تزايد الدعوات الغربية لتنحية الأسد..وموسكو تنتقد

الأحد 09/أبريل/2017 - 08:25 م
طباعة تزايد الدعوات الغربية
 
الأسد
الأسد
تصاعدت لهجة العواصم الغربية ضد دمشق، وسط محاولات لتنحية بشار الأسد عن السلطة، ومحاولة تغيير الحكم بالقوة أو بتنحي الأسد، وسط انتقادات رسوية لهذه المطالب.  
من جانبه أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن واشنطن ستنظر سوية مع حلفائها في التحالف الدولي ضد "داعش" في مسألة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وستعالجها، مضيفا أن مسألة ما إذا كان الأسد سيبقى في السلطة، أو كيفية رحيله، سنقوم بمعالجتها مع حلفائنا ودول أخرى في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد "داعش".
أكد تيلرسون أنه ينوي إثارة مسألة التزامات روسيا بشأن إتلاف السلاح الكيميائي في سوريا خلال زيارته لموسكو الأسبوع المقبل، معتبرا بقوله "خلال زيارتي لموسكو أود أن أحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والحكومة الروسية على الوفاء بالتزاماتها أمام المجتمع الدولي، لأنها وافقت على أن تلعب دور الضامن لتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأريد أن أعرف لماذا لم يتحقق هذا الأمر. لا أفهم ذلك".
شدد تيلرسون على أنه لا يمكنه أن يستخلص بأن روسيا ضالعة في الهجوم الكيميائي، الذي حملت واشنطن الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية عنه، ولم يستبعد فرضية أن موسكو "كانت قد ضُللت من قبل السوريين ببساطة".
أعرب عن ثقته بأن روسيا غير راغبة بتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، مؤكدا: "أنني متأكد تماما بأننا قادرون على التفاوض البناء مع الحكومة الروسية والوزير لافروف، وأن روسيا يمكن أن تكون مفيدة في عملية تحقيق الاستقرار في سوريا".
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن واشنطن ألغت اللقاء بين تيلرسون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان من المقرر إجراؤه خلال الزيارة المقبلة لوزير الخارجية الأمريكي لموسكو.
وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس
فى حين أعلنت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران بسبب سوريا، وقالت هايلي أثناء مقابلة مع قناة CNN: "يعتزم الرئيس بحث المسألة، ونبحثها بالفعل".
أكدت أن بلادها لديها "أدلة سرية" تثبت أن الطيران الحربي السوري استخدم الأسلحة الكيميائية في بلدة خان شيخون، مضيفة: "سيتم الكشف عنها لاحقا وسيصبح جليا للجميع ما حدث هناك بالضبط".
قالت مشددة: "نتحدث عن الدلائل التي رأيناها ورآها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونعلم ما حدث. ليست لدينا أية شكوك في هذا الشأن".
وفي معرض إجابتها على سؤال: ماذا تعرف الولايات المتحدة تحديدا عن دور روسيا في الهجوم الكيميائي المنسوب إلى الحكومة السورية؟، قالت المسؤولة الأمريكية: "نعرف بالتأكيد أن على روسيا تقديم إجابات محددة".
مندوبة أمريكا لدى
مندوبة أمريكا لدى مجلس الأمن
تابعت: "إما أنهم الروس عرفوا عن الأسلحة الكيميائية وعن استخدامها، وأخفوا ذلك عن المجتمع الدولي ببساطة، وإما خدعهم الأسد الذي يمتلك الكيميائي وهم كانوا غير مدركين ذلك على الإطلاق".
أكدت أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون سيثير المسألة حول مسوؤلية روسيا عن إتلاف ترسانة دمشق الكيميائية خلال زيارته لموسكو يومي 11-12 أبريل الجاري، مضيفة "حسنا أن وزير الخارجية سيتوجه إلى روسيا الأسبوع القادم، أتوقع أن نتلقى إجابات كثيرة نتيجة هذا اللقاء".
بينما ذكرت صحيفة "صاندي تايمز" أن تيلرسون يخطط لتوجيه اتهامات ضد موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها في العام 2013 بشأن تدمير الكيميائي السوري.
وعند تطرقها إلى مسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، أكدت هايلي أن واشنطن لا تعتبر التسوية السياسية للأزمة السورية في ظل بقاء الأسد رئيسا للبلاد خيارا ممكنا.
قالت: "إن أولويتنا الأولى والأساسية محاربة "داعش". وثانيا، لكننا لا نرى سوريا مسالمة مع الأسد. لا يوجد أي سيناريو محتمل لتسوية سياسية في سوريا طالما يبقى الأسد في السلطة".
كذلك دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا إلى مراجعة دعمها للسلطات السورية والانضمام إلى موقف الولايات المتحدة من أجل التخلص سوية من "الشر السوري".
أردوغان
أردوغان
وأعلن أردوغان خلال مقابلة مع قناة "Kanal 24" أن تقارير الطب الشرعي التركية وتسجيلات الرادار ودلائل أخرى تشير إلى أن نظام الأسد يتحمل مسؤولية الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون الذي وقع يوم 4/4/2017، وفقا لصحيفة "ديلي صباح".
وأكد الرئيس التركي أن تصريحات بعض الجهات حول انطلاق الغازات الكيميائية على المدنيين جرى من مواقع المعارضة، عارية عن الصحة تماما، وأعرب عن ثقته التامة بأن دمشق تمتلك الأسلحة الكيميائية، مضيفا أنه يعلم أية طائرات أسقطت القنابل الكيميائية على المدنيين في خان شيخون، وأن "تسجيلات الرادار متوفرة" لديه.
على الجانب الآخر أعلن السيناتور الروسي قسطنطين كوساتشوف أن تصريحات السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة بشأن عدم إمكانية إيجاد حل سياسي في سوريا مع الأسد تقوض جهود المجتمع الدولي في هذا البلد، المعارضة. وهم المعارضة السورية سيسألون، بعد ذلك، هل هناك أي جدوى من المشاركة في مفاوضات أستانا، أو جنيف"؟
أضاف المسؤول الروسي أن مسلحي المعارضة السورية قد يعودون إلى القتال مع القوات الحكومية السورية بعد هذه التصريحات الأمريكية.

شارك