الحوثي يعرض صفقة علي التحالف.. وسط تقدم الجيش اليمني في ميدي

الإثنين 03/أبريل/2017 - 02:56 م
طباعة الحوثي يعرض صفقة
 
تتواصل العمليات العسكرية للجيش اليمني ضد مليشيات "الحوثي- صالح" مع عرض زعيم الحوثيين صفقة لتباد الاسري مع الحكومة اليمنية، فيما تواصل حدة الخلافات بين الحوثيين وصالح، وسط استمرار الحرب الامريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن.

الوضع الميداني

الوضع الميداني
وعلي صعيد الوضع الميداني، أفادت مصادر ميدانية أن 3 غارات شنها طيران التحالف على مأرب، ليل الأحد، أدت إلى تدمير منصات إطلاق الصواريخ، تابعة للحوثيين أثناء تجهيزها لعملية الإطلاق.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، التابعة للحكومة الشرعية، أن “طيران التحالف دمر في محافظة مأرب منصة لإطلاق الصواريخ الباليستية في منطقة (المشجح) التابعة لمديرية صرواح شمال غرب المحافظة”.
وتزامن ذلك مع بدء الجيش اليمني عملية عسكرية كبرى لتحرير مينائي ميدي والحديدة غرب البلاد، وهما الميناءان الرئيسيان المتبقيان تحت سيطرة الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتسعى قوات التحالف العربي الداعمة للجيش اليمني، إلى تضييق الخناق على الحوثيين، الذين يستغلون سيطرتهم على الشريط الساحلي الغربي لتهريب الأسلحة والمسلحين من إيران، لتتمكن بعدها من تحرير محافظة الحديدة من اتجاهي الشمال جهة “ميدي” و الجنوب جهة “الخوخة”.
فيما أكد مصدر ميداني، أن معارك كثيفة دارت بين مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة، والقوات الحكومية والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، في مديرية المتون بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن.
وقال المصدر إن "معارك عنيفة دارت بين الجانبين اليوم في عروق مزوية، عقب هجوم للحوثيين على مواقع القوات الحكومية"، حسبما أورد موقع "المصدر أونلاين"، الإثنين. 
وأضاف بأن الهجوم لم يسفر عن تقدم الانقلابيين.
وتشهد المحافظة الصحراوية معارك مستمرة بين الطرفين منذ أشهر، لكنها لم تسفر عن أي سيطرة فعلية على الأرض.
فيما كشف قائد عسكري أن قوات الشرعية أسرت عشرات الانقلابيين في جبهة ميدي، وسيطرت على 3 مواقع جديدة في محافظة الجوف.
وقال مدير دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني اللواء محسن خصروف، لصحيفة الشرق الأوسط، إن "الجيش احتل مواقع جديدة في جبهة ميدي، وتمكن من أسر عدد كبير من الانقلابيين، إضافة إلى تمكنهم من تفكيك حقول ألغام واسعة"، وأضاف أن "الجيش يكمل أهدافه العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية".
وأشار خضروف إلى أن "الجيش حقق تقدمات وإنجازات كبيرة في جبهة الجوف، وتمت السيطرة على ثلاثة مواقع من ضمنها موقع كنشة في صبرين، ومواقع أخرى، وهناك أيضاً غنائم وأسرى في الجوف ومصابون وقتلى من صفوف الميليشيات الانقلابية".
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد جبهات القتال المختلفة كافة في اليمن مواجهات عنيفة، حيث اشتدت حدة المواجهات في جبهتي ميدي وحرض، التابعتين لمحافظة حجة المحاذية للسعودية.
كما قام نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، أمس الأحد بزيارة جبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة، شمال شرق اليمن.
وتفقد الفريق محسن، الخطوط الأمامية في جبهتي حرض وميدي، بالتزامن مع تحقيق الجيش الوطني لانتصارات نوعية في هاتين الجبهتين خلال اليومين الماضيين
فيما شنت  مقاتلات التحالف العربي، غارات على  مواقع للمليشيات الانقلابية في منطقة "مبقلة" غرب مديرية بيحان، محافظة شبوة.
وذكرت مصادر ميدانية أن "انفجارات سمع دويها تزامنا مع تصاعد لألسنة اللهب من المواقع التي استهدفها طيران التحالف". وبحسب  المصادر فإن "النيران اشتعلت في مخازن للذخيرة كانت المليشيا الانقلابية قد خزنتها في وقت سابق ".

صفقة اسري:

صفقة اسري:
مع  تراجع الانتصارات الميدانية للتحالف"الحوثي- صالح" حيث تواجه الميليشيات نقصاً حاداً في عدد المقاتلين نتيجة الخسائر التي تتكبدها في جبهات القتال، وهو ما دفع زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي إلى عرض صفقة تبادل للأسرى مع  الحكومة الشرعية، التي طالبت عبر مندوبها في الأمم المتحدة بالضغط الدولي على الانقلابيين للإفراج عن المعتقلين من دون الالتفات إلى عرض زعيم التمرد، وفقاً لقناة "العربية" الاثنين.
فقد أعلن عبد الملك الحوثي زعيم التمرد عن ما سمّاه بصفقة لتبادل الأسرى بشكل كامل مع الحكومة الشرعية، في وقت تشير التقارير إلى أن الميليشيات الانقلابية تعاني من نقص حاد في أعداد مقاتليها في مختلف الجبهات نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها خلال الأشهر الأخيرة.
وعرض زعيم التمرد لعقد صفقة لتبادل الأسرى فرضته وفق مراقبين الضرورة مع تصاعد حدة المواجهات وامتناع شيوخ ووجهاء القبائل منذ أشهر عن الدفع بالمزيد من أبناء القبائل للقتال إلى جانب الميليشيات الانقلابية.
فيما سلم  قيادي ميداني في صفوف ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية نفسه إلى قوات الجيش الوطني والمقومة الشعبية في جبهة كرش بمحافظة لحج.
وقال موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش  نقلا عن العقيد عبدالحكيم الشعيبي قائد جبهة كرش إن  "القيادي في المليشيا، ويدعى (ع ع ح) البالغ من العمر 42 عاما أعلن تسليم نفسه لقوات الجيش الوطني غربي كرش، بعد أن طلب من قوات الجيش الوطني الأمان فجر اليوم".
وأكد الشعيبي أن القيادي في المليشيا كشف عن فرار 40 عنصرا من عناصر مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من جبهة كرش بعد أن شاهدوا أن لا وجود للأمريكان أو من يدعون مقاتلتهم.

حرب الارهاب:

وعلي صعيد الحرب الأمريكية ضد تنظيم القاعدة الإرهابي، أكد سكان محليون في مديرية المحفد بمحافظة أبين اليمنية، أن غارة استهدفت فجر الإثنين، منزل قيادي في تنظيم القاعدة.
ووقعت الغارة بمنطقة الحاق القريبة من مركز المديرية، وفق ما أورد موقع "عدن الغد"، اليوم. وقال السكان إن الغارة دمرت المنزل الذي لم يكن يتواجد به أحد.
وبحسب مصادر محلية بالمحفد، فإن الطيران الأمريكي شن غارة على أحد منازل قيادي في القاعدة بالقرب من منطقة الحاق غرب مدينة المحفد.

خلاف الحوثي- صالح

خلاف الحوثي- صالح
وعلي صعيد خلاف "صالح- الحوثي" بات التحالف القائم بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح مهدداً بالانهيار، الذي قد يؤدي إلى مواجهات مسلحة مباشرة بين الجماعة والمسلحين التابعين لـ “المؤتمر الشعبي العام” بزعامة صالح.
وكان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أعلن من مخبأه في محافظة صعدة، عن توجيهات أصدرها لما يسمى بـ”اللجنة الثورية” بتطهير البلاد وتنظيفها (المحافظات والمناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون)، من كل من يختلف معهم أو يخالفهم الرأي والتوجه السياسي والمذهبي في كل مؤسسات الدولة ومرافقها، والذين وصفهم بـ “الطابور الخامس”.
وتبدو الدعوات إلى تنظيف البلد، التي أطلقها الحوثي في خطابين خلال أقل من أسبوع، كأنها تهدف إلى استهداف أنصار صالح وإقصاء كوادر “المؤتمر الشعبي”، الذين لم تعد غالبيتهم تخفي الندم على دعم الحوثي في اقتحام صنعاء تحت شعارات زائفة، اتضح أنها كانت مجرد غطاء لسرقة موارد البلاد وتدمير مؤسسات الدولة والمنجزات التنموية.
وغلبت على الخطابات الأخيرة لعبدالملك الحوثي النزعة المذهبية، والتحريض باستخدام العنف وترهيب المواطنين، واعتبار كل من يخالفهم الرأي أو المذهب، أو من يطالب بصرف راتبه، أو من يطالب الحوثي بتحمل مسؤوليته عما وصلت إليه البلاد، معادياً لهم.
في هذا السياق، تتفق مصادر في أوساط حزب “المؤتمر” وأنصار صالح على أن الحوثي ما يزال يدير المناطق التي يسيطر عليها، بما فيها حكومة التحالف الانقلابية في صنعاء بواسطة “اللجان الثورية”، التي يرأسها ابن عمه محمد علي الحوثي.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن المصادر قولها إن رئيس ما يسمى “حكومة الإنقاذ” ووزراءه يديرهم مشرفون حوثيون أنصاف متعلمين يتبعون “اللجنة الثورية”.
وأكدت مصادر في صنعاء أن الحوثيين انتهوا من إعداد قوائم بحوالى مئتي ألف شخص من موظفي قطاع التعليم والقضاء ومؤسسات الدولة والجيش والمؤسسات الأمنية والقطاع العام والمختلط، سيتم إقصاؤهم من وظائفهم في عملية التطهير المتوقعة قريباً.
كما ضت المحكمة الإدارية في صنعاء ببطلان تعيين جماعة الحوثيين للمحامي عبدالعزيز البغدادي نائباً عاماً.
وحسب الخبر المنشور على الصفحة الرسمية لنادي القضاة اليمني فإن المحكمة الإدارية بصنعاء قضت بقيول الدعوة المرفوعة من القاضي حمير قيس وإلغاء قرار ما يسمى "اللجنة الثورية" التابعة للحوثيين الخاص بتعيين المحامي الموالي للجماعة عبدالعزيز البغدادي.
وكانت جماعة الحوثيين وعقب استكمال الإنقلاب على الدولة والسيطرة على المؤسسات اصدرت مطلع العام الماضي ٢٠١٦ قراراً بتعيين عبدالعزيز البغدادي نائباً عاماً.

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد اخر افرج لحوثيون ، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، عن الطاقم الطبي التابع لمنظمة الهيئة الطبية الدولية، والذين خُطفوا من محافظة إب (وسط اليمن).
وقال مصدر محلي لـ«المصدر أونلاين»، إن تسعة من الطاقم التابع للمنظمة الطبية، أُفرج عنهم من العاصمة صنعاء بعد أن نُقلوا إليها، قبل ثلاثة أيام.
وكان الحوثيون بقيادة أشرف المتوكل اقتحموا الخميس الماضي، مقر سكن الفريق الطبي والعاملين معهم في الهيئة بأحد فنادق إب، والمختطفون هم أحمد علي أحمد، مصطفى صادق، رضوان محمد سيف، فكري دحان عبده، نبيل عبدالله محمد الصلاحي، نواف صفوان منصور، فيصل محمد أحمد حسن، أحمد عبدالفتاح الجنيد، هشام محمد عثمان، واقتادوهم إلى سجن البحث الجنائي بالمحافظة.
كما علّقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، تمويل مشروع طباعة الكتاب المدرسي بعد قيام المليشيات بتغييرات محدودة على بعض كتب المنهج.
وقالت المنظمة في تصريحات أدلى بها متحدث باسمها لصحيفة «الشرق الأوسط»، أنها أوقفت على الفور، دعم طباعة الكتاب المدرسي وتوزيعه، فور إبلاغها بتلك التعديلات في فبراير الماضي.
وقالت المنظمة إن ذلك حدث على الرغم من تأكيدات مسبقة من السلطات التعليمية في صنعاء بأنه لن يتم إجراء أي تغييرات أثناء طباعة الكتب المدرسية، مؤكدة أن قطاع التعليم في اليمن تأثر سلبا من جراء استمرار الصراع الذي يعصف بالبلاد.
فيما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، إن كلّ أطراف النزاع في اليمن، تمنع وصول المساعدات الإغاثية للمدنيين المتضررين من الحرب.
وذكر أوبراين اليوم الاثنين في حوار مع صحيفة «العربي الجديد»، إنه من الضروريّ السماح بدخول كل المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول وتقديم المساعدات بطريقة آمنة وغير مشروطة.
وأضاف «الصعوبات المتعلقة بإدخال المساعدات تتحملها كل الأطراف، سواء كان ذلك بسبب القيود المفروضة على إدخال مواد إلى ميناء الحديدة أو بسبب العوائق البيروقراطية داخل الميناء أو المعوّقات المتعلقة بالضرائب باهظة أو الفساد الخاص بالبضائع التي تذهب عن طريق تعز إلى صنعاء».
وأشار إلى أن 19 مليون يمني، في حاجة إلى مساعدات إنسانية. سبعة ملايين منهم يواجهون خطر المجاعة، فيما يعاني نحو 462 ألف طفل من سوء التغذية.
وقال أوبراين «نحتاج إلى 2.1 مليار دولار أميركي لسدّ الحاجات الإنسانية، 1.7 مليار منها لمنع المجاعة. وقد حصلنا حتى 28 مارس المنصرم على 8.4 في المائة فقط من المبلغ المطلوب لتقديم المساعدات.

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام.

شارك