وحينما وصلوا الى الحكم لم يقدموا له شيئا واقروا بانهم ملتزمون بالاتفاقيات بين الجانبين المصري والاسرائيلي وعلى راسها اتفاقية كامب ديفيد والتي كثيرا ما وجهوا اليها النقد قبل وصولهم للحكم.
وقد اقترحت جماعة الإخوان "الوقوف دقيقة؛ حدادا على ضحايا الأمة اللذين يسقطون يوميا على ترابها من جراء ما يجري على أراضيها من حروب ونزاعات، ودعوة الشعوب العربية كلها من المحيط إلى الخليج إلى المشاركة فيها، وفي التوقيت ذاته لنثبت أننا أمة واحدة، بمشاعر واحدة، وآمال مشتركة، وتحديا لكل ما يتم الإعلان عنه من مخططات لإفنائها بالنفخ في ميزان النزاعات الطائفية، وتقسيم ما هو مقسم، ودفع الشعوب إلى الهجرة الداخلية والخارجية، حتى تصل حال أمتنا إلى أن تكون كالهشيم الذي تذروه الرياح، بعد أن كانت هي صاحبة الحضارة والاحترام على كل الأصعدة".

الإخوان ومؤتمر القمة
وكأن النزاعات الطائفية والحروب الأهلية التي تشهدها المنطقة بعيدة عن الاخوان وليست من مخططاتهم او ليس لهم دخل بها فلننظر الى سوريا او اليمن او ليبيا وغيرها فمعظم الجماعات المسلحة في هذه المناطق والدول على علاقة مباشرة وغير مباشرة بجماعة الاخوان.
وتابعت: "إن شعوبكم التي أفاءت بخيرها على الدنيا قاطبة، وأفاضت بمعارفها وخبراتها على جوانب الحياة الإنسانية المختلفة، لهي على أتم استعداد للنهوض من كبوتها مرة أخرى، وتدارك ما فاتها، والوقوف خلف قيادتكم بكل عزيمة ومضاء، تحميكم وتحمي أوطانها على طريق الاستقلال الحقيقي والتقدم والرقي".
وأردفت: "إذا كانت هذه الشعوب مطالبة بالسمع والطاعة، طبقا لما جاء في الآية الكريمة (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، فإن هذه الطاعة جاءت بعد الآية (أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)، وهذه الأمانة مقرونة بالحكم بالعدل الذي هو أساس الملك".
وأكملت "الإخوان": "لتكن هذه الدورة هي دورة النهوض الداخلي، وما تزخر به دواوين الحكم في كل أقطارنا من مقترحات للنهوض الكثير والكثير، فاللحظة التي تعيشها الأمة العربية يجب ألّا تكون لحظة نزاع أو خلاف، بل هي وقت إعطاء كل ذي حق حقه، حاكما كان أو محكوما".
وأضافت: "أولى شروط النهوض أن يتم إبعاد كل من تقطر يداه بدماء شعبه من محيطكم، وأن تباعدوا بينكم وبين من يجحدون حق شعوبهم في الحرية والانعتاق من إسار العبودية لغير الله سبحانه وتعالى، وأن تنأوا بأنفسكم وأمتكم عن كل من يطلب النصرة من غير الله، سبحانه وتعالى القوى القاهر، ثم لا يرتكن إلى تأييد شعبه" .
وهنا تحاول الجماعة تأليب المجتمع الدولي العربي على الرئيس عبد الفتاح السيسي وان كانت لا تستطيع الجهر به في هذا البيان فلها بيانات عدة تتهم فيها النظام المصري بقتل الشعب وكأنهم يلصقون ما قاموا به في الاتحادية وغيرها بالنظام المصري فلن ينسى الشعب المصري المجازر التي ارتكبتها جماعة الاخوان الارهابية في الاتحادية وسيناء واكتوبر وكرداسة والصعيد وغيرها، سوف لا ينسى الشعب حرق الكنائس وتهجير الاقباط وغيره من الممارسات العنصرية التي كانت تقوم بها جماعة الاخوان الارهابية.
وختمت بقولها: "السادة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية: أعانكم الله على تأدية أماناتكم، ووفقكم سبحانه وتعالى لما فيه الخير لأنفسكم ولشعوبكم، ودعاؤنا لله سبحانه وتعالى أن يجعل أعمال هذه الدورة إيذانا بإعادة الحق لقضايا الأمة، والعودة بمؤسسة الجامعة العربية إلى ما كانت ترجوه منها شعوبها".


شارك