ارهاب "بطرسبورج" يزيد من الاجراءات الأمنية الروسية خشية عمليات جديدة

الإثنين 03/أبريل/2017 - 08:19 م
طباعة ارهاب بطرسبورج يزيد
 
تداعيات حادث مترو بطرسبورج مستمرة، بعد أن شهدت تفجيرا، أودى بحياة 14 شخصا وإصابة 50 آخرين، ورفعت أجهزة الأمن الروسية درجة الاستعدادا تحسبا لهجمات ارهابية جديدة فى الوقت الذى نددت فيه العواصم الغربية بهذه الجريمة، والتضامن مع موسكو ضد الارهاب.

ارهاب بطرسبورج يزيد
يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه تلقى تقريرا من رئيس هيئة الأمن الفدرالي بشأن التفجير في بطرسبورج، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن سبب التفجير.
ذكر الرئيس بوتين أن الأجهزة الأمنية تنظر في كل الروايات والتي من بينها "العمل الإرهابي"، مشيرا إلى أن أسباب التفجير غير واضحة حتى اللحظة وأنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، موضحا أن التحقيق سيكشف عن أسباب التفجير، "وبطبيعة الحال دائما ننظر في جميع الخيارات، كأن تكون غير جنائية أو إجرامية وقبل أي شيء عمل يحمل طابعا إرهابيا".
شدد على أن هيئات إنفاذ القانون والأجهزة الخاصة، تعمل وستبذل كل الجهود للتعرف على أسباب الحادث ولإعطاء تقييم كامل لما حصل، وأعرب بوتين عن تعازيه لذوي ضحايا التفجير وتعهد بتقديم المساعدات اللازمة للمصابين.
وتزامن مع هذه التصريحات نفى الكرملين لأنباء تناقلتها وسائل الإعلام أشارت إلى أنه كان متوقعا أن يمر موكب الرئيس فلاديمير بوتين قرب محطة مترو الأنفاق حيث وقع فيها التفجير في بطرسبورج.

ارهاب بطرسبورج يزيد
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "إنه هراء، والرئيس يعمل في ستريلنا، كما نفى بيسكوف أن تكون هيئة الحماية الفدرالية منعت الرئيس بوتين من التوجه إلى منطقة وقوع الحادث في المدينة.
يذكر بهذا الصدد أن الرئيس الروسي يشارك الاثنين في اجتماع المنتدى الإعلامي الرابع "الحقيقة والعدالة" الذي تنظمه "الجبهة الشعبية الموحدة".
من جانبها أكدت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في موسكو رسميا إبطال مفعول عبوة ناسفة ثانية تم العثور عليها في إحدى محطات مترو أنفاق سان بطرسبورج.
كانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصادر أمنية نبأ العثور على عبوة ناسفة في محطة "بلوشاد فوستانيا"، بعد مرور فترة وجيزة على وقوع التفجير في قطار بين محطتي  "تيخنولوغيتشيسكي إينستيتوت" و"سينايا بلوشاد".
شددت على أنه تم إبطال مفعول عبوة يدوية الصنع تم العثور عليها في محطة "بلوشاد فوستانيا" في الوقت المناسب، وأن الأجهزة الأمنية والمختصة تواصل إجراءاتها المكثفة للكشف عن تهديدات إرهابية محتملة وإزالتها.

ارهاب بطرسبورج يزيد
وفى هذا السياق عززت السلطات الروسية الإجراءات الأمنية في محطات مترو والأنفاق السكك الحديدية والمطارات والأماكن العامة داخل العاصمة موسكو بعد التفجير الذي طال مترو مدينة سان بطرسبورج.
كما لوحظ انتشار كثيف لعناصر الأمن في مداخل محطات القطارات ومترو الأنفاق في موسكو بعد التفجير، وأعلنت إدارة مترو أنفاق موسكو عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لضمان أمن الركاب.
من جانبها عممت بلدية بطرسبورج على جميع شركات النقل العامة في المدينة قرارا يقضي بنقل الركاب بالمجان بعد شلل حركة المواصلات في المدينة في أعقاب تفجير محطة مترو الأنفاق هناك وتعليق حركته.
كما أعلنت خدمة  Uber الإلكترونية للتكسي من جهتها، أعلنت أنها كلفت سائقيها بنقل الركاب بالمجان من منطقة محطة المترو المنكوبة إلى باقي أرجاء المدينة، كما تم رصد حركة المواصلات في روسيا، بأنها سجلت في بطرسبورغ اختناقات مرورية غير مسبوقة بعد التفجير، ولاسيما في محيط محطة "سينايا" وشارع موسكو الممتد من الساحة المحاذية للمحطة التي استهدفها التفجير، وأن شوارع وسط المدينة شبه مشلولة بالكامل.
تجدر الإشارة إلى أن إحدى محطات مترو بطرسبورغ قد شهدت قبل ساعات تفجيرا، أودى بحياة 9 أشخاص وإصابة 20 آخرين، ولم تستبعد أجهزة الأمن الروسية حتى الآن أن يكون التفجير عملا إرهابيا.
وبعد فحص كاميرات المراقبة تمت الاشارة إلى  صورة يؤكد أصحابها أنها للقنبلة الثانية التي كشفها الأمن في بطرسبورج وأبطلها بعد تفجير محطة المترو اليوم وأن القنبلة الثانية كانت مزروعة في محطة "ساحة الثورة".
ارهاب بطرسبورج يزيد
وسبق للجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب وأعلنت عن إبطال مفعول عبوة ناسفة ثانية عثرت عليها الشرطة في إحدى محطات مترو أنفاق بطرسبورج، وذكرت اللجنة أن العبوة المشار إليها يدوية الصنع، وزرعت في محطة مترو "ساحة الثورة"، وأن الأجهزة الأمنية والمعنية مستمرة في فحص جميع مرافق شبكة مترو بطرسبورغ وغيرها من المواقع في المدينة.
من جانبه قال  بول كروكشانك، محلل شؤون مكافحة الإرهاب في شبكة CNN إن روسيا تعتبر هدفا أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية "على قائمة الجهاد العالمي،" وذلك على خلفية مواقفها في عدد من القضايا ضد المسلمين السنة ومنها الملف السوري.
أوضح كروكشانك قائلا: "روسيا الآن تتصدر قائمة الأهداف بالنسبة للجهاد العالمي كالقاعدة وداعش بل تعتبر هدفا أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأنهم أطلقوا كل هذه الغارات في سوريا والتي قتلت العديد من المسلمين السنة المدنيين وهذا أغضب حراك الجهاد العالمي، والقلق الآن من موجة جديدة للإرهاب تستهدف روسيا كرد فعل تدخل موسكو بسوريا."
أضاف "وفقا لفلاديمير بوتين، هناك سبعة آلاف روسي من دول الاتحاد السوفيتي السابق سافروا إلى سوريا والعراق وانضموا لجماعات مثل داعش، والمخاوف الآن تتمحور حول أنهم يعودون إلى روسيا لشن هجمات، والمخاوف بالتحديد تتعلق بهؤلاء المنتمين للقوقاز، الذين تبين أنهم أكثر المقاتلين ضراوة في داعش."

شارك