مستقبل الأسد يثير أزمة بين المعارضة ودى ميستورا..والجيش السوري يتقدم

الأحد 02/أبريل/2017 - 06:20 م
طباعة مستقبل الأسد يثير
 
بشار الاسد
بشار الاسد
تتواصل ردود الأفعال بشأن التصريحات المثيرة للجدل المتعلقة بمصير الرئيس السوري بشار الأسد، فى ضوء توافق الموقف الأمريكي والروسي تجاه بقاء الأسد، وهو ما أزعج المعارضة السورية، فى الوقت الذى تتوصل فيه المحاولات لدفع عجلة الحلول السياسية للأمام.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أشار فيه اللواء إيجور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إلى اختلاف جذري من ناحية "الأسلوب" بين عملية القوات الجوية الروسية في حلب والعملية الجوية الأمريكية في الموصل.
جدد كوناشينكوف التأكيد في هذا الصدد، على أن روسيا لم تستخدم طيرانها الحربي بالمطلق في حلب. وأضاف: "لقد صبت عمليتنا تركيزها بالكامل في حلب على متابعة عمل المعابر الإنسانية، وإيصال المساعدات لسكان المدينة وتقديم سائر أشكال الدعم لهم"، مضيفا "أما في الموصل، واستنادا إلى ما صرح به الناطق باسم التحالف الدولي جوزيف سكروكا، فإن التحالف الدولي، ورغم سقوط الضحايا بين المدنيين، لا يعتزم التراجع حتى مع تعذر استمرار القتال، الأمر الذي يجرد عملية القوات الجوية الأمريكية في الموصل من أي صفة إنسانية".
بينما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أن موسكو تعتبر مشاركة وتمثيل جميع فصائل المعارضة السورية شرطا ضروريا وحتميا لنجاح المفاوضات السلمية بالإضافة إلى الأكراد السوريين.
فصائل المعارضة تعترض
فصائل المعارضة تعترض على بقاء الاسد
شدد على أنه إذا لم تمثل منصات " موسكو" و"القاهرة" و"أستانا" و" حميميم" وكذلك الأكراد، فلن تتحق نتائج إيجابية خلال المفاوضات.
قال غاتيلوف: "يجب أن تجلس المعارضة ضمن وفد موحد خلف طاولة المفاوضات مع الحكومة".، وأشار نائب الوزير إلى أنه يجب على الطرفين المذكورين المشاركة في المفاوضات بدون شروط مسبقة.
على الجانب الأخر نقلت مصادر دبلوماسية عن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أنه طلب من المعارضة السورية ضرورة قراءة الموقف الأميركي الذي ينص على أن الأولوية في سوريا هي هزيمة داعش ولس مصير الأسد.
ووصف الدكتور يحيى_العريضي أحد مستشاري الهيئة العليا للمفاوضات السورية، التصريحات التي نسبت للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بالوقحة.
وحذر وائل علوان المستشار الإعلامي لوفد الهيئة العليا للمفاوضات من أن روسيا ستستغل المواقف الأميركية الجديدة في أي مفاوضات مقبلة، مكررا موقف المعارضة الرافض لأي دور للأسد مستقبلا.
المعارضة السورية
المعارضة السورية
اعتبر علوان أن شعار محاربة داعش أولا الذي انتهجه المسؤولون الأميركيون مؤخرا ليس بالجديد، فيما شدد على رؤية المعارضة بمعالجة سبب نشوء داعش والتطرف والمتمثل بنظام الأسد.
جاءت هذه التصريحات بعد تصريحات أميركية أثارت الجدل، حيث أعلنت واشنطن أن رحيل الأسد عن السلطة لم يعد أولويتها على لسان ريكس تيلرسون وزير الخارجية، كما أيد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر تعليقات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، وأكد من جديد أن بلاده لا تركز حالياً على إزاحة رئيس النظام السوري بشار الأسد، بل إن التركيز ينصب على هزيمة "داعش".
وفى سياق أخر أبلغت "غرفة العمليات العسكرية" التي تديرها وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي أي" جميع فصائل المعارضة السورية، التي تعتبرها "معتدلة" بوجوب الاندماج في كيان واحد، ونقلت تقارير صحفية عن من وصفته بـ "قيادي معارض" قوله، إن مسؤولين في "غرفة العمليات العسكرية" جنوب تركيا، أبلغوا قياديين في فصائل مدرجة على قوائم واشنطن للدعم المالي والعسكري بـ "وجوب الاندماج في كيان واحد برئاسة فضل الله حاجي القيادي في فيلق الشام قائدا عسكريا للكيان الجديد، مقابل استئناف دفع الرواتب الشهرية لعناصر الفصائل وتقديم التسليح، بما فيه احتمال تسليم صواريخ تاو أمريكية مضادة للدروع".
وأن القرار يشمل بين 30 و35 ألف عنصر في فصائل تنتشر في أرياف حلب وحماة واللاذقية ومحافظة إدلب، بينها "جيش النصر" و"جيش العزة" و"جيش إدلب الحر" و"جيش المجاهدين" و"تجمع فاستقم" والفرقتان الساحليتان، مضيفة أن هذه الخطوة قد ترمي إلى قتال "هيئة تحرير الشام" التي تضم تنظيمات بينها "فتح الشام" النصرة سابقا.
كانت غرفة العمليات جمدت بعد تسلم إدارة الرئيس دونالد ترامب دعم الفصائل إلى حين توحدها في فصيل واحد أو تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتنسيق المعارك مستقبلا، عقب إعلان "فتح الشام" في بداية 2017 تشكيل كيان من "فصائل متطرفة"، بينها جناح في "أحرار الشام" برئاسة هاشم جابر، باسم "هيئة تحرير الشام".
وقال القيادي"سي آي أي فرضت الاندماج على المشاركين ولم يبق أمامنا سوى القبول بها"، مشيرا إلى احتمال أن يكون هذا تمهيدا لخوض معركة ضد "فصائل إرهابية"، حسب وصفه، تضم أكثر من 30 ألف عنصر ينتشرون في ريفي إدلب وحماة.
من جانبها باشرت وحدات الجيش السوري والقوى الرديفة فجر اليوم بالهجوم على مواقع الإرهابيين بمدينة حلفايا شمال محافظة حماة مستخدمة المدفعية في القتال الجاري على بعد كم واحد عن المدينة.
وتعتبر حلفايا آخر معاقل الإرهابيين في محافظة حماة، وقد تراجع المسلحون إلى المدينة بعد سلسلة من الهزائم الكبيرة في المناطق المجاورة، ويواصل الجيش السوري الضغط على الإرهابيين دافعا بهم نحو حدود محافظة إدلب.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعات من جبهة النصرة قامت مع بعض الفصائل المسلحة الأخرى التي انتهكت وقف إطلاق النار، بتنفيذ هجمات واسعة وقوية على أراضي محافظة حماة من جهة إدلب، وووفق بعض المصادر شارك أكثر من 10 آلاف إرهابي في العملية، وخلال القتال تمكن الجيش السوري من القضاء على أكثر من ألفين منهم.
وأجبرت القوات الحكومية الإرهابيين على التراجع إلى حلفايا وبعد ذلك تمركز الجيش في 16 قرية في المنطقة وضمن أمن مدينة محردة حيث يقطن حوالي 20 ألفا من المسيحيين الأرثوذوكس. وتمكن الجيش اليوم من ضمان أمان طريق حماة – محردة.

شارك